أول مره أستشعر نعمة أن منّ الله علينا وأذن لنا بحفظ كتابه
فعضِي عليه بالنواجذ وتمسكي به وجاهدي نفسك وثابري وابذلي الوقت والجهد والعمركله لن يكفيك
وأُُهديك شيئًا من فضله وفضل تلاوته وحفظه وإتقانه
وأحمد الله العلي العظيم وأشكره حمدا وشكراً لايوافي نعمه وفضله الواسع ، أن منّ عليّنا بهذا الكتاب
فلنستعين بالله
ونبدأ لتحتسبي النيه وتكتنزي الحسنات
أولاً معنى القرآن
لغة:
المشهور بين علماء اللغة : " أن لفظ القرآن في الأصل مصدر مشتق من قرأ " يقال قرأ قراءة وقرآناً ، ومنه قوله تعالى : { إن علينا جمعه و قرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه }. ثم نقل لفظ القرآن من المصدرية وجعل علماً .
إصطلاحاً:
القرآن الكريم هو كلام الله تعالى الذي تكلم به قديما منذ الأزل حقيقة بحرف وصوت مسموع، المُعجِز ،المنزل على رسوله محمد -صلى الله عليه وآله وسلم ، عن طريق جبريل عليه السلام ، عن الله سبحانه وتعالى ، والمنقول إلينا بالتواتر- المتعبد بتلاوته، والمُعجزفي ألفاظه وأحكامه وأخباره ، القطعي الثبوت المتحدي بأقصر سورة منه (سورة الكوثر) المبدوأ بسورة الفاتحه والمختوم بسورة الناس
المُعجز : أي أعجز العرب أن يأتوا بمثله
فتحداهم الله سبحانه أن يأتوا بمثله
ثم تحداهم بعشرسورمفتريات ،،،،،،ثم تحداهم أن يأتوا بسوره
ثم بآيه واحده........فلم يستطيعوا ولن يستطيعوا
هذا القرآن: هو الكتاب الْمُبِين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، وهو المعجزة الخالدة الباقية المستمرة على تعاقب الأزمان والدهور إلى أن يَرِثَ الله الأرض ومن عليها
وعن عبدِ اللَّهِ بنِ عَمْرو بن العاصِ رضي اللَّه عَنهما عنِ النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « يُقَالُ لِصاحبِ الْقُرَآنِ : اقْرأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَما كُنْتَ تُرَتِّلُ في الدُّنْيَا ، فَإنَّ منْزِلَتَكَ عِنْد آخِرِ آيةٍ تَقْرَؤُهَا »
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - لصفحة أو الرقم: 1464
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
واعلم أن المراد بقوله : صاحب القرآن ، حافظه عن ظهر قلب ،
على حد قوله صلى الله عليه وسلم : يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ..
أي أحفظهم ،
فالتفاضل في درجات الجنة إنما هو على حسب الحفظ في الدنيا ، وليس على حسب قراءته يومئذ واستكثاره منها كما توهم بعضهم ، ففيه فضيلة ظاهرة لحافظ القرآن ، لكن بشرط أن يكون حفظه لوجه الله تبارك وتعالى ،
وليس للدنيا والدرهم والدينار ، وإلا فقد قال صلى الله عليه وسلم : أكثر منافقي أمتي قراؤها . وقد مضى برقم 750 .صحيح-سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلد الخامس-الألباني