ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى الفقه ومواسم العبادات

ملتقى الفقه ومواسم العبادات يهتم بمسائل الفقه والحج والعمرة وشهر رمضان وكل مواسم الخير

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-08-2015, 08:25 PM
الصورة الرمزية توبة
توبة توبة غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 817
شرح قاعدة (لا يُنسَب إلى ساكت قولٌ، ولكن السكوت في معرض الحجة بيان)



شرح قاعدة

(لا يُنسَب إلى ساكت قولٌ، ولكن السكوت في معرض الحجة بيان)


القاعدة:
هذه القاعدة تحتوي على فقرتين:
الفقرة الأولى: قاعدة فقهية قالها الإمام الشافعي- رحمه الله-، أنه لا ينسب إلى ساكت أنه أذِن لكذا، أو أقرَّ بكذا.

الأمثلة:
1- إذا باع شخص سلعة غيره أمامه، فلم ينهَه
صاحبُ السلعة، فلا يعدُّ هذا السكوت إجازة للبيع.
2- إذا أخبر شخص بأن فضوليًّا باع سلعته فسكت، فليس ذلك إجازة.
3- إذا أتلف شخص مال الآخر أمامه، فلا يعدُّ سكوته إذنًا.
4- إذا جمع رجلٌ رجالاً وقال: ليس عليَّ دَينٌ لأحد، فمات القائل، فادعى رجل منهم بأن له على الميت ألفًا، يجب أداؤه.

الفقرة الثانية: قاعدة أصولية أن السكوت في حكم النطق؛ وذلك في موضع تمس الحاجة إليه، فكما ندرك المعاني ونستخرج الأحكام من الألفاظ والعبارات، فكذلك نأخذ أحيانًا من السكوت لدلالة القرائن المرجحة لذلك، نعم، إن أحكام الشريعة مستفادة من الكتاب والسنة، وإن قرائن الشرع ودلالتها لا يمكن معرفتها إلا للمجتهد؛ فلذلك إن الجزء الثاني قاعدة أصولية، يقوم السكوت مقامَ الكلام في تقرير النبي صلى الله عليه وسلم عند أمر ينظر إليه أو يسمعه؛ فإن سكوته صلى الله عليه وسلم يقوم مقامَ البيان؛ لأنه لا ينبغي للنبي صلى الله عليه وسلم أن يسكت على أمر ممنوع، فجعل الأصوليون تقريره في حُكم البيان.

مثل: سكوته صلى الله عليه وسلم على عدم الأذان والإقامة لصلاة العيد والكسوف والخسوف، وكذلك سكوته عند سماع القصص الجاهيلة عن أصحابه، بأنه يجوز نقلها وسماعها، فكذلك الشرع جعل دلالة الحال كلامًا لأجل حال الساكت.

الأمثلة:
1- كسكوت البِكر البالغة في إجازة النكاح لأجل

حالها الموجبة للحياء عن بيان الرغبة في الرجال.

2- وكذلك سكوت المعرِض عن اليمين؛ فإنه يُجعَل بيانًا لثبوت الحق عليه عند أبي حنيفة وأحمد - رحمهما الله -، وأما عند مالك والشافعي - رحمهما الله - فيعتبر الإعراض إنكارًا وردًّا.

3- سكوت البائع عند قبض المَبِيع يكون إذنًا للمشتري.

4- فكذلك سمع الشفيع بالبيع وعدم مطالبته بالشفعة يكون إذنًا منه.

5- إذا اشترى شخص سيارة، فقال الآخر عند الشراء بأن فيها من العيب كذا، ولم يرد على المشتري بشيء، اعتُبر سكوته رضاءً منه بالعيب، ولو اشتراها ليس له أن يردها بخيار العيب.



[1] شرح مجلة الأحكام: م: 68 ص59، الأشباه للسيوطي: 142، ابن النجيم: 154، الوجيز: 143، القواعد للندوي: 454.



منقـــــــــــــــول



__________________


مدونة ( أصحابي )
مناقب الصحابة رضي الله عنهم




رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 10:15 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology