ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى عام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-21-2023, 03:25 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي كيفية الخلاص من الفتن

بسم الله و بحوله و قوته نبدأ

● كيفية الخلاص من الفتن

اجتهد كثير من الصحابة في التعرف على الفتن التي ستعصف باﻷمة و تبين طريق النجاة و الخلاص منها ؛ من هؤﻻء بل في مقدمتهم حذيفة بن اليمان فقد صح عنه أنه قال : (( إني ﻷعلم الناس بكل فتنه هي كائنة ؛ فيما بيني وبين الساعة )) (1).
و قد كان حذيفة يكثر من سؤال الرسول صل الله عليه وسلم عن الفتن حتي ﻻ يقع فيها ؛
(( كان الناس يسألون رسول الله صل الله عليه وسلم عن الخير ؛ وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ؛ فقلت : يارسول الله إنا كنا في جاهلية و شر ؛ فجاءنا الله بهذا الخير ؛ فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال : نعم ؛ قلت : و هل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال : نعم و فيه دخن ؛ قلت : ما دخنه ؟ قال : قوم يهدون بغير هديى ؛ تعرف منهم و تنكر ؛ قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : نعم ؛ دعاة على أبواب جهنم ؛ من أجابهم قذفوه فيها ، قلت :يارسول الله : صفهم لنا ، قال : هم من جلدتنا و يتكلمون بألسنتنا ، قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال : تلزم جماعة المسلمين و إمامهم ؛ قلت : فإن لم يكن لهم جماعة و ﻻ إمام ؟ فاعتزل تلك الفرق كلها ؛ و لو أن تعض بأصل شجرة ؛ حتي يدركك الموت و أنت علي ذلك ))(2)

و في حديث العرباض بن سارية أمر الرسول صل الله عليه وسلم بالتمسك باﻹسلام ؛ و طاعة اﻹمام ؛ و التزام سنة الرسول صل الله عليه وسلم و سنة خلفائه الراشدين المهديين من بعده ؛
(( وعظنا رسول الله صل الله عليه وسلم موعظة بليغة ذرفت منها العيون و وجلت منها القلوب ؛ فقلنا يارسول الله ؛ إن هذه لوعظة مودع فماذا تعهد إلينا ؟ قال : تركتم علي المجة البيضاء ؛ ليلها كنهارها ؛ ﻻ يزيغ عنها بعدي إﻻ هالك ؛ و من يعش منكم بعدي فسيري اختﻻفا كثيراً فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين ؛ عضوا عليها بالنواجذ ؛ و عليكم بالطاعة ؛ و إن عبدا حبشيا ؛ فإنما المؤمن كالجمل اﻷنف ؛ حيثما قيد ينقاد ))(3)

كيف يتصرف المسلم في الحروب التي تثور بين المسلمين .
أرشد الرسول صل الله عليه وسلم أمته إلي كيفية التصرف في مثل هذه الفتن التي تثور بين المسلمين ؛ حيث يخفي الحق و تضطرب اﻷمور ؛ فقد دعا الرسول صل الله عليه وسلم إلي اجتناب الصراع و القتال في مثل هذه الحال ؛ و اﻻعتزال في مكان ناء ؛ يرعي الرجل الغنم في قمم الجبال ؛ أو يجاهد اﻷعداء علي حدود الدولة المسلمة فإن إليه سيوف المتحاربين ؛ فقد أمر بأن يمتنع عن الدفاع عن نفسه ؛ و لو كان في هذا هلاكه ؛

قال الطبري :
《 الفتنة أصلها اﻻبتلاء ؛ و إنكار المنكر واجب علي من قدر عليه ؛ فمن أعان المحق أصاب ؛ و من المخطئ أخطأ ؛ و إن أشكل اﻷمر فهي الحالة التي ورد النهي عن القتال فيها 》
و ﻻشك أن تبين الحق و الصواب في مثل هذه الظروف التي تقع فيها الفتن ؛ و تظهر فيها اﻷهواء صعب جداً ؛ و اﻷقرب إلي السلامة هو البعد و اﻻعتزال ؛ كيﻻ يصيب المسلم دما حراماً ؛ و ﻻيؤذي مسلماً

● بؤرة الفتن و مصدرها

أخبرنا الرسول صل الله عليه وسلم بالجهة التي تهب منها ريح الفتن علي الديار اﻹسلامية ؛ ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم :
(( رأس الكفر نحو المشرق ؛ و الفخر و الخيلاء في أهل الخيل و اﻹبل و الفدادين أهل الوبر ؛ و السكينة في أهل الغنم ))(4)
(( الفتنة ها هنا ؛ من حيث يطلع قرن الشيطان ؛ أو قال قرن الشمس )) (5)


(( اللهم بارك لنا في شامنا ؛ اللهم بارك لنا في يمننا ؛ قالوا يارسول الله : وفي نجدنا ؟
فأظنه قال في الثالثة : هناك الزﻻزل و الفتن و بها يطلع قرن الشيطان )) (6)
■ و أصل النجد ما ارتفع من اﻷرض
* من كان بالمدينة المنورة كان نجده بادية العراق و ﻻ شك أن العراق في جهة المشرق
و أنها تعد بالنسبة للمدينة المنورة نجدا .
▪️ ومن استقرأ التاريخ علم أن الفتن كانت تهب علي اﻷمة اﻹسلامية من جهة الشرق

● فمنها الفتنة التي أدت إلي مقتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان
● و منها خرجت فرقة الحرورية المارقة :
الخوارج ؛
● و بها قامت ثورة الزنج في عام 255 بالبصرة ؛
● انبعثت منها حركة القرامطة في عام 278 .
و من اطلع على ما أحدثه الزنج و القرامطة في اﻷمة اﻹسلامية يذهل مما ارتكبوه من فظائع .
و ليس المشرق قصراً علي العراق ؛ فمن الشرق هبت رياح التتار ؛
و سيبقي اﻷمر كذلك إلي أن تأتي رايات الدجال من خراسان كما أخبر الرسول صل الله عليه وسلم

■● شرح الحديث ●■
قوله صل الله عليه وسلم :
رأس الكفر نحو المشرق ، فهو أن أكثر الكفر وأكبره كان هناك ; لأنهم كانوا قوما لا كتاب لهم ، وهم فارس ومن وراءهم ، ومن لا كتاب له فهو أشد كفرا من أهل الكتاب ; لأنهم لا يعبدون شيئا ، ولا يتبعون رسولا ، فهذا والله أعلم معنى قوله : رأس الكفر نحو المشرق ، من حيث يطلع قرن الشيطان ، وأما أهل الخيل والإبل فهم الأعراب أهل الصحراء ، وفيهم التكبر ، والتجبر ، والخيلاء ، وهي الإعجاب ، والفخر ، والتبختر ، وأما أهل الغنم فهم أهل سكينة ، وقلةأذى ، وقلة فخر وخيلاء على ما قال النبي عليه السلام ، فهو الصادق في خبره - صل الله عليه وسلم - .
وأما قوله الفدادين ، فكان مالك يقول : الفدادون هم أهل الجفاء ، وهم أهل الخيل والوبر - يريد بالوبر الإبل - وهو كما قال مالك ، قال أبو عبيد : هم الفدادون بالتشديد ،
وهم الرجال ، والواحد فداد .
1-الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم : 2891 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
2-الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7084 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه
3-الراوي : العرباض بن سارية | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 2676 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
4-الصفحة أو الرقم : 446 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
5-الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7092 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح
6-الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1037 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح


منقول

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 01-02-2024 الساعة 02:49 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-24-2023, 07:25 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي


●إسناد اﻷمر لغير أهله

وضع الرجل المناسب في المكان المناسب
أحد القواعد الهامة التي لا تصلح حياة البشر بدونها ؛
لذلك فإن الفترات التي تولي فيها الحكم أصحاب الكفاءات العالية من أصحاب الصلاح و التقي فترات مضيئة مشرقة في تاريخ اﻷمة اﻹسلامية ؛
و أكبر مقتل يفسد نظام الحياة أن يتولي الحكم و الوﻻيات و المناصب أقوام غير أكفاء يقودون الحياة بأهوائهم ؛
و يترك اﻷخيار القادرون علي تسيير اﻷمور علي النحو اﻷمثل و اﻷفضل ؛
وقد أخبر الرسول صل الله عليه وسلم أن من أشراط الساعة أن يوسد اﻷمر لمن ﻻ يستحقه ؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه في حديث طويل آخره قال رسول الله صل الله عليه وسلم

- إذا ضُيِّعَتِ الأمانَةُ فانْتَظِرِ السَّاعَةَ قالَ: كيفَ إضاعَتُها يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: إذا أُسْنِدَ الأمْرُ إلى غيرِ أهْلِهِ فانْتَظِرِ السَّاعَةَ.
الراوي :*أبو هريرة*| المحدث :*البخاري*| المصدر :*صحيح البخاري*| الصفحة أو الرقم :*6496*| خلاصة حكم المحدث :*[صحيح]*
و روي عنه صل الله عليه وسلم :
(( لا تقومُ الساعةُ حتى يكونَ أسْعَد الناسِ بالدُنيا ، لَكِعٌ ابن لَكِعٍ ))
الراوي :*حذيفة بن اليمان*| المحدث :*الترمذي*| المصدر :*سنن الترمذي*| الصفحة أو الرقم :*2209*| خلاصة حكم المحدث :*حسن غريب
*

▪️ومن نظر في تاريخ اﻷمة اﻹسلامية علم أن هذا المرض الذي أشار إليه الرسول صل الله عليه وسلم هو أحد البلايا الكبار التي أصابت المسلمين إصابات كبيرة ؛
لقد تولي أمر هذه اﻷمة رجال مستبدون ؛ ﻻ يطيقون سماع رأي مخالف لما يرونه ؛ ففي الحديث قال رسول الله صل الله عليه وسلم :
(( يَكونُ أُمراءُ يقولونَ فلا يُرَدُّ عليهِم يتَهافَتونَ في النَّارِ يتبَعُ بعضُهم بعضًا))

الراوي :*معاوية بن أبي سفيان*| المحدث :*ابن خزيمة*| المصدر :*التوحيد لابن خزيمة*| الصفحة أو الرقم :*903/2*| خلاصة حكم المحدث :*[أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح

إنَّه يُسْتَعْمَلُ علَيْكُم أُمَراءُ، فَتَعْرِفُونَ وتُنْكِرُونَ، فمَن كَرِهَ فقَدْ بَرِئَ، ومَن أنْكَرَ فقَدْ سَلِمَ، ولَكِنْ مَن رَضِيَ وتابَعَ، قالوا: يا رَسولَ اللهِ، ألا نُقاتِلُهُمْ؟ قالَ: لا، ما صَلَّوْا. أَيْ مَن كَرِهَ بقَلْبِهِ وأَنْكَرَ بقَلْبِهِ. وفي رواية: بنَحْوِ ذلكَ، غيرَ أنَّه قالَ: فمَن أنْكَرَ فقَدْ بَرِئَ، ومَن كَرِهَ فقَدْ سَلِمَ. وفي رواية: فَذَكَرَ مِثْلَهُ، إلَّا قَوْلَهُ: ولَكِنْ مَن رَضِيَ وتابَعَ لَمْ يَذْكُرْهُ.
الراوي :*أم سلمة أم المؤمنين*| المحدث :*مسلم*| المصدر :*صحيح مسلم*| الصفحة أو الرقم :*1854*| خلاصة حكم المحدث :*[صحيح]


التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 12-24-2023 الساعة 07:40 AM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-02-2024, 02:16 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي



● وﻻدة اﻷمة ربتها ؛ تطاول الحفاة العراة رعاء الشاه في البنيان

كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَوْمًا بارِزًا لِلنَّاسِ، فأتاهُ رَجُلٌ، فقالَ: يا رَسولُ اللهِ، ما الإيمانُ؟ قالَ: أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ، ومَلائِكَتِهِ، وكِتابِهِ، ولِقائِهِ، ورُسُلِهِ، وتُؤْمِنَ بالبَعْثِ الآخِرِ، قالَ: يا رَسولَ اللهِ، ما الإسْلامُ؟ قالَ: الإسْلامُ أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ، ولا تُشْرِكَ به شيئًا، وتُقِيمَ الصَّلاةَ المَكْتُوبَةَ، وتُؤَدِّيَ الزَّكاةَ المَفْرُوضَةَ، وتَصُومَ رَمَضانَ قالَ: يا رَسولَ اللهِ، ما الإحْسانُ؟ قالَ: أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَراهُ، فإنَّكَ إنْ لا تَراهُ فإنَّه يَراكَ، قالَ: يا رَسولَ اللَّهَ، مَتَى السَّاعَةُ؟ قالَ: ما المَسْؤُولُ عَنْها بأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، ولَكِنْ سَأُحَدِّثُكَ عن أشْراطِها: إذا ولَدَتِ الأمَةُ رَبَّها، فَذاكَ مِن أشْراطِها، وإذا كانَتِ العُراةُ الحُفاةُ رُؤُوسَ النَّاسِ، فَذاكَ مِن أشْراطِها، وإذا تَطاوَلَ رِعاءُ البَهْمِ في البُنْيانِ، فَذاكَ مِن أشْراطِها في خَمْسٍ لا يَعْلَمُهُنَّ إلَّا اللَّهُ، ثُمَّ تَلا صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: {إنَّ اللهِ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ويُنَزِّلُ الغَيْثَ ويَعْلَمُ ما في الأرْحامِ وما تَدْرِي نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَدًا وما تَدْرِي نَفْسٌ بأَيِّ أرْضٍ تَمُوتُ إنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}. قالَ: ثُمَّ أدْبَرَ الرَّجُلُ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: رُدُّوا عَلَيَّ الرَّجُلَ، فأخَذُوا لِيَرُدُّوهُ، فَلَمْ يَرَوْا شيئًا، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هذا جِبْرِيلُ جاءَ لِيُعَلِّمَ النَّاسَ دِينَهُمْ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 9 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |
أي سيدتها و مالكتها
قال العلماء : هو إخبار عن كثرة السراري و أوﻻدهن فإن ولدها من سيدها بمنزلة سيدها
ﻷن مال اﻹنسان صائر إلي ولده ؛ فتصبح اﻷم الي هي من السراري ورث لأوﻻدها اي مملوكه لهم ؛
و كل هذا وقع ؛ فقد كثر تسري اﻷحرار من اﻹماء بملك اليمين ؛
و من المعلوم شرعاً أن اﻷبناء الذين يأتون من السراري يكونون أحراراً ؛
و بذلك ولدت اﻷمة ربتها ؛ و قد وصل بعض هؤلاء إلي الملك .

مضمون ما ذكر من أشراط الساعة في هذا الحديث يرجع إلي أن اﻷمور توسد إلي غير أهلها ؛ كما في الحديث الشريف :
(( إذا ضُيِّعَتِ الأمانَةُ فانْتَظِرِ السَّاعَةَ قالَ: كيفَ إضاعَتُها يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: إذا أُسْنِدَ الأمْرُ إلى غيرِ أهْلِهِ فانْتَظِرِ السَّاعَةَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 6496 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]))
فإذا صار الحفاة العراة رعاء الشاه و هم أهل الجهل و الجفاء رؤوس الناس و أصحاب الثروة و اﻷموال حتي يتطاولوا في البنيان فإنه بذلك يفسد نظام الدين و

●تداعي اﻷمم على اﻷمة اﻹسلامية

من عﻻمات الساعة تكالب أمم الكفر علي هذه اﻷمة ؛
ففي الحديث عن ثوبان قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم :
((يُوشِكُ الأممُ أن تداعَى عليكم كما تداعَى الأكَلةُ إلى قصعتِها . فقال قائلٌ : ومن قلَّةٍ نحن يومئذٍ ؟ قال : بل أنتم يومئذٍ كثيرٌ ، ولكنَّكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيلِ ، ولينزِعنَّ اللهُ من صدورِ عدوِّكم المهابةَ منكم ، وليقذِفَنَّ اللهُ في قلوبِكم الوهْنَ . فقال قائلٌ : يا رسولَ اللهِ ! وما الوهْنُ ؟ قال : حُبُّ الدُّنيا وكراهيةُ الموتِ
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4297 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
■▪ السر في هذا التداعي ▪■
إن اعتصام هذه اﻷمة بدينها و وحدتها حاجز يقف دون مطامع أعدائها ؛
فمهما كان مكر اﻷعداء و قوتهم فإنهم لن ينالوا من هذه اﻷمة نيﻻ إذا كانت متحدة ؛
و في الحديث الذي يرويه ثوبان أن الرسول صل الله عليه وسلم قال :
(( إنَّ اللَّهَ زَوَى لي الأرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشارِقَها ومَغارِبَها، وإنَّ أُمَّتي سَيَبْلُغُ مُلْكُها ما زُوِيَ لي مِنْها، وأُعْطِيتُ الكَنْزَيْنِ الأحْمَرَ والأبْيَضَ، وإنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لِأُمَّتي أنْ لا يُهْلِكَها بسَنَةٍ عامَّةٍ، وأَنْ لا يُسَلِّطَ عليهم عَدُوًّا مِن سِوَى أنْفُسِهِمْ، فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ، وإنَّ رَبِّي قالَ: يا مُحَمَّدُ، إنِّي إذا قَضَيْتُ قَضاءً فإنَّه لا يُرَدُّ، وإنِّي أعْطَيْتُكَ لِأُمَّتِكَ أنْ لا أُهْلِكَهُمْ بسَنَةٍ عامَّةٍ، وأَنْ لا أُسَلِّطَ عليهم عَدُوًّا مِن سِوَى أنْفُسِهِمْ، يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ، ولَوِ اجْتَمَع عليهم مَن بأَقْطارِها -أوْ قالَ: مَن بيْنَ أقْطارِها- حتَّى يَكونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا، ويَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا.
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2889 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
🌼 و واضح من الحديث أن وحدة اﻷمة اﻷمة عصمة لها من أعدائها ؛
فإذا أصبح بأسها بينها ؛ و وقعت الفرقة و اﻻختصام فيما بينها سلط الله عليها أعدائها ؛ و تلك نتيجة حتمية ﻷن قوتها في هذه الحالة لا تتجه إلي اﻷعداء ؛ بل إلي نفسها فتدمر نفسها ب نفسها ؛
مما يطمع أعدائها .

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 01-02-2024 الساعة 02:49 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 10:38 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology