عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان أكثر دعاء النبي
- صلى الله عليه وسلم -
((اللهم آتِنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة
وقِنا عذاب النار))(1)
﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً
وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾(2)
يقول السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسيره
"الحسنات المطلوبة في الدنيا
يدخل فيها كل ما يَحسُن وقوعه عند العبد؛
من رزق هنيءٍ واسع حلالٍ، وزوجة صالحة، وولدٍ تقَرُّ به العين
وراحة، وعلمٍ نافع، وعمل صالح
ونحو ذلك من المطالب المحبوبة والمباحة.
وحسنة الآخرة هي
السلامة من العقوبات في القبر والموقف والنار
وحصول رضا الله، والفوز بالنعيم المُقيم، والقرب من الرب الرحيم
فصار هذا الدعاء أجمعَ دعاءٍ، وأَولاه بالإيثار؛
ولهذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم
يُكثر من الدعاء به، ويحث عليه"
ومن قواعد الشيخ - رحمه الله في التفسير
إذا وقعت النكرة في سياق النفي أو النهي أو الشرط أو الاستفهام
دلَّت على العموم.
وإذا آتانا الله في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، ووَقانا عذاب النار
فقد آتانا الخير كله
والله أعلم
هنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كان أكثرَ دعاءِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
( اللهم ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخِرةِ حسنةً، وقِنا عذابَ النارِ )
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6389
خلاصة حكم المحدث: [صحيح] ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(2) [البقرة: 201]