ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى القرآن وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 08-17-2010, 03:10 PM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
افتراضي







وكنا نزور الشيخ بين الحين والحين
ويكاد يكون لقاؤنا معه يوم الجمعة بانتظام نذهب إلى بيته قبل الصلاة بساعات ونجلس معه ثم ننزل معاً عندما تقرب موعد الصلاة، وذات لقاء قلت له:



يا فضيلة الشيخ
لماذا لا تستخدم مكبر الصوت
( الميكروفون ) في الخطبة فإن أكثر الناس لا يسمعون صوتك
ولا يستفيدون مما تلقيه عليهم من المواعظ والأحكام


فابتسم الشيخ وكان له بسمة خفيفة جميلة
تنم عن الرضا والسرور وقال:
إن مكبر الصوت لم يدخل المساجد في بلاد نجد ولا أحب أن أكون أول من يستخدمه.


قلت: ولماذا؟ ألست الشيخ العلم القدوة إذا لم تفعل أنت ما تراه نافعاً فمن يفعله؟
أليس في استعماله خير وهو نشر تعاليم الدين وآدابه
وإسماع أكبر عدد ممكن بواسطته، والنساء في بيوتهن حول المسجد يستمعن الخطبة عن طريق مكبر الصوت فيكون الخير
قد تجاوز حدود المسجد،
ومن سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة.


(1)



ذلك لأنه سيتعرض لجهل الجاهلين
ونقد الناقدين وسيصيبه من أقوال الناس وإيذائهم واستنكارهم
لما لم يألفوه شيء كثير فيكون له من أجل ذلك الأجر الكثير
ثم إنك يا فضيلة الشيخ
إذا لم تستخدم مكبر الصوت في خطبة الجمعة فلن يجرؤ أحد على استخدامه من بعدك


وسيقول الناس: لو كان فيه خير لاستقدمه الشيخ السعدي
فتكون قد منعت استخدامه مستقبلاً من حيث لا تدري ولا تريد.


فاتسعت الإبتسامة على شفتي الشيخ
وقد استمع لكلامي كله مصغياً ومتأملاً
وهز رأسه يميناً وشمالاً في هدوء رتيب وقال:
ما شاء الله لقد حدثني في ذلك غيرك
وما شرح الله صدري لذلك مثل ما شرحه الآن
وأعدك أن يكون في المسجد ( مكبر صوت )
في الجمعة القادمة إن شاء الله


وبر الشيخ بوعده وأمر بإحضار مكبر للصوت
ذي ثلاث سماعات يعمل بواسطة البطارية
فلم تكن عنيزة قد عرفت الكهرباء بعد وفرح الناس
وتحدثوا عن استماعهم للخطبة في غير جهد
وحرصت على أن أسمع رأيهم فلم أجد معارضاً وما سمعت
إلا كلمات الإستحسان والسرور


وذهبت إلى الشيخ في بيته لأنقل
إليه استحسان الناس وسرورهم فإذا به ينقل إلى بشرى سارة مؤداها أن الشيخ عبد الله السليمان كان يصلي هذه الجمعة
في مسجد عنيزة وقد أعجبه أن يكون في المسجد مكبر للصوت فقابل الشيخ بعد الصلاة وأبلغه أنه تبرع.. بماكينة كهرباء للمسجد تضئ خمسين لمبة
( مصباحاً كهربائياً )
ويشتغل عليها مكبر الصوت. فقلت: الحمد لله. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.


لقد كان الشيخ عبد الرحمن السعدي
من الناحية الدينية هو كل شيء في عنيزة فقد كان العالم والمعلم والإمام والخطيب والمفتي والواعظ والقاضي وصاحب مدرسة دينية له فيها تلاميذ منتظمون.


كان يصلي الفجر بالناس ثم يجلس لأداء
الدرس حتى تطلع الشمس ويذهب بعد ذلك إلى بيته حتى الضحوة الكبرى فيعود إلى المسجد
يعلم أبناه الفقه والتفسير والحديث والعقيدة والنحو والصرف في دروس منتظمة وكتب اختارها لطلابه ويستمر معهم حتى صلاة الظهر فيصلي بالناس ويعود إلى بيته يستريح فيه إلى صلاة العصر ثم يذهب إلى المسجد
فيصلي العصر بالناس ويعطيهم عقب الصلاة وهم جلوس بعض الأحكام الفقهية في دقائق لا تؤخرهم عن الإنصراف سعياً وراء أرزاقهم وعندما تغرب الشمس يصلي بالناس المغرب ويجلس للدرس حتى يصلي العشاء. ويتكرر ذلك في كل يوم.




وطلاب الشيخ الذين علمهم في المسجد
هم الذين تولوا التدريس في المدارس والمعاهد التي فتحتها
الدولة في بلدتهم


فكان الشيخ يكتب بيده شهادة يقول فيها إن فلاناً درس علوم كذا وكذا في كتب كذا وكذا وهو يصلح لتدريس هذه المواد في المستوى الإبتدائي أو الإعدادي أو الثانوي
وتأخذ الدولة بشهادات الشيخ التي أثبتت التجربة فيما بعد أنها معبرة عن الحقيقة أصدق تعبير.


وكان من سيرته - عليه رحمة الله -
أنه في موسم الحصاد تأتي إليه ثمار النخيل والبساتين
التي وقفها أصحابها على المسجد الجامع ليؤدي
رسالته الإسلامية العظيمة


فكان الشيخ يجمع كل هذه الثمار في المسجد
ويوزعها على الفقراء والمساكين ولا يأخذ تمرة واحدة يدخلها
فاه أو ينقلها إلى بيته.


وسألت أحد الأبناء المقربين إليه:
من أين ينفق الشيخ على حاجات معيشته؟
فأخبرني أن له ابنين يعملان بالتجارة في الرياض ويرسلان إليه
ما يحتاج من النفقة ولا مورد له غير هذا


؟ فقلت: سبحان الله:
إن خير ما يأكل المرء ما كان من كسب يده،
وإن ولد الإنسان من كسبه، وهكذا تكون سيرة العلماء في الإكتفاء بالقليل والزهد فيما يزيد على ذلك مع الإجتهاد في أداء الواجب والإخلاص فيه.


ومرت الأيام.. وفي نهاية عام 1375هـ الموافق 1956م
بدأ العدوان الثلاثي على مصر
وهاجمت فرنسا وإنجلترا وإسرائيل أرض مصر ولكل دولة منهم دوافعها الخاصة فقد كانت فرنسا تريد أن تعاقب مصر على مساندة ثورة الجزائر ضدها.
هذه المساندة التي وصلت إلى درجة تهريب الأسلحة والذخائر للثوار المسلمين في الجزائر وقد وقعت الباخرة
( عايدة ) المصرية في يد الفرنسيين وهي تحمل الأسلحة
إلى ثوار الجزائر ضد الإستعمار الفرنسي فأضمرت لذلك شراً وكان هجومها على مصر


أما إنجلترا فكان هجومها من أجل أسهمها في قناة السويس التي أممتها مصر وأعادتها إلى الشعب المصري الذي حفر القناة بجهود أبنائه ودمائهم،
وكانت مع ذلك تراودها الرغبة في إعادة سيطرتها مرة أخرى على مصر ولم يكن جلاء قواتها عن الأراضي المصرية قد جاوز العامين بعد، وانتهزت إسرائيل رغبة الدولتين الكبيرتين في الهجوم على مصر واتفقت معهما لخدمة أغراضها التوسعية العدوانية ولضرب القوة العربية الإسلامية على أرض مصر.





وعرف الشيخ السعدي هذه الأبعاد كلها
وخطب الناس الجمعة في هذا الموضوع ورفع الناس معه أكف الضراعة إلى الله أن يحمي القوة الإسلامية وأن ينصر المسلمين ويرد كيد الكافرين، وقد استجاب الله دعاء


فخطب الشيخ في جمعة تالية مهنئاً ومبشراً
ومذكراً بقول الله تعالى:
{وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً}


وقد كان للشيخ اهتمامات ظاهرة بأحوال المسلمين
في كل بلادهم وكانت مقالاته في الصحف والمجلات في داخل المملكة وخارجها تظهر هذه الإهتمامات وكان يسألنا كثيراً
عن أخبار مصر وأحوال المسلمين فيها وجهود علمائها في إقامة السنة وإزالة البدعة مع دعاء حار وأمل كبير في أن يصلح الله أحوال المسلمين.




ومع هذه الجهود المضنية التي كان يبذلها الشيخ
كان كثير الكتابة والتأليف فقد كتب تفسيراً للقرآن الكريم كله سماه ( منحة اللطيف المنان في تفسير القرآن )
وله كتاب في الخطب المنبرية ورسائل في العقيدة
وسؤال وجواب وفي بعض الموضوعات والقضايا الإسلامية
وقد تبرع بكتبه كلها وطبعها أهل الخير المحبون للشيخ وعلمه ووزعوها بالمجان على أهل العلم وطلبته.



وفي شهر ربيع الثاني من عام 1376هـ توفي
الشيخ عبد الرحمن السعدي عليه رحمة الله ورضوانه
وحملت مع الناس نعشه وكانوا يعرفون صلتي الوثيقة به فكانوا يفسحون لي كلما رغبت واقتربت قائلين إنه كان يحبك.


