جزاك الله خيرا
حبيبتي
أخت الإسلام
اقتباس:
فإن الأعمال جند للعبد وجند عليه ولا بد .
فللعبد كل وقت سريّة من نفسه تهزمه أو تنصره فهو يمد عدوه بأعماله من حيث يظن أنه يقاتله بها ,
ويبعث إليه سريّة تغزوه مع عدوه من حيث يظن أنه يغزو عدوّه .
فأعمال العبد تسوقه قسرا إلى مقتضاها من الخير والشر , والعبد لا يشعر أو يشعر ويتعامى ,
ففرار الإنسان من عدوه وهو يطيقه إنما هو جند من عمله بعثه له الشيطان واستزله به .
ثم أخبر سبحانه أنه عفا عنهم لأن هذا الفرار لم يكن عن نفاق ولا شك وإنما كان عارضا عفا الله عنه فعادت شجاعة الإيمان وثباته إلى مركزها ونصابها
ثم كرر عليهم سبحانه أن هذا الذي أصابهم إنما أتوا فيه من قبل أنفسهم وبسبب أعمالهم
فقال : {أَوَ لَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } 165 آل عمران
|
رحم الله علماؤنا كلام يكتب بماء الذهب
غفر الله لنا وعفا عنا
آمين
متابعينك حبيبتي عفا الله عنا وعنك آمين