ومع وضوح هذا الهدي النبوي ونصاعته، إلا أنك ترى بعض
الناس يجلب إلى نفسه وإلى أهل بيته ومن حوله الشقاء
بحبس هذه الابتسامة في فمه ونفسه.
إنك تشعر أن بعض الناس -من شدة عبوسه وتقطيبه-
يظن أن أسنانه عورةٌ من قلة ما يتبسم!
فأين هؤلاء عن هذا الهدي النبوي العظيم!.
نعم.. قد تمر بالإنسان ساعات يحزن فيها، أو يكون مشغول البال،
أو تمر به ظروف خاصة تجعله مغتمًّا، لكن أن تكون الغالب على
حياة الإنسان "التكشير"، والانقباض،
وحبس هذه الصدقة العظيمة،
فهذا –والله- من الشقاء المعجّل لصاحبه والعياذ بالله.
الابتسامة لا تكلف شيئا، ولكنها تعود بخير كثير،
وهي لا تفقر من يمنحها مع أنها تغني آخذيها،
ولا تنس أنها لا تستغرق لحظة،
ولكنها تبقى ذكرى حلوة إلى آخر العمر.
وليس أحد فقير لا يملكها، ولا أحد غني مستغن عنها.
كم نحتاج إلى إشاعة هذا الهدي النبوي الشريف،
والتعبد لله به في ذواتنا، وبيوتنا، مع أزواجنا،
وأولادنا، وزملائنا في العمل، فلن نخسر شيئا!
بل إننا سنخسر خيرا كثيرا -دينيا ودنيويا- حينما
نحبس هذه الصدقة عن الخروج إلى واقعنا المليء
بضغوط الحياة.
إن التجارب تثبت الأثر الحسن والفعّال لهذه الابتسامة
حينما تسبق تصحيح الخطأ، وإنكار المنكر،
وبعد: فإن العابس لا يؤذي إلا نفسه،
وهو –بعبوسه- يحرمها من الاستمتاع بهذه الحياة، بينما
ترى صاحب الابتسامة دائما في ربح وفرح.
منقول بتصرف
الراوي: جرير بن عبدالله المحدث: مسلم
- المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2475
خلاصة حكم المحدث: صحيح
(2)لراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم
- المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1057
خلاصة حكم المحدث: صحيح
(3)الراوي: كعب بن مالك المحدث: الألباني
- المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 730
خلاصة حكم المحدث: صحيح
(4)الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري
- المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4448
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
(5)الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: الألباني
- المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1956
خلاصة حكم المحدث: صحيح