عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-12-2011, 02:14 PM
أمة الله أمة الله غير متواجد حالياً
مشرفه الملتقى عام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 741
السعادة
السعادة جنة الأحلام ومنتهى الآمال، كل البشر ينشدها، وقليل من يدركها،

ومع اختلاف العباد ومعايشهم وتباين وسائلهم وغاياتهم وتنوع لغاتهم وأجناسهم،

ومع افتراق مشاربهم وطموحاتهم،

إلا أنهم متفقون على طلب السعادة،

لتوجعهم من مكابدة الحياة وآلامها، لطمعهم في حياة سعيدة هنيئة لا أحزان فيها ولا هموم،

ونوال السعادة منحة من الرحمن يهبها لمن يشاء من عباده،

فمنهم من ينعم في جناها، ومنهم من يحرمها ويعيش في أمانيها،

والموفق من هدي إليها فسلكها وخطى إليها وعمل لها وجانب ما يضادها مما يجلب له الشقاء.




* أين أجد السعادة؟


ظن بعض الناس أن السعادة في المال والثراء، ومنهم من توهمها في المنصب والجاه،

ومنهم من طلبها في تحقيق الأماني المحرمة،

والخلق في سعي حثيث لنيلها، وفي جد وتشمير لتحصيلها،

فمن مدرك لها ومن محروم منها،

ومن بائس شقي توهم السعادة على غير حقيقتها، فآثر دنياه على دينه، وهواه على آخرته، فجنى الوهم والهم وكابد المعيشة وقاسى الأحزان.


والسعادة لن تُنال إلا بتقوى الله عز وجل بطاعته وطاعة رسوله
r، وبالبعد عن المعاصي والسيئات،

قال سبحانه: {
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70-71].


قال شيخ الإسلام: "الإيمان بالله ورسوله هو جماع السعادة وأصلها"
(1)
،

فالحياة وما فيها من متاع لا سعادة فيها بلا تقوى،


قال الشاعر:


ولست أرى السعادة جمع مال *** ولكن التقي هو السعيد


فتقوى الله خير الزاد ذخراً ***وعند الله للأتقياء مزيد
__________________


[1]
فتاوى شيخ الإسلام 20/193.

انتظروا الخطوات التالية!!

منقول

منتدى قُراء طيبة الطيبة

__________________


ملتقى
قطرات العلم



مدونتي الطريق إلى الجنة

اللهم آمنا في أوطاننا ومكن لدينك وعبادك آمين
رد مع اقتباس