وإني لا أجد ما أصف به فضل هذا الشيخ
وجهاده ومنزلته بين العلماء أحسن مما سمعته
من عجوز جالسة على طريق الجنازة فقد قالت ونحن نمر عليها نحمل نعشه قالت العجوز في صدق وحرارة:
" نجم هوى ".
رحم الله الشيخ عبد الرحمن السعدي
وجعل سيرته الطيبة وأعماله الصالحة في موازين حسناته
وأكثر من أمثاله الذين يزهدون في الدنيا ويبتغون ما عند الله.


عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا "
رواه مسلم.(2)


(2) (169)



(1)صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6305








يتبع



رد مع اقتباس
  #12  
قديم 09-27-2010, 10:30 PM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
افتراضي



والآن نحيا مع


النداء الأول



(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ )

البقرة104



قال الشيخ السعدي في تفسيره للآية

(كان المسلمون يقولون حين خطابهم للرسول عند تعلمهم أمر الدين
{ رَاعِنَا }

أي: راع أحوالنا
فيقصدون بها معنى صحيحا


وكان اليهود يريدون بها معنى فاسدا
فانتهزوا الفرصة
فصاروا يخاطبون الرسول بذلك، ويقصدون المعنى الفاسد




فنهى الله المؤمنين عن هذه الكلمة
سدا لهذا الباب، ففيه النهي عن الجائز
إذا كان وسيلة إلى محرم، وفيه الأدب، واستعمال الألفاظ، التي لا تحتمل إلا الحسن، وعدم الفحش وترك الألفاظ القبيحة، أو التي فيها نوع تشويش أو احتمال لأمر غير لائق، فأمرهم بلفظة لا تحتمل إلا الحسن
فقال:
{ وَقُولُوا انْظُرْنَا }
فإنها كافية يحصل بها المقصود من غير محذور

{ وَاسْمَعُوا }
لم يذكر المسموع، ليعم ما أمر باستماعه، فيدخل فيه سماع القرآن

وسماع السنة التي هي الحكمة
لفظا ومعنى واستجابة
ففيه الأدب والطاعة


ثم توعد الكافرين بالعذاب المؤلم الموجع
وأخبر عن عداوة اليهود والمشركين للمؤمنين

أنهم ما يودون
{ أَنْ يُنزلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ }
أي: لا قليلا ولا كثيرا

{ مِنْ رَبِّكُمْ }
حسدا منهم وبغضا لكم أن يختصكم بفضله فإنه
{ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }
ومن فضله عليكم، إنزال الكتاب على رسولكم

ليزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة
ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون


(فله الحمد والمنة)


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 09-29-2010, 10:15 AM
أمة الله أمة الله غير متواجد حالياً
مشرفه الملتقى عام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 741
افتراضي

حبيبتي


هنــــــــــد

نعم نريد أن نحيا مع القرآن وأهله


علّنا نقتدي بهم


ونعمل بكتاب ربنا


بااااااااارك الله فيك

حياك الله جعلتينا نعيش لحظات قلما نجدها

اسمحي لي أن نقف قليلا مع تلك النداءات
كيف نعمل بمقتضى هذا النداء الآن ؟ .. بمعنى آخر
كيف يمتثل كل منا لهذا النداء عملا ؟
__________________


ملتقى
قطرات العلم



مدونتي الطريق إلى الجنة

اللهم آمنا في أوطاننا ومكن لدينك وعبادك آمين
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 09-29-2010, 12:28 PM
أمة الله أمة الله غير متواجد حالياً
مشرفه الملتقى عام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 741




إذن المطلوب هو توضيح العمل المراد من النداء أي :


كتابة نقاط عملية تطبيقية ينبغي علينا كمؤمنين -إن شاء الله من باب عدم التزكية وليس شكا - القيام بها عمليا وممارستها في حياتنا اليومية )


من باب : عرفت فالزم .... وهذا لن يتحقق على الوجه الأمثل إلا بضرب أمثلة من واقع حياتنا اليومية ، وعدم الاكتفاء بأن نسرد كلاما نظريا محضا .


وذلك ليعلم القارئ لمثل هذه الآية- مثلا -أن الله يوجه إليه نداء - هو بعينه وليس من نزلت عليهم هذه الآية فقط كما هو شائع في اعتقاد كثيرين - فهو معني أصالة ، و الله يأمره هو بعمل ينبغي عليه القيام به شرعا ، وتطبيقه في حياته اليومية .


فالمطلوب من النداء الأول في هذه الآية الكريمة هو :

النداء الأول :




(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ )

البقرة104


فالمطلوب من النداء الأول في هذه الآية الكريمة هو :



من خلال شرح الآية الكريمة ، نستنبط مجموعة أخلاق يجب علينا التحلي بها :

1_ مفارقة الجائز إن كان يؤدي إلى محرم وفي ذلك سد للذرائع .


2_ العمل على تحري الأدب في الخطاب ، و أن نتجنب الكلام البذيء أو الكلام الذي فيه تورية فيوهم الشتم أو السب .


3_ مراعاة الأدب في الخطاب من الأخلاق الفاضلة وبالتالي من كمال الإيمان. بدلالة قوله صلى الله عليه وسلم:
(إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، و إن حسن الخلق ليبلغ درجة الصوم و الصلاة .)
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1590
خلاصة الدرجة: صحيح

4_ حسن النية لا يكفي في مشابهة أهل الكفر بل لا بد للمسلم من التميز في أعماله وكلامه ولباسه ...


5 _الانقياد لأوامر الله وسرعة الاستجابة من غير تعنث ولا تأخر ولا تلكؤ بدلالة قوله تعالى : (واسمعوا)


6_ في دعوتنا إلى الله ،يحدث أن ننهى الناس عن بعض المحرمات ،فلا بأس من تبيين البدائل المشروعة لما نهي عنه حتى لا يبقوا في حيرة ،بدلالة قوله تعالى (وقولوا انظرنا).


7_ الحذر من مشابهة الكافرين في أعمالهم و أقوالهم حسا وقلبا لما في مشابهتهم من مخالفة لأوامر الله .


8_إذا كان الواجب مزايلة ومخالفة الكفار في كلامهم ،فاجتناب مودتهم وموالاتهم من باب أولى، بل لا تستقيم للمؤمن عقيدة حتى تكون موالاته لله وبراءته في الله ،بدلالة قوله تعالى: ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
المائدة 51.


9_التيقن من أن الكافرين لا يبطنون لنا إلا الشر والمكائد بغضا وحسدا من أنفسهم ،فلا نطمئن لهم ولا نثق بهم .


10_من نعم الله علينا أن جعل شرعنا الكريم شرعا كاملا تاما صالحا لكل مكان ولكل زمان ،رحمة منه سبحانه ،فالواجب علينا التمسك به والحرص عليه والاستجابة له بالائتمار بأوامره و الانتهاء عن نواهيه.

وسأعود لنفصل أكثر




منقوووول


منتديات الأكاديمية الإسلامية المفتوحة
__________________


ملتقى
قطرات العلم



مدونتي الطريق إلى الجنة

اللهم آمنا في أوطاننا ومكن لدينك وعبادك آمين
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 11-23-2010, 06:42 PM
أمة الله أمة الله غير متواجد حالياً
مشرفه الملتقى عام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 741
ونفصل أكثروأقطف لكن زهرات مما أخرجته أخواتنا

** الانتهاء عن الجائز, إذا كان وسيلة إلى محرم
مثلا :
*يجوز إعارة بعض الملابس أو الحلي أو المتاع لبعض القريبات أو الجارات
إلا أنه قد يمنع إذا علمنا أو غلب على ظننا أن مثل تلك الأشياء
سيعصى بها الله .

* ونحن مقبلين على شهر رمضان ،ترى بعض النساء أنها إذا جلست في البيت بعد صلاة العشاء، فإنها لن تتمكن من الاجتهاد في الصلاة .ففي الأصل خروجها للمسجد مباح بدلالة قوله صلى الله عليه وسلم :

(لا تمنعوا إماء الله بيوت الله.)
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 442خلاصة الدرجة: صحيح

لكن إن كان خروجها يؤدي إلى ترك واجب كتضييع حقوق العيال أو الإخلال بمسؤولياتها في البيت أو اقتراف محرم كالاختلاط بالرجال أو اللغو في المسجد وغيرها فترك الجائز هنا والذي هو خروجها لصلاة التراويح يكون هو الأوجب في حقها.


** التأدب في الخطاب, واستعمال الألفاظ, التي لا تحتمل إلا الحسن, وعدم الفحش, وترك الألفاظ القبيحة, أو التي فيها نوع تشويش أو احتمال لأمر غير لائق،

فأمرهم بلفظة لا تحتمل إلا الحسن فقال: ( وَقُولُوا انْظُرْنَا ) فإنها كافية
يحصل بها المقصود من غير محذور

* أولاً نحرص على ترك كل لفظ قبيح أو صادم أو فاحش
وهذا مرده العرف الذي قد يختلف باختلاف الأقطار مثال :


-
رجل قال لآخر شيئا أو طلب من شيئا ، فلم يستجب

المخاطّب فإذا بالأول يتغيظ عليه قائلا :

أأنت أصم ؟ كان يمكنه أن يستبدل هذا اللفظ فيقول مثلا :

ألم تسمع ما قلته يا أخي ؟ فهي ألطف وأرفق


لاحظوا أن المعنى واحد ولكن الألفاظ اختلفت

وليس للقائل أن يعترض بورود كلمة أصم في القرآن ..
فكلمة راعنا التي نهي عنها الشارع ليست قبيحة أو صادمة أو فاحشة

ولكنها لما احتملت معنى غير حسن نهى الله المؤمنين عنها


كذا إذا أمرك أحدهم بعمل شيء لا تريد القيام به ، فلا تقل له

لا أو لن أفعل / ولكن قدم عذرا بين يدي رفضك لطلبه
مثلا ياليتني كنت أستطيع / أو كان ليسعدني ويشرفني القيام بذلك

لكني لا أستطيح فاعذرني رجاءً ولا تجد علي أو .....


*وفى حياتنا اليومية كثيرا ما نحتاج الى تقويم سلوكيات الاولاد .. وقد جربت هذه الطريقة منذ فترة ليست بالقصيرة وقد لمست منها خيرا كثيرا بفضل الله ..



وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم



" إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه . ولا ينزع من شيء إلا شانه" .

الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2594خلاصة الدرجة: صحيح




فكنت اتهمهم بعدم المبالاة بمشاعرى او بنصبى فى خدمتهم فاستبدلت ذلك بقولى " أنى سوف اكون ممتنة لو رأيت منهم مساعدة " أو " من يرغب فى تحصيل قدر اكبر من الثواب بمساعدة أمه ؟؟" فيتسابقون الى الخدمة .. سبحان الله



- عند توجيهى لأحد الاولاد لتصحيح عيب ما فى سلوكه أبدأ ذلك اولا بذكر ميزة فيه ثم اثني بالعيب فيكون قبوله نفسيا للنقد افضل بكثير فمثلا .. اقول له لقد حباك الله بنعمة عظيمة وميزة قل تواجدها وهى المثابرة والاتقان فى العمل ويا حبذا لو نرقى بنفسنا اكثر واكثر بكظم الغيظ عند الغضب .. وهكذا






**قال الشيخ السعدي فيما سبق :

( وَاسْمَعُوا ) لم يذكر المسموع, ليعم ما أمر باستماعه، فيدخل فيه سماع القرآن, وسماع السنة التي هي الحكمة, لفظا ومعنى واستجابة، ففيه الأدب والطاعة.

أرأيتم كيف عبر عن السمع ؟!
الاستجابة بالعمل هذا هو السمع المطلوب شرعا ( سمعا وطاعة -أي عمل بمقتضى المسموع )
وهذا كثيرا ما نستخدمه مع الأولاد إذا أمرناهم بأمر ولم يبادروا بعمله فماذا نقول :
لماذا لا تسمعون الكلام ؟! رغم أننا على يقين أنهم سمعوه بآذانهم

وكثيرا ما ننعت أحد الأولاد توبيخا ( بأنه لا يسمع الكلام ) إذا كان دائما لعصيان الأوامر .


إذن : الناس تنزل غير المطيع للأمر منزلة من لم يسمعه ؛ لأن كليهما لم يعمل المطلوب ولم ينفذ الأمر .




*****************
** حسن النية لا يكفي في مشابهة أهل الكفربل لا بد للمسلم من التميز في أعماله وكلامه ولباسه ...
لا يُشترط في التقليد أو التشبّه بالكفار وجود النية في ذلك .بل متى وُجِدت المشابهة تعيّن النهي .إذلا تقع المشابهة والمشاكلة في الظاهر إلا نتيجة إعجاب في الباطن .
ومن الأشياء التي يجب علينا الابتعاد عن التشبه بهم فيها :عقائدهم وعباداتهم و أحكامهم وسلوكهم وتقاليدهم و أعيادهم ومن ذلك:
_الاحتفال بأعياد الميلاد فمن المسلمين في بلاد المسلمين من يحتفل بأعياد ميلاد المسيح ومايفعلونه وقتها ، ومايسمى عيد الحب ، وتقليد لباسهم وطريقة أكلهم وو

**في دعوتنا إلى الله ،يحدث أن ننهى الناس عن بعض المحرمات ،فلا بأس من تبيين البدائل المشروعة لما نهي عنه حتى لا يبقوا في حيرة،بدلالة قوله تعالى (وقولوا انظرنا).
_مع الأطفال مثلا إذا أمرناهم بعدم التفرج على قناة سبيس ستون أو إم بي سي 3أو الجزيرة للأطفال لما تحتويه من محرمات فوجب علينا إعطاءهم البدائل مثل : المجد للأطفال أو اقتناء بعض الأشرطة لرسوم متحركة من غير محظورات أو بعض أشرطة عالم الحيوانات أو غيرها.كذلك مع الراشدين إذا بينا لهم حرمة التفرج على القنوات غير الاسلامية لما تعرضه من محرمات وجب إرشادهم للبديل الإسلامي مثل قنوات المجد وقناة الناس والرحمة وغيرها.
_في دعوتنا للناس ،قد نعلمهم بتحريم الغناء والموسيقى في الاعراس،فوجب أن ننبههم للبديل الإسلامي حيث الإنشاد بالدف فقط ومن غير اختلاط ..

******************
**الولاء والبراء
إذا كان الواجب مزايلة ومخالفة الكفار في كلامهم ،فاجتناب مودتهم وموالاتهم من باب أولى، بل لا تستقيم للمؤمن عقيدة حتى تكون موالاته لله وبراءته في الله ،بدلالة قوله تعالى: ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
المائدة 51.
*فلا يجوز مدحهم والإشادة بحضارتهم ، والإعجاب بأخلاقهم دون النظر إلى عقائدهم الباطلة ودينهم الفاسد ،ومشاركتهم أعيادهم وتهنئتهم بها،
*إعانتهم ومناصرتهم على المسلمين ومدحهم والذب عنهم ،وهذا يعرفه إخواننا في فلسطين والعراق وغيرها من الدول المحتلة في أن جل النكبات التي حلت بالمسلمين في الماضي والحاضر مردها إلى الإخلال بهذا الركن.





****************************

التيقن من أن الكافرين لا يبطنون لنا إلا الشر والمكائد بغضا وحسدا من أنفسهم ،فلا نطمئن لهم ولا نثق بهم .
فلا يجوز الاستعانة بهم والثقة بهم وتوليتهم المناصب التي فيها أسرار المسلمين واتخاذهم بطانة ومستشارين ، قال الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها} [ آل عمران : 118 - 120 ]



من درر أخواتنا في منتديات الأكاديمية الإسلامية المفتوحة
بتصرف يسير

وننتظرحبيبتي هنــد لعرض النداء الثاني

يتبـــ إن شاء الله ـــع
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 11-23-2010, 08:15 PM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
حبيبتى أمةالله
جزاكِ الله خيراً
على التفصيل

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 11-24-2010, 01:30 AM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493


والآن نحيا مع

النداء الثاني



"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ " البقرة (153)

من تفسير السعدي
(تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن)

أمر الله تعالى المؤمنين
بالاستعانة على أمورهم الدينية والدنيوية
( بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ )


فالصبر هو: حبس النفس وكفها عما تكره
فهو ثلاثة أقسام
صبرها على طاعة الله حتى تؤديها
وعن معصية الله حتى تتركها
وعلى أقدار الله المؤلمة فلا تتسخطها
فالصبر هو المعونة العظيمة على كل أمر
فلا سبيل لغير الصابر, أن يدرك مطلوبه
خصوصا الطاعات الشاقة المستمرة
فإنها مفتقرة أشد الافتقار
إلى تحمل الصبر
وتجرع المرارة الشاقة، فإذا لازم صاحبها الصبر
فاز بالنجاح

وإن رده المكروه والمشقة عن الصبر والملازمة عليها
لم يدرك شيئا, وحصل على الحرمان
وكذلك المعصية التي تشتد دواعي النفس ونوازعها إليها
وهي في محل قدرة العبد
فهذه لا يمكن تركها إلا بصبر عظيم
وكف لدواعي قلبه ونوازعها لله تعالى
واستعانة بالله على العصمة منها
فإنها من الفتن الكبار
وكذلك البلاء الشاق, خصوصا إن استمر
فهذا تضعف معه القوى النفسانية والجسدية
ويوجد مقتضاها
وهو التسخط, إن لم يقاومها صاحبها بالصبر لله, والتوكل عليه, واللجوأ إليه, والافتقار على الدوام.

فعلمت أن الصبر محتاج إليه العبد
بل مضطر إليه في كل حالة من أحواله
فلهذا أمر الله تعالى به, وأخبر أنه
( مَعَ الصَّابِرِينَ )
أي: مع من كان الصبر لهم خلقا, وصفة, وملكة بمعونته وتوفيقه, وتسديده،
فهانت عليهم بذلك, المشاق والمكاره,
وسهل عليهم كل عظيم, وزالت عنهم كل صعوبة،
وهذه معية خاصة
تقتضي محبته ومعونته, ونصره وقربه, وهذه
[منقبة عظيمة]
للصابرين، فلو لم يكن للصابرين فضيلة إلا أنهم فازوا بهذه المعية من الله, لكفى بها فضلا وشرفا


وأما المعية العامة, فهي معية العلم والقدرة,
كما في قوله تعالى: "وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ )
وهذه عامة للخلق.
وأمر تعالى بالاستعانة بالصلاة
لأن الصلاة هي عماد الدين, ونور المؤمنين, وهي الصلة بين العبد وبين ربه، فإذا كانت صلاة العبد صلاة كاملة, مجتمعا فيها ما يلزم فيها, وما يسن, وحصل فيها حضور القلب
الذي هو لبها فصار العبد إذا دخل فيها
استشعر دخوله على ربه, ووقوفه بين يديه
موقف العبد الخادم المتأدب
مستحضرا لكل ما يقوله وما يفعله, مستغرقا بمناجاة ربه ودعائه لا جرم أن هذه الصلاة,
من أكبر المعونة على جميع الأمور
فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر
ولأن هذا الحضور الذي يكون في الصلاة, يوجب للعبد في قلبه, وصفا, وداعيا يدعوه إلى امتثال أوامر ربه, واجتناب نواهيه
هذه هي الصلاة التي أمر الله أن نستعين بها على كل شيء.


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 11-24-2010, 08:48 PM
أمة الله أمة الله غير متواجد حالياً
مشرفه الملتقى عام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 741
افتراضي

بارك الله فيك

حبيبتي

هنـــد

وجعلنا وإياكمن أهل القرآن أهله وخاصته

آآآمين

سأعرض كيف نلبي النداء إن شاء الله
__________________


ملتقى
قطرات العلم



مدونتي الطريق إلى الجنة

اللهم آمنا في أوطاننا ومكن لدينك وعبادك آمين
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 12-26-2010, 06:54 AM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493

فى انتظار كيف نلبى النداء

حبيبتي أمة الله

جزاكِ الله خيراً


__________________
[CENTER][IMG]http://store1.up-00.com/2014-12/1418387439583.jpg[/IMG]

[URL="http://katarat1.com/forum/showthread.php?t=757"]موسوعه صور بسمله وفواصل واكسسوار للمواضيع [/URL][/CENTER]
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 12-26-2010, 06:11 PM
أمة الله أمة الله غير متواجد حالياً
مشرفه الملتقى عام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 741
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

النداء الثاني


"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ " البقرة (153)



كيف نعمل بمقتضى هذا النداء الآن ؟ .. بمعنى آخر
كيف يمتثل كل منا لهذا النداء عملا ؟

* بصبر النفس على الالتزام بأوامرالله كما قال تعالى " واصطبر لعبادته "

- فأصبرها على الاخلاص والمراقبة لله وذلك بتمحيص الاعمال ودوام محاسبة النفس ومعاقبتها عند تقصيرها





- الصبر على تنقية النيةمن شوائبها والزامها توحيد القصد والطاعة لله عزوجل

- والصبر على لزوم الاتباع فى دقائق الامور وكبيرهاسواء كان ذلك فى العبادات أو المعاملات

- الصبر على إقامة الصلاة والخشوع فيها وتكميل اركانها ودوام الترقى فيها حتى نصل لتكون قرة عين لنا

- الصبر على نبذ الكسل فى تعاهد القرآن وحفظه





- الصبر على طلب العلم والاجتهاد فيه


- الصبرعلى الأمر بالمعروف وانكار المنكر وعدم الاستسلام لانتفاش الباطل وعلو صوته

- الصبر على الزام النفس دوام ابتغاء الدار الاخرة والعمل لها وعدم الالتفات الى ماسواها






- الصبر على الثبات فى الحق في نفسى
وفي اولادى وفيمن حولى والعمل بقوله تعالى : " وتواصوا بالصبر "

- صبر النفس وترويضها على قبول الحق والاذعان له ولو من عدوها



**********************8


- الصبر على دوام توجيه الاولاد وعدم اليأس من اصلاحهم
- الصبر على تزكية النفس
بمعالجة امراضها مثل :
عدم الاتقان .. عدم المثابرة .. الاستعجال .. العجز عن قول الحقوالصدع به .. الجبن والخوف من الناس ..


*********************************

والصبر على الترقى بها والتحلى بفضائل الاخلاق
- الصبر على طلب الثبات والافتقار الىالله ودوام طرق بابه

- الصبر عن التعلق بالدنيا وزينتها وزخارفهاوملذاتها






- الصبر عن مخالطة غيرالصالحين

- الصبر عن فضول المباحات


- صبر النفس عن الاستسلام لنوازع النفس الامارة بالسوء سواء كان ذلك بالتكبر على الناس اوالتعالم او رد الاساءة بمثلها او الوقوع فى آفات اللسان


**************




-الصبر على أقدارالله المؤلمة فلاأتسخطها كالصبر على البلاء بطول مرض الزوج وطول
رعايته


- الصبر على رعاية الابوين عند الكبر وعدم
التسخط من خدمتهما


- الصبر على قلة الاعوان وطول الطريق
- الصبر على الاستهزاء من اهل الباطل


***************


- دوام احتساب اجر الصبرواستحضار معيةالله عزوجل للصابرين وكفى به فضلا


- الاستعانة تكون بالصلاة والفرار إلى الله والأنس به .. وليس بالخروج للمتنزهات والفرار من الله والأنس بالناس

نسأل الله أن يرزقنا الصبر حتى نلقاه
" ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين "


ونفصل أكثر:




1- أن أصبرنفسي على طاعةالله إن لم تصبر
طواعية ولو كرهت الطاعة , لأن النفس تميل إلى الراحة والخلود وأمارة بالسوء إلا من رحم .. فمثلا : أصبرها على صلاة الفجر في وقتها , على قيام الليل ,,,,







-2ألزم نفسي الصبر عن معصيةالله ولو أحبت الفعل ومالت إليه ,إلا أن الله تعالى يبغضه ويبغض أهله فأتركه حبا في الله وأصبر على ذلك ..


***************



أمثلةعملية : تحب نفسي الإستماع للغناء لكن أتركه من اجلالله , تحب التبرج ألزمها , تحب التنعم أهذبها ,,,






3- أن أصبر نفسي فلا تجزع إذا أصابها البلاءالغير محبوب لديها , كفقد عزيز أو مرض , أو أي مصيبة حلت أو فقر , أو هم أو حزن ,ومنها الصبر على معاملة الناس وأذاهم ولو كان زوجا أو ولدا ...

ومن الصبر على البلاء الصبر في وقت المحن بسبب اتباع الحق وهو أهمها . كفصلي من وظيفة بسبب الحجاب ...






4- والصبر المطلوب على ما تقدم حبس اللسان وسائرالجوارح عن الوقوع في المحظور

بسبب العمل بأمر أو ترك نهي أو بسبب مصاب ألم , فاللسان لا يتكلم بما يجعله معترضا على ما قضىاللهمنأوامر ونواهي أو بلاء , والجوارح لا تفعل ما هو محرم شرعا .




******************


-5 من اجل أن أصبر على ما تقدم لا بد أن اتذكر أن الله مع الصابرين فأستعين به وبالصلاةلأصِلَ لهذا المقام ,فمن كان في معيةاللهالخاصة فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون , فماذا يريد بعد ؟" لا تحزن إن الله معنا "




6- إذا أصيب العبد ببلاء عليه أن يكثر من الصلاة لأن فيها العون على البلاء إذا كانت صلاة خاشعةتؤدي المطلوب , ففيها ترتاح النفس وتطمئن فلا تجزع , فمن حز به أمر يفزع إلى الصلاةليناجي ربه ليخلصه .ومنعته من الوقوع في الحرام في وقت ضعفت فيها نفسه بسبب البلاء ." واجعلوا بيوتكم قبلة "

فهل نلجأ إلى الصلاة كلما أهمنا أمر؟ أم أننا نؤدى الفرائض كيفما اتفق لانشغال بالنا بما يهمنا؟!




-7 استحضار أثناء ذلك كله أن الله تعالى يمنح العبد الصابر : ثلاث بشارات , الصلاة والرحمةوالهداية , أي رحمتان من الله فلا شقاء ولا عذاب بل قربى وكرامة وهداية فلا ضلال .عكس من لا يصبر وقد أضله الله .



***************





كما قال ربي :
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍمِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)

الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)

أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)

التفسير

وعد الله الصابرين بثلاثة أشياء , وكل واحد خير من الدنيا وماعليها ,

وهي : صلواته تعالى عليهم , ورحمته لهم , وتخصيصهم بالهداية وهذا مفهوملحصر الهدى فيهم .

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " نعم العدلان , ونعمت العلاوة " فبالهدى خلصوا من الضلال , وبالرحمة نجوا من الشقاء والعذاب . وبالصلاة عليهم نالوا منزلةالقرب والكرامة , والضالون حصل لهم ضد هذه الثلاثة : الضلال عن طريق السعادة , والوقوع في ضد الرحمة من الألم والعذاب , والذم واللعن الذي هو ضد الصلاة .




منقول من كتاب بدائع التفسير

==========



8- وعلى المؤمن أن يستحضر أن الله يقسم البلاء بين عباده فمنهم من يبتليه بالنعم فإن شكرفهو خير له : المال , الولد , العلم , المركز , الصحة , الأمن .... " لئن شكرتم لأزيدنكم .." وإن ابتلي بفقد النعم صبر فكان خيرا له كما تقدم .






أرأيتم أحبتي رزقنا الله وإياكم كلما سمعنا النداء

ياأيها الذين آمنوا نرعها سمعناوقلوبنا





منقوووول

منتديات الأكاديمية الإسلامية المفتوحة


"بتصرف يسير للإختصار"



أحببك الذي أحببتني فيه

غاليتي هنــــــــــــد

بارك الله فيك

ننتظر ماتسطره يدك غاليتي ودرر الشيخ رحمه الله

__________________


ملتقى
قطرات العلم



مدونتي الطريق إلى الجنة

اللهم آمنا في أوطاننا ومكن لدينك وعبادك آمين
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 11:35 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology