نستأنف بعون الله ..
كيف نعمل بمقتضى هذا النداء الآن ؟ .. بمعنى آخر
كيف يمتثل كل منا لهذا النداء عملا ؟
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ(172)البقرة
- علينا تحرى الأكل من الطيبات والحلال من الرزق فنبتعد عن المشتبهات فى الكسب ومن باب أولى اجتناب الغلول و الرشاوى والربا وجميع انواع المعاملات المحرمة .
- علينا ألا نغلو فنمتنع عن الأكل من الطيبات وتحريم ذلك على أنفسنا من باب التقرب الى الله كما يفعل بعض الجهال
ما نُرزقه من رزق فمن الله و ما نحن إلا سبب فيه ويترتب عن هذا:
*إفراد الله بطلب الرزق فلا نسأل غيره .
*عدم الالتفات لما في أيدي الناس إن قُدر علينا رزقنا بل الرضا بما قدر الله وشكره على نعمه سبحانه قليلها وكثيرها.
* الإخلاص في شكر الله على ما رزقنا إن وسع علينا ف(الشكر يحفظ النعم الموجودة ويجلب النعم المفقودة )وعدم نسب ما بنا من نعمة لحذاقتنا أو ذكائنا أو مهارتنا.
*عدم المفاخرة بما رزقنا الله و عدم التطاول بها على عباده أو انتقاصهم
- علينا شكر نعمة الله على ما ساقه لنا من أرزاق ولنعلم أنه محض فضل من الله ولانقول كما قال قارون " إنما أوتيته على علم "
- يجب ان يتواطىء الشكر باللسان واستشعار المنة لله فى القلب على نعمه مع استعمال تلك النعم فى طاعة الله ومرضاته ، فمن قام بحق الشكر فقد قام بحق العبادة
فشكر الجوارح يكون باستعمالها فى طاعته فلا ينظر الى ما حرم الله من العورات وما لايحل له ، ولا يسمع ما حرم الله من الباطل كالغيبة والبهتان وقول الزور والغناء ، ولايقول الا ما يرضى الله .
وكذلك من شكر نعمة الولد تربيتهم كما يجب ربنا ويرضى ، ومن شكر نعمة المال القيام بحق الله فيه من النفقة الواجبة والمستحبة ، وشكر نعمة الدين والعلم تعليم الناس ما يجهلونه وارشادهم الى ما فيه صلاح دينهم ودنياهم .. الخ
- إن أردنا حفظ النعم الموجودة ( من علم - هداية - مال - ولد -صحة - سعة رزق .. ) وجلب المفقودة منها فعلينا بلزوم الشكر
- علينا اجتناب ما حرم الله من الخبائث فى الأطعمة والأشربة وهو قليل واستبداله بما أحله الله وأباحه من الطيبات وهو الأغلب .
- على كل مسلم ان يسعى للتفقه فى الدين حتى لايختلط الأمر عليه فيعرض نفسه للهلاك فى الدنيا والاثم فى الآخرة
كمثال على ذلك : عدم علمه بوجوب الأكل عليه مما حرم عليه فى حالة الاضطرار .
والله تعالى أعلم
ملتقى أهل السنة والجماعة
هيا غاليتي هنوودة للنداء الرابع
رزقنا الله وإياكن تلبية نداءات الرحمن الرحيم
آمين