ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى المعتقد الصحيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-09-2018, 09:29 PM
أمة الله أمة الله غير متواجد حالياً
مشرفه الملتقى عام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 741
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

أما بعد...


علم التوحيد هو أشرف العلوم لكونه يبحث فى أسماء الله تعالى وصفاته و وحدانيته والرد على المعانديــن بالدليل القاطع والرد على الملحدين.


و صلاح عقيدتنا هو النجاة في الدنيا والآخرة لأن العقيدة الصحيحة هي التي تدفع الإنسان لفعل ما يرضاه الله.والعقيدة الفاسدة تؤدي الى التهلكة في الدنيا و الاخرة.


ولنكون من الفرقة الناجية التي وصفها صلى الله عليه وسلم بالحديث:

"ليأتينَّ على أمَّتي ما أتى على بني إسرائيل حَذوَ النَّعلِ بالنَّعلِ ، حتَّى إن كانَ مِنهم من أتى أُمَّهُ علانيَةً لَكانَ في أمَّتي من يصنعُ ذلِكَ ، وإنَّ بَني إسرائيل تفرَّقت على ثِنتينِ وسبعينَ ملَّةً ، وتفترقُ أمَّتي على ثلاثٍ وسبعينَ ملَّةً ، كلُّهم في النَّارِ إلَّا ملَّةً واحِدةً ، قالوا : مَن هيَ يا رسولَ اللَّهِ ؟ قالَ : ما أَنا علَيهِ وأَصحابي "([1])


بين لنا الله عز و جل العقيدة الصحيحة في كتابه في قوله" فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ "محمد 19


. و هنا الخطاب للنبي و قدم العقيدة على الإستغفار , وذلك لأن العقيدة والتوحيد أصل من أصول الدين ,
و بالعقيدة الصحيحة حياتنا تستقيم وتدفعنا لرضى الله سبحانة وتعالى.
وأما إذا كانت عقيدة الإنسان فاسدة فهي تؤدي الى التهلكة.
و للتوحيد آثار عظيمة في الدنيا .




يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : " وليس للقلوب سرور ولا لذة تامة إلا في محبة الله".

وبمعرفتي للتوحيد يغفر الله لي ذنوبي ويكفر عني سيئاتي وهي السبب الأعظم لتفريج كربات الدنيا والآخرة . ومن حقق التوحيد الخالص يحقق له الأمن والأمان التام في الدنيا والآخرة.


كل واحد يريد من الدنيا رضى الله , و كل واحد عنده كروب و ابتلاءات فكل واحد لديه هم و حله هو التوحيد الخالص.
مثلا هناك أم عندها ابن غير صالح أو غير ذلك و حل كل هذه المشاكل يكون بالتوحيد , و أناس كثر عندهم بعض المعاصي وبعض الذنوب وكل هذا يذهب بالتوحيد

و التوحيد يحرر العبد من رزق المخلوقين فيعلم أنه لا إله إلا الله وأن الله تعالى هو الذي يرزقه.
الله عزوجل يدافع عن الموحدين وأهل الإيمان ويدفع عنهم شر الدنيا والآخرة ويصلح حالهم ويسددهم بالقول والفعل الصحيح , وكل هذا لا يتحقق إلا بالتوحيد الخالص.



إن أشرف العلوم أن نعلم عن الله عز وجل و أسمائه و صفاته , و إن أعظم العلوم أن نعلم بيان مذهب أهل السنة والجماعة .

و بالتعرف على الخالق , على ملك الملوك , نكون دعاة و نرشد الناس ونعلمهم الخير.

فقد ظهر أناس تجرؤوا على الله عز وجل و أنشؤوا أمور مبتدعة فلا نتصدى لهم إلا بالعلم .



فبالعقيدة السليمة يمكننا أن نتصدى لمن يحارب دين الله عزو وجل , و كل هذه الحلول سنتعلمها في مادة العقيدة


لدينا كتاب أعلام السنة المنشورة لإعتقاد الطائفة الناجية المنصورة

ويعرف باسم 200 سؤال و جواب في العقيدة

للشيخ العلامة الحكمي
وهو أحد علماء المملكة العربية السعودية .

وتوفاه الله وعمره 35 عام . مات في هذه السن ولم يترك بابا في الدين إلا وألف فيه كتاب , وله في شتى العلوم العديد من الكتب , وله منظومات , و في النصائح العامة له كتب كثيرة.



فالإنسان عندما يكون على عقيدة سليمة وصلاح يجرى الخير على العديد من الأشخاص من بعده بسبب مؤلفاته .

ألف الشيخ هذا الكتاب وأتى بعقيدة أهل السنة والجماعة , وهي الطائفة الناجية بإذن الله , وقد ألفه على طريقة السؤال والجواب , وهذا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تعليم الصحابة. فالمؤلف سيسأل ويجيب .

السؤال الأول : ما أول ما يجب على العباد؟؟
الجواب :
أول ما يجب على العباد معرفة الأمر الذي خلقهم الله له وأخذ عليهم الميثاق وأرسل رسله عليه .
أقف مع نفسي وقفة لأعلم لماذا خلقني الله ومتى أفكر أن انجز ما أمرني الله به ؟



يعني أول شيء يجب معرفته هو أن الله عز وجل خلق العباد و أخذ عليهم الميثاق . و الميثاق هو أنه حين أخرج العباد أشهدهم أنه هو ربهم و أشهد عليهم الملائكة


أنه لا إله إلا هو. و هذا الميثاق ثابت إلى أن تقوم الساعة .

قال تعالى : " وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ "( الأعراف 172.



و قال ابن عباس : " الميثاق أن تعبد الله وحده ولا تشرك به شيئا " . و هذا الميثاق هو موضوع رسالة جميع الرسل.



و معنى أشهدهم على أنفسهم أي أقر إثبات الربوبية . و كل إنسان يولد على الفطرة وهذه الفطرة هو الميثاق الذي أخذه الله على العباد إلى أن تقوم القيامة ولكنها تتغير بما يطرأ عليها من النصرانية وغيرها.



و الله عز وجل أرسل الرسل بهذا الميثاق ,

و الدليل قوله تعالى : " وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ "الأنبياء 25

أرسل الرسل ليثبتوا أنه لا إله إلا الله , و لكي لا يأتي الضالون يوم القيامة ويقولون يارب لم نكن نعرف , فلا يكون للناس حجة يوم القيامة , و لا حجة بعد الرسل .
فكل الرسل أرسلت لتوحيد الله عز و جل و الدليل : "رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا " النساء

ووصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه : "
لمَّا بعَثَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم معاذَ بنَ جبلٍ إلى نحوِ أهلِ اليمنِ ، قال له : إنك تَقْدُمُ على قومٍ مِن أهلِ الكتابِ ، فلْيَكُنْ أولَ ما تدعوهم إلى أن يُوَحِّدوا اللهَ تعالى ، فإذا عَرَفوا ذلك ، فأَخْبِرْهم أن اللهَ فرَضَ عليهم خمسَ صلواتٍ في يومِهم وليلتِهم ، فإذا صَلَّوْا فأَخْبِرْهم أن اللهَ افتَرَضَ عليهم زكاةً في أموالِهم ، تُؤْخَذُ مِن غِنِيِّهم فتُرَدُّ على فقيرِهم ، فإذا أَقَرُّوا بذلك فخُذْ منهم ، وتَوَقَّ كرائمَ أموالِ الناسِ" ([2])


و قد أنزل الله كتبه لإثبات هذا الميثاق و الدليل قوله تعالى :

" الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ* أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللَّهَ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ "( هود 1 - 2


و الحكيــم الذي يضع الأشياء في موضعها , فالله عز و جل لا يأمرنا بشئ ولا ينهانا عن شئ إلا بمقتضى حكمته , و أراد سبحانه و تعالى أن يوضح لنا أن الكتاب إنما أنزل لكى نعبد الله و نوحده و نخلص له , ولا نشرك في عبادته أحد .

فالله أخذ علينا الميثاق الذي أرسل به الرسل , و خلق لنا الدنيا وأمرنا أن نعبده , و في الآخرة هناك ثواب و عقاب , فأما المطيع فله الجنة والذى لا يعبد الله و لا يطيعه يدخل النار. فعلى قدر العبادة و التوحيد تكون الجنة او النار.


------------------------------

[1] الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 2641 | خلاصة حكم المحدث : حسن
[2]الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 7372 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح].




يتبــــــــــــــع

التعديل الأخير تم بواسطة أمة الله ; 11-09-2018 الساعة 09:38 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-09-2018, 09:55 PM
أمة الله أمة الله غير متواجد حالياً
مشرفه الملتقى عام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 741
افتراضي

السؤال الثاني : ماهو الأمر الذي خلق الله الخلق لأجله ؟

الجواب :
هو تحقيق العبودية
.
قال تعالى : " وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ "( الانبياء 21 ) .

و قال عز و جل : " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ "( الذاريات 56 )لنعلم أن الله لم يخلقنا لكي نأكل ونشرب فقط لهذا لا بد ان نحقق العبودية.

و قال سبحانه : " وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا "( ص 27 )
الله لم يخلق شيئا باطلا أو دون مصلحة بل كل شئ خلقه الله لحكمة , فحاشاه أن يكون خلق شيئا لعبا ولا لهوا ولا دون فائدة , فهو العزيز الحكيم .

فقد جعلنا لنا السماء والأرض وما فيهما من مصابيح والشمس والقمر لعد السنين وسخر لنا الجبال والماء والأنهار , فلم يخلق شيئا عبثا و كل له فائدة . فالله عز وجل خلق كل هذا ليهئ للإنسان ليحقق العبودية و ذلك بالتفكرو التأمل في خلق الله , فيتفكر في عظمة الخالق الذي خلق السماوات وما فيها والأرض وما فيها , فهذا الخالق كان لا بد أن يكون مستحق للعبودية .

********
ولنحتسب تعلمنا للعقيدة للنجاة والتمسك بمذهب الطائفة الناجية المنصورة كما تنبأ بها الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم بالحديث :



"ليأتينَّ على أمَّتي ما أتى على بني إسرائيل حَذوَ النَّعلِ بالنَّعلِ ، حتَّى إن كانَ مِنهم من أتى أُمَّهُ علانيَةً لَكانَ في أمَّتي من يصنعُ ذلِكَ ، وإنَّ بَني إسرائيل تفرَّقت على ثِنتينِ وسبعينَ ملَّةً ، وتفترقُ أمَّتي على ثلاثٍ وسبعينَ ملَّةً ، كلُّهم في النَّارِ إلَّا ملَّةً واحِدةً ، قالوا : مَن هيَ يا رسولَ اللَّهِ ؟ قالَ : ما أَنا علَيهِ وأَصحابي"([1])



السؤال الثالث: ماهى العبودية ؟

الجواب :
ما معنى العبودية ومعنى العبد؟
معنى العبد: لها معنيان معنى عام و معنى خاص.

المعنى العام :كل المخلوقات الموجودة على الأرض أي أريد به المعبد المذلل المسخرفهو شامل لجميــع المخلوقات . كل شيء موجود سواء كان في العالم العلوي أو السفلي جماد متحرك مسلم كافر ، كل مخلوق هو معبود لله عز وجل فكل شيء خلقه الله عز و جل هو مذلل لله عز و جل .

المعنى الخاص :هو العابد المحب المتذلل . والمقصود هم المؤمنين الذين هم عباده المكرمين وأولياؤه المتقون الذين لا خوف عليه و لا هم يحزنون.

و العبودية هي أشرف المقامات و أعلى المكانات , فأعلى مكانة للإنسان أن يكون عبدا لله . و الله عز و جل أثنى على عباده فقد قال في الملائكة
" بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ "الأنبياء 26

و أثنى على أنبيائه و رسله مثل نبيه أيوب
" إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ "ص 44 )

, و محمد صلى الله عليه و سلم : " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ "الإسراء1

و أثنى على المؤمنين : " وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً "الفرقان .

فعندما ينسب الله شئ له فهو من باب التشريف , كالكعبة هي مميزة
عن باقي المساجد وذلك من باب التشريف.

والكافر هو عبد لله عز وجل , فالمعنى العام للعبد يضم المؤمن والكافر . كلهم عباد لله ولكن لما نميز هذا عن هذا ؟
المؤمن يعبد الله عز وجل عن حب, أما الكافرفهو لا يعبد الله رغم أننا نطلق عليه العبد . فالمؤمن يحب الخلوة بالله عز وجل والبعد عن الناس فأنسه بالله عز وجل يريد أن يخلو بالله بالقيام بتلاوة القرآن و يحب أن يستمتع بوقت العبادة و حب أن يقيم الليل

أما الفاجر فيحب أنس الناس وسماع الاغاني ولا يحب الجلوس بمفرده، أنسه بغير الله .

كلاهما عبد لكن هذا عبد محب يحب عبادة الله يحب قيام الله يحب الخلوة بالله يحب الله , بل بتذلل . عكس الثاني.

----------------------
[1] الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذيالصفحة أو الرقم: 2641 | خلاصة حكم المحدث : حسن

منقول منتديات القرآن والسنة بتصرف


تبــــــ إن شاء الله ــــــــع
__________________


ملتقى
قطرات العلم



مدونتي الطريق إلى الجنة

اللهم آمنا في أوطاننا ومكن لدينك وعبادك آمين

التعديل الأخير تم بواسطة أمة الله ; 11-09-2018 الساعة 10:05 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-24-2018, 10:30 PM
أمة الله أمة الله غير متواجد حالياً
مشرفه الملتقى عام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 741
افتراضي

السؤال الرابع : ما هي العبادة ؟

الجواب :
العبادة :اسم جامع لكل ما يحب الله يرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة والبراءة مماينافي ذلك. تعددت تعريفات العبادة لكن هذا التعريف هو الجامع الشامل الذي أقره شيخ الاسلام ابن تيمية .



الأعمال :هناك ظاهرة وباطنة , الظاهرة مثل الصلاة قراءة قرآن والتسبيح , مناسك الحج والعمرة, والباطنة هي في القلب مثل الخوف و الرجاء . من الاعمال الباطنة:الاخلاص , مثلا واحدة تصدقت من أجل ان يقولوا عليها تصدقت وأخرى كتمت صدقتها فلم يعلمها إلا الله.

الأقوال:كقولك للحق، شهادة الحق، تلاوة القرآن , الدعاء, مناجاة لله عز وجل ،تعلم العلوم الشرعية, إصلاح بين اثنين. كل ذلك عبادة؛ لأن الله عز وجل يحبه ويرضاه .

كيف اجعل كل حياتي عبادة؟؟؟؟
إذا كنت جالسة في مجلس غيبة فأستطيع أن أحول ذلك إلى عبادة , فأترك الغيبة والنميمة وأتحدث عن تلك الأخت التي يغتابونها بكلام طيب , ومثل هذا العمل اعتبره عبادة لأنه قول يرضي الله عز وجل.
نستطيع أن نجعل كل شيئ في الحياة عبادة، بالأقوال الطيبة والافعال التي ترضي الله عز وجل.

البراءة مما ينافي ذلك، أي البراءة من الشرك : أي توحيدي في العبادة لله عز وجل و أبتعد عن كل الشركيات .


السؤال الخامس : كيف يكون العمل عبادة؟؟


الجواب :
أخدم دين الله فيتحول بذلك لعبادة ويسبقه نية،



ولا بد أن يكون هناك شرطين هامين هما: كمال الحب مع كمال الذل . العبادة كطائر له جناحان جناح للحب والآخر جناح الذل , أى خلل منهما يؤدى الى خلل فى العبادة .إذا الحب طغى على الذل أو الذل طغى على الحب يكون هناك خلل.
فمثلا أخت تنتظر الصلاة لا لكي ترتاح بها ولكن لكي ترتاج منها

و الرسول صلى الله عليه و سلم كان يقول لبلال "يا بلالُ أقمِ الصلاةَ، أرِحْنا بها"

الراوي : سالم بن أبي الجعد | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي



و يتجسد كمال الذل لله مثلاً في السجود , ندع الله يا رب يا رب , فنصلي و نحن نشعر بكل كلمة فنكون في منتهى الذل.


مثلا الحجاب عبادة من أعظم العبادات وفريضة من أهم الفرائض؛ لأن الله - تعالى -أمر به في كتابه، ونهى عن ضده وهو التبرج، وأمر به النبي - صلى الله عليه وسلم - في سنته ونهى عن ضده، وأجمع العلماء قديماً وحديثاً على وجوبه لم يشذّ عن ذلك منهم أحد


*مثلا الحجاب فرض على المرأة *

أولاً: أدلة الحجاب من القرآن: الدليل الأول: قوله - تعالى-: (وَقُل للمُؤمِنَاتِ يَغضُضنَ مِن أَبصَارِهِن وَيَحفَظنَ فُرُوجَهُن وَلاَ يُبدِينَ زِينَتَهُن إِلا مَا ظَهَرَ مِنهَا وَليَضرِبنَ بِخُمُرِهِن عَلَى جُيُوبِهِن وَلاَ يُبدِينَ زِينَتَهُن) إلى قوله: (وَلاَ يَضرِبنَ بِأَرجُلِهِن لِيُعلَمَ مَا يُخفِينَ مِن زِينَتِهِن وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعاً أَيهَا المُؤمِنُونَ لَعَلكُم تُفلِحُونَ) [النور: 30

من السنة :قالت عائشة - رضي الله عنها -: " يرحم الله نساء المهاجرات الأُول؛ لما أنزل الله: (وَليَضرِبنَ بِخُمُرِهِن عَلَى جُيُوبِهِن) شققن مروطهن فاختمرن بها" رواه البخاري.


الدليل الثالث: قوله - تعالى-: (يأَيهَا النبِي قُل لأزواجِكَ وَبَناَتِكَ وَنِسَاء المُؤمِنِينَ يُدنِينَ عَلَيهِن مِن جَلابِيبِهِن ذلِكَ أَدنَى أَن يُعرَفنَ فَلاَ يُؤذَينَ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رحِيماً) [الأحزاب: 59].


كل ما أمرنا به الله عز وجل نقوم به بحب وتذلل ; أمرني بالصلاة أصلي بحب , و أمرني بطاعة النبي صلى الله عليه و سلم ,

و يحب الله عز وجل الكلمة الطيبة , و بذلك نكن من الذين " وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ".
لماذا نستغفر بعد الصلاة؟؟؟ هذا فيه تذلل لله عز وجل لتقصيرنا , صليت واتمنى ان الله يقبل صلاتي .
و كلما كان الانسان ذليلا لله عز وجل كلما أعزه , والدليل على ذلك قوله تعالى : " وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ " , خص الله المؤمنين ولم يقل الناس , فالانسان الذي يكون لديه ايمان اكبر يكون حبه لله عز وجل أكبر و ويقول سمعاً و طاعة .


السؤال السادس : ما علامة محبة العبد ربه عز وجل ؟؟
الجواب :
علامة ذلك: أن يحب ما يحبه الله تعالى ويبغض ما يسخطه فيمتثل أوامره ويجتنب مناهيه ويوالي أولياءه ويعادي أعداءه ;ولذا كان أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض فيه.
و لكن متى أعرف أني أحب الله؟؟
ماهي علامة صدقك في حبك لله؟؟
كما قال المؤالف علامة ذلك أن تحب ما يحب الله وتبغض ما يبغضه وننفذ أوامره وننتهي عن نواهيه.
التي لم تلبس الحجاب ,ٍ والتي تتنمص وتقول أحب الله نرد عليها و نقول إذا كنت حقا تحبيه فأطيعي أوامره , فهو أمرك بطاعة رسوله والرسول صلى الله عليه وسلم قال " لعنَ رسولُ اللَّهِ النَّامصةَ والمتنمِّصةَ "



الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : غاية المرامالصفحة أو الرقم: 95 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

إذا استجبت لأوامره فأنا أحب الله عز وجل , فإن المحب لمن يحب مطيع .
موالاة أولياء الله ومعاداة أعداءه فقد قال تعالى :
" فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ " , فالله لا يحبهم إذا لا أحبهم . و أوالي أولياؤه الذين يتصفون بصفات يحبها الله عز وجل .
وأوثق العرى الحب في الله لذلك أحب أختي المسملة لأني أحسبها على خير.


منقول بتصرف


تبــــــ إن شاء الله ــــــــع


التعديل الأخير تم بواسطة أمة الله ; 11-24-2018 الساعة 10:32 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-03-2019, 08:59 PM
أمة الله أمة الله غير متواجد حالياً
مشرفه الملتقى عام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 741
افتراضي السؤال السابع : بماذا عرف العباد ما يحبه الله ويرضاه ؟



السؤال السابع : بماذا عرف العباد ما يحبه الله ويرضاه ؟
الجواب :
عرفوه بإرسال الله تعالى الرسل وإنزاله الكتب آمرا بما يحبه الله ويرضاه ناهيا عما يكرهه ويأباه وبذلك قامت عليهم حجته الدامغة, وظهرت حكمته البالغة قال الله تعالى : " رسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ "
وقال تعالى : " قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
" .
أي: أننا نعلم ما يحبه الله ويرضاه من خلال القرآن والسنة . ومن خلال الرسل والكتب , قال الله تعالى : " رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ " , و بذلك لا يكون للإنسان حجة أبدا عند الله يوم القيامة .
ولدينا آية الامتحان: " قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ "( آل عمران 31 )
, وسميت بذلك لأن من يحب الله فيتبع الرسول، ومن لم يتبعه فهو كاذب
.
قال الشافعي رحمه الله : "لو رأيتم الرجل يطير فى الهواء ويمشى على الماء فلا تصدقوه حتى تعرضوا أمره على الكتاب والسنة .".
و إذا علمت أن الله يحب التوابين المتقين فأبحث في صفات التقوى و التوبة فأتوب الى الله, والله يحب المتطهرين فأحاول أن أكون كذلك .

*************************
السؤال الثامن :
قال المؤلف :كم شروط العبادة ؟

الجواب :

ثلاثة :- الأول : صدق العزيمة وهو شرط في وجودها.
- الثاني : إخلاص النية .
-
الثالث : موافقة الشرع الذي أمر الله تعالى أن لا يدان إلا به ,وهما شرطان في قبولها

و يكون العمل عبادة بالإخلاص و الاتباع و صدق العزيمة . فمثلا إذا ذهبت لبلد ما لأتعلم العلوم الشرعية , فيجب أن أتبع منهج أهل السنة و الجماعة و أنوي هذا العمل لله و أصر و أحضر.
و الاتباع يعني اتباع النبي صل الله عليه وسلم , و يكون بالعلم . الاعتكاف مثلا هل في البيت أم في المسجد ؟
لكي أقوم بعبادة يجب أن أعرف :سببها , مكانها , كيفيتها , زمنها , جنسها , قدرها :
- الكيفية :مثلا:الوضوء هل أمسح قدمي قبل يدي .
- القدر:الظهر أربع ركعات إذا صليته 6 ركعات ليس على هدي الرسول صلى الله عليه و سلم .
- الزمان:هل أصوم شعبان بدلا من رمضان؟ لا يجوز
- الجنس:الزكاة هل من مال أم غيره .
- السبب: المولد النبوي لا يجوز .
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرِنا هذا ما ليس فيه فهو ردٌ"رواه البخاري ومسلم. ([1])

فيجب أن أعبد الله عز وجل بالاتباع لا بالهوى .



********************



السؤال التاسع : قال المؤلف :ما هو صدق العزيمة ؟

الجواب :
هو ترك التكاسل والتواني وبذل الجهد في أن يصدق قوله بفعله قال الله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ " ( الصف 2 – 3.

و صدق العزيمة يعني أنه لايكون عندي ضعف ولا تردد و أن يكون عندي قوة . مثلا لدي درس طلب علم و عندي برد، فلن أكترث للبرد، وأصدق في طلب ذلك، فلا أتكاسل، ولا أتوانى .
والكثير من القصص التي تدلل على صدق العزيمة منها قصة سلمان الفارسي رضي الله عنه
.
و دليل آخر قوله تعالى : "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً " (الأحزاب 23
.
و قوله تعالى : "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ " ( التوبة 119
.
و الرسول صلى الله عليه و سلم يدعوا بهذا الدعاء : " يا شدَّادُ بنُ أوسٍ ! إذا رأيتَ النَّاسَ قد اكتنزوا الذَّهبَ والفضَّةَ؛ فاكنِز هؤلاء الكلماتِ : اللَّهمَّ ! إنِّي أسألُك الثَّباتَ في الأمرِ ، والعزيمةَ على الرُّشدِ ، وأسألُك موجِباتِ رحمتِك ، وعزائمَ مغفرتِك ، وأسألُك شُكرَ نعمتِك ، وحُسنَ عبادتِك ، وأسألُك قلبًا سليمًا ، ولسانًا صادقًا ، وأسألُك من خيرِ ما تعلَمُ ، وأعوذُ بك من شرِّ ما تعلَمُ ، وأستغفرُك لما تعلَمُ ؛ إنَّك أنت علَّامُ الغيوبِ "([2])

" , و الثبات في الأمر: هو الثبات في معرفة الحق والثبات على العزيمة القوية




منقوول بتصرف




[1] الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 2697 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]


[2] الراوي : شداد بن أوس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة الصفحة أو الرقم: 3228 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح








يتبــــــ إن شاء الله ــــــــع

التعديل الأخير تم بواسطة أمة الله ; 01-03-2019 الساعة 09:10 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 04:53 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology