هل صفة الصادق الأمين للرسول صلى الله عليه وسلم وردت في أحاديث صحيحة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نقف على حديث مرفوع يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم عن نفسه إنه الصادق الأمين، والذي لا شك فيه أنه - صلى الله عليه وسلم - كان متصفًا بكل الصفات الحميدة، ومتحليًا بكل الأخلاق الفاضلة، ومنها صفتا الصدق والأمانة.
وقد كان أهل مكة يلقبونه بهذه الصفات قبل البعثة؛ جاء في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم لما بدأ يجهر بدعوته سأل الناس: لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا بِالْوَادِي تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟ قَالُوا: نَعَمْ، مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إِلَّا صِدْقًا. وفي رواية: ما جربنا عليك كذبًا.
وجاء في كتاب: السيرة النبوية على ضوء القرآن والسنة لأبي شهبة: وكان صلى الله عليه وسلم مثالًا كاملًا للأمانة وأداء الحقوق لأربابها، والصدق في الحديث، لم تحص عنه خيانة ولا كذبة قط، ولقد اشتهر بأمانته منذ صغره حتى لقب بالأمين، ولما بلغ هرقل ملك الروم كتاب النبي داعيًا له إلى الإسلام طلب ناسًا من قومه يسألهم عنه، فجيء له برهط فيهم: أبو سفيان بن حرب فكان مما قال له"هلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قَالَ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، فقَدْ أعْرِفُ أنَّه لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَ الكَذِبَ علَى النَّاسِ ويَكْذِبَ علَى اللَّهِ. !" صحيح البخاري.
وانظر الفتوى: 61366.
والله أعلم.
إسلام ويب.