ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى القرآن وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-04-2014, 01:11 AM
الصورة الرمزية أم سليمان
أم سليمان أم سليمان غير متواجد حالياً
مشرفة ملتقى البراعم والأسرة المسلمة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 458
ألم نشرح لك صدرك )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




{ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ *

وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ * فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً *

فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ } الشرح1 - 8


يقــول تعالى - ممتنا على رسوله - : { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ } أي :

نوسعه لشرائع الدين والدعوة إلى الله، والاتصاف بمكارم الأخلاق،

والإقبال على الآخرة، وتسهيل الخيرات فلم يكن ضيقا حرجا،

لا يكاد ينقاد لخير، ولا تكاد تجده منبسطا .


{وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ} أي: ذنبك {الَّذِي أَنقَضَ} أي: أثقل { ظَهْرَكَ }

كما قال تعالى { لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ }


{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ } أي : أعلينا قدرك، وجعلنــا لك الثناء الحســن

العالي، الذي لم يصل إليه أحد من الخلق، فلا يذكر الله إلا ذكر معه

رسوله صلى الله عليه وسلــم، كمــا في الدخول في الإسلام، وفــي

الأذان، والإقامة، والخطب، وغيــر ذلك مـــن الأمور التي أعلى الله

بها ذكر رسوله محمد صلى الله عليه وسلـــم . وله في قلوب أمته

من المحبة والإجلال والتعظيم ما ليس لأحد غيره، بعد الله تعالى،

فجزاه الله عن أمته أفضل ما جزى نبيا عن أمته .


وقوله { فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً } بشارة عظيمة،

أنــه كلمــا وجد عسر وصعوبة، فإن اليسر يقارنه ويصاحبه، حتــى

لو دخل العسر جحر ضب لدخل عليه اليسر، فأخرجه كما قال تعالى

{ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً } ...


وتعريف "العسر" في الآيتين، يدل على أنه واحد، وتنكير "اليسر"

يدل على تكراره، فلن يغلب عسر يسرين .


وفـي تعريفه بالألف واللام، الدالة على الاستغراق والعموم يدل على

أن كل عسر - وإن بلغ من الصعوبة ما بلغ - فإنه في آخره التيسير

ملازم له .


ثــم أمــر الله رسوله أصلا والمؤمنين تبعا، بشكره والقيام بواجب

نعمه، فقال : { فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ } أي: إذا تفرغت من أشغالك،

ولم يبق في قلبك ما يعوقه، فاجتهد في العبادة والدعاء .


{ وَإِلَى رَبِّكَ } وحده { فَارْغَبْ } أي: أعظم الرغبة في إجابة دعائك

وقبول عباداتك .


ولا تكن ممن إذا فرغوا وتفرغوا لعبوا وأعرضوا عن ربهم وعن

ذكره، فتكون من الخاسرين ...

والله أعلم .



الكتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان


( ص 929 ) للشيخ عبد الرحمن السعدي (بتصرف)

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-04-2014, 03:34 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
اللهم اشرح صدورنا لكل خير

جزاك الله خيرا حبيبتي أم سليمان


التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 04-04-2014 الساعة 03:34 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 08:06 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology