كان النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا اجتهد لأحدٍ في الدعاءِ قال
عن أنس قال : كان النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا اجتهد لأحدٍ في الدعاءِ قال: جَعَلَ اللهُ عَلَيْهِ صَلاَةَ قَوْمٍ أَبْرَارٍ لَيْسُوا بِظَلَمَةٍ وَلاَ فُجَّارٍ، يَقُومُونَ اللَّيْلَ، وَيَصُومُونَ النَّهَارَ" . قال الشيخ مقبل ـ رحمه الله ـ في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين / ج : 2 / ص : 172 / كتاب الصلاة ـ باب فضل قيام الليل ، هذا حديث صحيح.
"كان أَنَسٌ إذا دعا لأَخِيهِ قال جعلَ اللهُ عليهِ صَلاةَ قومٍ أَبْرَارٍ ، لَيْسُوا بِظَلَمَةٍ ولا فُجَّارٍ ، يَقُومُونَ اللَّيْلَ ويَصُومُونَ النَّهارَ"الراوي : ثابت البناني - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم : 491 - خلاصة حكم المحدث : صحيح موقوفًا ومرفوعًا.التخريج : أخرجه البخاري في :الأدب المفرد:631.
شرح الحديث:حَرَصَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أنْ يَتألَّفَ أصحابَه، ويُقرِّبَهم منه، ومن ذلك الدُّعاءُ لهم.
وفي هذا الحديثِ يَقولُ أنسُ بنُ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه "كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا اجتهَدَ لأحدٍ"، أي: إذا أرادَ أنْ يُبالِغَ لأحدٍ من أصحابِه في الدُّعاءِ قال: "جعَلَ اللهُ عليك صَلاةَ قَومٍ أبرارٍ"، والمُرادُ بالصَّلاةِ هنا الدُّعاءُ أي: رزَقَكم اللهُ الدُّعاءَ من قَومٍ أبرارٍ، والأبرارُ جَمعُ بَرٍّ، والمُرادُ به هنا المُتمسِّكُ بشَرعِ اللهِ، وصِفةُ هؤلاءِ الأبرارِ "يَقومون اللَّيلَ، ويَصومون النَّهارَ، ليسوا بأَثَمةٍ ولا فُجَّارٍ"، أي: هم مُتَّصِفون بعِبادَةِ اللهِ عزَّ وجلَّ بَعيدونَ عن المَعاصي والفُجورِ، وفُجَّارٌ جَمعُ فاجِرٍ، وهو الفاسِقُ.
وفي الحديثِ: تَرغيبٌ للمُسلِمينَ في أنْ يَتَّصِفوا بالبِرِّ؛ ليَدعُوَ بعضُهم لبعضٍ، فيُستجابَ لهم.الدرر السنية.
|