ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى عام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-07-2014, 11:56 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي الأساليب النبوية في التعامل مع أخطاء الناس

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الأساليب النبوية في التعامل مع أخطاء الناس
محمد صالح المنجد
يتناول الدرس الأساليب المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم في كيفية التعامل مع أخطاء الناس كالمسارعة إلى تصحيح الخطأ وعدم إهماله، و معالجة الخطأ ببيان الحكم،و ردّ المخطئين إلى الشرع وتذكيرهم بالمبدأ الذي خالفوه،و بيان مضرة الخطأ، إلى غير ذلك من الأساليب النبوية في هذا الباب .
1- المسارعة إلى تصحيح الخطأ وعدم إهماله :

ومسارعته صلى الله عليه وسلم إلى تصحيح أخطاء الناس واضحة في مناسبات كثيرة: كقصة المسيء صلاته، وقصة المخزومية، وابن اللتبية، وقصة أسامة، والثلاثة الذين أرادوا التشديد والتبتل، وغيرها، وستأتي هذه القصص في ثنايا هذا البحث إن شاء الله . وعدم المبادرة إلى تصحيح الأخطاء قد يفوّت المصلحة، ويضيّع الفائدة، وربما تذهب الفرصة، وتضيع المناسبة، ويبرد الحدث، ويضعف التأثير .

2 -معالجة الخطأ ببيان الحكم:

فعن جَرْهَدٍ رضي الله عنه: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلم مرَّ به وهو كاشفٌ عن فخِذهِ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم غطِّ فخِذَكَ فإنها من العورةِ

الراوي: جرهد الأسلمي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2798
خلاصة حكم المحدث: صحيح

3- ردّ المخطئين إلى الشرع وتذكيرهم بالمبدأ الذي خالفوه:

في غمرة الخطأ وملابسات الحادث يغيب المبدأ الشرعي عن الأذهان، ويضيع في المعمعة فيكون في إعادة إعلان المبدأ والجهر بالقاعدة الشرعية ردّ لمن أخطأ، وإيقاظ من الغفلة التي حصلت، وإذا تأملنا الحادثة الخطيرة التي وقعت بين المهاجرين والأنصار بسبب نار الفتنة التي أوقدها المنافقون؛ لوجدنا مثالا نبويا على ذلك، فعن جَابِر رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قال: غَزَوْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كنَّا في غزاةٍ قالَ سفيانُ يرونَ أنَّها غزوةُ بني المصطلقِ فَكسَعَ رجلٌ منَ المُهاجرينَ رجلاً منَ الأنصارِ فقالَ المُهاجريُّ يالَلمُهاجرينَ وقالَ الأنصاريُّ يالَلأَنصارِ فسمِعَ ذلِكَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ ما بالُ دعوى الجاهليَّةِ قالوا رجلٌ منَ المُهاجرينَ كسعَ رجلاً منَ الأنصارِ فقالَ النَّبِيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ دعوها فإنَّها مُنتِنةٌ فسمعَ ذلِكَ عبدُ اللَّهِ بنُ أبيٍّ ابنُ سلولَ فقالَ أوَقد فعلوها واللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ فقالَ عمرُ يا رسولَ اللَّهِ دعني أضرب عنقَ هذا المنافقِ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ دعْهُ لاَ يتحدَّثُ النَّاسُ أنَّ محمَّدًا يقتُلُ أصحابَهُ وقالَ غيرُ عمرَ فقالَ لَهُ ابنُهُ عبدُ اللَّهِ بنُ عبدِ اللَّهِ واللَّهِ لاَ تنقَلِبُ حتَّى تقرَّ أنَّكَ الذَّليلُ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ العزيزُ ففعلَ
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3315
خلاصة حكم المحدث: صحيح



4- تصحيح التصور الذي حصل الخطأ نتيجةً لاختلاله:
فعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال
جاء ثلاثُ رهطٍ إلى بُيوتِ أزواجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، يَسأَلونَ عن عبادةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فلما أُخبِروا كأنهم تَقالُّوها ، فقالوا : أين نحن منَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قد غفَر اللهُ له ما تقدَّم من ذَنْبِه وما تأخَّر ، قال أحدُهم : أما أنا فإني أُصلِّي الليلَ أبدًا ، وقال آخَرُ : أنا أصومُ الدهرَ ولا أُفطِرُ ، وقال آخَرُ : أنا أعتزِلُ النساءَ فلا أتزوَّجُ أبدًا ، فجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ( أنتمُ الذين قلتُم كذا وكذا ؟ أما واللهِ إني لأخشاكم للهِ وأتقاكم له ، لكني أصومُ وأُفطِرُ ، وأُصلِّي وأرقُدُ ، وأتزوَّجُ النساءَ ، فمَن رغِب عن سُنَّتي فليس مني ) .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5063
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

ونلاحظ هنا ما يلي:
أن الأخطاء عموما تنشأ من خلل في التصورات،
فإذا صلح التصور قلّت الأخطاء كثيرا، وواضح من الحديث: أن السبب الذي دفع أولئك الصحابة إلى تلك الصور من التبتّل والرهبانية والتشديد هو ظنّهم أن لابد من الزيادة على عبادة النبي صلى الله عليه وسلم رجاء النجاة حيث أنه أُخبر من ربه بالمغفرة بخلافهم، فصحح لهم النبي صلى الله عليه وسلم تصورهم المجانب للصواب، وأخبرهم بأنه مع كونه مغفورا له فإنه أخشى الناس وأتقاهم لله، وأمرهم بأن يلزموا سنته، وطريقته في العبادة .


ومن الخلل في التصورات ما يكون متعلقا بموازين تقويم الأشخاص والنظرة إليهم: وقد كان النبي صلى الله عليه وسلّم حريصا على تصحيح ذلك وبيانه:فعن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ أَنَّهُ قَالَ: مرَّ على رسولِ اللهِ صلَّى الله عليْهِ وسلَّمَ رجلٌ ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى الله عليْهِ وسلَّمَ : ما تقولونَ في هذا الرَّجلِ ؟ قالوا : رأيَكَ في هذا ، نقولُ : هذا من أشرافِ النَّاسِ ، هذا حريٌّ إن خطبَ ، أن يخطَّبَ ، وإن شفعَ ، أن يشفَّعَ ، وإن قالَ ، أن يسمعَ لقولِهِ ، فسَكتَ النَّبيُّ صلَّى الله عليْهِ وسلَّمَ ، ومرَّ رجلٌ آخرُ ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى الله عليْهِ وسلَّمَ : ما تقولونَ في هذا ؟ قالوا : نقولُ ، واللَّهِ يا رسولَ اللهِ ، هذا من فقراءِ المسلمينَ ، هذا حريٌّ إن خطبَ ، لم ينْكح ، وإن شفعَ ، لاَ يشفَّع ، وإن قالَ ، لاَ يسمع لقولِهِ ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى الله عليْهِ وسلَّمَ : لَهذا خيرٌ من ملءِ الأرضِ مثلَ هذا.
الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3342
خلاصة حكم المحدث: صحيح


5 -معالجة الخطأ بالموعظة وتكرار التخويف:
عن جنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ: ن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا من المسلمين إلى قوم من المشركين . وإنهم التقوا فكان رجل من المشركين إذا شاء أن يقصد إلى رجل من المسلمين قصد له فقتله . وإن رجلا من المسلمين قصد غفلته . قال وكنا نحدث أنه أسامة بن زيد . فلما رفع عليه السيف قال : لا إله إلا الله ، فقتله . فجاء البشير إلى النبي صلى الله عليه وسلم . فسأله فأخبره . حتى أخبره خبر الرجل كيف صنع . فدعاه . فسأله . فقال " لم قتلته ؟ " قال : يا رسول الله أوجع في المسلمين . وقتل فلانا وفلانا . وسمى له نفرا . وإني حملت عليه . فلما رأى السيف قال : لا إله إلا الله . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أقتلته ؟ " قال : نعم " قال فكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة ؟ " فجعل لا يزيده على أن يقول " كيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة ؟ " .
الراوي: جندب بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 97
خلاصة حكم المحدث: صحيح
بأذن الله يتبع

منقول
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-08-2014, 03:45 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي

6-إظهار الرحمة بالمخطئ:

وهذا يكون في حال من يستحقّ، ممن عَظُم ندمه، واشتد أسفه، وظهرت توبته مثلما يقع أحيانا من بعض المستفتين كما في مثل هذه القصة: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ ظَاهَرَ مِنِ امْرَأَتِهِ فَوَقَعَ عَلَيْهَا فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي قَدْ ظَاهَرْتُ مِنْ زَوْجَتِي فَوَقَعْتُ عَلَيْهَا قَبْلَ أَنْ أُكَفِّرَ فَقَالَ:وَمَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ قَالَ رَأَيْتُ خَلْخَالَهَا فِي ضَوْءِ الْقَمَرِ قَالَ:فَلا تَقْرَبْهَا حَتَّى تَفْعَلَ مَا أَمَرَكَ اللَّهُ بِهِ رواه الترمذي وابن ماجه .




بينما نحن جُلوسٌ عِندَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، إذ جاءَه رجلٌ فقال : يا رسولَ اللهِ، هلَكتُ . قال : ما لَكَ . قال : وقَعتُ على امرأتي وأنا صائمٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : هل تجِدُ رقبةً تُعتِقُها . قال : لا . قال : فهل تستطيعُ أن تصومَ شهرينِ متتابعينِ . قال : لا . فقال : فهل تجِدُ إطعامَ ستينَ مسكينًا . قال : لا . قال : فمكَث النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم . فبينا نحن على ذلك أُتِيَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَرَقٍ فيه تمرٌ، والعَرَقُ المِكتَلُ، قال : أين السائلُ . فقال : أنا . قال : خُذْ هذا فتصدَّقْ به . فقال الرجلُ : أعلى أفقرَ مني يا رسولَ اللهِ ؟ . فواللهِ ما بين لابَتَيها، يُريدُ الحَرَّتينِ، أهلُ بيتٍ أفقرُ من أهلِ بيتي . فضَحِك النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى بدَتْ أنيابُه ثم قال : أطعِمْه أهلَك . الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1936
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


إن هذا المستفتي المخطئ لم يكن هازلا ولا مستخفا بالأمر بل إن تأنيبه نفسه وشعوره بخطئه واضح من قوله: هلكت ، ولذلك استحق الرحمة .

7 -عدم التسرع في التخطئة:

وقد حدثت لعمر رضي الله عنه قصة رواها بنفسه، فقال:
سمِعتُ هشامَ بنَ حكيمٍ يقرَأُ سورةَ الفُرقانِ في حياةِ رسولِ اللهِ ِصلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فاستمَعتُ لقراءتِه ، فإذا هو يَقرَأُ على حروفٍ كثيرةٍ لم يُقرِئنيها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فكِدتُ أُساوِرُه في الصلاةِ ، فتصبَّرتُ حتى سلَّم ، فلبَّبتُه برِدائِه فقلتُ : مَن أقرَأك هذه السورةَ التي سمِعتُك تَقرَأُ ؟ قال : أقرَأنيها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقلتُ : كذَبتَ ، فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أقرَأنيها على غيرِ ما قرَأتَ ، فانطلَقتُ به أقودُه إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقلتُ : إني سمِعتُ هذا يَقرَأُ بسورةِ الفُرقانِ على حروفٍ لم تُقرِئنيها ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أرسِلْه ، اقرَأْ يا هشامُ ) . فقرَأ عليه القراءةَ التي سمِعتُه يَقرَأُ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( كذلك أُنزِلَتْ ) . ثم قال : ( اقرَأْ يا عُمَرُ ) . فقرَأتُ القراءةَ التي أقرَأني ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( كذلك أُنزِلَتْ ، إنَّ هذا القرآنَ أُنزِل على سبعةِ أحرُفٍ ، فاقرَؤوا ما تيسَّر منه ) . الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4992
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
. ومن الفوائد التربوية في هذه القصة: أن على طالب العلم أن لا يستعجل بتخطئة من حكى قولا يخالف ما يعرفه إلا بعد التثبت فربما يكون ذلك القول قولا معتبرا من أقوال أهل العلم .

ومما يتعلق بهذا الموضوع أيضا: عدم التسرع في العقوبة وفي القصة التالية شاهد: عَنْ عَبَّادِ بْنِ شُرَحْبِيلَ رضي الله عنه قَالَ:
قدمتُ مع عمومتي المدينةَ فدخلتُ حائطًا من حيطانها ففركتُ من سنبلِه فجاء صاحبُ الحائطِ فأخذ كسائي وضربني فأتيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أستعدى عليه فأرسل إلى الرجلِ فجاؤوا به فقال ما حملك على هذا فقال : يا رسولَ اللهِ : إنه دخل حائطي فأخذ من سنبلِه . ففركه . فقال رسولُ اللهِ : ما علمتَه إذ كان جاهلًا، ولا أطعمَته إذ كان جائعًا، ارددْ عليه كساءَه الراوي: عباد بن شرحبيل المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5424
خلاصة حكم المحدث: صحيح
. ويُستفاد من هذه القصّة أنّ معرفة ظروف المخطئ أو المتعدي يوجّه إلى الطريقة السليمة في التعامل معه، وكذلك يُلاحظ أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُعاقب صاحب البستان؛ لأنه صاحب حقّ وإنما خطّأه في أسلوبه ونبهه بأنّ تصرّفه مع من يجهل لم يكن بالتصرّف السليم في مثل ذلك الموقف، ثمّ أرشده إلى التصرّف الصحيح، وأمره بردّ ما أخذه من ثياب الجائع .

8 الهدوء في التعامل مع المخطئ:

وخصوصا عندما يؤدي القيام عليه والاشتداد في نهيه إلى توسيع نطاق المفسدة، ويمكن أن نتبين ذلك من خلال مواجهة النبي صلى الله عليه وسلم لخطأ الأعرابي الذي بال في المسجد كما جاء عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
بينما نحن في المسجدِ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم إذ جاء أعرابيٌّ . فقام يبولُ في المسجدِ . فقال أصحابُ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : مَهْ مَهْ . قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لا تُزْرِمُوه . دَعُوهُ فتركوه حتى بال . ثم إن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم دعاه فقال له إن هذه المساجدَ لا تَصْلُحُ لشيءٍ من هذا البولِ ولا القَذَرِ . إنما هي لِذِكرِ اللهِ عز وجل، والصلاةِ، وقِراءةِ القرآنِ ، أو كما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم . قال فأمر رجلًا من القومِ، فجاء بدَلْوٍ من ماءٍ، فشَنَّهُ عليه . الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 285
خلاصة حكم المحدث: صحيح
.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 12:51 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology