ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى الحديث وعلومه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-09-2019, 12:36 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,050
Haedphone أجعلُ لَكَ صلاتي كلَّها قالَ : إذًا تُكْفَى هَمَّكَ ، ويُغفرَ لَكَ ذنبُكَ

أجعلُ لَكَ صلاتي كلَّها؟
قالَ صلى الله عليه وسلم :
إذًا تُكْفَى هَمَّكَ ، ويُغفرَ لَكَ ذنبُكَ

" كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا ذَهَبَ ثُلُثا اللَّيلِ قامَ فقالَ : يا أيُّها النَّاسُ اذكُروا اللَّهَ اذكُروا اللَّهَ جاءتِ الرَّاجفةُ تتبعُها الرَّادفةُ جاءَ الموتُ بما فيهِ جاءَ الموتُ بما فيهِ ، قالَ أُبيٌّ : قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ إنِّي أُكْثِرُ الصَّلاةَ علَيكَ فَكَم أجعلُ لَكَ مِن صلاتي ؟ فقالَ : ما شِئتَ قالَ : قلتُ : الرُّبُعَ ، قالَ : ما شئتَ فإن زدتَ فَهوَ خيرٌ لَكَ ، قُلتُ : النِّصفَ ، قالَ : ما شِئتَ ، فإن زدتَ فَهوَ خيرٌ لَكَ ، قالَ : قلتُ : فالثُّلُثَيْنِ ، قالَ : ما شِئتَ ، فإن زدتَ فَهوَ خيرٌ لَكَ ، قلتُ : أجعلُ لَكَ صلاتي كلَّها قالَ : إذًا تُكْفَى هَمَّكَ ، ويُغفرَ لَكَ ذنبُكَ" الراوي : أبي بن كعب - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الترمذي- الصفحة أو الرقم: 2457 - خلاصة حكم المحدث : حسن = الدررر =
الشرح:

وَعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ " يَا أَيُّهَا النَّاسُ " أَرَادَ بِهِ النَّائِمِينَ مِنْ أَصْحَابِهِ الْغَافِلِينَ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ، يُنَبِّهُهُمْ عَنِ النَّوْمِ لِيَشْتَغِلُوا بِذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَالتَّهَجُّدِ ....، وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى اسْتِحْبَابِ الْقِيَامِ فِي الثُّلُثِ الْأَخِيرِ مِنَ اللَّيْلِ اسْتِحْبَابًا مُؤَكَّدًا " اذْكُرُوا اللَّهَ " أَيْ : بِوَحْدَانِيَّةِ ذَاتِهِ وَسَائِرِ صِفَاتِهِ " اذْكُرُوا اللَّهَ " أَيْ : اذكروا - عِقَابَهُ وَثَوَابَهُ لِتَكُونُوا بَيْنَ الْخَوْفِ وَالرَّجَاءِ ، وَمِمَّنْ قَالَ تَعَالَى فِيهِمْ : تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَفَى نُسْخَةٍ : اذْكُرُوا اللَّهَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، أَيْ : آلَاءَهُ ، وَنَعْمَاءَهُ ، وَسَرَّاءَهُ ، وَضَرَّاءَهُ ، " جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ " : فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى : يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ وَعَبَّرَ بِصِيغَةِ الْمُضِيِّ لِتَحَقُّقِ وُقُوعِهَا ، فَكَأَنَّهَا جَاءَتْ ، وَالْمُرَادُ أَنَّهُ قَارَبَ وُقُوعُهَا ، فَاسْتَعِدُّوا لِتَهْوِيلِ أَمْرِهَا ، وَالرَّاجِفَةُ هِيَ الْأَجْرَامُ السَّاكِنَةُ الَّتِي تَشْتَدُّ حَرَكَتُهَا حِينَئِذٍ مِنَ الْأَرْضِ وَالْجِبَالِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى : يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ ، أَوْ مَجَازٌ عَنِ الْوَاقِعَةِ الَّتِي تَرْجُفُ الْأَجْرَامُ عِنْدَهَا ، وَهَذَا الْمَعْنَى أَنْسَبُ بِالْحَدِيثِ فِي هَذَا الْمَقَامِ وَهِيَ النَّفْخَةُ الْأُولَى تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ أَيِ : التَّابِعَةُ وَهِيَ السَّمَاءُ وَالْكَوَاكِبُ تَنْشَقُّ وَتُنْشَرُ ، أَوِ النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ ، وَهِيَ الَّتِي يَحْيَى فِيهَا الْخَلْقُ ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَوْقِعِ الْحَالِ ، أَوِ اسْتِئْنَافُ بَيَانٍ لِمَا يَقَعُ بَعْدَ الرَّجْفَةِ .
قَالَ الطِّيبِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - : أَرَادَ بِالرَّاجِفَةِ النَّفْخَةَ الْأُولَى الَّتِي يَمُوتُ مِنْهَا جَمِيعُ الْخَلْقِ ، وَالرَّاجِفَةُ صَيْحَةٌ عَظِيمَةٌ فِيهَا تَرَدُّدٌ وَاضْطِرَابٌ ، كَالرَّعْدِ إِذَا تَمَحَّصَ ، وَأَرَادَ بِالرَّادِفَةِ النَّفْخَةَ الثَّانِيَةَ رَدِفَتِ النَّفْخَةَ الْأُولَى ، أَنْذَرَهُمْ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِاقْتِرَابِ السَّاعَةِ لِئَلَّا يَغْفَلُوا عَنِ اسْتِعْدَادِهَا ، " جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ " أَيْ : مَعَ مَا فِيهِ مِنَ الشَّدَائِدِ الْكَائِنَةِ فِي حَالَةِ النَّزْعِ وَالْقَبْرِ وَمَا بَعْدَهُ ، وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ مَنْ مَاتَ قَامَتْ قِيَامَتُهُ ، فَهِيَ الْقِيَامَةُ الصُّغْرَى الدَّالَّةُ عَلَى الْقِيَامَةِ الْكُبْرَى ، " جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ " لَعَلَّ الْأَوَّلَ بَيَانُ مَا وَقَعَ وَتَحَقَّقَ لِمَنْ قَبْلَنَا مَوْعِظَةً لَنَا ، فَقَدْ وَرَدَ : كَفَى بِالْمَوْتِ وَاعِظًا ، وَالثَّانِي إِشَارَةٌ إِلَى قُرْبِ مَجِيئِهِ بِالْمَوْجُودِينَ ، وَهَذَا التَّأْسِيسُ السَّدِيدُ الْمُؤَسَّسُ عَلَى التَّأْبِيدِ أَوْلَى مِنْ حَمْلِ التَّكْرَارِ عَلَى التَّأْكِيدِ ، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ ، قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : رَوَاهُ أَحْمَدُ ، وَالتِّرْمِذِيُّ ، وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ ، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح .


*قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
هذا الحديث صحيح، ومعنى الصلاة هنا: الدعاء، فإذا جعل الإنسان وقتًا يصلي فيه على النبي صلى الله عليه وسلم كثيرًا فالله جل وعلا يأجره على ذلك، والحسنة بعشر أمثالها، إلى ما لا يحصى من الفضل، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : إذًا تكفى همك، ويغفر ذنبك إذا أكثر من الصلاة عليه عليه الصلاة والسلام، قال بعض أهل العلم: هذا السائل له وقت خصه للدعاء، فإذا صرف ذلك الوقت كله في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؛ حصل له هذا الفضل " إذًا تُكْفَى هَمَّكَ ، ويُغفرَ لَكَ ذنبُكَ" يعني: يكفيك اللهُ همَّكَ ويغفرُ ذنبَكَ.
فينبغي الإكثار من الصلاة على النبي
صلى الله عليه وسلم ، وإذا صلى على النبي صلى الله عليه وسلم في السجود قبل الدعاء، أثنى على الله وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم فهذا من أسباب الإجابة، كما أن الصلاة عليه في آخر التحيات ثم الدعاء بعد ذلك من أسباب الإجابة، وهكذا في غير ذلك إذا حمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم دعا كان هذا من أسباب الإجابة، لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
"سمعَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ رجلًا يدعو في صلاتِهِ فلم يصلِّ على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ: عجِلَ هذا، ثمَّ دعاهُ فقالَ لَهُ أو لغيرِه: إذا صلَّى أحدُكم فليبدَأْ بتحميدِ اللَّهِ والثَّناءِ عليهِ، ثمَّ ليصلِّ على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم، ثمَّ ليدعُ بعدُ ما شاءَ"الراوي : فضالة بن عبيد - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الترمذي-الصفحة أو الرقم: 3477 - خلاصة حكم المحدث : صحيح= الدرر السنية =

فأرشد إلى أنه يحمَدُ اللهَ أولًا، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بما شاء وهذا من أسباب الإجابة.

فيشرع الاجتهاد في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الليل والنهار، وإذا صليت على النبي صلى الله عليه وسلم في السجود؛ فلا بأس لأن السجود محل دعاء، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أَقْرَبُ ما يَكونُ العَبْدُ مِن رَبِّهِ، وهو ساجِدٌ، فأكْثِرُوا "الدُّعاءَ.الراوي : أبو هريرة - المحدث : مسلم - المصدر : صحيح مسلم-الصفحة أو الرقم: 482 - خلاصة حكم المحدث : صحيح= الدرر السنية =

ويقول صلى الله عليه وسلم :
"فأمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فيه الرَّبَّ عزَّ وجلَّ، وأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا في الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ.".الراوي : عبدالله بن عباس - المحدث : مسلم - المصدر : صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 479 - خلاصة حكم المحدث : صحيح= الدرر السنية=

فَقَمِنٌ أنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ: يعني: فحري أن يستجاب لكم.
فيشرع في ذلك الثناء على الله، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم الدعاء.
وهكذا في آخر الصلاة، يقرأ التحيات ويتشهد الشهادتين ثم يصلي على النبي
صلى الله عليه وسلم بالصلاة الإبراهيمية، ثم يتعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال ثم يدعو بما شاء، فهو حري بالإجابة.
وهكذا إذا دعا في غير ذلك في الضحى أو في الظهر أو في الليل أو في أي وقت، إذا دعا يستحب له أن يبدأ دعاءَهُ بحمدِ اللهِ والثناءِ على اللهِ ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم الدعاء. نعم.
= هنا =

قال الشيخ العثيمين في الكلام على الحديث المذكور ما لفظه:
هناك احتمالان: الاحتمال الأول: وإليه ذهب شيخ الإسلام فيما أظن أن الرسول كان يَعْلَم له دعاءً معينًا، فأراد الرسول عليه الصلاة والسلام أن يجعل دعاءً معينًا كله للرسول عليه الصلاة والسلام.
والوجه الثاني: أن يقال: المراد أنك تشرك النبي عليه الصلاة والسلام في كل دعاء تدعوه، وإلا فإن من المعلوم أن الإنسان لو أخذ بظاهر الحديث لكان لا يقول: رب اغفر لي، ولا يقول: اللهم ارحمني، ولا يقول اللهم ارزقني بل يقول: اللهم صل على محمد. ويُكْفَى الهَمُّ، وهذا خلاف ما جاءت به الشريعة، الإنسان مأمور أن يدعو لنفسه في السجود وفي الجلسة بين السجدتين وفي دعاء الاستفتاح على أحد الوجوه التي وردت فيه، فهذا يحمل على المعنيين إما أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يعلم أنه يدعو بدعاء معين فأراد الرسول عليه الصلاة والسلام أن يجعله للرسول، وإما أن يشركه معه في دعائه؛ فكأنه قال صلاتي كلها يعني: كلما دعوت لنفسي صليت عليك. انتهى.لقاء الباب المفتوح .


وينبغي أن تعلم أن الحديث لا يعني منع الإنسان من الدعاء لنفسه مطلقا ، والاقتصار على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فهذا مخالف لهديه العملي ، وإرشاده إلى الأدعية المتنوعة ، في الأحوال المختلفة ، كأدعية الصلاة ، والصباح والمساء ، والاستخارة ، ونحو ذلك .
قال علماء اللجنة الدائمة :
" هذا الحديث لا ينافي أن يدعو الإنسان ربه ويسأله أموره كلها بالأدعية المشروعة ، وأن يكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيجمع بين الأمرين " انتهى ."فتاوى اللجنة الدائمة" :24/159 .الإسلام سؤال وجواب.

*معنى الصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم :
قال الشيخ العثيمين رحمه الله: إذا قال القائل "اللهم صلِّ على محمد" فإن معناه: اللهم أثن عليه في الملأ الأعلى، أي كرِّر مدحه في الملأ الأعلى، أي في الملائكة.
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث عشر - كتاب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
.ولمزيد تفصيل = هنا =

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 02-27-2022 الساعة 03:14 AM
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 03:55 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology