ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى البراعم والأسرة المسلمة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-19-2012, 11:02 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
Mice2 قصص وعبر


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الطفولة ... أرض خصبة.. يجب علينا الاهتمام بها ..
ومن المؤكد أن القصص و الحكايات من أفضل
الطرق التربوية لتسهيل المعلومات و توصيل الخبرات
و الدعوة إلى التأمل و إثارة للخيال ..

لذا
سأجعل إن شاء الله هذه الصفحة لسرد ما يجود به
علينا الله من قصص وعبر
تعيننا على تربية أبنائنا دون شوائب المعاصي
ونستعين بالنقل مع التصرف لوضع الصبغة
الشرعية والفائدة المرجوة
نسأل الله الرزق والإعانة
فهرس القصص
1-طفلة معوقة -المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف
هنا
2-حب النفس لاغير
3-المحبةقصة قصيرة بسطورها عظيمة
4-الكوخ المحترق
5-شاكر وماكر
6-من قصص العقيدة
7-** أنــا
وأبــي **

8-الشيخ الوقور وركـــاب القطار
9 - المربـي الناجح
10 - وقفت أصلي
11 -
الحطاب والهارب
12 - أيهما أفضل التراب أم الذهب
13 -زينب وكيف واجهت مصابها ودموعها
14- قصة:طفلي والبرتقالة

15-إحسان الظن بالآخرين
16- الأرنب والثعلب
17-الداعية الصغيرة
18- الهدية العجيبة
بروا آباءكم .. ولو ماتوا .. يبركم أبناؤكم
اتركي أمي بمكانها حتى يأتي من يأخذها ويخلصنا منها
الملكة والحشرة الشريرة

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 03-19-2017 الساعة 11:12 PM
  #2  
قديم 02-21-2012, 02:38 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
طفلة معوقة -المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة اليوم ، تعطينا موعظة عظيمة ، وأن القوة
مستمدة من لاحول ولا قوة إلا بالله
1 - المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن
الضعيف . وفي كل خير . احرص على ما ينفعك
واستعن بالله . ولا تعجز . وإن أصابك شيء فلا تقل :
لو أني فعلت كان كذا وكذا . ولكن قل : قدر الله .
وما شاء فعل .
فإن لو تفتح عمل الشيطان

الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر:
صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2664
خلاصة حكم المحدث: صحيح

هنا

نعيش القصة مع صاحبة البلاء التي سمت عن ضعفها

وقهرت اليأس

أنا الطفلة الثالثة لأمي التي ولدتني و هي في العشرين , و عندما ولدت أخذتني الممرضات إلى حجرة أخرى قبل أن تراني أمي , ثم أخبرتها الطبيبة التي أشرفت على عملية الولادة بأن ذراعي اليسرى غير كاملة , حيث إن الجزء الذي أسفل المرفق غير موجود , ثم نصحتها قائلة : " لا تعامليها بشكل مختلف عن أخواتها الأخريات , بل اطلبي منها أن تقوم بأشياء أكثر منهن " . و بالفعل عملت أمي بنصيحة الطبيبة .


و كنا خمسة بنات علينا جميعاً أن نساعد في أعمال المنزل , و ذات مرة عندما كنت في السابعة تقريباً , خرجت من المطبخ و أنا أصيح غاضبة : " إنني لا أستطيع تقشير البطاطس , فليس لي إلا يد واحدة " .
كانت أمي مشغولة , و لما سمعت ذلك لم ترفع نظرها إلي , و وجدتها تقول لي :

" فلتدخلي المطبخ و لتقشري , و إياك أن أسمعك

تتذرعين بهذه الحجة ثانية !"
و بالطبع استطعت أن أقشر البطاطس حيث كنت أمسك السكين بيدي السليمة و أمسك البطاطس بعضد ذراعي الآخر .

لقد كانت أمي تدرك أنه لابد أن تكون هناك طريقة ,

إذ كانت تقول :

" لو بذلت قصارى جهدك فسيمكنك فعل أي شيء

بحول من الله وقوة " .
و عندما كنت في الصف الثاني الابتدائي , خرجنا يوماً إلى ساحة المدرسة في حصة الرياضة , و وجدت جميع الأطفال يتسلقون ألعاباً على شكل إطارات و قضبان , و هم يتأرجحون من مكان لآخر في الهواء , و عندما جاء دوري خفت و تراجعت مما جعل الأطفال الآخرين يضحكون علي , فعدت إلى المنزل و أنا أبكي .
و في الليل أخبرت أمي بما حصل في المدرسة , فضمتني و رأيت في عينيها نظرة إصرار و كأنها تقول : " سوف نرى " . و في اليوم الثاني عندما جاءت لتصطحبني أمي من المدرسة في نهاية الدوام , وقفت في فناء المدرسة الخالي و أخذت تنظر بإمعان إلى إطار التسلق و قضبانه الحديدية .
ثم بدأت أمي توجهني و تقول :
" و الآن حاولي أن تتسلقي باستخدام ذراعك اليمنى "
ووقفت بجواري و أنا أحاول جاهدة
أن أرفع نفسي باستخدام ذراعي و مرفقي الأيسر , و أخذت تذهب معي كل يوم لأتدرب على صعود إطار التسلق ,

و كانت تشجعني كلما صعدت درجة .
و لن أنسى أبدًا ما حدث حينما اصطف الأطفال في المرة الثانية أمام إطار التسلق , فقد استطعت يومها أن أتسلق كل الدرجات , و نظرت بسرور إلى كل من سخر مني من قبل , و ها هم الآن يقفون و أفواههم فاغرة من فرط دهشتهم.
و كانت أمي تتبع معي نهجاً واحداً في كل شيء و هو :
أنها كانت تلح علي بضرورة إيجاد طريقة لفعل أي شيء
مهما كانت صعوبته بدلاً من أن تقوم هي بأداء هذا الشيء
أو التماس العذر لي , و أحياناً كنت أغضب منها بسبب ذلك , و أقول في نفسي : " إنها لا تعرف مدى معاناتي و لا تهتم بالمشقة الهائلة التي أواجهها في فعل أي شيء".
إلا أنني كلما واجهت متاعباً في الحياة , و أدخل إلى حجرتي لأنتحب و أبكي , أجد أمي تسألني برفق و حنان : " ماذا بك ؟ " , و بعد أن احكي لها عن السبب , تسكت برهة ثم تقول : " لا عليك , فسوف يأتي اليوم الذي تثبتين فيه جدارتك

الفائقة للجميع "


و في مرة من المرات كان في صوتها بحة و حزن

عندما حدثتني , و نظرت إليها فرأيت دموعها سالت
على خديها , عندئذ فقط أدركت مدى معاناتها من أجلي ,

و علمت أنها لم تكن تجعلني أرى دموعها أبداً و ذلك
حتى لا أشعر بالأسى لما أصابني .
و خلال رحلة حياتي , كانت أمي هي سندي في الحياة ,

كلما أردت أن أبكي كانت تواسيني و تهدئني .

و عندما كبرت تزوجت و عشت حياة أسرية سعيدة ,

و أصبح لدينا أربعة أطفال .
و قد توفت أمي رحمها الله قبل سنوات عديدة

و لا أزال أذكر أنها علمتني الإجابة لسؤال مهم , فعندما كنت طفلة , كنت أتساءل : لماذا أجهد نفسي لهذه الدرجة ؟

و الآن أعرف الإجابة , إن المصاعب و المشاق هي
التي تصنع الإنسان , و لقد علمتني أمي الشجاعة .


منقولة بتصرف

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 08-15-2016 الساعة 08:49 PM
  #3  
قديم 02-21-2012, 07:52 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
افتراضي حب النفس لاغير

حب النفس لاغير

قال النسائي في سننه
أخبرنا موسى بن عبد الرحمن، قال: حدثنا أبو أسامة،
عن حسين- وهو المعلم -،عن قتادة، عن أنس ،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"والذي نفس محمد بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب
لأخيه ما يحب لنفسه من الخير "
سنن النسائي / تحقيق الشيخ الألباني / كتاب الإيمان وشرائعه / باب علامة الإيمان / حديث رقم : 5017 / التحقيق : صحيح
مكتبة الشيخ الألباني الإلكترونية
انتظروا القصة
أحبائي إن النفس أمارة بالسوء ، لذا نستعيذ بالله من شرور أنفسنا ، ولا ضير من وجود آفة من آفات القلوب بشرط
الاعتراف بها ومحاولة التخلص منها
هيا نعيش قصة هذه الفتاة
وهي تدعى صفية ، هذه الفتاة كانت متفوقة في دراستها وفي كل شيء ولكن كان هذا لكي لايعلو ولا يتفوق عليها أحد وتشعر بالحزن لو تفوق عليها أحد أو حتى تساوى معها ، كانت تحب نفسها فقط ، وتتمنى الخير لنفسها فقط ، وحاول والديها تخليصها من هذه الآفة بشتى الطرق ، لكنهما فشلا في تقويمها وتخليصها من هذه الآفة

حدث

في ذات يوم قالت المعلمة في المدرسة من يجيد

الاستذكار والنجاح في الامتحان له هدية فاجتهدت صفية كي لايسبقها أحد وبالفعل تفوقت على زميلاتها في الامتحان
وأعطتها المعلمة الهدية التي وعدت بها وهي كتاب أذكار
محقق الأحاديث
ثم التفتت المعلمة لتلميذة أخرى تدعى زينب وقالت لها ،
زينب إن إجابتك جيدة جدًا وأقل من إجابة صفية بنصف درجة فقط ، وأنت يا زينب تتمتعين بخلق هادئ وطيب ورسولنا الكريم مدح هذا الخلق

*قال البخاري في كتابه الأدب المفرد
464 حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا ابن عيينة ،عن عمرو ،عن ابن أبى مليكة ،عن يعلى بن مملك ،عن أم الدرداء، عن أبى الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
"من أعطى حظه من الرفق فقد أعطى حظه من الخير، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير، أثقل شيء في ميزان المؤمن يوم القيامة حسن الخلق، وإن الله ليبغض الفاحش البذى "

الأدب المفرد للبخاري /تحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني /حديث رقم: 464 / التحقيق : صحيح
مكتبة الشيخ الألباني الإلكترونية


لذا لك أنت أيضًا يازينب هذه الهدية ،كتاب أذكار
محقق مثل صفية

ففرحت زينب ونظرت لصفية لتهنئا نفسيهما ، ولكن المفاجأة صفية تبكي بكاءًا شديدًا وتقول هذا ظلم أنا فقط التي أستحق هدية وليس لزينب الحق في ذلك

فقالتلƒ¦ زينب لƒ¦، لاتبكي يا صفية لاحاجة لي بالهدية أمام حزنك ودموعك هذه

حتى لوكنت أنا الفائزة والمتفوقة في الامتحان ، سأعطيك الهدية لتسعدي

{ ... وَيُؤْثِـرُونَ عَلَـى أَنفُسِـهِمْ وَلَـوْ كَـانَ بِهِـمْ خَصَاصَـةٌ ... } . سورة الحشر / آية : 9 .
فضل الإيثار:
أثنى الله على أهل الإيثار، وجعلهم من المفلحين، فقال تعالى: "وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ
هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا
وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ
يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"
الحشر: 9
الأثرة:
الأثرة1 هي حب النفس، وتفضيلها على الآخرين، فهي عكس
الإيثار، وهي صفة ذميمة ، فما أقبح أن يتصف الإنسان بالأنانية وحب النفس، وما أجمل أن يتصف بالإيثار وحب الآخرين
اندهشت المعلمة وحزنت جدًا لرد فعل صفية كيف هذا !؟، العلم نتعلمه ليثقلنا وينفعنا ،وليكون وسيلة لإعلاء كلمة الحق وليس لأنفسنا حظ سوى رضا الله عز وجل ، ما هذا ؟!!!

غضبت المعلمة وقررت أن تهذب صفية وتعينها على نفسها لتتخلص من هذه الآفة - حب النفس والأنانية -

فقالت لها طالما تحبين أن تكوني وحدك الفائزة والحائزة على كل شيء ، إذن سنتركك وحدك في كل شيء ولن يكلمك أحد ولن يهتم بك أحد ، وهذا مثلما تفعلين ، وبالفعل أصبحت صفية لايكلمها أحد ولا تهتم بها المعلمة كما سبق، وكذلك زميلاتها تركنها وحيدة
فحزنت صفية لهذه الوحدة ، وغدت كثيرة البكاء والحزن ، فلاحظت أمها هذا ، فسألتها عما ألم بها ، فقصت صفية على أمها كل ماحدث ، ابتسمت الأم بداخلها وسرت من موقف المعلمة التي فعلت ما لم تستطع الأم فعله ، وعزمت الأم على إكمال المسير مع المعلمة لتشفى ابنتها من هذا الداء ، فقالت لها الأم ، لم لاتحاولين ابنتي الحبيبة استرداد حب معلمتك وصديقاتك ؟
قالت صفية لأمها بلهفة شديدة : كيف ذلك يا أمي ؟
قالت لها حاولي تعلم الإيثار والرفق وحب الخير للغير ،
وعندما يصبح هذا سجية فيك ويظهر في سلوكك
ستري ماذا يحدث
قالت صفية أنا معك يا أمي دليني كيف أتحول لهذا
الخلق العظيم لأصبح مثل زينب ؟
أولاً حبيبتي صفية دعينا نصوب الطريق العمل لابد أن يكون لله أي ابتغاء مرضات الله ثم السبل له تكون صحيحة أي لاتخرج عما أمر به الله ليوفقك الله ويقبل عملك لابد أن يكون عملك خالصًا وصوابًا


نبدأ حبيبتي بالرفق وحسن الخلق في كل أمورنا

ونبدأ بشراء هدية لزينب من مصروفك الخاص لتشعري

بأن ما تبذليه فهو من قلبك خالصًا لله وبالفعل فرحت صفية بالفكرة وتواعدت مع أمها لشراء

هدية تسعد زينب
فجمعت صفية كل مصروفها وحرمت نفسها من شراء
الحلوى التي تحبها من أجل هدية زينب وأخذت تفكر ماذا تحب زينب لأهدي لها ما تحب هي وليس ما أحب أنا ،
وتذكرت صفية أن زينب قد أسرت لها في بعض اللقاءات
أنها تتمنى أن تشتري لها أمها إسدال للصلاة مثل
إسدال أمها ،ولكنها تستحي أن تطلب ذلك من أمها
لكي لاتزيد عليها الأعباء
فقررت صفية أن تجاهد لتجمع ثمن الإسدال من مصروفها الشخصي ، وأخلصت في ذلك ، وبالفعل ذهبت صفية من أمها للسوق واشترت اسدال لزينب ، وفي اليوم التالي ذهبت صفية المدرسة وهي فرحة منشرحة الصدر لتلقى صديقتها زينب ،
وقابلت صفية زينب بوجه متهلل فرحًا وقالت لها
حبيبتي زينب أحضرت لك هدية أرجو أن تقبليها مني
فتعجبت زينب مما طرأ على سلوك صفية وترددت زينب في قبول الهدية ولكنها تذكرت قول الرسول الكريم
" تهادوا تحابوا " فقبلت الهدية

*قال البخاري في كتابه الأدب المفرد
594 حدثنا عمرو بن خالد، قال: حدثنا ضمام بن إسماعيل ،قال :سمعت موسى بن وردان ،عن أبى هريرة ،عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:" تهادوا تحابوا "

صحيح الأدب المفرد / تحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني / حديث رقم : 495/ التحقيق :حسن
وعلمت المعلمة ما حدث من صفية ، فسعدت كثيرًا ،
فقد نجحت المعلمة في دورها التربوي ،فأحضرت المعلمة كثير من الحلوى ، وكلفت صفية بتوزيعها على كل تلميذات فصلها
،بعد أن قبلت المعلمة صفية وضمتها ضمة الأم الحنون الراضية غن ابنتها الغالية ، فقامت صفية بتوزيع الحلوى على زميلاتها ومعلمتها ونسيت نفسها من فرحتها بكسب حب كل هذه القلوب ، فأثنت المعلمة عليها خيرًا ، فقامت زينب بإعطاء صفية نصيبها من الحلوى ، ولكن صفية رفضت أن تحرم زينب منها ، فقامت زينب باقتسامها مع صفية
فتضاحكا وطعما الحلوى في ظل الحب في الله

2 - المتحابون في الله في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله ، يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداء . [ ثم ] قال : [ فخرجت فأتيت ] عبادة بن الصامت فحدثته بحديث معاذ ، فقال [ عبادة بن الصامت ] : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ، عن ربه تبارك وتعالى : حقت محبتي على المتزاورين في ، وحقت محبتي على المتحابين في ، وحقت محبتي على المتناصحين في ، وحقت محبتي على المتباذلين في ، [ و ] هم على منابر من نور ؛ يغبطهم النبيون والصديقون [ بمكانهم ]

الراوي: معاذ بن جبل- المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الموارد - الصفحة أو الرقم: 2129-خلاصة حكم المحدث: صحيح

هنا





التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 03-20-2018 الساعة 04:49 AM
  #4  
قديم 03-09-2012, 07:56 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
المحبة-قصة قصيرة بسطورها عظيمة


المحبة

قصة قصيرة بسطورها عظيمة





خرجت امرأة من منزلها فرأت ثلاثة شيوخ لهم لحى بيضاء طويلة وكانوا جالسين في فناء منزلها
لم تعرفهم وقالت لا أظنني أعرفكم ولكن لابد أنكم جوعى. ارجوكم تفضلوا بالدخول لتأكلوا.

سألوها: هل رب البيت موجود؟
فأجابت :لا، إنه بالخارج.
فردوا: إذن لا يمكننا الدخول.

وفي المساء وعندما عاد زوجها أخبرته بما حدث
قال لها :اذهبي إليهم واطلبي منهم أن يدخلوا
فخرجت المرأة و طلبت إليهم أن يدخلوا.
فردوا نحن لا ندخل المنزل مجتمعين.


سألتهم ولماذا؟
فأوضح لها أحدهم قائلاً
هذا اسمه الثروة وهو يومئ نحو أحد أصدقائه،
وهذا النجاح وهو يومئ نحو الآخر

وأناالمحبة
وأكمل قائلا: والآن ادخلي وتناقشي مع زوجك من منا
تريدان أن يدخل منزلكم؟.


دخلت المرأة وأخبرت زوجها ما قيل.
فغمرت السعادة زوجها وقال: ياله من شيء حسن، وطالما
كان الأمر على هذا النحو فلندعوا الثروة، دعيه يدخل
و يملأ منزلنا بالثراء!


فخالفته زوجته قائلة: عزيزي، لم لا ندعو النجاح
كل ذلك كان على مسمع من زوجة ابنهم وهي في أحد زوايا المنزل فأسرعت باقتراحها قائلة: أليس من الأجدر أن ندعوا المحبة فمنزلنا حينها سيمتلئ بالحب


فقال الزوج: دعونا نأخذ بنصيحة زوجة ابننا
اخرجي وادعي المحبة ليحل ضيفا علينا ،
خرجت المرأة وسألت الشيوخ الثلاثة:
أيكم المحبة أرجو أن يتفضل بالدخول ليكون ضيفنا.


نهض المحبة وبدأ بالمشي نحو المنزل. فنهض الاثنان
الآخران وتبعاه، وهي مندهشة


سألت المرأة كلا من الثروة و النجاح قائلة لقد دعوت
المحبة فقط ، فلماذا تدخلان معه؟


فرد الشيخان لو كنت دعوت الثروة أو النجاح لظل الاثنان الباقيان خارجًا،
ولكن كونك دعوت المحبة فأينما يذهب نذهب معه.

أينما توجد المحبة، يوجد الثراء والنجاح.


منقول بتصرف يسير


الحب من أعظم المشاعر
فمنها ما هو فطري ومنها ما هو مكتسب
وأعظم أنواع الحب وأدومها الحب في الله
فلو أحببت ابنتي الحب الفطري وأحببتها في الله لكان أكمل وأدوم وأعمق
وهكذا كل أنواع الحب

فلنجعل حبنا لله و في الله و بالله

** ثمرات و فضائل المحبة في الله **

للمحبة في الله ثمرات طيبة يجنيها المتحابون من ربهم في الدنيا و الآخرة منها:

1) محبة الله تعالى :

1 - قال الله تبارك وتعالى : "وجبت محبتي للمتحابين في ، وللمتجالسين في،وللمتزاورين في ، وللمتباذلين في"
الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الألباني - المصدر:
صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2581
خلاصة حكم المحدث:
صحيح

هنا


2) أحبهما إلى الله أشدّهما حبا لصاحبه :

1 - "ما من رجلين تحابا في الله بظهر الغيب إلا كان
أحبهما إلى الله أشدهما حبا لصاحبه
"
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3016
خلاصة حكم المحدث: صحيح

هنا


3) الاستظلال في ظلّ عرش الرحمن :

3 - سبعة يظلهم الله عز وجل يوم القيامة _ يوم لا ظل إلا ظله _ : إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله عز وجل ، ورجل ذكر الله في خلاء ففاضت عيناه ، ورجل كان قلبه معلقا في المسجد ، ورجلان تحابا في الله عز وجل ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال إلى نفسها فقال : إني أخاف الله عز وجل ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما صنعت يمينه
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5395
خلاصة حكم المحدث: صحيح



هنا

4) وجد طعم الإيمان :

2 - "من أحب أن يجد طعم الإيمان ، فليحب المرء ،
لا يحبه إلا لله "

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5958
خلاصة حكم المحدث: حسن

هنا



5) وجد حلاوة الإيمان:

1 - من سره أن يجد حلاوة الإيمان ، فليحب المرء لا يحبه إلا لله
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر:
صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6288
خلاصة حكم المحدث: حسن


هنا

4 -" ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان :
من أحب المرء لا يحبه إلا لله عز وجل ، ومن كان
الله عز وجل ورسوله أحب إليه مما سواهما ، ومن
كان أن يقذف في النار أحب إليه من أن يرجع إلى
الكفر بعد أن أنقذه الله منه
"
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5003
خلاصة حكم المحدث: صحيح

هنا

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى":" أخبر النبي صلى الله عليه و سلم أنّ هذه الثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان ، لأنّ وجد الحلاوة بالشيء يتبع المحبة له ، فمن أحبّ شيئا أو اشتهاه ، إذا حصل له مراده،فإنه يجد الحلاوة و اللذة و السرور بذلك و اللذة أمر يحصل عقيب إدراك الملائم الذي هو المحبوب أو المشتهى … فحلاوة الإيمان ، تتبع كمال محبة العبد لله ، و ذلك بثلاثة أمور : تكميل هذه المحبة ، و تفريعها ، و دفع ضدها
"فتكميلها" أن يكون الله و رسوله أحب إليه مما سواهما ، فإن محبة الله و رسوله لا يكتفى فيها بأصل الحبّ ، بل لا بدّ أن يكون الله و رسوله أحبّ إليه مما سواهما
و " تفريعها" أن يحب المرء لا يحبه إلا لله
و "دفع ضدها " أن يكره ضدّ الإيمان أعظم من كراهته الإلقاء في النار
"

6) استكمال الإيمان :
6 - " من أحب لله ، وأبغض لله ، وأعطى لله ، ومنع لله ،
فقد استكمل الإيمان
"
الراوي: أبو أمامة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4681
خلاصة حكم المحدث:
صحيح

هنا




  #5  
قديم 03-21-2012, 02:36 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
الكوخ المحترق

الكوخ المحترق

*قال تعالى
"كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا
وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاتَعْلَمُونَ
"
سورة البقرة - الجزء2 - الآية 216 - الصفحة 34

*وقال تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا ۖ وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ ۚ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا"

سورة النساء - الجزء 4 - الآية 19 - الصفحة 80

هنا
هبت عاصفة شديدة على سفينة في عرض البحر
فأغرقتها
ونجا بعض الركاب

منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به
حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة و مهجورة

ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه
حتى سقط على ركبتيه و طلب من الله المعونة والمساعدة
و سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم
مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر
و ما يصطاده من أرانب،و يشرب من جدول مياه قريب و ينام في كوخ صغير
بناه من أعواد الشجر ليحتمي فيه من برد الليل و حر النهار
و ذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه
الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة
و لكنه عندما عاد فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها
فأخذ يصرخ :
يا رب يا رب !! ، حتى الكوخ احترق
لم يعد يتبقى لي شيء في هذه الدنيا و أنا غريب في هذا المكان
والآن أيضاً يحترق الكوخ الذي أنام فيه
وقال
إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم عندك أحتسبت مصيبتي فأجرني فيها وأبدلني منها خيرًا
امتثالاً لهدي النبي صلى الله عليه وسلم
*قال أبو داود في سننه
حدثنا موسى بن إسماعيل، قال:حدثنا حماد
، قال:أخبرنا
ثابت ،عن ابن عمر بن أبي سلمة ،عن أبيه ،عن
أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إذا أصابت أحدكم مصيبة فليقل إنا لله وإنا إليه
راجعون اللهم عندك أحتسب مصيبتي فآجرني فيها
وأبدل لي بها خيرًا منه
ا "
سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / كتاب الجنائز /
باب في الاسترجاع/ حديث رقم :3119/ التحقيق :صحيح


و نام الرجل من الحزن و هو جائع

و في الصباح كانت هناك مفاجأة في انتظاره
إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة و تنزل منها
قارباً صغيراً لإنقاذه


أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ
يسألهم كيف وجدوا مكانه ؟!!

فأجابوه :
"لقد رأينا دخاناً ، فعرفنا أن شخصاً ما يطلب الإنقاذ"
فسبحان من علِم بحاله ورآى مكانه
سبحانه مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم
*إذا ساءت ظروفك فلا تخف ~..
فقط ثِق بأنَّ الله له حكمة في كل شيء يحدث لك
وأحسن الظن به
قال الترمذي في سننه
حدثنا أبو كريب ،قال:حدثنا وكيع عن جعفر بن
برقان، عن يزيد بن الأصم ،عن أبي هريرة قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

"
إن الله يقول أنا عند ظن عبدي في وأنا معه
إذا دعاني
"
سنن الترمذي / تحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني / كتاب الزهد / باب
ما جاء في حسن الظن بالله/ حديث رقم : 2388/ التحقيق : صحيح

منقول
بتصرف
  #6  
قديم 04-05-2012, 02:25 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
شاكر وماكر


شاكر♥ وماكر

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

اليوم مع قصة تعبر عن عاقبة الصدق والأمانة

وهي قصة شخصين أحدهما يدعى شاكر والآخر يدعى ....

سنطلق عليه اسم ماكر ليعبر عما نسرده

شاكر كان إنسانًا صادقًا، وأمينًا ومجتهدًا ، يعمل ليأكل من

كده متوكلاً على الله

وكان له زميل يريد الاستحواذ على المال وكل شيء دون

جهد ودون مراقبة الله عز وجل


وفي يوم علم ماكر أن شاكرًا نجح في تجارته وأنه يضع مال للتجارة في مكان ما

فتخفى وخطط لسرقة هذا المال ، ولم يكتف بهذا بل أراد تشويه سمعة شاكر لكي يظهر هو في التجارة

ولاينافسه أحد بأمانته وصدقه وحلمه وحسن خلقه

فبعد سرقة المال ، ذهب للقاضي وقال له إن شاكرًا سرق

مالي ويدعي أنه ماله

فسأل القاضي شاكرًا ، أهذا حق؟!

محزن شاكر جدا وأنكر هذا وقال بل هو مالي وفعلا وسُرِق مني ولا أعلم من السارق

فقال القاضي لماكرٍ، ألا من شهود ؟

فأسرع ماكر بالإجابة : نعم ، الشجرة
شاهدة

فتعجب القاضي وقال له كيف تشهد الشجرة ، أتتكلم هي ؟!

قال ماكر سترى ، اذهبوا معي غدا صباحًا وسترون

وعاد ماكر لبيته واتفق مع أحد أصدقاء السوء أن يختبئ بين فروع الشجرة قبل الموعد المحدد

وعندما يسأل الشجرة يتكلم هذا المختبئ ويشهد بأن شاكر هو سارق مال ماكر

وبالفعل توجه القاضي وسائقه وشاكر للمكان المحدد

وسأل القاضي الشجرة أتشهدين على شاكر بسرقة مال ماكرة

فنطقت نعم شاكر سرق مال ماكر الذي كان ماكر يضعه تحتي

فتبسم القاضي وأراد أن يظهر الحق بطريقة عملية ، فقال يبدو أن هذه شجرة خبيثة ولابد من حرقها وأمر السائق أن يحضل له شعلة من النار ليحرق الشجرة ، فبهت ماكر وخشي على رفيقه المختبئ بين غصون الشجرة ، واعترض على حرقها ولكن القاضي أصر على ذلك ، فصرخ رفيق ماكر المختبئ بين غصون الشجرة ، لاتحرقوها أنا بين الأغصان وسأحترق معها

فتبسم القاضي وحكم بالمال لشاكر وأثنى على صدقه وأمانته

وأمر بسوق ماكر ورفيقه للسجن لينالا جزاءهما


وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

1 - عليكم بالصدق . فإن الصدق يهدي إلى البر . وإن البر يهدي إلى الجنة . وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا . وإياكم والكذب . فإن الكذب يهدي إلى الفجور . وإن الفجور يهدي إلى النار . وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا . وفي رواية : بهذا الإسناد . ولم يذكر في حديث عيسى " ويتحرى الصدق . ويتحرى الكذب " . وفي حديث ابن مسهر " حتى يكتبه الله " .
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم -
الصفحة أو الرقم: 2607 - خلاصة حكم المحدث: صحيح


هنا


مقتبسة بكثير تصرف
  #7  
قديم 08-15-2016, 08:51 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016

الهدية العجيبة
يحكى أنَّ أباً عاقب ابنته التي تتجاوز من العمر 3 سنوات لاتلافها أوراق تغليف الهدايا كانت حالته الماديه ليست جيدة و لذلك غضب حين رأى طفلته تحاول أن تزين علبه بين يديها
و في الصباح
أحضرت الطفلة تلك العلبة الصغيرة لأبيها و هي تقول هذه هديتك يا أبي
تلعثم ........ عجز عن النطق .......
توقفت ردة الفعل لديه و مع الحاح البنت أخذ الهديه و قد أصابه الخجل
لكنه عاد و استشاظ غضباً
عندما فتح العلبه و اكتشف أن العلبة فارغه !
ثم صرخ ....
ألا تعلمين أنه حينما تهدين شخصاً هديه يفترض أن يكون بداخلها شئ ما ؟
ثم ما كان منه إلا أن رمي بالعلبه في سلة المهملات
قالت البنت الصغيرة و عيناها تدمعان
يا أبي إنها ليست فارغه لقد وضعت الكثير من القبلات داخل العلبه و كلها لك يا أبي
تحطم قلب الأب لدي سماع ذلك ،فشكر البنت كثيرا و عاد و أخذ العلبة ، و بدأ الأب يتظاهر بأخذ بعض القبلات من العلبه و ابنته تضحك و تصفق و هي في قمه الفرح.
و أصبح كل يوم يلعب معها و يقضيان وقتاً طيبا
كبرت البنت و تزوجت
و سافرت بعيداً عن أبيها و أصبح أبوها يشتاق لها كثيراً
و كلما زاد شوقه لها أو تضايق من شئ
أخرج علبة القبلات التي لا يزال يحتفظ بها و أخذ منها قبلات ابنته الحنونه فتكون كالبلسم على قلبه .


.أحبتي
إن أحلى الهدايا لديكم هي وجود أحبتكم حولكم
فاستمتعوا بوجودهم معكم و تعاملوا معهم بأحسن الأخلاق
و إياكم أن تفسدوا أيامكم بالتخاصم أو التباغض أو الهجران
لأنه سيأتي يوماً ....
سيرحلون عنكم .......
أو سترحلون عنهم .....
حينها ستندموا على أيام مضت و لن تعود أبداً..

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 08-15-2016 الساعة 08:58 PM
  #8  
قديم 01-24-2017, 01:14 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
Mice2 بروا آباءكم .. ولو ماتوا .. يبركم أبناؤكم

أيها الأبناء ..
بروا آباءكم .. ولو ماتوا .. يبركم أبناؤكم

وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }الأحقاف15

قصة قصيرة رائعة
هاهي عقارب الساعة تزحف ببطء لتصل إلى السادسة مساء في منزل زوجة الفقيد أبي
محمد
التي تقضي اليوم الأول بعد رحيل زوجها الشاب إلى جوار ربه , ولسان حالها تجاهه
وهي ترمق صخب الدنيا :
جاورتُ أعدائي وجاور ربه ....... شتان بين جواره وجواري

امتلأ البيت بالمعزين رجالا ونساء صغارا وكبارا ...

اصبري يا أم محمد واحتسبي , وعسى الله أن يريك في محمد ذي الثلاثة أعوام خير
خلف لأبيه ...

وهكذا قضى الله أن يقضي محمد طفولته يتيم الأب , غير أن رحمة الله أدركت هذا
الغلام , فحنَّن عليه قلب أمه فكانت له أما وأبا ..
تمر السنون ويكبر الصغير وينتظم دارسا في المرحلة الابتدائية ..
ولما كُرِّم متفوقا في نهاية السنة السادسة

أقامت له أمه حفلا رسم البسمة في وجوه من حضر .. ولما أسدل الليل ستاره وأسبل
الكون دثاره ,,
سارَّتْه أمه أن يا بني ليس بِخافٍ عليك قلَّة ذاتِ اليد-ضيق الحالة المادية
عندنا , لكني عزمت أن أعمل في نسج الثياب وبيعها , وكل مناي أن تكمل الدراسة
حتى الجامعة وأنت في خير حال ..

بكى الطفل وهو يحضن أمه قائلا ببراءة الأطفال :
ماما إذا دخلت الجنة إن شاء الله سأخبر أبي بمعروفك الكبير معي ..
تغالب الأم دموعها مبتسمة لوليدها ..
وتمر السنون ويدخل محمد الجامعة ولا تزال أمه تنسج الثياب وتبيعها حتى كان ذلك
اليوم ...
دخل محمد البيت عائدا من أحد أصدقائه فأبكاه المشهد ..وجد أمه وقد رسم الزمن
على وجهها تجاعيد السنين .. وجدها نائمة وهي تخيط ,
لا يزال الثوب بيدها ..كم تعبت لأجل محمد ! كم سهرت لأجل محمد !
لم ينم محمد ليلته تلك ولم يذهب للجامعة صباحا ..عزم أن يؤجل انتسابه في
الجامعة ويجد له عملا ليريح أمه من هذا العناء ..
غضبت أمه وقالت : إن رضاي يا محمد أن تكمل الجامعة منتظما وأعدك أن أترك
الخياطة إذا توظفت بعد الجامعة.. وهذا ما حصل فعلا ..
هاهو محمد يتهيأ لحفل التخرج ممنيا نفسه بوظيفة مرموقة يُسعد بها والدته وهذا
ما حصل فعلا ..
محمد في الشهر الأول من وظيفته وأمه تلملم أدوات الخياطة لتهديها لجارتها
المحتاجة ,
محمد يعد الأيام لاستلام أول راتب وقد غرق في التفكير : كيف يرد جميل أمه !
أيسافر بها ! أيسربلها ذهبا !
لم يقطع عليه هذا التفكير إلا دخول والدته عليه وقد اصفر وجهها من التعب ,
قالت يا بني أشعر بتعب في داخلي لا أعلم له سببا ,
هب محمد لإسعافها , حال أمه يتردى , أمه تدخل في غيبوبة , نسي محمد نفسه ..
نسي عمله ..
ترك قلبه عند أمه لا يكاد يفارقها , لسان حاله :
فداك النفس يا أمي .... فداك المال والبدن
وكان ما لم يدر في حسبان محمد .. هاهي الساعة تشير إلى العاشرة صباحا ,,
محمد يخرج من عمله إلى المستشفى , ممنيا نفسه بوجه أمه الصبوح ريّاناً
بالعافية ,
وعند باب القسم الخاص بأمه استوقفه موظف الاستقبال وحثه على الصبر والاحتساب
..
صعق محمد مكانه ! فقد توازنه ! وكان أمر الله قدرا مقدورا ,
شيع أمه المناضلة لأجله , ودفن معها أجمل أيامه , ولحقت بزوجها بعد طول غياب ,

وعاد محمد يتيم الأبوين .
انتهى الشهر الأول ونزل الراتب الأول لحساب محمد .. لم تطب نفسه به , ما قيمة
المال بلا أم !
هكذا كان يفكر حتى اهتدى لطريق من طرق البر عظيم , وعزم على نفسه أن يرد جميل
أمه حتى وهي تحت التراب ,
عزم محمد أن يقتطع ربع راتبه شهريا ويجعله صدقة جارية لوالدته , وهذا ما حصل
فعلا ..
حفر لها عشرات الآبار وسقى الماء وبالغ في البر والمعروف , ولم يقطع هذا
الصنيع أبدا حتى شاب عارضاه وكبر ولده ولا يزال الربع مُوقفاً لأمه ,
كانت أكثر صدقاته في برادات الماء عند أبواب المساجد ..
وفي يوم من الأيام وجد عاملا يقوم بتركيب برادة عند المسجد الذي يصلي فيه محمد
..
عجب محمد من نفسه ! كيف غفلت عن مسجد حينا حتى فاز به هذا المحسن !! فرح
للمحسن وندم على نفسه !
حتى *بادره إمام المسجد من الغد شاكرا وذاكرا معروفه في السقيا !
قال محمد لكني لم أفعل ذلك في هذا المسجد ! قال بلى جاءني ابنك عبد الله – وهو
شاب في المرحلة الثانوية - وأعطاني المبلغ قائلا :
هذا سأوقفه صدقة جارية لأبي , ضعها في برادة ماء , عاد الكهل محمد لابنه عبد
الله مسرورا بصنيعه !
سأله كيف جئت بالمبلغ ! ليفاجأ بأن ابنه مضى عليه خمس سنوات يجمع الريال إلى
الريال حتى استوفى قيمة البرادة !
وقال : رأيتك يا أبي منذ خرجتُ إلى الدنيا تفعل هذا بوالدتك .. فأردت أن أفعله
بوالدي ..
ثم بكى عبد الله وبكى محمد ولو نطقت تلك الدمعات لقالت :
إن بركة بر الوالدين تُرى في الدنيا قبل الآخرة !
........
وبعد ,, فيا أيها الأبناء ..
بروا آباءكم .. ولو ماتوا .. يبركم أبناؤكم

  #9  
قديم 01-24-2017, 01:25 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
قال لزوجته : اتركي أمي بمكانها حتى يأتي من يأخذها ويخلصنا منها أو تموت !!لكن ..
كان هناك عرب يسكنون الصحراء طلباً للمرعى لمواشيهم، ومن عادة العرب التنقل من مكان إلى مكان حسب ما يوجد العشب والكلأ والماء، وكان من بين هؤلاء العرب رجل له أم كبيرة في السن وهو وحيدها، وهذه الأم تفقد ذاكرتها في أغلب الأوقات نظرا لكبر سنها، فكانت تهذي بولدها فلا تريده يفارقها، وكان تخريفها يضايق ولدها منها ومن تصرفها معه ، وسيقلل من قدره عند قومه ! هكذا كان نظره القاصر .
وفي أحد الأيام أراد عربه أن يرحلوا لمكان آخر ،
فقال لزوجته: إذا ذهبنا غداً ، اتركي أمي بمكانها واتركي عندها زادا وماءا حتى يأتي من يأخذها ويخلصنا منها أو تموت !!
فقالت زوجته : أبشر سوف أنفذ أوامرك .
شد العرب من الغد ومن بينهم هذا الرجل ..
تركت الزوجة أم زوجها بمكانها كما أراد زوجها ، ولكنها فعلت أمرا عجبا ، لقد تركت ولدهما معها مع الزاد والماء ، وكان لهما طفل في السنة الأولى من عمره وهو بكرهما وكان والده يحبه حبا عظيما ، فإذا استراح في الشق طلبه من زوجته ليلاعبه ويداعبه .
سار العرب وفي منتصف النهار نزلوا يرتاحون وترتاح مواشيهم للأكل والرعي ، حيث إنهم من طلوع الشمس وهم يسيرون .
جلس كل مع أسرته ومواشيه ، فطلب هذا الرجل ابنه كالعادة ليتسلى معه .فقالت زوجته : تركته مع أمك ، لانريده .
قال : ماذا ؟ وهو يصيح بها !
قالت : لأنه سوف يرميك بالصحراء كما رميت أمك .
فنزلت هذه الكلمة عليه كالصاعقة ، فلم يرد على زوجته بكلمة واحدة لأنه رأى أنه أخطأ فيما فعل مع أمه .
أسرج فرسه وعاد لمكانهم مسرعا عساه يدرك ولده وأمه قبل أن تفترسهما السباع ، لأن من عادة السباع والوحوش الكاسرة إذا شدت العربان عن منازلها تخلفهم في أمكنتهم فتجد بقايا أطعمة وجيف مواش نافقة فتأكلها .
وصل الرجل إلى المكان وإذا أمه ضامة ولده إلى صدرها مخرجة رأسه للتنفس ، وحولها الذئاب تدور تريد الولد لتأكله ، والأم ترميها بالحجارة ، وتقول لها : ابتعدي هذا ولد فلان .
وعندما رأى الرجل ما يجري لأمه مع الذئاب قتل عددا منها وهرب الباقي،
حمل أمه وولده بعدما قبل رأس أمه عدة قبلات وهو يبكي ندما على فعلته ، وعاد بها إلى قومه ، فصار من بعدها بارا بأمه لا تفارق عينه عينها .
وصار إذا شدت العرب لمكان آخر يكون أول ما يحمل على الجمل أمه ويسير خلفها على فرسه كما زاد معزة زوجته عنده لفعلتها الذَّكيَّة، والَّتي علمته درسًا لن ينساه أبدًا
اللهم ارزقنا البر بوالدينا
  #10  
قديم 01-24-2017, 01:25 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
y

أيها الأبناء ..
بروا آباءكم .. ولو ماتوا .. يبركم أبناؤكم

وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }الأحقاف15

قصة قصيرة رائعة
هاهي عقارب الساعة تزحف ببطء لتصل إلى السادسة مساء في منزل زوجة الفقيد أبي
محمد
التي تقضي اليوم الأول بعد رحيل زوجها الشاب إلى جوار ربه , ولسان حالها تجاهه
وهي ترمق صخب الدنيا :
جاورتُ أعدائي وجاور ربه ....... شتان بين جواره وجواري

امتلأ البيت بالمعزين رجالا ونساء صغارا وكبارا ...

اصبري يا أم محمد واحتسبي , وعسى الله أن يريك في محمد ذي الثلاثة أعوام خير
خلف لأبيه ...

وهكذا قضى الله أن يقضي محمد طفولته يتيم الأب , غير أن رحمة الله أدركت هذا
الغلام , فحنَّن عليه قلب أمه فكانت له أما وأبا ..
تمر السنون ويكبر الصغير وينتظم دارسا في المرحلة الابتدائية ..
ولما كُرِّم متفوقا في نهاية السنة السادسة

أقامت له أمه حفلا رسم البسمة في وجوه من حضر .. ولما أسدل الليل ستاره وأسبل
الكون دثاره ,,
سارَّتْه أمه أن يا بني ليس بِخافٍ عليك قلَّة ذاتِ اليد-ضيق الحالة المادية
عندنا , لكني عزمت أن أعمل في نسج الثياب وبيعها , وكل مناي أن تكمل الدراسة
حتى الجامعة وأنت في خير حال ..

بكى الطفل وهو يحضن أمه قائلا ببراءة الأطفال :
ماما إذا دخلت الجنة إن شاء الله سأخبر أبي بمعروفك الكبير معي ..
تغالب الأم دموعها مبتسمة لوليدها ..
وتمر السنون ويدخل محمد الجامعة ولا تزال أمه تنسج الثياب وتبيعها حتى كان ذلك
اليوم ...
دخل محمد البيت عائدا من أحد أصدقائه فأبكاه المشهد ..وجد أمه وقد رسم الزمن
على وجهها تجاعيد السنين .. وجدها نائمة وهي تخيط ,
لا يزال الثوب بيدها ..كم تعبت لأجل محمد ! كم سهرت لأجل محمد !
لم ينم محمد ليلته تلك ولم يذهب للجامعة صباحا ..عزم أن يؤجل انتسابه في
الجامعة ويجد له عملا ليريح أمه من هذا العناء ..
غضبت أمه وقالت : إن رضاي يا محمد أن تكمل الجامعة منتظما وأعدك أن أترك
الخياطة إذا توظفت بعد الجامعة.. وهذا ما حصل فعلا ..
هاهو محمد يتهيأ لحفل التخرج ممنيا نفسه بوظيفة مرموقة يُسعد بها والدته وهذا
ما حصل فعلا ..
محمد في الشهر الأول من وظيفته وأمه تلملم أدوات الخياطة لتهديها لجارتها
المحتاجة ,
محمد يعد الأيام لاستلام أول راتب وقد غرق في التفكير : كيف يرد جميل أمه !
أيسافر بها ! أيسربلها ذهبا !
لم يقطع عليه هذا التفكير إلا دخول والدته عليه وقد اصفر وجهها من التعب ,
قالت يا بني أشعر بتعب في داخلي لا أعلم له سببا ,
هب محمد لإسعافها , حال أمه يتردى , أمه تدخل في غيبوبة , نسي محمد نفسه ..
نسي عمله ..
ترك قلبه عند أمه لا يكاد يفارقها , لسان حاله :
فداك النفس يا أمي .... فداك المال والبدن
وكان ما لم يدر في حسبان محمد .. هاهي الساعة تشير إلى العاشرة صباحا ,,
محمد يخرج من عمله إلى المستشفى , ممنيا نفسه بوجه أمه الصبوح ريّاناً
بالعافية ,
وعند باب القسم الخاص بأمه استوقفه موظف الاستقبال وحثه على الصبر والاحتساب
..
صعق محمد مكانه ! فقد توازنه ! وكان أمر الله قدرا مقدورا ,
شيع أمه المناضلة لأجله , ودفن معها أجمل أيامه , ولحقت بزوجها بعد طول غياب ,

وعاد محمد يتيم الأبوين .
انتهى الشهر الأول ونزل الراتب الأول لحساب محمد .. لم تطب نفسه به , ما قيمة
المال بلا أم !
هكذا كان يفكر حتى اهتدى لطريق من طرق البر عظيم , وعزم على نفسه أن يرد جميل
أمه حتى وهي تحت التراب ,
عزم محمد أن يقتطع ربع راتبه شهريا ويجعله صدقة جارية لوالدته , وهذا ما حصل
فعلا ..
حفر لها عشرات الآبار وسقى الماء وبالغ في البر والمعروف , ولم يقطع هذا
الصنيع أبدا حتى شاب عارضاه وكبر ولده ولا يزال الربع مُوقفاً لأمه ,
كانت أكثر صدقاته في برادات الماء عند أبواب المساجد ..
وفي يوم من الأيام وجد عاملا يقوم بتركيب برادة عند المسجد الذي يصلي فيه محمد
..
عجب محمد من نفسه ! كيف غفلت عن مسجد حينا حتى فاز به هذا المحسن !! فرح
للمحسن وندم على نفسه !
حتى *بادره إمام المسجد من الغد شاكرا وذاكرا معروفه في السقيا !
قال محمد لكني لم أفعل ذلك في هذا المسجد ! قال بلى جاءني ابنك عبد الله – وهو
شاب في المرحلة الثانوية - وأعطاني المبلغ قائلا :
هذا سأوقفه صدقة جارية لأبي , ضعها في برادة ماء , عاد الكهل محمد لابنه عبد
الله مسرورا بصنيعه !
سأله كيف جئت بالمبلغ ! ليفاجأ بأن ابنه مضى عليه خمس سنوات يجمع الريال إلى
الريال حتى استوفى قيمة البرادة !
وقال : رأيتك يا أبي منذ خرجتُ إلى الدنيا تفعل هذا بوالدتك .. فأردت أن أفعله
بوالدي ..
ثم بكى عبد الله وبكى محمد ولو نطقت تلك الدمعات لقالت :
إن بركة بر الوالدين تُرى في الدنيا قبل الآخرة !
........
وبعد ,, فيا أيها الأبناء ..
بروا آباءكم .. ولو ماتوا .. يبركم أبناؤكم
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 01:10 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology