عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 01-16-2011, 07:25 PM
أمة الله أمة الله غير متواجد حالياً
مشرفه الملتقى عام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 741
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند مشاهدة المشاركة




وكان يدعو الأمة إلى التدبر وفهم معاني القرآن

السلف الصالح يتدبرون القرآن




وعمليًا كان منهم من يقوم بآية واحدة
يرددها طيلة الليل يتفكر في معانيها ويتدبرها.
ولم يكن همهم مجرد ختم القرآن؛
بل القراءة بتدبر وتفهم..


من ثمار التدبر


اعلم رعاك الله أن العبد إذا وفق لتدبر آيات
الله تعالى
فاز بالخير العميم

يقول ابن القيم
– رحمه الله -


"فليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده
وأقرب إلى نجاته
من تدبر القرآن، وإطالة التأمل
وجمع الفكر على معاني آياته؛
فإنها تطلع العبد على معالم الخير والشر بحذافيرهما.
وعلى طرقاتهما وأسبابهما وغاياتهما وثمراتهما،
ومآل أهلهما، وتَتُلُّ في يد




وبالجملة تعرِّفُهُ الرب المدعو إليه
وطريق الوصول إليه
وما له من الكرامة إذا قدم عليه.


وتعرفه في مقابل ذلك ثلاثة أخرى
ما يدعو إليه الشيطان
والطريق الموصلة إليه
وما للمستجيب لدعوته من الإهانة والعذاب
بعد الوصول إليه.


فهذه ..أمور ضروري للعبد معرفتها.
ومشاهدتها ومطالعتها.

وتعطيه فرقانا ونورا يفرق به بين الهدى والضلال.
والغي والرشاد.
وتعطيه قوة في قلبه
وحياة وسعة وانشراحا وبهجة وسرورا.
فيصبر في شأن والناس في شأن آخر.


فإن معاني القرآن دائرة على التوحيد وبراهينه
والعلم بالله وما له من أوصاف الكمال
وما ينزه عنه من سمات النقص
وعلى الإيمان بالرسل
وذكر براهين صدقهم، وأدلة صحة نبوتهم.
والتعريف بحقوقهم، وحقوق مرسلهم.
وعلى الإيمان بملائكته، وهم رسله في خلقه وأمره
وتدبيرهم الأمور بإذنه ومشيئته
وما جعلوا عليه من أمر العالم العلوي والسفلي

وعلى الإيمان باليوم الآخر وما أعد الله فيه لأوليائه
من دار النعيم المطلق
التي لا يشعرون فيها بألم ولا نكد وتنغيص.
وما أعد لأعدائه من دار العقاب الوبيل
التي لا يخالطها سرور ولا رخاء ولا راحة ولا فرح.




فلا تزال معانيه تنهض العبد إلى ربه بالوعد الجميل
وتحذره وتخوفه بوعيده من العذاب الوبيل
وتحثه على التضمر والتخفف للقاء اليوم الثقيل.
وتهديه في ظلم الآراء والمذاهب إلى سواء السبيل.
وتصده عن اقتحام طرق البدع والأضاليل
وتبعثه على الازدياد من النعم بشكر ربه الجليل.
وتبصره بحدود الحلال والحرام
وتوقفه عليها لئلا يتعداها فيقع في العناء الطويل.

وتناديه كلما فترت عزماته
وونى في سيره
تقدم الركب وفاتك الدليل.
فاللحاق اللحاق، والرحيل الرحيل.



فاعتصم بالله، واستعن به
وقل: حسبي الله ونعم الوكيل.








اللهم إياك نعبد وإياك نستعين

حسبنا الله ونعم الوكيل

جعلنا الله وإياكن منهم

جزاكِ الله خيرا

حبيبتي هنـــــد

وبارك فيكِ
__________________


ملتقى
قطرات العلم



مدونتي الطريق إلى الجنة

اللهم آمنا في أوطاننا ومكن لدينك وعبادك آمين
رد مع اقتباس