ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى عام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-23-2010, 05:10 AM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
شكر النعمة حقيقته وعلاماته

بسم الله الرحمن الرحيم



شكر النعمة حقيقته وعلاماته



الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين
والصلاة والسلام على الصادق الأمين
وعلى آله وصحبه أجمعين




أما بعد

فمن المعلوم أن الله جل وعلا أسبغ علينا نعما كثيرة
ولم يزل يسبغ على عباده النعم الكثيرة
وهو المستحق لأن يشكر على جميع النعم
والشكر قيد النعم
إذا شكرت النعم اتسعت وبارك الله فيها وعظم الانتفاع بها
ومتى كفرت النعم
زالت وربما نزلت العقوبات العاجلة قبل الآجلة
فالنعم أنواع منوعة
نعمة الصحة في البدن والسمع والبصر والعقل
وجميع الأعضاء

وأعظم من ذلك وأكبر
نعمة الدين والثبات عليها والعناية بها والتفقه فيها
قال تعالى
{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا}
سورة المائدة الآية 3



فأعظم النعم نعمة الدين
وقد أرسل الله الرسل وأنزل الكتب
حتى أبان لعباده دينه العظيم ووضحه لهم
ثم وفقك أيها المسلم وهداك حتى كنت من أهله


فهذه النعمة العظيمة
التي يجب أن نشكر الله عليها غاية الشكر
وإنما يعرف قدرها وعظمتها من نظر في حال العالم
وما نزل بهم من أنواع الكفر والشرك والضلال
وما ظهر بين العالم من أنواع الفساد والانحراف
وإيثار العاجلة والزهد في الآجلة
وما انتشر أيضا من أضرار الشيوعية والعلمانية
وأفكار الدعاة لهما
ومعلوم ما تشتمل عليه هذه الأفكار من الكفر بالله
وبجميع الأديان والرسالات والكتب المنزلة من السماء

وهكذا ما ابتلي به الكثير من الناس
من عبادة أصحاب القبور والأوثان والأصنام
وصرف خالص حق الله إلى غيره
وكذلك ما ابتلي به الكثير من البدع والخرافات
وأنواع الضلال والمعاصي

وإنما تعرف النعم وعظم شأنها وما لأهلها من الخير
عندما يعرف ضدها في هذه الشرور الكثيرة
وما لأهلها من العواقب الوخيمة
فنعمة الإسلام عاقبتها الجنة والكرامة والوصول إلى دار النعيم
بجوار الرب الكريم
في دار لا يفنى نعيمها ولا يبلى شباب أهلها
ولا تزول صحتهم ولا أمنهم
بل هم في صحة دائمة وأمن دائم
وشباب لا يبلى وخير لا ينفد
وجوار للرب الكريم




كما قال الله سبحانه وتعالى
{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ * فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ * كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ * يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ * لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}





سورة الدخان الآيات 51-57


والآيات في هذا المعنى كثيرة


وأما أهل الكفر والضلال فمصيرهم إلى دار الهون...
إلى عذاب شديد وإلى جحيم وزقوم
في دار دائمة لا ينتهي عذابها ولا يموت أهلها
كما قال الله سبحانه
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا




وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ}
سورة فاطر الآية 36







فمن فكر في هذا الأمر وعرف نعمة الله عليه
فإن الواجب عليه أن يشكر هذه النعمة بالثبات عليها
وسؤال الله سبحانه
أن يوفقه للاستمرار عليها حتى الموت والحفاظ عليها بطاعة الله
وترك معصيته

والتعوذ بالله
من أسباب الضلال والفتن ومن أسباب زوال النعم
وعليه أيضا شكر النعم الأخرى غير نعمة الإسلام
مما يحصل للعبد من الصحة والعافية وغير ذلك
من نعم الله عز وجل الكثيرة
كالأمن في الوطن والأهل والمال
وقد يكون سوقها إليك أيها العبد من أسباب إسلامك
وإيمانك بالله
وقد يكون ذلك ابتلاء وامتحانا مع كفرك وضلالك
قد تمتحن بوجودك في محل آمن وصحة وعافية ومال كثير
وأنت مع ذلك منحرف عن الله وعن طاعته
فهذا يكون من الابتلاء والامتحان وإقامة الحجة عليك
ليزيد في عذابك يوم القيامة إذا مت على هذه الحالة السيئة
فالشكر حقيقته
أن تقابل نعم الله بالإيمان به وبرسله ومحبته عز وجل
والاعتراف بإنعامه وشكره على ذلك
بالقول الصالح والثناء الحسن والمحبة للمنعم وخوفه ورجائه
والشوق إليه والدعوة إلى سبيله والقيام بحقه
ومن الإيمان بالله ورسله
الإيمان بأفضلهم وإمامهم نبينا
محمد صلى الله عليه وسلم والتمسك بشريعته


فمن شكر الله

يتبع
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 12:55 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology