ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى عام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-14-2012, 06:34 AM
الصورة الرمزية توبة
توبة توبة غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 817
افتراضي عمــر بن الخطــاب رضي الله عنه ومــواقف من سيرته .



عمــر بن الخطــاب رضي الله عنه ومــواقف من سيرته .
~~~~~~~~~~~

هو عمربن الخطاب بن نُفيل بن عبد العزَّى بن رياح بن عبد الله
بن قرط بن رزاح ( الصحيح المسند للشخ العدوي ) .
فضائله رضي الله عنه كثيرة وعديدة وهو في المنزلة يلي أبو بكر الصديق رضي الله عنه فهو أفضل البشر
رضي الله عنه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم والصديق رضي الله عنه وقد ذكرنا في سيرة
الصديق رضي الله عنه فضائل كثيرة وأحاديث كثيرة كان هو في المنزلة الأولى
ويليه عمر رضي الله عنه وأرضاه في الفضيلة وعلى رأسها البشــارة بالجنة كما ذُكر من قبل
دعـــاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يعز الله بإسلام عمر

" اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب قال وكان أحبهما إليه عمر "(1)
فقد كان إسلامه عــزة للإسلام والمسلــمين رضي الله عنه.

فضل عمر بعد أبي بكر رضي الله عنهما
عن سعيد بن زيد بن عمروبن نفيل
"أبو بكرفي الجنة ، وعمر في الجنة ، وعثمان في الجنة ، وعلي في الجنة ، وطلحة في الجنة ،
والزبيرفي الجنة ، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة ، ، وسعد بن أبي وقاص في الجنة ،
وسعيد بنزيد في الجنة ، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة" (2)
وعَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ نَافِعٍ ،عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ :
" كُنَّا نُخَيِّرُ بَيْنَ النَّاسِ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَنُخَيِّرُ أَبَا بَكْرٍ ،
ثُمَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ،ثُمَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ
" .(3)
وفي رواية للبخاري أيضا
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ :
" كُنَّا فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَلَا نَعْدِلُ بِأَبِي بَكْرٍ أَحَدًا ,
ثُمَّ عُمَرَ ثُمَّ عُثْمَانَ ثُمَّ نَتْرُكُأَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا نُفَاضِلُ بَيْنَهُمْ
" .(4)
وهذه الرواية التي ذكرت في الصحيح المسند في فضائل الصحابة

بشارات لعمر رضي الله عنه

بشــــره صلى الله عليه وسلم بالجنة
عَنْ أَبِى مُوسَى - رضى الله عنه - قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ ،
فَجَاءَ رَجُلٌ فَاسْتَفْتَحَ ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « افْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُبِالْجَنَّةِ » .
فَفَتَحْتُ لَهُ ، فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ ، فَبَشَّرْتُهُ بِمَا قَالَالنَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَحَمِدَ اللَّهَ ،
ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ فَاسْتَفْتَحَ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « افْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ» .
فَفَتَحْتُ لَهُ ، فَإِذَا هُوَ عُمَرُ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ النَّبِىُّصلى الله عليه وسلم فَحَمِدَ اللَّهَ ، ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ ،
فَقَالَ لِى « افْتَحْلَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تُصِيبُهُ » .
فَإِذَا عُثْمَانُ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَحَمِدَ اللَّهَ ثُمَّ قَالَ اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ. رواه البخاري(5)

وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم
« رَأَيْتُنِى دَخَلْتُ الْجَنَّةَ، فَإِذَا أَنَا بِالرُّمَيْصَاءِ امْرَأَةِ أَبِى طَلْحَةَ وَسَمِعْتُ خَشَفَةً
،فَقُلْتُ مَنْ هَذَا فَقَالَ هَذَا بِلاَلٌ . وَرَأَيْتُ قَصْراً بِفِنَائِهِ جَارِيَةٌ، فَقُلْتُ لِمَنْ هَذَا فَقَالَ لِعُمَرَ .
فَأَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَهُ فَأَنْظُرَإِلَيْهِ ، فَذَكَرْتُ غَيْرَتَكَ » . فقَالَ عُمَرُ بِأُمِّى وَأَبِى يَا رَسُول اللَّهِ أَعَلَيْكَ أَغَارُ. رواه البخاري(6)
فائدة
و هذا الحديث وغيره من أدلة أهل السنة والجماعة على أن الجنة والنارحق
وأنهما مخلوقتان وموجدتان وهذا أيضاً مذكور في أصول السنة للإمام أحمد بنحنبل رحمه الله .
الآن قد خالفت المعتزلة بجهلهم في هذه المسألة ، وقالوا أن الجنةوالنار يخلقهما الله يوم القيامة !!
وقد رد عليهم كثير من أئمة أهل السنة وبينوا جهلهم بالآثار والسنن .(7)
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : " صَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أُحُدٍوَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ
, وَعُمَرُ , وَعُثْمَانُ فَرَجَفَ بِهِمْ , فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ، قَالَ : " اثْبُتْ أُحُدُ فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْشَهِيدَانِ " .(8)
منزلة إيمان عمر رضي الله عنه
قال يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِى ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِى حَيْوَةُ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو عَقِيلٍ زُهْرَةُ
بْنُ مَعْبَدٍ أَنَّهُ سَمِعَ جَدَّهُ عَبْدَاللَّهِ بْنَ هِشَامٍ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم
وَهْوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ كُلِّ شَىْءٍ إِلاَّ مِنْ نَفْسِى .
فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « لاَ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ» .
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ فَإِنَّهُ الآنَ وَاللَّهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ نَفْسِى. فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « الآنَ يَا عُمَرُ ». رواه البخاري(9)
قال ابن حجر رحمه الله: "قال الخطابي:
حبُّ الإنسان نفسه طبع، وحب غيره اختيار بتوسط الأسباب، وإنما أراد عليه الصلاة والسلام
حب الاختيار؛ إذ لا سبيل إلى قلب الطباع وتغييرها عما جبلت عليه.
قلت: فعلى هذا فجواب عمر أولاً كان بحسب الطبع، ثم تأمل
فعرف بالاستدلال أن النبي صلى الله عليه وسلم أحبإليه من نفسه؛ لكونه
السبب في نجاتها من المهلكات في الدنيا والأخرى، فأخبر بما اقتضاهالاختيار،
ولذلك حصل الجواب بقوله: «الآن يا عمر». أي: الآن عرفت فنطقت بما يجب"(10)
قال الخطابي: " فمعناه أن تصدق في حبي حتىتفنى نفسك في طاعتي،
وتؤثر رضاي على هواك، وإن كان فيه هلاكك ".(11)
ومحبّته -صلى الله عليه وسلم- تقتضي تعظيمه وتوقيرهواتباعه،
وتقديم قوله على قول كل أحد من الخلق, وتعظيم سنته صلى الله عليه وسلم



(1) حققه الألباني -المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3681 خلاصة حكم المحدث: صحيح .
(2) حققه الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 50خلاصة حكم المحدث: صحيح.

(3)الكتب » صحيح البخاري » كِتَاب الْمَنَاقِبِ» بَاب فَضْلِ أَبِي بَكْرٍ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى ... رقم الحديث: 3406.
(4)صحيح البخاري » كِتَاب الْمَنَاقِبِ » بَاب مَنَاقِبِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَبِي عَمْرٍو ... رقم الحديث: 3445.
(5)» صحيح البخاري » كِتَاب الْمَنَاقِبِ » بَاب مَنَاقِبِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَبِي حَفْصٍ ...رقم الحديث: 3441 .
(6)صحيح البخاري » كِتَاب الْمَنَاقِبِ» بَاب مَنَاقِبِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَبِي حَفْصٍ ...رقم الحديث: 3427.
(7)http://www.taimiah.org/index.aspx?fu...=986&node=8941
(8) صحيح البخاري » كِتَاب الْمَنَاقِبِ » بَاب مَنَاقِبِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَبِي حَفْصٍ ...رقم الحديث: 3434
(9) صحيح البخاري »كِتَاب الْأَيْمَانِ وَالنُّذُورِ»بَاب كَيْفَ كَانَتْ يَمِينُ النَّبِيِّ صَلَّىاللَّهُ ......رقم الحديث: 3434
(10)فتح الباري (11/528) .من موضوع الحب في الإسلام
http://www.saaid.net/Doat/mehran/64.htm
http://www.saaid.net/mohamed/203.htm(11)
مصدر الموضوع كتاب الصحيح المسند للشيخ مصطفى العدوي حفظه الله.
مع إضافة بعض الشروح لبعض الأحاديث

يتــــــــبع
إن شــــاء الله
__________________


مدونة ( أصحابي )
مناقب الصحابة رضي الله عنهم




رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-14-2012, 10:55 PM
الصورة الرمزية توبة
توبة توبة غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 817
افتراضي

تابـــع فضــائل ومنــاقب عمــر بن الخطاب
رضــي الله عنه وأرضــاه

دين عمر رضي الله عنه


عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ - رضى الله عنه - قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ النَّاسَ عُرِضُوا عَلَىَّ وَعَلَيْهِمْ قُمُصٌ ، فَمِنْهَا مَا يَبْلُغُ الثَّدْىَ ، وَمِنْهَا مَا يَبْلُغُ دُونَ ذَلِكَ ، وَعُرِضَ عَلَىَّ عُمَرُ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ اجْتَرَّهُ » . قَالُوا فَمَا أَوَّلْتَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « الدِّينَ». رواه البخاري(1)
صــــ66الصحيح المسند في فضائل الصحابة

علم عمر رضي الله عنهقال مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ أَبُو جَعْفَرٍ الْكُوفِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى حَمْزَةُ عَنْ أَبِيهِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ شَرِبْتُ- يَعْنِى اللَّبَنَ - حَتَّى أَنْظُرُ إِلَى الرِّىِّ يَجْرِى فِى ظُفُرِى أَوْ فِى أَظْفَارِى ، ثُمَّ نَاوَلْتُ عُمَرَ » . فَقَالُوا فَمَا أَوَّلْتَهُ قَالَ « الْعِلْمَ».رواه البخاري(2)

غيرة عمـــر رضي الله عنه
أصبح رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم– فدعا بلالا فقال : يا بلال بم سبقتني إلى الجنة ؟ ما دخلت قط إلا سمعت خشخشتك أمامي. إني دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك ، فأتيت على قصر من ذهب مرتفع مشرف فقلت : لمنهذا القصر ؟ قالوا : لرجل من العرب قلت : أنا عربي . لمن هذا القصر ؟ قالوا : لرجلمن المسلمين من أمة محمد قلت : فأنا محمد لمن هذا القصر ؟ قالوا : لعمر بن الخطاب فقالرسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – لولا غيرتك يا عمر لدخلت القصر . فقال: يا رسول الله ما كنت لأغار عليك قال وقال لبلال : بم سبقتني إلى الجنة ؟ قال : ماأحدثت إلا توضأت وصليت ركعتين . فقال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – :بهذا .(3)
عبقرية عمر
عن ‏ ‏عبد الله بن عمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏
‏"رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنِّي أُنْزَعُ بِدَلْوِ بَكَرَةٍ عَلَى قَلِيبٍ , فَجَاءَأَبُو بَكْرٍ فَنَزَعَ دَلْوًا أَوْ دَلْوَيْنِ فَنَزَعَ نَزْعًا ضَعِيفًا وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَهُ , ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَاسْتَقَى فَاسْتَحَالَتْ غَرْبًا, فَلَمْ أَرَ عَبْقَرِيًّا يَفْرِي فَرِيَّهُ حَتَّى رَوِيَ النَّاسُ وَضَرَبُوا بِعَطَنٍ" .(4)
قوله صلى الله عليه وسلم: ( فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه ) أما ( يفري ) فبفتح الياء وإسكان الفاء وكسرالراء ، وأما ( فريه ) فروي بوجهين : أحدهما فريه بإسكان الراء وتخفيف الياء ، والثانيةكسر الراء وتشديد الياء ، وهما لغتان صحيحتان ، وأنكر الخليل التشديد وقال : هو غلط. واتفقوا على أن معناه لم أر سيدا يعمل عمله ، ويقطع قطعه ، وأصل الفري بالإسكان القطع. يقال : فريت الشيء أفريه فريا قطعته للإصلاح ، فهو مفري ، فري وأفريته إذا شققتهعلى جهة الإفساد ، وتقول العرب : تركته يفري الفري إذا عمل العمل بإجادة ، ومنه حديثحسان : لأفرينهم فري الأديم أي أقطعهم بالهجاء كما يقطع الأديم .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( حتى ضرب الناس بعطن ) سبق تفسيره . قال القاضي : ظاهره أنه عائد إلى خلافة[ ص: 542 ] عمر خاصة .
وقيل : يعود إلى خلافةأبي بكر وعمر جميعا ، لأن بنظرهما وتدبيرهما وقيامهما بمصالح المسلمين تم هذا الأمر، وضرب الناس بعطن ؛ لأن أبا بكر قمع أهل الردة ، وجمع شمل المسلمين ، وألفهم ، وابتدأالفتوح ، ومهد الأمور ، وتمت ثمرات ذلك وتكاملت في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.(5)
الحاشية رقم 1 صحيح مسلم
عمر المحدث
‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لقد كان فيما قبلكم من الأمم ‏ ‏محدثون ‏ ‏فإن يك فيأمتي أحد فإنه ‏ ‏عمر.
رواه البخاري(6)
ثناء عليّ على عمر رضي الله عنهما
‏عن ‏ ‏ابن أبي مليكة ‏ ‏أنه سمع ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏يقول ‏
‏وضع ‏‏عمر ‏ ‏على سريره ‏ ‏فتكنفه ‏ ‏الناس يدعون ويصلون قبل أن يرفع وأنا فيهم فلم ‏ ‏يرعني‏ ‏إلا رجل آخذ منكبي فإذا ‏ ‏علي بن أبي طالب ‏ ‏فترحم على ‏ ‏عمر ‏ ‏وقال ما خلفتأحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك وايم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيكوحسبت إني كنت كثيرا أسمع النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏ذهبت أنا ‏ ‏وأبوبكر ‏ ‏وعمر ‏ ‏ودخلت أنا ‏ ‏وأبو بكر ‏ ‏وعمر ‏ ‏وخرجت أنا ‏ ‏وأبو بكر ‏ ‏وعمر. رواه البخاري(7)

قوله : ( محدثون ) بفتح الدالجمع محدث ، واختلف في تأويله فقيل : ملهم . قاله الأكثر ، قالوا : المحدث بالفتح هوالرجل الصادق الظن ، وهو من ألقي في روعه شيء من قبل الملأ الأعلى فيكون كالذي حدثهغيره به ، وبهذا جزم أبو أحمد العسكري . وقيل : من يجري الصواب على لسانه من غير قصد، فتح الباري شرح صحيح البخــاري

وفي رواية الترمذي عن بعض أصحاب ابن عيينة" محدثون يعني مفهمون " وفي رواية الإسماعيلي " قال إبراهيم - يعنيابن سعد راويه - قوله : محدث أي يلقى في روعه " انتهى ، ويؤيده حديث إن الله جعلالحق على لسان عمر وقلبه أخرجه الترمذي من حديث ابن عمر ، وأحمد من حديث أبي هريرة، والطبراني من حديث بلال ، وأخرجه في " الأوسط " من حديث معاوية وفي حديثأبي ذر عند أحمد وأبي داود " يقول به " بدل قوله " وقلبه "(8)
هيبة عمر وفرار الشيطان منه
عن ‏ ‏محمد بن سعد بن أبي وقاص ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه‏ ‏قال ‏استأذن‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وعنده ‏ ‏نسوة ‏ ‏من‏ ‏قريش ‏ ‏يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن على صوته فلما استأذن ‏ ‏عمر بن الخطاب‏ ‏قمن فبادرن الحجاب فأذن له رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فدخل ‏ ‏عمر ‏ ‏ورسولالله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يضحك فقال ‏ ‏عمر ‏ ‏أضحك الله سنك يا رسول الله فقالالنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب فقال ‏ ‏عمر ‏ ‏فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله ثم قال ‏ ‏عمر ‏ ‏يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقلن نعم أنت أفظ وأغلظ من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إيها يا ‏‏ابن الخطاب ‏ ‏والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا ‏ ‏فجا ‏ ‏قط إلا سلك ‏ ‏فجا‏ ‏غير ‏ ‏فجك. رواه البخاري


(1) رواه البخـاري / الجامع الصحيح / حديث رقـــم 23.
(2)
رواه البخـاري / الجامع الصحيح / حديث رقـــم 82.
(3)الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي المحدث: الوادعي- المصدر: الصحيح المسند - الصفحة 166: صحيح
(4)صحيح مسلم » كتاب فضائل الصحابة » باب من فضائل عمر رضي الله عنه
2393حديث رقم .
(5)
الحاشية رقم 1 صحيح مسلم
http://www.islamweb.net/newlibrary/d..._no=53&ID=7146 (6
(7) صحيح البخاري » كتاب فضائل الصحابة » باب مناقب عمر بن الخطاب أبي حفص القرشي العدوي رضي الله عنه.
(8)http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=6704
__________________


مدونة ( أصحابي )
مناقب الصحابة رضي الله عنهم




رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-16-2012, 10:52 PM
الصورة الرمزية توبة
توبة توبة غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 817
افتراضي


موافقات عمر رضي الله عنه لربه عزوجل

*------**------**------**------**------*

"إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه و قال ابن عمر ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه وقال فيه عمر أو قال ابن الخطاب فيه شك خارجة إلا نزل فيه القرآن على نحو ما قال عمر "(1)

قال البخاري في صحيحه
"حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : وَافَقْتُ رَبِّي فِي ثَلَاثٍ ، فَقُلْتُ : " يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَوِ اتَّخَذْنَا مِنْمَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ؟ فَنَزَلَتْ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَمُصَلًّى سورة البقرة آية 125 ، وَآيَةُ الْحِجَابِ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَمَرْتَ نِسَاءَكَ أَنْ يَحْتَجِبْنَ فَإِنَّهُ يُكَلِّمُهُنَّ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ، فَنَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ ، وَاجْتَمَعَ نِسَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ فِي الْغَيْرَةِ عَلَيْهِ ، فَقُلْتُ لَهُنَّ : عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ، أَنْ يُبَدِّلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ" (عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَا تٍسَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا) سورة التحريم الآية 5الكتب (2)
قال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري في شرحه للحديث


قوله : ( وافقتربي في ثلاث ) أي وقائع ، والمعنى وافقني ربي فأنزل القرآن على وفق ما رأيت، لكن لرعاية الأدب أسند الموافقة إلى نفسه ، أو أشار به إلى حدوث رأيه وقدم الحكم، وليس في تخصيصه العدد بالثلاث ما ينفي الزيادة عليها ; لأنه حصلت له الموافقة فيأشياء غير هذه من مشهورها قصة أسارى بدر وقصة الصلاة على المنافقين ، وهما في الصحيح، وصحح الترمذي من حديث ابن عمر أنه قال ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه وقال فيه عمر إلا نزل القرآن فيه على نحو ما قال عمر وهذا دال على كثرة موافقته ، وأكثر ما وقفنا منها بالتعيين على خمسة عشر لكن ذلك بحسب المنقول ، وقد تقدم الكلام على مقام إبراهيم، وسيأتي الكلام على مسألة الحجاب في تفسير سورة الأحزاب ، وعلى مسألة التخيير في تفسيرسورة التحريم ، وقوله في هذه الرواية " واجتمع نساء النبي - صلى الله عليه وسلم- في الغيرة عليه فقلت لهن : عسى ربه . . . إلخ " وذكر فيه من وجه آخر عن حميدفي تفسير سورة البقرة زيادة يأتي التنبيه عليها في باب عشرة النساء في أواخر النكاح.

عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ :قَالَ عُمَرُ : " وَافَقْتُ رَبِّي فِي ثَلَاثٍ فِي مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ ، وَفِيالْحِجَابِ ، وَفِي أُسَارَى بَدْرٍ " .(3)
لما كان يوم بدر ، نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف ، وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلا . فاستقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم القبلة . ثم مد يديه فجعل يهتف بربه ( اللهم ! أنجز لي ما وعدتني .اللهم ! آت ما وعدتني . اللهم ! إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض) فما زال يهتف بربه ، مادا يديه ، مستقبل القبلة ، حتى سقط رداؤه عن منكبيه . فأتاهأبو بكر . فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه . ثم التزمه من ورائه . وقال : يا نبي الله! كذاك مناشدتك ربك . فإنه سينجز لك ما وعدك . فأنزل الله عز وجل : { إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين } [ 8 / الأنفال / 9 ] فأمده الله بالملائكة. قال أبو زميل : فحدثني ابن عباس قال : بينما رجل من المسلمين يومئذ يشتد في أثر رجلمن المشركين أمامه . إذ سمع ضربه بالسوط فوقه . وصوت الفارس يقول : اقدم حيزوم . فنظرإلى المشرك أمامه فخر مستلقيا . فنظر إليه فإذا هو قد خطم أنفه ، وشق وجهه كضربة السوط. فاخضر ذلك أجمع . فجاء الأنصاري فحدث بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال( صدقت . ذلك مدد السماء الثالثة ) فقتلوا يومئذ سبعين . وأسروا سبعين . قال أبو زميل:
قال ابن عباس : فلما أسروا الأسارى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر ( ما ترون فيهؤلاء الأسارى ؟ ) فقال أبو بكر : يا نبي الله ! هم بنو العم والعشيرة . أرى أن تأخذمنهم فدية . فتكون لنا قوة على الكفار . فعسى الله أن يهديهم للإسلام . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما ترى ؟ يا ابن الخطاب ؟ ) قلت : لا . والله ! ما أرى الذي رأى أبو بكر . ولكني أرى أن تمكنا فنضرب أعناقهم . فتمكن عليا من عقيل فيضرب عنقه . وتمكنيمن فلان ( نسيبا لعمر ) فأضرب عنقه . فإن هؤلاء أئمة الكفر وصناديدها . فهوى رسول اللهصلى الله عليه وسلم ما قال أبو بكر . ولم يهو ما قلت . فلما كان من الغد جئت فإذا رسولالله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر قاعدين يبكيان . قلت : يا رسول الله ! أخبرني منأي شيء تبكي أنت وصاحبك . فإن وجدت بكاء بكيت . وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما .فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أبكي للذي عرض على أصحابك من أخذهم الفداء . لقدعرض علي عذابهم أدنى من هذه الشجرة ) ( شجرة قريبة من نبي الله صلى الله عليه وسلم) وأنزل الله عز وجل : { مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَفِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ . إلى قوله : فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [ 8 / الأنفال/ 67 - 69 ] فأحل الله الغنيمة لهم .(4)

قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيرالآية :
هذه معاتبة من اللّه لرسوله وللمؤمنين يوم (بدر ) إذ أسروا المشركين وأبقوهم لأجل الفداء،.
وكان رأي: أمير المؤمنين عمر بن الخطابفي هذه الحال، قتلهم واستئصالهم.
فقال تعالى: ( مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَلَهُ أَسْرَىَ حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأرْضِ )
أي: ما ينبغي ولا يليق به إذا قاتل الكفارالذين يريدون أن يطفئوا نور الله ويسعوا لإخماد دينه،
وأن لا يبقى على وجه الأرض من يعبد الله، أن يتسرع إلى أسرهم وإبقائهم لأجل الفداء الذي يحصل منهم،
وهو عرض قليل بالنسبة إلى المصلحة المقتضية لإبادتهم وإبطال شرهم،.فما دام لهم شر وصولة، فالأوفقأن لا يؤسروا.
فإذا أثخنوا، وبطل شرهم، واضمحل أمرهم، فحينئذ لا بأس بأخذ الأسرى منهم وإبقائهم.
يقول تعالى: ( تُرِيدُونَ ) بأخذكم الفداء وإبقائهم( عَرَضَ الدُّنْيَا ) أي: لا لمصلحة تعود إلى دينكم.
( وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ) بإعزاز دينه، ونصر أوليائه، وجعل كلمتهم عالية فوق غيرهم، فيأمركم بما يوصل إلى ذلك.
( وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) أي: كامل العزة، ولو شاء أن ينتصر من الكفار من دون قتال لفعل، لكنه حكيم، يبتلي بعضكم ببعض.
( لَوْلاكِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ ) به القضاء والقدر، أنه قد أحل لكم الغنائم، وأن اللّه رفع عنكم - أيها الأمة - العذاب ( لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
( فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالا طَيِّبًا) وهذا من لطفه تعالى بهذه الأمة، أن أحل لها الغنائم ولم يحلها لأمة قبلها.
( وَاتَّقُوااللَّهَ ) في جميع أموركم ولازموها، شكرا لنعم الله عليكم. ( إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ)
يغفر لمن تاب إليه جميع الذنوب، ويغفر لمن لم يشرك به شيئا جميع المعاصي.
( رَحِيمٌ) بكم، حيث أباح لكم الغنائم وجعلها حلالا طيبا.انتهى كلامه رحمه الله
وفي الصلاة على عبد الله بن سلول
روى البخاري في صحيحه
لما مات عبد الله بن أبي ابن سلول، دعي له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه ، فلما قام رسول الله صلى الله عليهوسلم وثبت إليه ، فقلت : يا رسول الله ، أتصلي على ابن أبي ، وقال قال يوم كذا وكذا: كذا وكذا ؟ أعدد عليه قوله ، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : أخر عنييا عمر . فلما أكثرت عليه ، قال : إني خيرت فاخترت ، لو أعلم أني إن زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها . قال : فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف ، فلم يمكث إلا يسيرا حتى نزلت الآيتان من براءة : { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا - إلى ......وهم فاسقون } . قال : فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ،والله ورسوله أعلم .(5)

" لما توفي عبد الله بن أبي ، ابن سلول ،جاء ابنه ، عبدالله بن عبدالله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فسأله أن يعطيه قميصه يكفن فيه أباه . فأعطاه . ثم سأله أن يصلي عليه . فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه . فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : يا رسول الله ! أتصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي عليه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم" إنما خيرني الله فقال : استغفر لهم أو لا تستغفر لهم . إن تستغفر لهم سبعين مرة . وسأزيده على سبعين " قال : إنه منافق . فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم . فأنزل الله عز وجل : { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره } [9 / التوبة / 84 ] .
وفي رواية : نحوه . وزاد : قال فترك الصلاة عليهم . " (6)

* وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم عنده رحمه شديدة وشفقة على المسلمين ويخشى تعرضهم لعذاب الله وسخطه لأنه صلى الله عليه وسلم كان أعلم الناس بربه وورد في الحديث "والذي نفس محمد بيده ، لو تعلمون ما أعلم ، لبكيتم كثيرا ولضحكتم قليلا "(7)
فكان يخشى على المسلمين وكان صلى الله عليه وسلم يحزن على من لا يؤمن من الناس بالله تبارك وتعالى وفي ذلك قال عز وجل (فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا) الكهف الآية 6.


قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيرالآية
ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصا على هداية الخلق، ساعيا في ذلك أعظم السعي، فكان صلى الله عليه وسلم يفرح ويسر بهداية المهتدين،ويحزن ويأسف على المكذبين الضالين، شفقة منه صلى الله عليه وسلم عليهم، ورحمة بهم،أرشده الله أن لا يشغل نفسه بالأسف على هؤلاء، الذين لا يؤمنون بهذا القرآن، كما قالفي الآية الأخرى: لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَن لا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ وقال فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ وهنا قال ( فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ) أي: مهلكها، غما وأسفا عليهم، وذلك أن أجرك قد وجب على الله، وهؤلاء لو علم الله فيهم خيرا لهداهم، ولكنه علم أنهم لا يصلحون إلا للنار، فلذلك خذلهم، فلم يهتدوا، فإشغالك نفسك غما وأسفا عليهم، ليس فيه فائدة لك. وفي هذه الآية ونحوها عبرة، فإن المأمور بدعاءالخلق إلى الله، عليه التبليغ والسعي بكل سبب يوصل إلى الهداية، وسد طرق الضلال والغواية بغاية ما يمكنه، مع التوكل على الله في ذلك، فإن اهتدوا فبها ونعمت، وإلا فلا يحزنولا يأسف، فإن ذلك مضعف للنفس، هادم للقوى، ليس فيه فائدة، بل يمضي على فعله الذي كلفبه وتوجه إليه، وما عدا ذلك، فهو خارج عن قدرته، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلميقول الله له: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وموسى عليه السلام يقول: رَبِّ إِنِّيلا أَمْلِكُ إِلا نَفْسِي وَأَخِي الآية، فمن عداهم من باب أولى وأحرى، قال تعالى:( فَذَكِّرْإِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ ).(ا.هــ)



(1)الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر:صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3682خلاصة حكم المحدث: صحيح
(2) صحيح البخاري » كِتَابالصَّلَاةِ » أَبْوَابُ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ » بَاب مَا جَاءَ فِي الْقِبْلَةِ، وَمَنْ لَمْ يَرَ . » رقم الحديث: 390 .
(3)الكتب » صحيح مسلم » كِتَاب فَضَائِلِالصَّحَابَةِ » بَاب مِنْ فَضَائِلِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ » رقم الحديث:4419 .
(4) الراوي: عبدالله بن عباس و عمربن الخطاب المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم -رقم 1763خلاصة حكم المحدث:صحيح.
(5)الراوي: عمر بن الخطاب المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1366خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
(6)الراوي: عبدالله بن عمر المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2774خلاصة حكم المحدث: صحيح
(7)الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6637خلاصة حكم المحدث: صحيح.

__________________


مدونة ( أصحابي )
مناقب الصحابة رضي الله عنهم




رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 09:46 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology