ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى الحديث وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-06-2014, 07:57 PM
الصورة الرمزية توبة
توبة توبة غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 817
بَاب مَنْ بَلَغَ سِتِّينَ سَنَةً فَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ-الرقاق-صحيح البخاري







المجلس السابع


14 صفر 1434هــ


بَاب مَنْ بَلَغَ سِتِّينَ سَنَةً فَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ.



بَاب مَنْ بَلَغَ سِتِّينَ سَنَةً فَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ فِي الْعُمُرِ
لِقَوْلِهِ ( أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ ) يَعْنِي الشَّيْبَ .


قال الإمام البخاري رحمه الله

6056 حَدَّثَنِي عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مُطَهَّرٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ مَعْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْغِفَارِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَى امْرِئٍ أَخَّرَ أَجَلَهُ حَتَّى بَلَّغَهُ سِتِّينَ سَنَةً تَابَعَهُ أَبُو حَازِمٍ وَابْنُ عَجْلَانَ عَنْ الْمَقْبُرِيِّ


الشــــرح


قال بن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري.



قَوْلُهُ بَابُ مَنْ بَلَغَ سِتِّينَ سَنَةً فَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ فِي الْعُمُرِ لِقولِهِ - تَعَالَى - نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ كَذَا لِلْأَكْثَرِ وَسَقَطَ قَوْلُهُ " لِقولِهِ - تَعَالَى - " وَفِي رِوَايَةِ النَّسَفِيِّ " يَعْنِي الشَّيْبَ " وَثَبَتَ قَوْلُهُ يَعْنِي الشَّيْبَ فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ وَحْدَهُ وَقَدِ اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّفْسِيرِ فِيهِ فَالْأَكْثَرُ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الشَّيْبُ لِأَنَّهُ يَأْتِي فِي سِنِّ الْكُهُولَةِ فَمَا بَعْدَهَا وَهُوَ عَلَامَةٌ لِمُفَارَقَةِ سِنِّ الصِّبَى الَّذِي هُوَ مَظِنَّةُ اللَّهْوِ وَقَالَ عَلِيٌّ : الْمُرَادُ بِهِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَاخْتَلَفُوا أَيْضًا فِي الْمُرَادِ بِالتَّعْمِيرِ فِي الْآيَةِ عَلَى أَقْوَالٍ أَحَدُهَا أَنَّهُ أَرْبَعُونَ سَنَةً نَقَلَهُ الطَّبَرِيُّ عَنْ مَسْرُوقٍ وَغَيْرِهِ وَكَأَنَّهُ أَخَذَهُ مِنْ قَوْلِهِ " بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً . وَالثَّانِي سِتٌّ وَأَرْبَعُونَ سَنَةً أَخْرَجَهُ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَتَلَا الْآيَةَ وَرُوَاتُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا ابْنَ خُثَيْمٍ فَهُوَ صَدُوقٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ وَالثَّالِثُ سَبْعُونَ سَنَةً أَخْرَجَهُ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقِ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَقَالَ نَزَلَتْ تَعْيِيرًا لِأَبْنَاءِ السَّبْعِينَ وَفِي إِسْنَادِهِ يَحْيَى بْنُ مَيْمُونٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ الرَّابِعُ سِتُّونَ وَتَمَسَّكَ قَائِلُهُ بِحَدِيثِ الْبَابِ وَوَرَدَ فِي بَعْضِ طُرُقِهِ التَّصْرِيحُ بِالْمُرَادِ .



قَوْلُهُ أَعْذَرَ اللَّهُ الْإِعْذَارُ إِزَالَةُ الْعُذْرِ وَالْمَعْنَى أَنَّهُ لَمْ يَبْقَ لَهُ اعْتِذَارٌ كَأَنْ يَقُولَ لَوْ مُدَّ لِي فِي الْأَجَلِ لَفَعَلْتُ مَا أُمِرْتُ بِهِ يُقَالُ أَعْذَرَ إِلَيْهِ إِذَا بَلَّغَهُ أَقْصَى الْغَايَةِ فِي الْعُذْرِ وَمَكَّنَهُ مِنْهُ وَإِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ عُذْرٌ فِي تَرْكِ الطَّاعَةِ مَعَ تَمَكُّنِهِ مِنْهَا بِالْعُمُرِ الَّذِي حَصَلَ لَهُ فَلَا يَنْبَغِي لَهُ حِينَئِذٍ إِلَّا الِاسْتِغْفَارُ وَالطَّاعَةُ وَالْإِقْبَالُ عَلَى الْآخِرَةِ بِالْكُلِّيَّةِ وَنِسْبَةُ الْإِعْذَارِ إِلَى اللَّهِ مَجَازِيَّةٌ وَالْمَعْنَى أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَتْرُكْ لِلْعَبْدِ سَبَبًا فِي الِاعْتِذَارِ يَتَمَسَّكُ بِهِ وَالْحَاصِلُ أَنَّهُ لَا يُعَاقَبُ إِلَّا بَعْدَ حُجَّةٍ .



قَوْلُهُ أَخَّرَ أَجَلَهُ يَعْنِي أَطَالَهُ حَتَّى بَلَّغَهُ سِتِّينَ سَنَةً وَفِي رِوَايَةِ مَعْمَرٍ لَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَى عَبْدٍ أَحْيَاهُ حَتَّى يَبْلُغَ سِتِّينَ سَنَةً أَوْ سَبْعِينَ سَنَةً لَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ لَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ .


(أ.هـ) فتح الباري شرح صحيح البخاري .



قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله
في شرح رياض الصالحين
باب الحث على الازدياد من الخير في أواخر العمر.



قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ فيما نقله عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (أعذر الله تعالى إلى امرئ أخر أجله حتى بلغ ستين سنة ). والمعنى أن الله ـ عز وجل ـ إذا عمر الإنسان حتى بلغ ستين سنة فقد أقام عليه الحجة ، ونفى عنه العذر ؛ لأن ستين سنة يبقى الله الإنسان إليها ؛يعرف من آيات الله ما يعرف ، ولاسيما إذا كان ناشئاً في بلد إسلامي ، لا شك أن هذا يؤدي إلى قطع حجته إذا لاقى الله ـ عز وجل ـ لأنه لا عذر له ، فلو أنه مثلاً قصر في عمره إلى خمس عشرة سنة ، أو عشرين سنة ، لكان قد يكون له عذر في أنه لم يتمهل ولم يتدبر الآيات ، ولكنه إذا أبقاه إلى ستين سنة ، فإنه لا عذر له ، قد قامت عليه الحجة ، مع أن الحجة تقوم على الإنسان من حين أن يبلغ ، فإنه يدخل في التكليف ولا يعذر بالجهل ، فإن الواجب على المرء أن يتعلم من شريعة الله ما يحتاج إليه ، مثلاً : إذا أراد أن يتوضأ لابد أن يعرف كيف يتوضأ ، إذا أراد أن يصلي لابد أن يعرف كيف يصلي ، إذا صار عنده مال لابد أن يعرف ما مقدار النصاب ، وما مقدار الواجب ، وما أشبه ذلك ، إذا أراد أن يصوم ، لابد أن يعرف كيف يصوم ، وما هي المفطرات ، وإذا أراد أن يحج أو يعتمر يجب أن يعرف كيف يحج ، وكيف يعتمر ، وما هي محظورات الإحرام ، إذا كان من الباعة الذين يبيعون ويشترون بالذهب مثلاً ، لابد أن يعرف الربا ، وأقسام الربا، وما الواجب في بيع الذهب بالذهب ، أو بيع الذهب بالفضة ، وهكذا إذا كان ممن يبيع الطعام ، لابد أن يعرف كيف يبيع الطعام ، ولابد أن يعرف ما هو الغش الذي يمكن أن يكون ، وهكذا .


والمهم أن الإنسان إذا بلغ لستين سنة فقد قامت عليه الحجة التامة ، وليس له عذر ، وكل إنسان بحسبه ، كل إنسان يجب عليه أن يتعلم من الشريعة ما يحتاج ، إليه ، في الصلاة والزكاة والصيام والحج والبيوع والأوقاف وغيرها ، حسب ما يحتاج إليه .



وفي هذا الحديث دليل على أن الله ـ سبحانه وتعالى ـ له الحجة على عباده وذلك أن الله أعطاهم عقولاً ، وأعطاهم أفهاماً ، وأرسل إليهم رسلاً ، وجعل من الرسالات ما هو خالد إلي يوم القيامة ، وهي رسالة النبي صلى الله عليه وسلم فإن الرسالات السابقة محدودة ، حيث إن نبي يبعث إلى قومه خاصة ، ومحدودة في الزمن ؛ حيث أن كل رسول يأتي بنسخ ما قبله ، إذا كانت الأمة التي أرسل إليها الرسولان واحدة .


أما هذه الأمة فقد أرسل الله إليها محمداً صلى الله عليه وسلم ، وجعله خاتم الأنبياء ، وجعل آيته العظيمة الباقية هذا القرآن العظيم ، فإن آيات الأنبياء تموت بموتهم ، ولا تبقى بعد موتهم إلا ذكرى ، أما محمد صلى الله عليه وسلم فإن آيته هذا القرآن العظيم ، باقية إلى يوم القيامة ، كما قال تعالى : ( وَقَالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (50) أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ ) (العنكبوت:50 ،51) ، فالكتاب كاف عن كل آية لمن تدبره ، وتعقله ، وعرف معانيه ، وانتفع بأخباره ، واتعظ بقصصه ، فإنه يغني عن كل شيء من الآيات .


لكن الذي يجعلنا نحس بهذا الآيات العظيمة ، أننا لا نقرأ القرآن على وجه نتدبره ، ونتعظ بما فيه . كثير من المسلمين ـ إن لم يكن أكثر المسلمين ـ يتلون الكتاب للتبرك والأجر فقط ، ولكن الذي يجب أن يكون هو أن نقرأ القرآن لنتدبره ونتعظ بما فيه ، ( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ ) ، هذا الأجر ( لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ ) هذه هي الثمرة ،(وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) (صّ:29) . والله الموفق . (أ.هـ).

المصدر


وقال المناوي في فيض القدير في شرح ذلك الحديث:




أعذر الله إلى امرئ أي سلب عذر ذلك الإنسان فلم يبق له عذر يعتذر به كأن يقول: لو مد لي في الأجل لفعلت ما أمرت به، فالهمزة للسلب. أو بالغ في العذر إليه عن تعذيبه حيث أخر أجله يعني أطاله حتى بلغ ستين سنة لأنها قريبة من المعترك وهو سن الإنابة والرجوع وترقب المنية ومظنة انقضاء الأجل، فلا ينبغي له حينئذ إلا الاستغفار ولزوم الطاعات والإقبال على الآخرة بكليته، ثم هذا مجاز من القول فإن العذر لا يتوجه على الله وإنما يتوجه له على العبد، وحقيقة المعنى فيه أن الله لم يترك له شيئا في الاعتذار يتمسك به، وهذا أصل الإعذار من الحاكم إلى المحكوم عليه. وقيل لحكيم: أي شيء أشد؟ قال: دنو أجل وسوء عمل.(أ.هـ).

المصدر


قال الإمام البخاري رحمه الله
6057 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو صَفْوَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا يَزَالُ قَلْبُ الْكَبِيرِ شَابًّا فِي اثْنَتَيْنِ فِي حُبِّ الدُّنْيَا وَطُولِ الْأَمَلِ قَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي يُونُسُ وَابْنُ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي سَعِيدٌ وَأَبُو سَلَمَةَ.


اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﻤﺮ، ﻭالأﺻﻞ:


أﻥ الإﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺗﻘﺪﻡ ﻋﻤﺮﻩ ﻭﻫﻦ ﺑﺪﻧﻪ، ﻭالأﺻﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﺎﺣﺐ ﻭﻫﻦ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﻭﺿﻌﻔﻪ ﻭﻫﻦ ﻓﻲ ﺣﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻃﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ - صلى الله عليه وسلم - ﻳﻘﺮﺭ ﻫﻨﺎ - ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﺣﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺭﺑﻪ - ﺃﻥ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡ ﻣﻦ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻛﺒﺮ ﻭﻗﺮﺏ ﻣﻦ الأﺟﻞ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﺒﺮ ﻣﻌﻪ ﺍﺛﻨﺎﻥ: ﺣﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﻄﻮﻝ ﻋﻤﺮﻩ، ولا ﻳﻤﻸ‌ ﺟﻮﻑ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﺇلا ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻗﻮﻡ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ - ﺟﻞ ﻭﻋﻼ - ﺣﻖ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ؛ ﻭﻣﻦ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﻖ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ، ﻭﻣﻦ ﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺭﺃﻯ ﻓﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻣﻨﻬﻢ - ﻋﻴﺎذًا ﺑﺎﻟﻠﻪ - ﻣﻦ ﻛﺒﺮت ﺳﻨﻪ، ﻭﺍﺣﺪﻭﺩﺏ ﻇﻬﺮﻩ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺘﺸﺒﺜًا ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺳﺘﺪﻭﻡ ﻟﻪ.

ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻨﺎ ﻳﻮﺻﻲ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀًا ﺑﺎلاﻧﻘﻄﺎﻉ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ الأﻣﻮﺭ، ﻭﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ الإﻧﺴﺎﻥ ﺭﻫﻦ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ - ﺟﻞ ﻭﻋﻼ - ﻭﻳﺨﺸﻰ ﻟﻘﺎﺀﻩ؛ ﺣﺘﻰ لا ﻳﻜﺒﺮ ﻓﻴﻪ ﺣﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﺣﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻳﻜﺒﺮ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻛﻞ ﺍﻣﺮﺉ ﻗﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻌﺮﻓﺔ الآﺧﺮﺓ، ﻭﺃﻣﺎ ﺣﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ - صلى الله عليه وسلم - ﺃﺧﺒﺮ ﺃﻥ ﻓﺘﻨﺔ ﻫﺬﻩ الأﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻝ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻣﺤﺴﻮﺱ، ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻭﻗﻴﻢ ﻣﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﺩﺭﻫﻢ، ﻭﻳﻘﺘﺘﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ، ﻭﻫﺬﺍ ﺣﺎﺻﻞ ﻗﺪﻳﻤًا ﻭﺣﺪﻳﺜًا، ﻭﻳﻨﺸﺄ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻓﺎﻟﻨﺒﻲ - صلى الله عليه وسلم - ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺿﺮﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺿﺮﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺸﺒﺚ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﺘﺸﺒﺚ ﺑﺤﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ، والله أعلم
المصدر
__________________


مدونة ( أصحابي )
مناقب الصحابة رضي الله عنهم





التعديل الأخير تم بواسطة توبة ; 12-06-2014 الساعة 08:00 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 09:25 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology