ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى عام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-05-2010, 10:26 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي العلم والعمل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

*******

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أما بعد؛؛؛

فإن حديثنا عن ثمرة العلم وثمرة القول ، وهو العمل ، فإن العلم إذا لم يوافقه العمل كان


حجة على صاحبه ، قال الله تعالى:
{ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66)
وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّاأَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68)
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ
وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69)
ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا}[النساء: 66 ـ70]
******

و أخرج الترمذي (4/612 ، رقم 2417) وقال : حسن صحيح .
وأبو يعلى (13/428، رقم 7434) ، وأبو نعيم في الحلية (10/232)
وصححه الألباني عن أبي برزة الأسلمي قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل
عن عمره فيم أفناه وعن علمه فيم فعل وعن ماله
من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه .
هنا
******
وقد ذم الله تعالى أقواما تعلموا العلم ولم يعملوا به ، فقال تعالى:
{ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِالْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا
بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوابِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }[الجمعة:5]
قال المفسرون :{ الذين حملوا التوراة }
هم بنو إسرائيل الأحبار المعاصرون لرسول الله صلى الله عليه وسلم،
و { حملوا } معناه : كلفوا القيام بأوامرها ونواهيها ،
فهذاكمال حمل الإنسان الأمانة، وليس ذلك من الحمل على الظهر ،
وإن كان مشتقاً منه ،وذكر تعالى أنهم { لم يحملوها }،
أي لم يطيعوا أمرها ، ويقفوا عند حدها
حين كذبوابمحمد عليه الصلاة والسلام،
و { التوراة } تنطق بنبوته ، فكان كل حبر لم ينتفع
بماحمل كمثل حمار عليه أسفار.
******
وقال الحسن البصري - رحمه الله -: ( العالم الذي وافق
علمه عمله، ومن خالف علمه عمله فذلك راوية سمع شيئاً فقاله) .
وقال الثوري: (العلماء إذا علموا عملوا ، فإذا عملوا شُغِلوا).


وقال: (العلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل)
********


وقال الله تعالى:
{ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ
مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175)
وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ
وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ
يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ
كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176)
سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا
وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177)
مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ
فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (178)
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ
لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ
لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ
بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ
(179) }[ الأعراف/175 ـ179]
********

قال ابن مسعود رضي الله عنه:
[ إذا سمعت الله يقول:
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ))
فأرعها سمعك -أي:
استمع لها- فإما خير تؤمر به, وإما شر تنهى عنه].
نعم العمل الذي هو ركن من أركان
الإيمان عند أهل السنة والجماعة ،
ولذلك لا تجد فصلاً في الكتاب أو في سنة
النبي عليه الصلاة والسلام بين الإيمان وبين القول والعمل.
******
فالله قال لآل داود:
{ اعْمَلُوا آَلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ }سبأ/13.

وقال جل شأنه:
{ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ
وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ
فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }[التوبة/ 105]
وقال جل شأنه:
{ وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)
إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ
وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) } سورة العصر
فجعل الله الفوز وعدم الخسران متوقف
ومشروط بالعمل مع الإيمان.
*******

والعمل هو الذي به ثقل الحسنات قال الله تعالى:
{ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فأولئك الذين خسروا أَنْفُسَهُم }
[ الأعراف : 9 ] ،
لأن الموازين هي معايير الأعمال كما تقدم
{ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ } [ الزلزلة : 7 ] .
وقال تعالى :{ فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (7)
وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9)
وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11) }[ سورة القارعة]
*******

وأخرج أحمد في المسند بإسناد حسن عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السلمي
قَالَ حَدَّثَنَا
مَنْ كَانَ يُقْرِئُنَا مِنْ أَصْحَابِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَقْتَرِئُونَ
مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ آيَاتٍ
فَلَا يَأْخُذُونَ فِي الْعَشْرِ الْأُخْرَى حَتَّى يَعْلَمُوا مَا فِي هَذِهِ
مِنْ الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ قَالُوا فَعَلِمْنَا الْعِلْمَ وَالْعَمَلَ.
*******

وجاء في الزهد لأبي داود(ح 249)وفي جامع بيان العلم(635) أن أبا الدرداء قال :
من يزدد علما يزدد وجعا ، ولا أخاف أن يقال لي :
يا عويمر ماذا علمت ؟ ولكني أخاف أن يقال لي :
يا عويمر ماذا عملت فيما علمت ؟ .
وأخرج الدارمي في السنن(260) عن معاذ بن جبل أنه قال:
اعملوا ما شئتم بعد ان تعلموا فلن يأجركم الله بالعلم حتى تعملوا .
وقال سفيان الثوري رحمه الله :

« لو لم أعلم كان أقل لحزني » جامع بيان العلم(635).
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 11:32 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology