ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى الحديث وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-06-2014, 03:50 AM
الصورة الرمزية أم سليمان
أم سليمان أم سليمان غير متواجد حالياً
مشرفة ملتقى البراعم والأسرة المسلمة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 458
مَن أَشْكَلَتْ عَلَيْهِ الْمَسْأَلَةُ الْعِلْمِيَّةُ يَقُولُ: اللّهُمَّ فَهِّمْنِي

الحمدُ للهِ وَحْدَه، والصَّلاةُ والسَّلامُ علىٰ مَن لا نبيَّ بعده، وعلىٰ آلِه وصحبه ومَن نهَجَ نهجَه.
أمّا بعد
بوّب العَلَّامةُ مقبل الوادعيُّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ:


مَن أَشْكَلَتْ عَلَيْهِ الْمَسْأَلَةُ الْعِلْمِيَّةُ يَقُولُ:



اللّهُمَّ! فَهِّمْنِيْهَا

ثم قال:
قال ابن إسحاق كما في "السيرة" لابن هشام ج1ص474:

فَحَدّثَنِي نَافِعٌ مَوْلَىٰ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ عُمَرَ بْنِ الْخَطّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ:
اتَّعَدْتُ لَمّا أَرَدْنَا الْهِجْرَةَ إلَى الْمَدِينَةِ أَنَا وَعَيّاشُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ، وَهِشَامُ بْنُ الْعَاصِي بْنِ وَائِلٍ السّهْمِيّ التَّناضُبَ مِنْ أَضَاةِ بَنِي غِفَارٍ، فَوْقَ سَرِفٍ، وَقُلْنَا: أَيُّنَا لَمْ يُصْبِحْ عِنْدَهَا؛ فَقَدْ حُبِسَ فَلْيَمْضِ صَاحِبَاهُ.
قَالَ: فَأَصْبَحْت أَنَا وَعَيّاشُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ عِنْدَ التّنَاضُبِ، وَحُبِسَ عَنّا هِشَامٌ، وَفُتِنَ فَافْتُتِنَ.

قال ابن إسحاق كما في "السيرة" ج1ص475:

وَحَدَّثَنِي نَافِعٌ عَنْ عَبْدِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ فِي حَدِيثِهِ قَالَ:
فَكُنّا نَقُولُ: مَا اللهُ بِقَابِلٍ مِمَّنْ افْتُتِنَ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا وَلَا تَوْبَةً؛ قَوْمٌ عَرَفُوا اللهَ ثُمّ رَجَعُوا إلَى الْكُفْرِ لِبَلَاءٍ أَصَابَهُمْ!
قَالَ: وَكَانُوا يَقُولُونَ ذٰلِكَ لِأَنْفُسِهِمْ.
فَلَمّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ؛ أَنْزَلَ اللهُ تَعَالَىٰ فِيهِمْ وَفِي قَوْلِنَا وَقَوْلِهِمْ لِأَنْفُسِهِمْ:
﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55)﴾ (سورة الزُّمَر).
قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطّابِ: فَكَتَبْتُهَا بِيَدِي فِي صَحِيفَةٍ وَبَعَثْتُ بِهَا إلَىٰ هِشَامِ بْنِ الْعَاصِي.
قَالَ: فَقَالَ هِشَامُ بْنُ الْعَاصِي:

فَلَمّا أَتَتْنِي جَعَلْتُ أَقْرَؤُهَا بِذِي طُوًى، أُصَعِّدُ بِهَا فِيهِ وَأُصَوِّبُ، وَلَا أَفْهَمُهَا! حَتّىٰ قُلْتُ:

اللّٰهُمَّ! فَهِّمْنِيهَا.



قَالَ: فَأَلْقَى اللهُ تَعَالَىٰ فِي قَلْبِي أَنّهَا إنّمَا أُنْزِلَتْ فِينَا، وَفِيمَا كُنَّا نَقُولُ فِي أَنْفُسِنَا وَيُقَالُ فِينَا.
قَالَ: فَرَجَعْتُ إلَىٰ بَعِيرِي، فَجَلَسْتُ عَلَيْهِ، فَلَحِقْتُ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِالْمَدِينَةِ.
هٰذا حديثٌ حسن.
وقد أخرجه البزار كما في "كشف الأستار" (جـ 2، ص 302)، وأخرجه الحاكم (جـ 2، ص 435)، وقال: "صحيح علىٰ شرط مسلم"، كذا قال، ومسلمٌ إنما روىٰ لِابن إسحاق قدرَ خمسة أحاديث في الشواهد والمتابَعات" اﻫ مِن "الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين" (2/ 426 و427، ط1، 1416ﻫ، مكتبة ابن تيمية).


قال الأمير الصنعاني رَحِمَهُ اللهُ:


فَمَا الفَهْمُ إلَّا مِن عَطَايَاهُ لا سِوَىٰ * بَلِ الخَيرُ كُلُّ الخَيرِ مِنْهُ يُصَابُ


"ديوانه" (21، ط1، 1384ﻫ، مطبعة المدني).



الأحد 9 ذي القعدة 1434ﻫ
((
عن عمر في حديثه قال : ما الله بقابل ممن افتتن صرفا ولا عدلا ولا توبة, قوم عرفوا الله ثم رجعوا إلى الكفر لبلاء أصابهم, قال : وكانوا يقولون ذلك لأنفسهم, فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - المدينة أنزل الله تعالى فيهم وفق قولنا وقولهم لأنفسهم { قل يعبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم * وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون * واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأيتكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون } قال عمر بن الخطاب : فكتبتها بيدي في صحيفة وبعثت بها إلى هشام بن العاصي قال : فقال هشام بن العاصي : فلما أتتني جعلت أقرؤها بذي طوى, أصعد بها فيه وأصوب ولا أفهمها, حتى قلت : اللهم فهمنيها, قال : فألقى الله تعالى, في قلبي أنها إنما أنزلت فينا وفيما كنا نقول في أنفسنا ويقال فينا قال : فرجعت إلى بعيري فجلست عليه فلحقت برسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وهو بالمدينة .
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 992
خلاصة حكم المحدث: حسن
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 10:31 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology