ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى القرآن وعلومه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-11-2011, 12:37 PM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
تدبر القرآن دواء القلوب






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تدبر القرآن دواء القلوب



إن القرآن كلام الله

الذي أنزله ليعمل به ويكون منهاج حياة للناس

ولا شك أن قراءة القرآن قربة وطاعة

من أحب الطاعات إلى الله

لكن مما لا شك فيه أيضا

أن القراءة بغير فهم ولا تدبر ليست هي المقصودة

بل المقصود الأكبر أن يقوم القارئ بتحديق ناظر

قلبه إلى معاني القرآن

وجمع الفكر على تدبره وتعقله

وإجالة الخاطر في أسراره وحِكَمه

القرآن يدعونا إلى التدبر

إن الله دعانا لتدبر كتابه وتأمل معانيه وأسراره

(كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ) [ص:29]

وقد نعى القرآن على أولئك الذين لا يتدبرون القرآن

ولا يستنبطون معانيه

(أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ

لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً * وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ

أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ

وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ

لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ

لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً)

[النساء:82، 83]


الناس عند سماع القرآن أنواع

قال تعالى في آياته المشهودة

(وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشاً

فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى

لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)

[ق:36، 37]

قال ابن القيم – رحمه الله -

"الناسُ ثلاثةٌ

رجلٌ قلبُه ميتٌ

فذلك الذي لا قلبَ له

فهذا ليست الآية ذكرى في حقه

الثاني: رجلٌ له قلب حيٌّ مستعدٌّ

لكنه غير مستمعٍ للآيات المتلُوةِ

التي يخبر بها الله عن الآيات المشهودة

إما لعدم وُرُودها

أو لوصولها إليه وقلبه مشغول عنها بغيرها

فهو غائب القلب ليس حاضرًا

فهذا أيضًا لا تحصُلُ له الذكرى

مع استعداده ووجود قلبه

والثالث: رجلٌ حيُّ القلب مستعدٌّ

تُليت عليه الآيات، فأصغى بسمعه

وألقى السمع، وأحضر قلبه

ولم يشغلْه بغير فهم ما يسمعُهُ

فهو شاهدُ القلب

مُلقي السَّمع، فهذا القِسمُ هو الذي ينتفع بالآيات

المتلوَّة والمشهودة

فالأول: بمنزلة الأعمى الذي لا يُبصر

والثاني: بمنزلة البصير الطَّامح ببصره

إلى غير جهة المنظور إليه، فكلاهما لا يراه

والثالث: بمنزلة البصير الذي قد حدَّق إلى جهة المنظور

وأتبعه بصره، وقابله على توسُّطٍ من البُعد والقربِ

فهذا هو الذي يراه


فسبحان من جعل كلامه شفاءً لما في الصدور.

فاعلم أن الرجل قد يكونُ له قلبٌ وقَّادٌ

مليءٌ باستخراج العبر واستنباط الحكم

فهذا قلبه يُوقعه على التذكُّر والاعتبار

فإذا سمع الآيات كانت له نُورًا على نور

وهؤلاء أكملُ خلق الله

وأعظمهم إيمانًا وبصيرةً

حتى كأنَّ الذي أخبرهم به الرسول مشاهدٌ لهم

لكن لم يشعُرُوا بتفاصيله وأنواعه

حتى قيل: إن مثل حالِ الصِّدِّيق

مع النبي صلى الله عليه وسلم

كمثل رجلين دخلا دارًا

فرأى أحدهما تفاصيل ما فيها وجزئيَّاته

والآخر وقعت يدُهُ على ما في الدار ولم ير تفاصيلَهُ ولا جُزئياته

لكن علم أن فيها أمورًا عظيمة

لم يدرك بصره تفاصيلها

ثم خرجا فسأله عمَّا رأى في الدار

فجعل كُلما أخبره بشيء صدَّقهن لما عنده من شواهد

وهذه أعلى الدرجات الصديقية

ولا تستبعد أن يَمُنَّ الله المنان على عبدٍ بمثل هذا الإيمان

فإن فضل الله لا يدخل تحت حصرٍ ولا حُسبان

فصاحبُ هذا القلب إذا سمع الآيات وفي قلبه نورٌ من البصيرة

ازداد بها نورًا إلى نوره.

فإن لم يكن للعبد مثل هذا القلب فألقى السمع وشهد

قلبُهُ ولم يغب حصل له التذكُّرُ أيضًا

(فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ)

[البقرة:265]

والوابلُ والطَّلُّ في جميع الأعمال وآثارها وموجباتها

وأهل الجنة سابقون مقرَّبون وأصحابُ يمين

وبينهما في درجات التفضيل ما بينهما


الرسول صلى الله عليه وسلم يتدبر القرآن


يتــــــــبع
__________________
[CENTER][IMG]http://store1.up-00.com/2014-12/1418387439583.jpg[/IMG]

[URL="http://katarat1.com/forum/showthread.php?t=757"]موسوعه صور بسمله وفواصل واكسسوار للمواضيع [/URL][/CENTER]
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 08:33 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology