ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى البراعم والأسرة المسلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-11-2012, 01:24 PM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
الصلح بين الزوجين و آثاره الإيجابية


الصلح بين الزوجين
وبيان آثاره الإيجابية والنفسية




إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئا ت أعمالنا
من يهده الله فهو المهتدي ومن يضلل فلا هادي له
و أشهد أن لا أله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
أما بعد
مسألة الصلح بين الزوجين
وبيان آثاره الإيجابية والنفسية
وفضله عند الله، والشروط الواجب توافرها في المُصلح
أو المُصلحة أمر هام يجب أن يحيط به كل زوج وزوجة
به علمًا وفقهًا
وهذه المسألة تحتاج إلي تمهيد لابد منه لتدرك أبعادها
ونتعمق في فهمها..
فمن المعروف أن الزواج غايته هو السكن والراحة
في اجتماع كل من الزوج وزوجه فضلًا
عن الرحمة والمودة
كما قال تعالي:(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم
مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً
إنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) )الروم /21

ولكن الحياة الزوجية لا تخلو قطعا من المشاكل
وسوء التفاهم بين الزوج وزوجه لسبب من الأسباب
ونفهم من ذلك أن الحياة الزوجية أخذ وعطاء..
عسر ويسر ..سعادة وشقاء
وهي ليست سعادة دائمة ولا شقاء دائم
وإنما بين هذا وذاك وكل ما ينبغي علي كل من الزوجين
أن يفعله هو الوصول لأعلي درجات السمو الروحي
بينهما في العطاء والمحبة كي تستقر دعائم عش الزوجية
علي أسس متينة من الثقة والاحترام المتبادل
بين كل من الزوج وزوجه
ومعرفة كل منهما لحقوق الآخر عليه

ومما لاشك فيه أن الوصول لهذه المكانة
من السمو لا يتحقق بين يوم وليلة
ولا بين قلبين متنافرين متباعدين يكره كل منهما الآخر
لشيء فيه ينفره منه
بل بين قلبين متحابين متعاونين وبالتفاهم وإنكار
الذات القائم علي مراعاة حق الله تعالي
مع إدراك إن الإنسان بطبيعة خلقته ضعيفاً
وبالتبعة يكثر خطأه وزلاته غير المتعمدة
خصوصا بين زوجين جمعهما الله تعالي
ورضي الزوج بها زوجة وأماً لأولاده وأتمنها علي عرضه وماله
وهي مثله رضيت به زوجاً لها وأبا لأولادها
وحفظته في نفسها وبيته..
ولكن إذا ترك الزوجين تعاليم الكتاب والسنة
وأتبع كل منهما هواه وعاداته وتقاليده التي تربي عليها بين أهله
وقومه وعشيرته ورفض الاستمرار وصار الطلاق
هو الحل علي الرغم مما يترتب عليه من مشاكل
وتشتت لأفراد الأسرة أن كان هناك أولاد..

هنا يأتي دور الإصلاح والحكمين لأنقاد الأسرة
من التشتت والضياع بين الأب والأم وهذا
من أعظم أثاره الايجابية لأنه إنقاذا للأسرة واستقرارها
ولا ريب تشتت الأسر وكثرة الطلاق بين الأزواج
يعود ضرره علي المجنمع كله هذا من جهة..
ومن جهة أخري من خلال ممارستي للدعوة وخبرتي
في شئون الحياة الزوجية يقيني أن من الآثار الإيجابية للإصلاح
هو إزالة الحاجز النفسي بين قلب كل من الزوج وزوجه
الذي أوجده حب الهوي والانتصار للنفس..

هذا الحاجز النفسي الذي أوجده إهمال كل منهما للآخر
بسبب كثرة مشاكل الأولاد وتربيتهم ورعايتهم والهموم والغموم
التي تحيط بالأسرة
ومرور الأعوام وفتور العاطفة.الخ
لابد لهذا الحاجز من هدمه وبناء جسر من التفاهم
والانسجام بينهما قوامه رعاية كل منهما لحقوق الآخر

حتى يكون التآلف والتآزر بينهما قائم على أساس المعروف
لا على أساس الهوى والنزوة
فلا يهمل الزوج حقوق زوجته لمجرد خطأ منها أو شيء
يكرهه فيها وكذلك لا تهمل الزوجة حقوق زوجها لبخل منه
أو أذي بدر منه لسوء فهم أو سرعة غضب أو غير ذلك
ومن هنا ندرك أن من الآثار الإيجابية للإصلاح
هو في إزالة هذا الحاجز ونسفه نسفاً
وقطعاً لن يكون هذا من حكمين لا ناقة لهما
ولا جمل في فهم أسباب المشاكل وكيفية إزالة جبل الجليد
بين قلب الزوجين ولذلك اشترط الله تعالي
أن يكون الحكمين من الأهل
قال تعالي: {فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا
إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا}
(النساء: من الآية35)
قال العلماء: وإنما كان بعث الحكمين من أهلهما؛
لأن الأقارب أعرف ببواطن الأحوال
وأطلب للصلاح وأحرص على التئام شمل الزوجين
ولذلك ندب أن يكون الحكمان حكماً من أهله
وحكماً من أهله.
وجعل نية الحكمين الحسنة في الإصلاح بين الزوجين
مرتباً عليها النتيجة وهي التوفيق وهذا شرط حيوي
وبدونه لا إصلاح ولا توفيق
وليس من حقق الحكمين أن أبي الزوجين الإصلاح الحكم
بالتفريق بينهما لا بخلع ، ولا بغيره

إذاً الإصلاح بين الزوجين شأنه عظيم
و له أجر كبير عند الله تعالي وهو القائل
{لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ
أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ
وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ
فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً} (النساء:114)

وجعل النبي صلى الله عليه وسلم إصلاح ذات البين
أفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة
وفي هذا الثواب ما يكفي ويشفي والله من وراء القصد
وهو يهدي السبيل

شبكة المنهاج الإسلامية
هنا
---
"ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة ؟
قالوا : بلى قال : إصلاح ذات البين ؛
فإن فساد ذات البين هي الحالقة "
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 2814-خلاصة حكم المحدث: صحيح
__________________
[CENTER][IMG]http://store1.up-00.com/2014-12/1418387439583.jpg[/IMG]

[URL="http://katarat1.com/forum/showthread.php?t=757"]موسوعه صور بسمله وفواصل واكسسوار للمواضيع [/URL][/CENTER]
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 11:33 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology