نتـــابع أحــبتي مــع
فـــــــرائد الفــــوائد
قال شيخ الإسلام رحمه الله ، في خضم كلامه عن الهجر الشرعي:
فالطاعة لابد أن تكون خالصة لله، وأن تكون موافقة لأمره، فتكون خالصة لله صوابا.
فمن هجر لِهَوَى نفسه، أو هجر هجرًا غير مأمور به، كان خارجًا عن هذا،
وَمَا أَكْثَرَ مَا تَفْعَلُ النُّفُوسُ مَا تَهْوَاهُ، ظَانَّةً أَنَّهَا تَفْعَلُهُ طَاعَةً للهِ.
(مجموع الفتاوى 28/ 207).
يقول العلامة ابن القيم رحمه الله:
وعلامة سعادته، أن يعكس فكره ونظره على نفسه، وذنوبه، وعيوبه،
فيشتغل بها وبإصلاحها وبالتوبة منها، فلا يبقى فيه فراغ لتدبر ما نزل به،
بل يتولى هو التوبة وإصلاح عيوبه، والله يتولى نصرته وحفظه والدفع عنه ولا بد.
فما أسعده من عبد، وما أبركها من نازلة نزلت به،
وما أحسن أثرها عليه، ولكن التوفيق والرشد بيد الله،
لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، فما كل أحد يوفق لهذا.
لا معرفة به، ولاإرادة له، ولا قدرة عليه.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
التفسير القيم 590.
قال عمرو بن قيس الملائي رحمه الله
"إن الشاب لينشأ، فإن آثر أن يجالس أهل العلم كاد أن يسلم، وإن مال إلى غيرهم كاد يعطب"
قال ابن بطة رحمه الله:
فأنظروا -الله- من تصحبون، وإلى من تجلسون،
واعرفوا كل انسان بخدنه، وكل أحد بصاحبه، أعاذنا الله وإياكم من صحبة المفتونين،
ولا جعلنا وإياكم من إخوان العابثين، ولا من أقران الشياطين
، واستوهب الله لي ولكم عصمة من الضلال وعافية من قبيح الفعال
الإبانة الكبرى (1/205)