يقول الله تبارك وتعالى( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَابِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) الرعد الآية 11 .فلن يصلح الله شأننا نحن المسلمين حتى نعود إلى دينه الحنيف الذى تسببت تبعيتنا له بغير صدق وإخلاص إلى مانحن فيه من هوان على كافة البشر.. فلا تجد منطقة من العالم كله إلا وفيها مسلمين يهانون كافة أنواع الإهانات المادية والمعنوية سواء غمطاً لحقهم فى الحياة الكريمة أوعبثاً فى مقدراتهم أونهباً لثرواتهم وإذلالاً لنفوسهم وتركيعاً لأبدانهم عندما أبت أن تخلص عبادتها لربها تعالى وتتبع نبيها صلى الله عليه وسلم .. وأرى أنه لن يصلحنا شئ غير العودة إلى كتاب ربنا ونبذ الخلافات التى تفسد علينا حياتنا ومستقبلنا وننشغل بما خلقنا الله تبارك وتعالى لأجله ولكي لا يكون الكلام عام وغير محدد أقول يجب أن نحافظ على الصلوات الخمس فى المساجد من الفجر إلى العشاء وهما الصلاتان اللتان فرق بهما رسول الله بين المؤمنين والمنافقين ( بيننا وبينهم الفجر والعشاء ) (1). وأن نعود لكتاب ربنا ونعمل بما فيه ونطبق شرع ربنا في جميع مناحي الحياة وأن نعد لأعداء الله ورسوله وأعدائنا ما أستطعنا من قوة كما قال ربنا ولن يكلفنا الله إلا ما آتانا .وحينها نكون أهلاً لنصر ربنا (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ ) الحج الآية 33 . ويدحر الله أعدائنا وينصرنا عليهم كما حدث فى بدر والمسلمين قلة بعددهم ولكن كانو بالله كثير ، ( فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ) الحشر الآية 2. = = = = = = = = = = = = = = = =
منقول بتصرف يسير منديات مشكاة الإسلامية = = = = = = = = = = = = = = = =
(1) " إن هاتين الصلاتين - يعني العشاء والصبح - من أثقل الصلاة على المنافقين ولو يعلمون فضل ما فيهما لأتوهما ولو حبوا عليكم بالصف المقدم فإنه مثل صف الملائكة ولو تعلمون فضيلته لابتدرتموه وصلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل وما كان أكثر فهو أحب إلى الله تعالى " .
تخريج السيوطي :تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 2242 في صحيح الجامع.
ليتنا نغير ما بأنفسنا
العرض العادي
