ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى القرآن وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-10-2011, 12:02 PM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ


إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ

قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا
فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ
إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (10) الزمر

أي: قل مناديا لأشرف الخلق، وهم المؤمنون
آمرا لهم بأفضل الأوامر، وهي التقوى
ذاكرا لهم السبب الموجب للتقوى
وهو ربوبية اللّه لهم وإنعامه عليهم، المقتضي ذلك منهم أن يتقوه
ومن ذلك ما مَنَّ اللّه عليهم به من الإيمان فإنه موجب للتقوى
كما تقول: أيها الكريم تصدق، وأيها الشجاع قاتل

وذكر لهم الثواب المنشط في الدنيا
فقال: ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا )
بعبادة ربهم ( حَسَنَة ) ورزق واسع، ونفس مطمئنة، وقلب منشرح

كما قال تعالى: " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى
وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً "
( وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ ) إذا منعتم من عبادته في أرض
فهاجروا إلى غيرها، تعبدون فيها ربكم، وتتمكنون من إقامة دينكم.
ولما قال: ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ )
كان لبعض النفوس مجال في هذا الموضع، وهو أن النص عام
أنه كل من أحسن فله في الدنيا حسنة
فما بال من آمن في أرض يضطهد فيها ويمتهن
لا يحصل له ذلك، دفع هذا الظن بقوله: ( وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ )
وهنا بشارة نص عليها النبي صلى اللّه عليه وسلم
بقوله" لا تزال طائفة من أمتي على < 1-721 > الحق ظاهرين
لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم
حتى يأتي أمر اللّه وهم على ذلك " (1)

تشير إليه هذه الآية، وترمي إليه من قريب
وهو أنه تعالى أخبر أن أرضه واسعة
فمهما منعتم من عبادته في موضع فهاجروا إلى غيرها
وهذا عام في كل زمان ومكان، فلا بد أن يكون لكل مهاجر
ملجأ من المسلمين يلجأ إليه، وموضع يتمكن من إقامة دينه فيه

( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ )
وهذا عام في جميع أنواع الصبر
الصبر على أقدار اللّه المؤلمة فلا يتسخطها
والصبر عن معاصيه فلا يرتكبها، والصبر على طاعته حتى يؤديها
فوعد اللّه الصابرين أجرهم بغير حساب
أي: بغير حد ولا عد ولا مقدار
وما ذاك إلا لفضيلة الصبر ومحله عند اللّه
وأنه معين على كل الأمور
تفسير الشيخ السعدي
***
(1)الراوي: معاوية بن أبي سفيان المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3641
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
__________________
[CENTER][IMG]http://store1.up-00.com/2014-12/1418387439583.jpg[/IMG]

[URL="http://katarat1.com/forum/showthread.php?t=757"]موسوعه صور بسمله وفواصل واكسسوار للمواضيع [/URL][/CENTER]
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 02:01 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology