ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى عام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-12-2013, 10:47 AM
أمة الله أمة الله غير متواجد حالياً
مشرفه الملتقى عام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 741
(6)رضاع النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.

رضاع النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم


فلما وضعته السيدة والدته خرج معه نور أضاء ما بين المشرق والمغرب، حتى رأت منه قصور بصرى بالشام،

قال صلى الله عليه وسلم :
(إنِّي عندَ اللهِ مكتوبٌ خاتمُ النَّبييِّنَ ، وإنَّ آدمَ لمنجَدلٌ في طينتِه ، وسأخبرُكم بأوَّلِ أمري : دَعوةُ إبراهيمَ ، وبِشارةُ عيسَى ، ورؤيا أمِّي الَّتي رأَت - حين وضعَتني - وقد خرج لها نورٌ أضاءَت لها منه قصورُ الشَّامِ .
)

الراوي: العرباض بن سارية المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 5691
خلاصة حكم المحدث: صحيح




وقد قال الشعراء في ميلاد النبي -عليه الصلاة والسلام- ما قالوا، ومنهم قول شوقي أمير الشعراء:


ُولِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ ** وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ


إلى آخر ما قاله في حق النبي -عليه الصلاة والسلام.





مرضعاته صلى الله عليه وسلم:



واليوم مع مرضعاته صلى الله عليه وسلم

ذكرنا ميلاده صلى الله عليه وسلم بعام الفيل


وأرضعه جماعة من نساء العرب


أول من أرضعه صلى الله عليه وسلم



أمه أولا آمنة بنت وهب ثم



1- ثويبة مولاة أبي لهب



ثم أرضعته ثويبة جارية عمه أبي لهب بلبن ابنها مسروح بضعة أيام قبل قدوم حليمة عليه، وكذلك أرضعت عمه حمزة، ثويبة أرضعت النبي وأرضعت عمه حمزة بن عبد المطلب وابن عمته أبا سلمة المخزومي، فكانوا إخوة من الرضاع.

فهي أول ما أرضعته وهي مولاة عمه أبي لهب،



الشاهد من الحديث:


عن أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان أنها قالت : يارسول الله ، انكح أختي بنت أبي سفيان ،


فقال : ( أوتحبين ذلك ) . فقلت : نعم ، لست لك بمخلية ، وأحب من شاركني في الخير أختي ،



فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن ذلك لا يحل لي ) . قلت : فإنا نحدث أنك تريد أن تنكح بنت أبي سلمة ؟ قال : ( بنت أم سلمة ) . قلت : نعم ،



فقال : ( لو أنها لم تكن ربيبتي في حجري ما حلت لي ، أنها لابنة أخي من الرضاعة ،



أرضعتني وأبا سلمة وهو عبد الله بن عبد الأسد المخزوميثويبة ، فلا تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن ) .



قال عروة : وثويبة مولاة لأبي لهب ، كان أبو لهب أعتقها ، فأرضعت النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما مات أبو لهب أريه بعض أهله بشرحيبة ، قال له : ماذا لقيت ؟ قال أبو لهب : لم ألق بعدكم غير أني سقيت في هذه بعتاقتي ثويبة ).

الراوي: أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5101-خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



وكانت ثويبة قد بشرت عمَّه بميلاده فأعتقها عند ذلك،


وتزيد كتب السيرة لذلك كلام لادليل له



2- أم أيمن :بركة



وذكر الشيخ صالح المغامسي والشيخ حسان أن


أم أيمن أرضعته صلى الله عليه وسلم،



ولعل هذا الحديث الشاهد:

(لما قدم المهاجرونَ ، من مكةَ ، المدينةَ قدموا وليس بأيديهم شيٌء . وكان الأنصارُ أهلُ الأرضِ والعقارِ .


فقاسمهم الأنصارُ على أن أعطوهم أنصافَ ثمارِ أموالهم ، كل عامٍ . ويكفونهم العملَ والمؤونةَ .




وكانت أم أنسِ ابنِ مالكٍ ، وهي تُدعى أم سليمٍ ، وكانت أم عبدِاللهِ بنِ أبي طلحةَ ، وكان أخًا لأنسَ لأمِّه ،



وكانت أعطت أم أنسٍ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عذاقًا لها .



فأعطاها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أم أيمنَ ، مولاتَه ، أم أسامةَ بنِ زيدٍ .


قال ابنُ شهابٍ : فأخبرني أنسُ بنُ مالكٍ ؛ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لما فرغ من قتالِ أهلِ خيبرَ . وانصرف إلى المدينةِ .


ردَّ المهاجرونَ إلى الأنصارِ منائحهم التي كانوا منحوهم من ثمارهم .



قال : فردَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى أمي عذاقها . وأعطى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أم أيمنَ مكانهن من حائطِه .





قال ابنُ شهابٍ : وكان من شأنِ أم أيمنَ ، أم أسامةَ بنِ زيدٍ ؛ أنها كانت وصيفةً لعبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطلبِ . وكانت من الحبشةِ . فلما ولدت آمنةُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، بعد ما توفي أبوهُ ،



فكانت أم أيمنَ تحضنُه ، حتى كبرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فأعتقها .



ثم أنكحها زيدَ بنَ حارثةَ . ثم توفيت بعد ما توفيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بخمسةِ أشهرٍ ).



الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1771-خلاصة حكم المحدث: صحيح



الثالثة : حليمة السعدية

ثم استُرضِع -صلى الله عليه وسلم- في بني سعد، وراعته حليمة، وكان من عادة أشراف العرب أن يلتمسوا المراضع لأولادهم في البوادي. لماذا؟ كانوا يرسلون الأطفال ينشئون في الصحراء والبادية لماذا؟
ليكون ذلك أنجب للولد، وأصح للبدن، وأصفى للذهن، وأبعد عن الوخم والكسل.


كانوا يقولون: إن المربى في المدن يكون كليل الذهن، فاتر العزيمة، ضعيف البنية، فكانوا يربون الأطفال في الصحراء حتى ينشئوا عندهم جلدوقوة وعزيمة، مع الهواء النقي الصافي البعيد عن وباء وتلوث البيئة الحضرية المدنية.


وفي نشأتهم بين الأعراب من استقامة اللسان بالفصيح من الكلام، والسلامة من اللحن، والبراءة من الهجنة.



وذكر القصة الشيوخ ووجدتها في سيرة ابن كثير والقصة حققها الهيثمي:


تروي حليمة بنت الحارث::
خرجت في نسوة من بني سعد بن بكر نلتمس الرضعاء بمكة على أتان(أنثى الحمار) لي قمراء
( قمراء: شديدة البياض).

- قد أدمت بالركب قالت وخرجنا في سنة شهباء لم تبق لنا شيئا (أي سنة قحط وجدب).

ومعي زوجي الحارث بن عبد العزى قالت ومعنا شارف لنا والله إن يبض علينا بقطرة من لبن ومعي صبي لي إن ننام ليلتنا مع بكائه ما في ثديي ما يمصه


وما في شارفنا من لبن نغذوه إلا أنا نرجو


فلما قدمنا مكة لم يبق منا امرأة إلا عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأباه



وإنما كنا نرجو كرامة رضاعه من والد المولود وكان يتيما فكنا نقول ما عسى أن تصنع أمه



حتى لم يبق من صواحبي امرأة إلا أخذت صبيا غيري



وكرهت أن أرجع ولم آخذ شيئا وقد أخذ صواحبي


فقلت لزوجي والله لأرجعن إلى ذلك فلآخذنه قالت فأتيته فأخذته فرجعته إلى رحلي فقال زوجي قد أخذتيه فقلت نعم والله ذاك أني لم أجد غيره فقال قد أصبت فعسى الله أن يجعل فيه خيرا



فقالت والله ما هو إلا أن جعلته في حجري قالت فأقبل عليه ثديي بما شاء من اللبن قالت فشرب حتى روي وشرب أخوه تعني ابنها حتى روي وقام زوجي إلى شارفنا من الليل فإذا هي حافل فحلبت لنا ما شئنا فشرب حتى روي قالت وشربت حتى رويت


فبتنا ليلتنا تلك بخير شباعا رواء وقد نام صبينا



قالت يقول أبوه يعني زوجها والله يا حليمة ما أراك إلا أصبت نعمة مباركة



قد نام صبينا وروي قالت ثم خرجنا فوالله لخرجت أتاني أمام الركب قد قطعته حتى ما يبلغونها



حتى أنهم ليقولون ويحك يا بنت الحارث كفي علينا أليست هذه بأتانك التي خرجت عليها فأقول بلى والله وهي قدامنا



حتى قدمنا منازلنا من حاضر بني سعد بن بكر فقدمنا على أجدب أرض الله



فوالذي نفس حليمة بيده إن كانوا ليسرحون أغنامهم ذا أصبحوا ويسرح راعي غنمي فتروح غنمي بطانا لبنا حفلا





قالت فشربنا ما شئنا من لبن وما في الحاضر أحد يحلب قطرة ولا يجدها فيقولون لرعاتهم ويلكم ألا تسرحون حيث يسرح راعي حليمة



فيسرحون في الشعب الذي يسرح فيه راعينا وتروح أغنامهم جياعا ما بها من لبن وتروح غنمي حفلا لبنا


قالت وكان صلى الله عليه وسلم يشب في اليوم شباب الصبي في شهر ويشب في الشهر شباب الصبي في سنة فبلغ ستا



وهو غلام جفر قالت فقدمنا أمه فقلنا لها وقال لها أبوه ردوا علينا ابني فلنرجع به فإنا نخشى عليه وباء مكة


قالت ونحن أضن بشأنه لما رأينا من بركته قالت فلم نزل بها حتى قالت ارجعا به


فرجعنا به فمكث عندنا شهرين قالت فبينا هو يلعب وأخوه يوما خلف البيوت يرعيان بهما لنا إذ جاءنا أخوه يشتد فقال لي ولأبيه أدركا أخي القرشي



قد جاءه رجلان فأضجعاه فشقا بطنه فخرجنا نحوه نشتد فانتهينا إليه وهو قائم منتقع لونه فاعتنقه أبوه واعتنقته ثم قلنا مالك أي بني


قال أتاني رجلان عليهما ثياب بياض فأضجعاني ثم شقا بطني



عن أنس بن مالك رضي الله عنه وهنا حادثة شق الصدر



( أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أتاهُ جبريلُ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وَهوَ يلعَبُ معَ الغلمانِ ، فأخذَهُ فصرعَهُ فشقَّ عن قلبِهِ ، فاستَخرجَ القلبَ ، فاستَخرجَ منهُ علَقةً ، فقالَ : هذا حظُّ الشَّيطانِ منكَ ، ثمَّ غسلَهُ في طَستٍ من ذَهَبٍ بماءِ زمزمَ ، ثمَّ لأَمَهُ ، ثمَّ أعادَهُ في مَكانِهِ ، وجاءَ الغِلمانُ يسعَونَ إلى أمِّهِ ( يَعني ظئرَهُ ) فقالوا : إنَّ محمَّدًا قد قُتِلَ ، فاستَقبلوهُ وَهوَ مُنتقعُ اللَّونِ ، قالَ أنسٌ : وقد كنتُ أرى أثرَ ذلِكَ المِخيَطِ في صدرِهِ)



الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 162
خلاصة حكم المحدث: صحيح



فوالله ما أدري ما صنعا قالت فاحتملناه فرجعنا به قالت يقول أبوه والله يا حليمة ما أرى هذا الغلام إلا قد أصيب فانطلقي فلنرده إلى أهله قبل أن يظهر به ما نتخوف عليه فقلت لا والله إنا كفلناه وأدينا الحق الذي يجب علينا فيه ثم تخوفت الأحداث عليه فقلت يكون في أهله قالت فقالت أمه والله ما ذاك بكما فأخبراني خبركما وخبره قالت فوالله ما زالت بنا حتى أخبرناها خبره


قالت فتخوفتما عليه كلا والله إن لابني هذا لشأنا ألا أخبركما عنه إني حملت به فلم أر حملا قط كان أخف ولا أعظم بركة منه ثم رأيت نورا كأنه شهاب خرج من حين وضعته أضاءت لي أعناق الإبل ببصرى ثم وضعته فما وقع كما تقع الصبيان وقع واضعا يده بالأرض رافعا رأسه إلى السماء دعاه والحقا بشأنكما)


الراوي: حليمة بنت الحارث -المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 8/223-خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات



وأصاب حليمة بذلك خير كثير كما مر


والمقصود أن بركته عليه الصلاة والسلام حلت على حليمة السعدية وأهلها وهو صغير ،

ثم عادت على هوازن- بكمالهم- فواضله حين أسرهم بعد وقعتهم، وذلك بعد فتح مكة بشهر، فمتّوا إليه برضاعه فأعتقهم، تحنن عليهم، وأحسن إليهم؛ كما سيأتي مفصلاً في موضعه إن شاء الله تعالى .

*****************
مراجع موضوع السيرة _وإنك لعلى خلق عظيم_

بتصرف يسير:

صحيح السيرة النبوية لابن كثير تحقيق الشيخ الألباني رحمهم الله

نور اليقين في سيرة سيد الرمسلين

فقه السيرة للشيخ عبد العظيم بدوي

موقع السنة النبوية


__________________


ملتقى
قطرات العلم



مدونتي الطريق إلى الجنة

اللهم آمنا في أوطاننا ومكن لدينك وعبادك آمين
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 12:55 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology