ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى المعتقد الصحيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #91  
قديم 01-06-2024, 10:41 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

*💎اﻟﺘﻌﺒﺪ لله ﺑﺎﺳﻤﻪ -سبحانه- "اﻟﻮﻫﺎب"*

📌اﻋﻠﻢ -زادَك ﷲُ علمًا وﻓﻘﻬًﺎ- أنَّ اﻟﻮﻫَّﺎب الحقّ ﻫﻮ اﻟﺬي وَهَبَ جميع الهبات المتنوعة في اﻟﺪﻧﻴﺎ واﻵﺧﺮة،

💡وذﻟﻚ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ وإﺣﺴﺎﻧﻪ إلى ﻋﺒﺎده.

⇦ﻓﺎﻋﺮِف ﻣﻮﻻك اﻟﻜﺮﻳﻢ، ﺛﻢ اذﻛﺮه، ﺛﻢ اﺷﻜُﺮه،
⇦واﻋﺒُﺪه بمقتضى أسمائه وﺻﻔﺎﺗﻪ،

📌ثم اعلم أنَّ الوهَّاب أظهرَ في ﻫﺬه اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﻫِﺒﺎﺗﻪ وﻋﻄﺎﻳﺎه ﻣﺎ ﻧﺮاه وﻣﺎ ﻻ ﻧﺮاه، وﻣﺎ ﻧﻌﻠﻤﻪ وﻣﺎ ﻻ نعلمه،**
**********************************
🔅 {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [المائدة:54]،

▪️وﻳﻮم اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻳُﻈﻬِﺮُ اﻟﻮﻫﺎب ﻣﻦ ﻛﺮﻣِﻪِ وﻋﻄﺎﻳﺎه ﻣﺎ لم يخطر على اﻟﻌﻘﻮل وﻣﺎ لم ﺗﺮَهُ العيون،

🔅ﻋﻦ أبي ﻫﺮﻳﺮة -رضي الله عنه- أنّ النبي -صل الله عليه وسلم- قال: قال الله -عز وجل-:

" قالَ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى: أعْدَدْتُ لِعِبادِي الصَّالِحِينَ، ما لا عَيْنٌ رَأَتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ علَى قَلْبِ بَشَرٍ. قالَ أبو هُرَيْرَةَ: اقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدة: 17]. قال أبو مُعاويةَ، عن الأعمَشِ، عن أبي صالِحٍ: قرَأ أبو هُريرةَ: (قُرَّاتِ أعْيُنٍ).
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4779 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

📍ﻓﺎﺟﺘﻬﺪ -رحمك ﷲ- في ﻃﺎﻋﺔ ﻣﻮﻻك الملك اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮﻫﺎب،

🔻وﺑﺎدِر إلى اﻷعمال اﻟﺼﺎلحة التي يزﻳﺪك بها خيرًا،

🔅 {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم:7].

📌اﻋﻠﻢ أنَّ ﻣﺎ وﻫﺐَ ﷲ ﻟﻚ في اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻓﻴﺔ واﻟﻌﻘﻞ واﻟﺮزق ﺟَﻌَﻠَﻪ ﻋﻮﻧًﺎ ﻟﻚ على ﻃﺎﻋﺘﻪ،

⚠️ﻓﻼ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻪ في غير ﻣﺎ ﻳﺮضيه، وﻻ تستعِن ﺑﻪ على ﻣﻌﺎﺻﻴﻪ،
*
📌وﻣﺎ ادَّﺧﺮ ﻟﻚ اﻟﻜﺮﻳﻢ في اﻵﺧﺮة ﻣﻦ الخير واﻟﻨﻌﻴﻢ خيرٌ ﻟﻚ ﻣﻦ جميع ﻣﺎ في اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ النعيم،

🔅 {فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الشورى:36].

💡ﻓﻼ ﺗَﺒِﻊْ ﻏﺎﺋﺒًﺎ ﺑﺸﺎﻫﺪ، وﻻ ﺗَﺒِﻊ آﺧﺮﺗﻚ ﺑﺪﻧﻴﺎك، وﻻ ﺗﺸﻐﻠﻚ دﻧﻴﺎك ﻋﻦ تحصيل رﺿﺎه،

🔅 {وَمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [العنكبوت:64].

🔻ﻓﻬَﺐْ -رحمك ﷲ- ﻣﺎ أﻋﻄﺎك ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ⇦في ﻃﺎﻋﺔ ﻣﻮﻻك، واﻟﻘﻨﻮت ﻟﻪ، واﻟﺴﺠﻮد ﻟﻪ.

🔻وهَبْ ما أعطاك من الخُلُق الحَسَن:
⇦في اﻟﻘﻮل الحَسَن،
⇦ودوام اﻟﺬﻛﺮ واﻟﺸﻜﺮ ﻟﻪ،
⇦وﺗﺄﻟﻴﻒ ﻗﻠﻮب اﻟﻨﺎس على دﻳﻨﻪ.

🔻وﻫَﺐ ﻣﺎ أﻋﻄﺎك ﻣﻦ المال:
⇦ﰲ ﻣﻮاﺳﺎة المحتاجين،
⇦وإﻛﺮام اﻟﻨﺎس واﻷشراف.

🔻وﻫَﺐ ﻣﺎ أﻋﻄﺎك ﻣﻦ ﻧﻌﻤﺔ اﻟﻌﻠﻢ ⇦في ﺗﻌﻠﻴﻢ الخَلق أﺣﻜﺎم دﻳﻨﻬﻢ؛ ⇦ﺗﻜﻦ رﺑَّﺎﻧﻴًﺎ؛

🔅 {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ} [آل عمران ]

📌وﺳَﻞ رﺑَّﻚ اﻟﻮﻫَّﺎب ﻛﻞّ ﻣﺎ تحتاﺟﻪ مما ﻳُﻌﻴﻨﻚ على ﻋﺒﺎدﺗﻪ وﻃﺎﻋﺘﻪ، كما سأله سليمان -عليه السلام-:

🔅 {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ * فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ * وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ * وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ * هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ * وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ} [ص:35-40].

📌وإذا أﻧﻌﻢَ ﷲُ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻨﻌﻤﺔ اﻷوﻻد وأﻛﺮﻣَﻚ ﺑﺼﻼﺣﻬﻢ؛ ⇦ﻓﺎحمد اﻟﻮﻫَّﺎب على إﺣﺴﺎﻧِﻪ، كما حمده ﺧﻠﻴﻠﻪ إﺑﺮاﻫﻴﻢ -ﷺ- ﻓﻘﺎل:

🔅 {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ * رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ} [إبراهيم:39-40].

📌واﺷﻜﺮ ﷲ على ﻣﺎ وﻫﺒَﻪ ﻟﻚ ﻣﻦ الهداﻳﺔ وﺣُﺴﻦ الخُلق، وﻣﺎ أﺳﺪاه إﻟﻴﻚ ﻣﻦ اﻟﻨّﻌﻢ ⇦ﻳَﺰِدْك خيرًا ويُعظِمْ ﻟﻚ أﺟﺮًا.

🔅 {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} [لقمان:12].

🔖فالحمد لله حمدًا كثيرًا ﻃﻴﺒًﺎ ﻣﺒﺎركًا ﻻ ﻳﻨﻘﻄﻊ* ولا يبيد، حمدًا يوافي نعمه، وﻳﻜﺎﻓﺊ ﻣﺰﻳﺪه على أسماﺋﻪ الحسنى، وﻧﻌﻤﻪ اﻟﺘﻲ ﻻ تُحصى.

💫كتاب التوحيد -محمد التويجري💫

❤️حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 01-06-2024 الساعة 10:45 PM
رد مع اقتباس
  #92  
قديم 01-20-2024, 10:07 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

♡ التعبُّد لله باسمه "الكافي"

اعلم -رحمك الله- أنَّ مَن توكَّلَ على الله فهو حسبُه،
🔻 فكن حَسَن الظن بالله ، عظيم الرجاء فيما عنده، صادق التوكل عليه،
◁ يكفِك كل ما أهمَّك...

🔻 وافعل الأسباب التي أمرَك الله بها، ولا تستبطئ كفاية الله إذا تأخَّرَت، فإنَّ الله بالغ أمره قطعًا، في الوقت الذي قدَّره له...

💡 واعلم أن من اشتغل بالله وأوامره عن نفسه؛ كفاه الله مؤنة نفسه، ومن اشتغل بالله وأوامره عن الناس كفاه الله مؤنة الناس...

⚠ ومن اشتغل بنفسه عن الله وأوامره وَكَلَه الله إلى نفسه، فخسر دنياه وآخرته، ولم يأخذ إلا ما
قدَّره الله له.

🔅 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}
[المنافقون: ٩].

⚠ ومن اشتغل بالناس عن الله وأوامره؛ وَكَلَه إليهم فأذلّوه...

⚠ وأسفهُ الناس من أقبل على الدنيا ونسي الآخرة...

💡 فتوكَّل على الكافي الحق وحده فبيده مقاليد الأمور كلها {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} [الزمر:36]

🔺 واسأل الله أن يكفيك كل هم وغم، وكل شر وفتنة، وكل ضلالة وبدعة {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (63)} [الزمر]

🔺واسأله أن يغنيك بحلاله عن حرامه، وبطاعته عن معصيته، وبفضله عمن سواه...

💡واعلم أن من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته؛ فانصح للخلق بما علَّمك الله من علم، وانفعهم بما أعطاك الله من مال، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه...

🌷 واشكر ربك على عطائه لك، وكفايته لك، وهدايتك لدينه...

🔅 عن أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله -ﷺ- كان إذا أوى إلى فراشه قال: "الحمد لله الذي أطعمنا وَسَقَانَا وَكَفَانَا وَآوَانَا، فكَمْ ممَّنْ لَا كَافِيَ لَهُ وَلَا مُؤْوِيَ"
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2715 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

{رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [الممتحنة:4]

اللهم يا من يكفي عن كل أحد، ولا يكفي منه أحد، أغننا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمن سواك، يا رب العالمين.

💫كتاب التوحيد - للتويجري💫
❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب❤

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 01-20-2024 الساعة 10:11 PM
رد مع اقتباس
  #93  
قديم 01-23-2024, 04:20 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

♡ اسم [الله] عزوجل

🌟اسم [الله]، أشهرُ أسماء الرَّب تبارك وتعالى

▪كلُّ البشر على اختلاف ألوانهم؛ علماؤهم وجُهَّالهم، عَرَبهم وعجمهم يعلمون أنَّ [اللهَ] اسمٌ لربِّ العالمين، خالق السماوات والأرضين، الذي يحيي ويميت، وهو ربُّ كل شيء ومليكه،

▪فَهم لا يختلفون في أنَّ هذا الاسم يُرادُ به هذا المُسَمَّى،

▪وهو أظْهَرُ عندهم وأعرفُ وأشهرُ من كل اسم وُضِعَ بكلِّ مُسَمَّى. (راجع الصواعق المرسلة:٧٤٩)

💭وقال الخطابي:

▪"إنَّ أشهرَ أسماء الرَّب تبارك وتعالى، وأعلاها في الذكر والدعاء "الله"،

▪وكذلك جَعَلَهُ إمام سائر الأسماء، وخُصَّت به كلمة الإخلاص، ووقعت به الشهادة، فصارَ شعار الإيمان،

▪وهو اسم ممنوع، لم يَتَسَمَّ به أحد،
قد قبض الله عنه الألسن، فلم يُدْعَ به شيءٌ سواه "

♡ اسم [الله] عزَّ وجلّ

🌟المعنى اللغويّ لاسم (الله)

◾ اسم [الله] مشتقّ من الفعل:

(أَلَهَ- يألَهُ)⬅ يعني (عَبَدَ- يعبُدُ)

🔺فاسم (الله) مشتقّ ﻷنه يتضمّن صفة [الألوهية].

◾لفظ (إله) يُطلَق على معان متعددة:

1️⃣ التعبُّد : (إله) يعني التعبُّد و(المألوه) الذي يعبده خلقُه.

2️⃣ السكون : أي أنَّ الخَلْق يسكنون إليه.

3️⃣ التحيُّر: أي أنَّ عقول الخَلْقِ تحيَّرَت في إدراك كُنْه (حقيقة) صفاته والإحاطة بها.
↩ فهُم لا يحيطون بالله عز وجل ولا يحيطون بشيءٍ من صفاته،

🔺فالله أجَلُّ وأعظم وأرفع وأكرم من أنْ تُحيطَ به عقولُ خلقه،
🔺[فتحيَّرَت به عقولُ المخلوقين]:
بمعنى أنها لا تدرك إلى أي مدىً عظمة هذا الرب المعبود جل جلاله؛
🔺لا يحيطون بالله عز وجل ، ولا يعظّمونه حقّ تعظيمه.

4️⃣ الفزع : أي أنهم يفزعون إليه في النوائب والشدائد؛
⬅ فيسألونه الحاجات، ودفع المكروهات، ولا غنىً لهم عنه طرفة عين.

🌟معنى اسم (الله) شرعاً

🔦 أجمع وأحسن ما قيل في معناه:

💬 ما ورد عن ابن عباس-رضي الله عنهما -أنه قال :

☀(الله: ذو الأ‌لوهية والعبودية على خلقه أجمعين).☀

↩ أي: الذي له أوصاف الجلا‌ل والكمال والعظمة التي استحقَّ لأ‌جلها أن يُؤَلّه،
وأن يُخَصّ وحده بالذل والخضوع والا‌نكسار له سبحانه.

💡قد جمع هذا التفسير بين أمرين:
📍الأول: الوصف المتعلق [[بالله]] من هذا الاسم،
🔹وهو [الألوهية] الدال عليها لفظ "الله" وهي:
وصفُهُ العظيم الذى استحقَّ أن يكون به إلها ولا يشاركه فيه مشارك بوجهٍ من الوجوه.

🔶أوصاف اﻷلوهية هي:
🔸جميع أوصاف الكمال
🔸وأوصاف الجلال والعظمة،
🔸وأوصاف الرحمة والبرّ والكرم والامتنان.

📍الثاني : الوصف المتعلق [[بالعبد]] من هذا الاسم،
🔹وهو [العبودية]؛ فعباد الرحمن يعبدونه ويألهونه ويبذلون له من مقدورهم
↩ من التألُّه القلبي والروحي والقولي والفعلي بحسب مقاماتهم ومراتبهم.

🔦 وقد جمع الله هذين المعنيين في عدة مواضع من القرآن منها :
🔅قال تعالى: (إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي) [طه14]

💫فقه الأسماء الحسنى - عبد الرزاق البدر💫

❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب ❤

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 01-23-2024 الساعة 04:20 AM
رد مع اقتباس
  #94  
قديم 01-30-2024, 04:16 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

*💎من آثار الإيمان باسمَي الله: "الوليّ" ، "المَولى"*

*🌟أولًا:* لما كان من معاني "المَولى": المعنى الذي يدخل فيه الكافر والمؤمن؛ بمعنى أنه سيد المخلوقات ومالكهم ومعبودهم الحق،

◁◁ فإن الإيمان بهذا الاسم الكريم يثمر *محبة الله -عز وجل- وإفراده وحده سبحانه بالعبادة ونفيها عما سواه.*

*🌟ثانيًا*: وأما ولاية المحبة والتوفيق والنصرة؛ فهي بهذا المعنى خاصة بالمؤمنين المتقين،

◁◁وهي بهذا المعنى تُثمر في قلوب أولياء الله *الطمأنينة والثقة في نصرته -سبحانه- وكفايته، وصدق التوكل عليه.*

🔅 قال الله -عز وجل-: {ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَىٰ لَهُمْ}
[محمد: 11]،

💡وهذا يُثمر *اليقين* بذهاب الكفار وقطع دابرهم، وإن ظهروا في وقت ما لحكمة؛ فنهايتهم إلى ذهاب لأنهم مقطوعو الصلة بالله عز وجل.

*🌟ثالثًا: السعي إلى نيل ولاية الله -عز وجل- والاتّصاف بصفات أوليائه المتقين*؛

💡وذلك بتحقيق عبوديته -سبحانه- وتقواه والتقرب إليه بالعمل الصالح فبهذا تنال ولاية الله تعالى؛

🔅كما قال -سبحانه-: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ* الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [يونس: 62 - 63]،

🔅وقوله - عز وجل -:{وَهُوَ وَلِيُّهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام: 127]...

*🌟رابعًا*: الإيمان بهذين الاسمين الكريمين يثمر في قلب المؤمن: *محبة أولياء الله تعالى، وتوليهم ونصرتهم، والتبرؤ من أعداء الله -تعالى- وبغضهم وجهادهم،*

💡 وهذا من مقتضيات عقيدة التوحيد القائمة على الولاء للمؤمنين والبراءة من الكافرين.

💫ولله الأسماء الحسنى - د.عبدالعزيز الجليل💫

❤️حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب❤️
رد مع اقتباس
  #95  
قديم 02-06-2024, 04:28 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

💛معاني كلمة " الرحمة " في القرآن الكريم

📌لفظ " الرحمة " في القرآن ورد على عدة معان :-

💧- ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ (ﺻﻔﺔ) ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻼ‌ ﻭﻋﻼ‌، ﺗﺜﺒﺖ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺠﻼ‌ﻟﻪ ﻭﻋﻈﻤﺘﻪ

🔅ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: { ﻭﺭﺣﻤﺘﻲ ﻭﺳﻌﺖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ } (ﺍﻷ‌ﻋﺮﺍﻑ:156)،
🔅ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ:
{ﻭﺭﺑﻚ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﺫﻭ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ} (ﺍﻷ‌ﻧﻌﺎﻡ:133).
🔺 ﻭ(ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ) ﻛـ (ﺻﻔﺔ) ﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻫﻲ ﺍﻷ‌ﻛﺜﺮ ﻭﺭﻭﺩﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ.


💧- ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ (ﺍﻟﺠﻨﺔ)
🔅ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
{ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻳﺮﺟﻮﻥ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ} (ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ:218)،
🔺 ﺃﻱ: ﻳﻄﻤﻌﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻴﺪﺧﻠﻬﻢ ﺟﻨﺘﻪ ﺑﻔﻀﻞ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﺇﻳﺎﻫﻢ.

💧- ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ (ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ)
🔅ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ:
{ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺮﺣﻤﺘﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ} (ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ:105)
🔺ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ: ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺮﺣﻤﺘﻪ: ﺃﻱ: ﺑﻨﺒﻮﺗﻪ، ﺧﺺَّ ﺑﻬﺎ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﺻﻠ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ.

💧- ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ (ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ)
🔅ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
{ﻗﻞ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﺣﻤﺘﻪ ﻓﺒﺬﻟﻚ ﻓﻠﻴﻔﺮﺣﻮﺍ} (ﻳﻮﻧﺲ:58).
🔺 ﻓـ (ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ) ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵ‌ﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ.
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﻀﺤﺎﻙ ﻭﻣﺠﺎﻫﺪ ﻭﻗﺘﺎﺩﺓ.

💧- ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ (ﺍﻟﻤﻄﺮ)
🔅ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
{ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺳﻞ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺑﺸﺮﺍ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺭﺣﻤﺘﻪ} (ﺍﻷ‌ﻋﺮﺍﻑ:57)،
🔺ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ: ﻭ(ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ) ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺟﻞ ﺛﻨﺎﺅﻫﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ: ﺍﻟﻤﻄﺮ.

💧- ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ (ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻭﺍﻟﺮﺯﻕ)
🔅 ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ:
{ﺃﻭ ﺃﺭﺍﺩﻧﻲ ﺑﺮﺣﻤﺔ}
(ﺍﻟﺰﻣﺮ:38)
🔺 ﻗﺎﻝﺍﻟﺸﻮﻛﺎﻧﻲ: ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ: ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻭﺍﻟﺮﺯﻕ.

💧- ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ (ﺍﻟﻨﺼﺮ)
🔅ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
{ﻗﻞ ﻣﻦ ﺫﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺼﻤﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺃﺭﺍﺩ ﺑﻜﻢ ﺳﻮﺀﺍ ﺃﻭ ﺃﺭﺍﺩ ﺑﻜﻢ ﺭﺣﻤﺔ} (ﺍﻷ‌ﺣﺰﺍﺏ:)
🔺 ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ: ﺃﻱ: ﺧﻴﺮﺍً ﻭﻧﺼﺮﺍً ﻭﻋﺎﻓﻴﺔ.

💧- ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ (ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻭﺍﻟﻌﻔﻮ)
🔅ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
{ﻛﺘﺐ ﺭﺑﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ} (ﺍﻷ‌ﻧﻌﺎﻡ:54)
🔺 ﺃﻱ: ﺃﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻳﻘﺒﻞ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻹ‌ﻧﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺑﺔ.


💧- ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ (ﺍﻟﻌﻄﻒ ﻭﺍﻟﻤﻮﺩﺓ)،
🔅ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ:
{ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻌﻪ ﺃﺷﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﺭﺣﻤﺎﺀ ﺑﻴﻨﻬﻢ} (ﺍﻟﻔﺘﺢ:29)،
🔺 ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﻐﻮﻱ: ﻣﺘﻌﺎﻃﻔﻮﻥ ﻣﺘﻮﺍﺩﻭﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﺒﻌﺾ، ﻛﺎﻟﻮﻟﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻮالدً.

💧 ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ (ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ)
🔅ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
{ﺇﻥ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻷ‌ﻣﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺴﻮﺀ ﺇﻻ‌ ﻣﺎ ﺭﺣﻢ ﺭﺑﻲ} (ﻳﻮﺳﻒ:53)،
🔺ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ: ﺃﻱ: ﺇﻻ‌ ﻣﻦ ﻋﺼﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.

💧ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ (ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ)
🔅ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ:
{ﺇﻥ ﺭﺣﻤﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ} (ﺍﻷ‌ﻋﺮﺍﻑ:56)،
🔺ﻗﺎﻝ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ: ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ.

💧 ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ (ﺇﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ)
🔅ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ:
{ﺫﻛﺮ ﺭﺣﻤﺔ ﺭﺑﻚ ﻋﺒﺪﻩ ﺯﻛﺮﻳﺎ} (ﻣﺮﻳﻢ:2)
🔺 ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻮﻛﺎﻧﻲ: ﻳﻌﻨﻲ ﺇﺟﺎﺑﺘﻪ ﺇﻳﺎﻩ ﺣﻴﻦ ﺩﻋﺎﻩ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﺍﻟﻮﻟﺪ.

💎[الرحمن الرحيم ]

💛 المعنى في حق الله💛

💬قال ابن الأثير- رحمه الله تعالى-: في أسماء الله تعالى «الرّحمن الرّحيم»:-
🔺وهما اسمان مشتقّان من الرّحمة، مثل ندمان ونديم.
🔺وهما من أبنية المبالغة ورحمن أبلغ من رحيم.

🔺والرّحمن خاصّ بالله لا يسمّى به غيره، ولا يوصف.

🔺والرّحيم يوصف به غير الله تعالى،
↩فيقال: رجل رحيم، ولا يقال رحمن.

📍والرّحمة من صفات الذّات لله تعالى
والرّحمن وصف، وصف الله تعالى به نفسه وهو متضمّن لمعنى الرّحمة .

💬وقال الغزاليّ:-
🔸يكون المفهوم من الرّحمن نوعا من الرّحمة هي أبعد من مقدورات العباد،
↩وهي ما يتعلّق بالسّعادة الأخرويّة.

🔸فالرّحمن هو العطوف على العباد، بالإيجاد أوّلا،

🔹وبالهداية إلى الإيمان وأسباب السّعادة ثانيا،

🔸وبالإسعاد في الآخرة ثالثا،

🔹والإنعام بالنّظر إلى وجهه الكريم رابعا.

💎الفرق بين اسم [الرحمن] واسم [الرحيم ]

📌فرق بعض أهل العلم بين هذين الاسمين الكريمين بالفروق التالية:

♦أولاً: أن اسم (الرحمن):
هو ذو الرحمة الشاملة لجميع الخلائق في الدنيا، وللمؤمنين في الآخرة.

↩وأما اسم (الرحيم): فهو ذو الرحمة للمؤمنين

🔅كما في قوله تعالى: { وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43) } [الأحزاب].

◀ولكن يشكل على ذلك قوله تعالى:
🔅{ إِن اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (143) } [البقرة]،

🔅وقوله تعالى: { رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (66) } [الإسراء].

♦ثانيًا: أن اسم (الرحمن) دال على الرحمة الذاتية،

↩و(الرحيم) دال على الرحمة الفعلية؛

💬يقول ابن القيم في بدائع الفوائد:
🔸"إن (الرحمن) دال على الصفة القائمة به سبحانه

🔹و(الرحيم) دال على تعلقها بالمرحوم.

💡فكان الأول للوصف، والثاني للفعل،

🔸فالأول دال على أن الرحمة صفته،
🔹والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته.

🔸وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله:
🔅{وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43)} [الأحزاب]،
🔅وقوله: { إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117) } [التوبة ].

ولم يجيء قط (رحمن بهم)

↩فعلم أن (الرحمن) هو الموصوف بالرحمة،
(والرحيم) هو الرحيم برحمته" بدائع الفوائد.

💬ويقول في موطن آخر في مدارج السالكين :-
🔺 "ولم يجيء رحمن بعباده ولا رحمن بالمؤمنين؛
مع ما في اسم (الرحمن) - الذي هو على وزن فعلان - من سعة هذا الوصف؛ وثبوت جميع معناه للموصوف به.

🔺ألا ترى أنهم يقولون: غضبان للممتلئ غضبًا؛ وندمان، وحيران، وسكران، ولهفان، لمن مُلِئ بذلك،

▪فبناء فعلان للسعة والشمول.

🔄ولهذا يقرن استواءه على العرش بهذا الاسم كثيرًا،

🔅كقوله تعالى: { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) } [طه:5]:

🔅{ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ} [الفرقان: 59].

💡فاستوى على عرشه باسم الرحمن، لأن العرش محيطٌ بالمخلوقات؛ قد وسعها،

💡والرحمة محيطة بالخلق؛ واسعة لهم،
🔅كما قال تعالى: { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ }
[الأعراف: 156]،

📍فاستوى على أوسع المخلوقات بأوسع الصفات، فلذلك وسعت رحمته كلَّ شيء.

🔅وفي الصحيح من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال:
" لما قضى اللهُ الخلقَ كتب في كتابِه ، فهو عنده فوقَ العرشِ : إنَّ رحمتي غلبتْ غضَبي "صحيح البخاري 3194

🔦 فتأمَّل اختصاص هذا الكتاب بذكر الرحمة؛ ووضعه عنده على العرش،
↩يفتح لك بابًا عظيمًا من معرفة الرب - تبارك وتعالى –" ( مدارج السالكين ).

💫ولله اﻷسماء الحسنى - عبدالعزيز الجليل 💫

❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب ❤
رد مع اقتباس
  #96  
قديم 03-08-2024, 07:00 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

💎من ثمرات الإيمان
باسمي[الرحمن، الرحيم]

📍أولى الناس بالرحمة📍

💬يقول الشيخ عبد العزيز الجليل:-

🔘الوالدان والأقربون.
🔅قال تعالى: { وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) } [الإسراء: 23، 24].

🔘وكذلك رحمة الأولاد والزوجات.

🔅فهذا رسول الله صل الله عليه وسلم *قال له الأقرع ابن حابس:
"إن لي عشرة من الولد ما قبَّلت منهم أحدًا قط" قال الرسول صل الله عليه وسلم :
(أو أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك)(البخاري ومسلم ).


🔘⚪️🔘⚪️
💬يقول الشيخ ماجد الصغير :-

🔘الرحمة بالمخطئين والمذنبين
▪️بالأخذ بأيديهم إلى طريق الله بالموعظة الحسنة باللطف لا بالعنف

▪️والتعامل معهم على أنهم غرقى محتاجون من ينتشلهم فلا يتركهم يتعرضون لعذاب الله .

▪️ومن ثَّمّ النظر إليهم بعين الرحمة لا الشدة والنقمة ، ومعاملتهم معاملة الرُحماء لا معاملة أهل الكبر والازدراء والخيلاء.

🔘⚪️🔘⚪️

📌ومن موقع الدرر السنية :-

🔘الرحمة بعموم الخلق

ومن الرحمة التي تغيب عن كثير من الأذهان↔️ رحمة عموم الخلق مسلمهم وكافرهم،
🔅قال ابن تيمية في أهل البدع: (ومن وجه آخر إذا نظرت إليهم بعين القدر –والحيرة مستولية عليهم، والشيطان مستحوذ عليهم-

رحمتهم ورفقت عليهم، وأتوا ذكاء وما أتوا زكاء،
وأعطوا فهوما وما أعطوا علوما، وأعطوا سمعا وأبصارا وأفئدة

(فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآَيَاتِ اللهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ )[الأحقاف: 26] .

💎الأسباب المعينة على التخلق بخلق الرَّحْمَة

💬قال السعدي:
(فلا يزال العبد يتعرف الأسباب التي يدرك بها هذا الوصف الجليل، ويجتهد في التحقق به، ⬅️حتى يمتلئ قلبه من الرَّحْمَة، والحنان على الخلق.

ويا حبذا هذا الخلق الفاضل، والوصف الجليل الكامل، وهذه الرَّحْمَة التي في القلوب،⬅️ تظهر آثارها على الجوارح واللسان،
في السعي في إيصال البر، والخير، والمنافع إلى النَّاس، وإزالة الأضرار والمكاره عنهم)**.

💧وهاك بعض الأسباب المعينة على التخلق بهذا الخلق الكريم والسجيَّة العظيمة:

🔸1- القراءة في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتدبر في معالمها، والتأسِّي به في مواقف رحمته صلى الله عليه وسلم.

🔸2- مجالسة الرحماء ومخالطتهم، والابتعاد عن ذوي الغلظة والفظاظة، فالمرء يكتسب من جلسائه طباعهم وأخلاقهم.*

🔸3- تربية الأبناء على هذا الخلق العظيم، ومحاولة غرسه في قلوبهم، ومتى نشأ الناشئ على الرَّحْمَة ثبتت في قلبه وأصبحت سجيَّة له بإذن الله.

🔸4- معرفة جزاء الرحماء وثوابهم، وأنهم هم الجديرون برحمة الله دون غيرهم، ومعرفة عقوبة الله لأصحاب القلوب القاسية؛ فإنَّ هذا مما يدفع للتخلق بصفة الرحمة، ويردع عن القسوة.

🔸5- معرفة الآثار المترتبة على التحلي بهذا الخلق، والثمار التي يجنيها الرحماء في الدنيا قبل الآخرة.

🔸6- الاختلاط بالضعفاء، والمساكين، وذوي الحاجة؛ فإنَّه ممَّا يرقِّق القلب، ويدعو إلى الرَّحْمَة والشفقة بهؤلاء وغيرهم.

💫الدرر السنية 💫

❤️حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 10:02 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology