ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى عام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-25-2013, 10:05 PM
الصورة الرمزية توبة
توبة توبة غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 817
Mice2 عبد الله بن رواحة رضي الله عنه وأضاه.

عبد الله بن رواحة رضي الله عنه وأضاه



نسبه رضي الله عنه هو عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ
القيس بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك بن الأغر بن كعب
بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي .
الشاعر المشهور .
كنيته : أبو رواحة ويقال أبو عمرو
وأمه كبشة بنت واقد بن عمرو بن الأطنابة خزرجية أيضا .

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان في قصصه يذكر النبي
صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول : ( إنَّ أخًا لكم لا يقول الرفثَ (1)) .
يعني بذاك ابنَ رواحةَ، قال :

فينا رسولُ اللهِ يتلو كتابَه *** إذا انشقَّ معروفٌ من الفجرِ ساطعٌ .
أرانا الهُدى بعد العمى فقلوبُنا *** به موقناتٌ أن ما قال واقعٌ .
يبيت يجافي جنبَه عن فراشِه *** إذا استثقلَّتْ بالكافرِين المضاجعُ.(2)
شرح الحديث
من فتح الباري شرح صحيح البخاري


قوله : ( أنه سمع أبا هريرة وهو يقص في قصصه )
أي مواعظه التي كان أبو هريرة يذكر أصحابه بها .
قوله : ( وهو يذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أخا لكم )
معناه أن أبا هريرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستطرد
إلى حكاية ما قيل في وصفه ، فذكر كلام عبد الله بن رواحة
بما وصف به من هذه الأبيات .
قوله : ( إن أخا لكم ) هو المسموع للهيثم ، والرفث : الباطل ،
أو الفحش من القول ، والقائل ؛ يعني هو الهيثم ، ويحتمل أن
يكون الزهري .
قوله : ( إذا انشق ) كذا للأكثر وفي رواية أبي الوقت " كما
انشق " والمعنى مختلف وكلاهما واضح .
قوله : ( من الفجر ) بيان للمعروف الساطع ، يقال : الساطعإذا ارتفع
.
قوله : ( العمى ) أي الضلالة .
قوله : ( يجافي جنبه ) أي يرفعه عن الفراش ، وهو كناية
عن صلاته بالليل ، وفي هذا البيت الأخير معنى الترجمة ،
لأن التعار هو السهر والتقلب على الفراش كما تقدم ، وكأن
الشاعر أشار إلى قوله تعالى في صفة المؤمنين : تتجافى جنوبهم
عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا الآية .
(أ.هــ) .(3)




- والمعنى أن الهيثم سمع أبا هريرة يقول وهو يعظ وانجر
كلامه إلى أن ذكر رسول الله وذكر ما قاله من قوله إن أخا لكم
لا يقول الرفث أي الباطل من القول والفحش إنما قال ذلك حين
أنشد عبد الرحمن بن رواحة الإبيات المذكورة فدل ذلك أن
حسن الشعر محمود كحسن الكلام فظهر من ذلك أن قوله
لأن يمتلىء جوف أحدكم قيحا حتى يريه خير له من أن
يمتلىء شعرا )صححه الألباني (...إنما يراد به الشعر الذي
فيه الباطل والهجو من القول لأنه قد نفى عن ابن رواحة بقوله
هذه الأبيات قول الرفث فإذا لم يكن من الرفث فهو في حيز
الحق والحق مرغوب فيه مأجور عليه صاحبه (4).
عمدة القاري شرح صحيح البخاري.


ومن شعر ابن رواحة أيضا
شهدت بأن وعد الله حق وأن النار مثوى الكافرينا
وأن العرش فوق الماء طاف وفوق العرش رب العالمينا (5)

وقفة طيبة من ابن رواحة رضي الله عنه في وجه رأس المنافقين


أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ركِبَ على حمارٍ ، على
قطيفةٍ فَدَكِيَّةٍ ،
. والحاصل أن الإكاف يلي الحمار والقطيفة
فوق الإكاف والراكب فوق القطيفة ، والإكاف بكسر الهمزة
وتخفيف الكاف ما يوضع على الدابة كالبرذعة ، والقطيفة كساء
، وقوله " فدكية " بفتح الفاء والدال وكسر الكاف نسبة إلى
فدك القرية المشهورة ، كأنها صنعت فيها
(6 )وأَرْدَفَ أسامةَ بنَ
زيدٍ وراءَه ، يعودُ سعدَ بنَ عبادةَ في بني الحارثِ بنِ الخَزْرَجِ
،
( الأوس والخزرج هما: أبناء قيله هذا اسم أمهما واسم أبو
الأوس الأوس بن حارثه والخزرج ابن حارثه فالأوس
والخزرج يجتمعان في أب واحد هو حارثة ابن عقل ويجتمعان
في أم واحده هي قيله ولذلك أحيانا ينادون بأبناء قيله
) . (7)
قبل وقعةِ بدرٍ . قال : حتى مرَّ بمجلسٍ فيه عبدُ اللهِ بنُ أبيٍّ
ابنُ سلولٍ ، وذلك قبلَ أن يُسْلِمَ عبدُ اللهِ بنُ أُبيٍّ ، فإذا في
المجلسِ أخلاطٌ مِن المسلمين والمشركين عبدةِ الأوثانِ ،
واليهودِ والمسلمين ، وفي المجلسِ عبدُ اللهِ بنُ رَواحَةَ ،
فلما غَشِيَتِ المجلسَ عَجاجَةُ الدَّابَّةِ (هو ما ارتفع من غبار
حوافرها ،) خمَّرَ عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ أنفَه بردائِه ، ثم قال :
لا تُغَبِّروا علينا ، فسَلَّم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عليهم
ثم وقَفَ ، فنزَلَ فدعاهم إلى اللهِ ، وقرَأَ عليهم القرآنَ ، فقال
عبدُ اللهِ بنِ أبيٍّ ابنُ سلولٍ : أيُّها المرءُ ، إنه لا أحسنَ مما تقولُ
إن كان حقًّا ، فلا تُؤْذِنا به في مجالسِنَا ، ارجِعْ إلى رَحْلِك ،
فمَن جاءَكَ فاقصُصْ عليه . فقال عبدُ اللهِ ابنُ رَواحةَ : بلى يا
رسولَ اللهِ، فاغْشِنَا به في مجالسِنَا ، فإنا نَحُبُّ ذلك .
فاستَبَّ المسلمون والمشركون واليهودُ حتى كادوا يَتَثاورون ،
فلم يَزَلِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْفِضُهم حتى سَكَنوا ، ثم
ركِبَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم دابتَه ، فسارَ حتى دخَلَ على
سعدِ بنِ عُبادةَ ، فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: يا سعدُ ،
ألم تَسْمِعْ ما قال أبو حُبَابٍ - يريدُ عبدَ اللهِ بنَ أبي - قال : كذا
وكذا . قال سعدُ بنُ عُبادةَ : يا رسولَ اللهِ ، اعفُ عنه ، واصفَحْ
عنه ، فوالذي أنزَلَ عليك الكتابَ ، لقد جاءَ اللهُ بالحقِّ الذي
أنزَلَ عليك، ولقد اصطَلَحَ أهلُ هذه البُحْيَرَةِ (وأصلها القرية ، والمراد بها هنا مدينة النبي صلى الله عليه وسلم شرح
النووي على صحيح مسلم ) . على أن يُتَوِّجُوه فيُعَصِّبُوه
بالعِصابةِ ، فلما أبي اللهُ ذلك بالحقِّ الذي أعطاك اللهُ شرَّقَ بذلك
، فذلك فعَل به ما رأيتَ . فعفا عنه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
، وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأصحابُه يَعْفُون عن
المشركينِ وأهلِ الكتابِ كما أمرَهم اللهُ ، ويَصْبِرون على الأذى ،
قال اللهُ عز وجل : وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ
وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا الآيةُ . وقال اللهُ : وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ
أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ
أَنفُسِهِم إلى آخرِ الآيةِ ، وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم
يَتَأْوَّلُ العفوَ ما أمَرَه اللهُ به ، حتى أَذِنَ اللهُ فيهم ، فلما غزا
رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بدرًا ، فقَتَلَ اللهُ به صناديدَ
كفارِّ قريشٍ ، قال ابنُ أبيٍّ سلول وَمن معه مِن المشركين
وعبدةِ الأوثانِ : هذا أمرٌ قد تُوجِّهَ ، فبايعوا الرسولَ صلى الله
عليه وسلم على الإسلامِ فأَسْلَمُوا .(8)

(1) رَفَثَ :رَفَثَ في كلامه رَفَثَ ُ رَفْثًا ، ورُفُوثًا : صرَّح بكلامٍ
قبيحٍ .
المعجم: المعجم الوسيط. رفث :- كلام فاحش قبيح-
المعجم: الرائد - رفث - يرفث ويرفث ، رفثا:- رفث في كلامه
: تكلم بالفحش والقبيح- المعجم: الرائد .
(2) الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح
البخاري - الصفحة أو الرقم: 1155 - خلاصة حكم المحدث[صحيح].
(4) عمدة القارئ شرح صحيح البخاري

(6) شرح النووي على صحيح مسلــم .

(7) - الشيخ صالح المغامسي
(8)الراوي: أسامة بن زيد المحدث: البخاري - المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4566 - خلاصة
حكم المحدث: [صحيح]
__________________


مدونة ( أصحابي )
مناقب الصحابة رضي الله عنهم




رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 08:00 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology