ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى الحديث وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #61  
قديم 11-07-2018, 12:33 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


📌(59) المعاهدة النبوية مع اليهود وأسبابها

🌱رفض اليهود جميعاً الإسلام تقريباً؛ لذلك قرر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقوم بمعاهدة بين المسلمين واليهود.
ومن المهم جداً أن ندرس ظروف هذه المعاهدة وبنودها؛ لكي نستطيع أن نقارن بين واقعنا الذي نعيشه الآن، وبين ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم.

🌱عقد الرسول هذه المعاهدة وحافظ عليها، وفي نفس الوقت هو الذي أجلى بني قينقاع، ثم بني النضير، وهو الذي قتل بعد ذلك رجال بني قريظة، ولنا فيه صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في كل خطوات حياته.

👈فلابد أن نعرف متى عاهد؟ ومتى حارب؟ ومتى قبل من اليهود بعض البنود في المعاهدة؟ ومتى لم يقبل منهم أن يمكثوا في المدينة المنورة يوماً واحداً؟

📌بنود المعاهدة النبوية مع اليهود

1⃣ أن اليهود أمة مع المؤمنين، لليهود دينهم وللمسلمين دينهم

2⃣ أن على اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم. أي: الذمة المالية لهم محفوظة
وفي نفس الوقت فيها نوع من تميز المسلمين عنهم، فلا تعني هذه المعاهدة أن الاقتصاد الإسلامي سيكون ممزوجاً بالاقتصاد اليهودي.

3⃣ أنه في وقت الحرب يتغير هذا الأمر، فإذا حدث حرب أو حصار على المدينة المنورة، فالجميع بحق المواطنة يدافع عن المدينة المنورة، وأن بينهم النصر على من دهم يثرب.

4⃣ أن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين

5⃣ (وأنه لا تجار قريش ولا من ناصرها) وهذا بند خطير.

6⃣ (وألا يخرج من اليهود أحد إلا بإذنه صلى الله عليه وسلم)، وهذا مثل نظام الجوازات في الوقت الحاضر؛ لأنهم قد يشعلون نار الفتن خارج المدينة؛ فتجر هذه الفتن الويلات على المدينة المنورة بما فيها من اليهود والمسلمين.

7⃣ أهم بنود هذه المعاهدة: (وأنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو شجار يخاف فساده فإن مرده إلى الله وإلى محمد صلى الله عليه وسلم).

فالحكم لله عز وجل ولرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم

🌱انظروا إلى مدى القوة، ومدى النصر والبأس الذي حققه صلى الله عليه وسلم بهذه المعاهدة، أبعد هذا كله يشبهون المعاهدات الحديثة بهذه المعاهدة التي عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع اليهود؟!

〰🌸🍃〰🌸🍃〰


🌷همسات الأوابين🌷
رد مع اقتباس
  #62  
قديم 11-08-2018, 12:08 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


🕌 دروس من السيرة 🕌

📌(60) أسباب موافقة اليهود على المعاهدة

🌱نقف وقفة مع موافقة اليهود على هذه البنود التي في المعاهدة، مع أنهم قوة لا يستهان بها، فاليهود أعداد كبيرة، ولديهم سلاح وقلاع واستقرار وتاريخ ومال، وأشياء كثيرة جداً وقوية، والدولة الإسلامية ما زالت في طور الإنشاء ولم يعترف بها أحد بعد

فلماذا قبل اليهود بهذه الدنية في هذه المعاهدة ولماذا سلموا رقابهم هكذا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين مع قوتهم

1⃣ من طبيعة اليهود الجبن الشديد

2⃣ لو أن هذا الجبن الشديد قوبل بجبن أكبر، فإن الكفة ستكون في صالح اليهود، لكن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يقف في صلابة وقوة وبأس واضح، والمؤمنون معه على قلب رجل واحد، وما ذلك إلا لوحدتهم.

3⃣ الفرقة الشديدة بين فرق اليهود، فنحن نتكلم على اليهود وكأنهم فريق واحد، لكن بني قينقاع غير بني النضير وغير بني قريظة وكل فرقة لها مع الفرقة الأخرى عداوات،

4⃣ المصالح، فاليهود قبلوا بهذه التنازلات حفاظاً على مصالحهم، هم لا يريدون الدخول في مواجهة مع الأوس والخزرج؛ وذلك لأن الأوس والخزرج هم الذين يشترون منهم ما يبيعونه، فلو حصل حرب مع الأوس والخزرج ضاعت التجارة اليهودية،

5⃣ الرهبة والجلال الذي يقع في قلوب الكافرين عند لقاء المؤمنين، وهذا شيء ليس له أدلة في يدك، بل هو شيء رباني وجندي من جنود الرحمن

👈إذاً: لهذه الأسباب جلس اليهود على طاولة المفاوضات مع الرسول عليه الصلاة والسلام، ودب الرعب في قلوبهم، وقبلوا بهذه البنود.

🌱في أزمان أخرى إذا رأيت بأس اليهود وقوتهم على المسلمين فاعلم أن المسلمين خالفوا شرع ربهم سبحانه وتعالى؛ ولذلك هانوا على الله عز وجل، فهانوا بعد ذلك على اليهود وعلى غيرهم من الناس

💥تجد خمسة ملايين يهودي يملون قراراتهم على مليار وأكثر من المسلمين، وهذا ميزان مقلوب, وليس هذا لقوة اليهود، وإنما هو لضعف المسلمين، فلابد أن يعود المسلمون إلى دينهم؛ ليحكموا حكماً صحيحاً في ضوء الشرع الحكيم.

〰🌸🍃〰🌸🍃〰


🌷همسات الأوابين🌷

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 11-08-2018 الساعة 12:08 AM
رد مع اقتباس
  #63  
قديم 11-09-2018, 01:29 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


📌(61) مرحلة الإذن للمسلمين بالقتال.

🌱الوضع داخل المدينة كان فيه شيء من الاستقرار، لكنه استقرار على بركان قابل للانفجار في أية لحظة.
فالمسلمون يحكمون المدينة المنورة، لكن هناك قوى خطيرة جداً ما زالت تنتشر في المدينة

🌱وهذه القوى كانت قوى موزعة ما بين مشرك لا يؤمن بالله عز وجل، مثل عبد الله بن أبي ابن سلول ومن معه من المشركين، أو يهودي منحرف علم الحق واتبع غيره.

🌱والوضع خارج المدينة أيضاً كان فيه بعض الاستقرار، لكن هناك اضطرابات كثيرة أيضاً، وهناك معاهدات مع بعض القبائل المحيطة بالمدينة، لكن تهديد قريش للمدينة كان مستمراً.

🌱فعلاقات قريش بالأعراب حول المدينة كانت قوية، ولا يستبعد أبداً أن يحدث هجوم قرشي شامل على المدينة المنورة بتعاون مع الأعراب أو مع المشركين داخل المدينة أو مع اليهود أو مع غيرهم.

فماذا يحدث إن بوغت المسلمون بهذا الهجوم

🌱القتال حتى هذه اللحظة كان منهياً عنه، ولو حدث أن هجم المشركون فإن القاعدة التي كانت سارية في مكة:
👈 ( وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ) [الحجر:94].

🌱لكن الوضع في هذا الوقت تغير، والمسلمون الآن أصبح لهم شوكة، وأصبح لهم كيان ودولة، ولا يستقيم لمن أراد أن يقيم دولة إلا أن يكون قادراً على الدفاع عنها، لكن كيف يكون الدفاع، ولم ينزل الأمر بالقتال بعد

🌱نزل حكم الله عز وجل بالإذن بالقتال للمسلمين، وتغير الوضع كله وتغيرت المرحلة، نزل قول الله عز وجل: ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ) [الحج:39].

💡فالتشريع في غاية الإحكام ليس عشوائياً أبداً، بل هناك فقه المرحلة.

🌱فالمرحلة السابقة في مكة كانت تستلزم الكف والإعراض، ⬅ أما هذه المرحلة فتستلزم الإذن بالقتال فقط وليس الفرض، فالإذن حسب الاستطاعة للقتال وحسب التقدير للقوة، لكن حينما يكون فرضاً فليس للمسلمين إلا أن يقاتلوا.

🌱وسنلاحظ التدرج الجميل في التربية، فإنه لا يحمل الناس مرة واحدة على شيء يركونه.
فبما أن عامة الناس تكره القتال كان هناك نوع من التدرج،

🔸المرحلة الأولى إعراض،
🔸وهذه المرحلة إذن،
🔸وبعد ذلك فرض،
🔸وبعد ذلك قتال عامة الناس الذين يصدون عن سبيل الله.

〰🌸🍃〰🌸🍃〰


🌷همسات الأوابين🌷
رد مع اقتباس
  #64  
قديم 11-10-2018, 02:31 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


📌(62) الاستراتيجية التي اتبعها النبي لضرب مقدرات قريش ومهاجمة قوافلها

🌱الإذن بالقتال كان بداية تغير استراتيجي محوري مهم في خط سير المدينة المنورة، فقد أذن للمسلمين الآن أن يرفعوا عن أنفسهم الظلم الذي وقع عليهم، إن رأوا أن قدرتهم تسمح لهم بهذا.

⁉فماذا يعمل المسلمون حتى يرفعوا هذا الظلم عن أنفسهم؟

💥لو هجموا على مكة، قد لا يكون هذا أمراً حكيماً في ذلك التوقيت،
🔸إذ قوة المسلمين ما زالت ناشئة،
🔸وأعداد المسلمين ما زالت قليلة،
🔸والمدينة مضطربة بالمشركين واليهود،
🔸وليس من الممكن أن نترك المدينة لقتال أهل مكة، وفيها عدد هائل من المشركين واليهود الذين لم يؤمنوا بعد.

👈إذاً: الحل كان في مهاجمة قوافل قريش التي تتجه إلى الشام.

🔹فهذه القوافل لا تحميها إلا قوة عسكرية بسيطة،
🔹وتقدر القوة الإسلامية أن تهاجمها،
🔹كما أن هذه القوافل تمر قريباً من المدينة، فلن يكون هناك جهد كبير على المسلمين،
🔹وفي نفس الوقت سيرجعون إلى المدينة بسرعة قبل أن تحصل مشاكل من اليهود أو المشركين.
🔹ثم أنهم سيستعيدون جزءاً من أملاكهم المسلوبة،
🔹ويوقعون الرهبة في قلوب أعدائهم،

💡فكانت هذه فكرة فيها أكثر من فائدة، وبذلك يرفع المسلمون الظلم عن كاهلهم بمهاجمة قوافل قريش.

💥وطبعاً هم في حالة حرب حقيقية، وليس هناك أي مجال لما يطعن به المستشرقون والعلمانيون بأن المسلمين يغيرون على الآمن من قريش،

💥هذه حرب معلنة بين دولة المدينة المسلمة وبين دولة مكة الكافرة، وهذا عرف في حالة الحرب متعارف عليه في كل الأزمان والأماكن، والإسلام دين واقعي يرد القوة بالقوة، ويشهر السيف في وجه من أشهر السيف عليه: ( وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) [الشورى:41-42].

‼ثم بعد ذلك يلومون المسلمين أنهم يهاجمون قافلة من قوافل قريش التي سلبت كل أموال المسلمين، ولا يلومون من سلب أموال شعب بكامله، وهذا يحصل كثيراً ونراه في التاريخ.

♨كذلك يستاءون لو أن المسلمين قتلوا من قتلهم قبل ذلك وعذبهم وشردهم، ولا يستاءون ممن أباد الشعوب بالبارود والنابالم واليورانيوم والقنابل العنقودية وغير ذلك.

⬅موازين مختلفة ومكاييل متباينة؛ لأنهم يحكمون بغير ما أنزل الله عز وجل.

〰🌸🍃〰🌸🍃〰


🌷 همسات الأوابين🌷
رد مع اقتباس
  #65  
قديم 11-11-2018, 12:34 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


📌(63) أسباب تكوين الدوريات الإسلامية من المهاجرين فقط

🌱بدأت الدوريات العسكرية الإسلامية بالفعل تجوب المنطقة حول المدينة المنورة بحثاً عن قوافل قريش المتجهة إلى الشام.

💡ونلاحظ شيئاً مهماً في هذه الدوريات، فهي مكونة فقط من المهاجرين وليس فيها أنصاري واحد،

🌱وذلك لعدة أسباب:

1⃣ المهاجرون هم الذين وقع عليهم الظلم من قريش، فحربهم مع قريش ستبقى حرباً مفهومة عند كل أهل الجزيرة العربية

2⃣ المهاجرون سيكونون أكثر حمية وأشد قوة في حربهم مع قريش؛ لكونهم يستردون حقاً شخصياً لهم سلبته قريش؛ لذا ستكون فرصة النصر في جيش المهاجرين أكبر من فرصة النصر في الجيش المختلط من المهاجرين والأنصار.

3⃣ المهاجرون يعرفون أهل قريش، ويعرفون طرق حربهم وطرق قتالهم

4⃣ رفع الروح المعنوية للمهاجرين، فالمهاجرون تركوا الديار والأموال، وهذه فرصة لرفع الروح المعنوية، وتعويض ما خسروه مادياً ومعنوياً.

وقد يكون هناك أسباب أخرى ،
👈لكن السبب الرئيس في هذا الأمر: هو أن الرسول عليه السلام لم يرد أن يحرج الأنصار بالخروج للقتال ضد قريش خارج المدينة؛ لأن الأنصار لما بايعوا بيعة العقبة الثانية بايعوا على أن ينصروا الرسول صلى الله عليه وسلم في داخل المدينة المنورة إن أتى إليهم، ولم يبايعوه على الحرب خارج المدينة.

🌱والرسول صلى الله عليه وسلم لو أمر الأنصار لأطاعوه، لكنه لا يريد أن يسبب لهم الإحراج، وكان صلى الله عليه وسلم وفياً في كل عهوده، لا يأخذ الناس أبداً بسيف الحياء.

〰🌸🍃〰🌸🍃〰


🌷همسات الأوابين
رد مع اقتباس
  #66  
قديم 11-12-2018, 12:06 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


🕌 دروس من السيرة 🕌

📌(64) سرايا وغزوات النبي صلى الله عليه وسلم

🌱كما أننا وقفنا وقفة مع نوعية المقاتلين لا بد أن نقف وقفة أخرى مع أولئك الذين استخلفهم صلى الله عليه وسلم على المدينة المنورة عندما خرج بنفسه للقتال.

🌱هناك ثمان غزوات وسرايا تمت قبل غزوة بدر، من رمضان في السنة الأولى هجرية إلى رمضان في السنة الثانية هجرية، سنة كاملة تمت فيها ثمان غزوات وسرايا.

💡الغزوة: هي التي كان يخرج فيها صلى الله عليه وسلم بنفسه، وحينها كان يستخلف أحد أصحابه على المدينة المنورة.

💡أما السرية فهي التي يرسل فيها بعض الجنود بقائد من الصحابة، ولا يخرج فيها صلى الله عليه وسلم.

🌱إذاً: لرسول صلى الله عليه وسلم أربع سرايا وأربع غزوات، فالأربع الغزوات التي خرج فيها استخلف على المدينة أناساً من أصحابه، استخلف مرة سعد بن عبادة، ومرة سعد بن معاذ ، ومرة زيد بن حارثة، ومرة أبا سلمة بن عبد الأسد رضي الله عنهم أجمعين.

🌱أما تنوع الرجال فأمر مفهوم، فقد كان يربي قيادات تستطيع تحمل المسئولية، ويدربهم على القيادة تدريباً حقيقياً واقعياً.

🌱كما أن قيادة سعد بن عبادة وسعد بن معاذ للمدينة المنورة في غياب الرسول عليه السلام أمر مفهوم أيضاً؛ وذلك لأن سعد بن عبادة سيد الخزرج، وسعد بن معاذ سيد الأوس

💥لكن اللافت للنظر حقاً هو ولاية زيد بن حارثة رضي الله عنه في سرية ، وأبي سلمة بن عبد الأسد في سرية أخرى
👈وهذان الاثنان من المهاجرين وليسا من الأنصار، وولايتهم على المدينة المنورة مستغربة جداً

🌱وإن كانت تدل على شيء فإنها تدل على أمور في غاية الرقي، منها:
🔸طاعة الأنصار الكاملة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
🔸منها: أن المدينة أصبحت كياناً واحدًا، لا فرق فيها بين مهاجر وأنصاري.
🔸منها: زهد الأنصار في الدنيا، وعدم رغبتهم أبداً في الرئاسة أو الملك.
🔸فإذا أضفت إلى كل ذلك أن زيد بن حارثة رضي الله عنه وأرضاه كان مولى يباع ويشترى علمت مدى الانقلاب الهائل الذي أحدثه الإسلام في نفوس العرب كافة، حتى قبل أشراف الأنصار وأشراف المهاجرين بولاية زيد بن حارثة عليهم، ما دام يحكمهم بالإسلام وبأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

🌱والجميل في ذلك أن هذا التغير الهائل في طبيعة العرب لم يتطلب أعواماً ولا قروناً، بل عدة شهور فقط!

〰🌸🍃〰🌸🍃〰


🌷همسات الأوابين🌷

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 11-13-2018 الساعة 02:44 AM
رد مع اقتباس
  #67  
قديم 11-13-2018, 02:45 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


📌(65) مرحلة فرض القتال على المسلمين إذا قوتلوا

🌱إلى هذه اللحظة كان القتال مأذوناً به وليس مفروضاً على المسلمين

💡بمعنى: أن الله سبحانه وتعالى أذن للمسلمين أن يقاتلوا إن وجدوا في أنفسهم قدرة على القتال، أو أن يختاروا عدم القتال إن رأوا أن ذلك أفضل.

🌱والآية التي أقرت هذا التشريع: ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ) [الحج:39].

🌱لكن الوضع في هذا الوقت تغير، فالإذن جاء في زمان القتال فيه محتمل، أما الآن فالقتال ليس محتملاً فقط، بل متوقعاً وقريباً جداً يكاد يكون حتمياً.

🌱فلو حدث قتال بالصورة التي نتخيلها من جانب قريش المهزومة في كرامتها، المجروحة في كبريائها، وبمساعدة اليهود الغادرين في داخل المدينة المنورة،

كيف سيكون الموقف ❓

👈سيكون الموقف في غاية التأزم، فلا ينفع هنا مجرد الإذن بالقتال، بل يجب أن يفرض القتال على المسلمين لدفع شر هؤلاء الأعداء؛

💡لأن الإذن سيسمح للبعض بعدم المشاركة، وسيفتح للشيطان أبواباً كثيرة يدخل منها إلى قلوب الضعفاء فيصور لهم صعوبة القتال، وستقاتل قريش مجتمعة مع اليهود، وستقاتل مجتمعة مع قبائل العرب، وهذا أمر صعب، فلا يمكن للمسلم في مثل هذه الظروف أن يؤاثر الدعة ويتجنب القتال.

💡لكن إن فرض القتال على المسلمين فرضاً فإنهم سيعتبرونه كالصلاة والزكاة، ويعتبرونه واجباً ينفذ، وبذلك تغلق أبواب الشيطان، وستقل حتماً نسبة التخلف عن الجهاد في سبيل الله، ولن يكون التخلف إلا من الضعفاء أو المنافقين، وهؤلاء لا نريدهم في المعركة.

🌱نتيجة لهذه الظروف ينزل الله التشريع المحكم بالقانون الجديد المناسب للمرحلة الحالية.

〰🌸🍃〰🌸🍃〰


🌷همسات الأوابين🌷
رد مع اقتباس
  #68  
قديم 11-14-2018, 02:55 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


📌( 66 ) المعاني المستنبطة من آيات القتال

🌱فرض سبحانه القتال على المسلمين إذا قوتلوا، وليس للمسلمين اختيار في قضية دفع المشركين إذا هجموا عليهم، بل لا بد من الدفاع حتى الموت .

🌱نزلت الآيات التي توضح سبب القتال في هذه المرحلة، وبعض الأحكام الخاصة بالقتال.

💡نريد أن نقف وقفات مع هذه الآيات، ونريد أن نتصور حال المسلمين وحال غير المسلمين عند نزول هذه الآيات.


💥 كراهية الناس عامة للقتال :

🍃يقول تعالى : ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ ) [البقرة:216].

❌لكن ليس معنى هذا: أن القتال إذا تعين على المسلمين لهم أن يتركوه لأنه مكروه، بل بعض المسلمين يصلون إلى درجة من الرقي في الإيمان في حبهم للموت مع أنه مكروه، من أجل إرضاء الله سبحانه وتعالى.

🌱والذي تراه بعينك مكروهاً يجعل الله عز وجل في باطنه الخير: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ) [البقرة:216].

🌱وأحياناً ترى شيئاً محبوباً وتظن أنه خير، ويكون في باطنه الشر: ( وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ) [البقرة:216].

♨على سبيل المثال: القتال مكروه،

👍لكن انظر تجد أن الأمة التي تجاهد تحافظ على حقوقها، وتسترد المسلوب منها وينظر لها الآخرون نظرة احترام ،

👎والأمة التي تعرض عن القتال والجهاد تنتهك حرماتها وتضيع حقوقها وتعيش ذليلة

🍃⭐🍃⭐🍃⭐

💥 ظهور الطائفة التي رأت الكره في القتال ولم تر الخير في باطنه

🌱عموم المؤمنين قبلوا الأمر دون جدال، لكن هناك طائفة أتاها التكليف في لحظة من لحظات ضعف الإيمان ، وهذه الطائفة ليست منافقة بل مؤمنة، لكنها فترة ضعف وفتور

وقد نستغرب: كيف يكون هذا الكلام في الصحابة وهم خير الناس وأفضل القرون؟
والغريب أن هذه الطائفة كانت تطلب القتال في وقت منعه في أيام مكة. ‼

كانت تريد الإسراع برفع الظلم عن الكاهل ولو بالقتال الصعب، أي: لم تكن خائفة! لكنها كانت تعاني من قلة الصبر،
👈والمرحلة كانت تتطلب صبراً على عدم القتال.
👈أما المرحلة الجديدة، فإنها تحتاج إلى صبر على القتال

⚠وليس هنالك خطر في أن يكون هناك بعض المسلمين على هذه الصورة ما دمنا نقر لهم بالإيمان، لكن الخطر الحقيقي أن تكون الطائفة هذه هي الطائفة الأعم والأشمل في الأمة الإسلامية، أو أن نفشل في علاج هذه الطائفة.

🌱من أجل هذا تعالوا نرى العلاج الرباني وهو يركز على معنى أن الموت محدد في ميعاد لن يقدم ولن يؤخر، معنى أن الدنيا لا تساوي شيئاً، وأن الآخرة هي كل شيء،

🍃قال الله عز وجل تعقيباً على هذه الآيات: معلما الرسول عليه السلام كيف يعالج هؤلاء، ويعلمنا بقوله: ( قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا * أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ) [النساء:77-78].

⬅ ففي داخل المدينة أو في خارج المدينة سواء كنا في قتال أو في غير قتال سيأتي الموت في اللحظة المحددة.
فلما ذكرت هذه الطائفة عادت إلى الله عز وجل ولم يتخلف منها أحد .

🍃⭐🍃⭐🍃⭐

💥 تحديد قتال الطائفة التي تبدأ المسلمين بقتال

قال الله عز وجل في هذه الآيات: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ) [البقرة:190].

🌱هنا يحدد ربنا سبحانه الطائفة التي يجب أن نقاتلها، وهي الطائفة التي تبدأ المسلمين بقتال، ففي هذه المرحلة لم يكن هناك ما هو معروف في الإسلام بجهاد الطلب، والجهاد لنشر كلمة رب العالمين في الأرض، كما هي في الفتوح الإسلامية التي تأتي بعد ذلك، إنما المرحلة مرحلة دفاع عن النفس وعن الإسلام.

🌱ولا بد أن يدرك المؤمنون مدى قوتهم، فلا يطمعون فيما هو أكبر من حجمهم الحقيقي،
👈وهذا الذي نسميه فقه الواقع.

🍃⭐🍃⭐🍃⭐

💥 قتال المسلمين للأعداء مقيد بعدم الاعتداء

شهوة الانتقام عند المظلوم قد تتفاقم وتخرج عن الإطار المسموح به في الشرع، ونحن لا يجوز لنا أبداً أن نرفع ظلماً وقع علينا بإيقاع ظلم على آخرين.
لذلك يأتي الضابط المهم جداً للقتال في الإسلام: (وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) [البقرة:190].

🌱وصور الاعتداء كثيرة، منها الغدر والخيانة وتعذيب الأسرى، ومنها التمثيل بالجثث، والقتال لحظ النفس وليس لله عز وجل، ومنها قتال من لا يجب أن يقاتل، ومنها التجاوز في التدمير والتخريب، ومنها إيقاع الظلم ضد أي إنسان كان، بل إن منها إيقاع الظلم بالحيوان أو بالنبات.

📢فانظروا إلى التعاليم النبوية التي تضع ضوابط القتال في الإسلام حتى نعرف قبل أن نحمل السيف و نحارب أعداءنا كيف نحارب بأخلاق الإسلام؟

〰🌸🍃〰🌸🍃〰


🌷همسات الأوابين🌷

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 11-14-2018 الساعة 02:57 AM
رد مع اقتباس
  #69  
قديم 11-15-2018, 01:02 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

67 ) وقفات مع سرية نخلة

🌱هذه السرية خرجت من المدينة المنورة في شهر رجب سنة 2هـ ؛ لاعتراض قافلة لقريش ستمر بمنطقة نخلة

🌱ونخلة منطقة تقع بين مكة والطائف، ولهذه السرية مشكلتان كبيرتان، المكان والزمان.

🔸أما مشكلة المكان:

💥فنخلة تقع على بعد حوالي 480 كيلو متراً من المدينة ، فهي مسافة طويلة ،
وفي نفس الوقت نخلة قريبة من مكة، فلو علم المشركون بأمر هذه السرية، فإن قتال هذه السرية سيكون أمراً ميسوراً عليهم

🌱ولذلك من المتوقع أن يتردد المسلمون في أمر الخروج في هذه السرية؛ لذلك اختار الرسول عليه السلام طريقة فريدة لإخراج هذه السرية .

🌱فكتب تكليف هذه السرية في كتاب مغلق، وأعطاه لقائد السرية عبد الله بن جحش رضي الله عنه، وأمره أن يسير بهذا الكتاب المغلق مدة يومين، وبعد يومين يفتح الكتاب ويقرؤه، وبعد أن فتح عبد الله بن جحش الكتاب وجد فيه: (إذا نظرت في كتابي هذا فامض حتى تنزل نخلة بين مكة والطائف، فترصد بها عير قريش، وتعلم لنا من أخبارهم)
وأمره صلى الله عليه وسلم ألا يكره من معه على الخروج إلى هناك

🌱وهنا قام عبد الله بن جحش وقال لأصحابه: من أحب الشهادة فلينهض، ومن كره الموت فليرجع، وأما أنا فناهض، فنهضوا جميعاً معه واتجهوا إلى منطقة نخلة.

💡وسبب هذا التوجيه انه لو أنه أمر الصحابة أمراً مباشراً في المدينة بالخروج إلى هذه المسافة البعيدة قد يتردد البعض في التكليف، لكن إذا أتاهم التكليف بعد قطع مسيرة يومين -خمس الطريق تقريباً- فإنهم سيكونون على الاتجاه ولن يترددوا إن شاء الله،

🔸أما مشكلة الزمان :

💥 فهذا الخروج كان في شهر رجب، ورجب من الأشهر الحرم، والعرب بكاملهم سواء كانوا من المسلمين أو من الكافرين يحرمون القتال في الأشهر الحرم.
حتى إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأمر الصحابة بالقتال لا تصريحاً ولا تلميحاً. قال لهم: (فترصد بها عير قريش، وتعلم لنا من أخبارهم) فقط.

🌱وصل الصحابة بالفعل إلى منطقة نخلة، ووجدوا القافلة ، لكنهم وصلوا في آخر ليلة من ليالي الشهر الحرام رجب، والقافلة متجهة إلى مكة، وبعد ليلة واحدة ستكون داخل مكة

💡فلو تركوا القافلة حتى تنتهي ليالي شهر رجب ستدخل القافلة حرم مكة، والقتال في مكة حرام كذلك، وستفلت القافلة، وهذه القافلة كانت فرصة كبيرة للمسلمين. خصوصا أنه لم يكن في القافلة إلا 4 رجال فقط، فالحراسة ضعيفة، والمسلمون كانوا عشرة

💡لكن في نفس الوقت كانت هذه السرية في آخر ليلة في الشهر الحرام رجب، والقتال فيه ممنوع

⁉فهل يتقيد الصحابة بالقوانين التي انتهكها عدوهم آلاف المرات، ويضيعون فرصة السيطرة على القافلة ❓ ، أم يرمون بالقانون عرض الحائط ويهجمون على القافلة ❓

〰🌸🍃〰🌸🍃〰


🌷همسات الأوابين🌷
رد مع اقتباس
  #70  
قديم 11-16-2018, 12:06 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


📌( 68 ) وقفات مع سرية نخلة ( الجزء الثاني )

🌱قابلت هذه السرية قافلة المشركين في آخر ليلة في الشهر الحرام رجب، والقتال فيه ممنوع

💥فهل يراعي المسلمون الآن الشهر الحرام، ولا يعتدون على قريش وقد سلبت أموالهم وهتكت أعراضهم وأراقت دماءهم في مكة البلد الحرام، وفي الأشهر الحرام قبل ذلك على يد أصحاب القافلة أنفسهم، أم ينتقمون لأنفسهم وقد جاءتهم الفرصة ❓

🌱كانت أسئلة محيرة جداً في أذهان الصحابة، فقد جلسوا سوياً يتشاورون، وبعد الشورى أخذوا القرار
👈برفع الظلم الذي وقع عليهم، والهجوم على القافلة في الليلة الأخيرة من شهر رجب.

🌱وبالفعل قاموا بالهجوم على القافلة، وقتل في هذا الهجوم أحد المشركين وأسر اثنان ، وفر الرابع ، وغنم المسلمون القافلة بكاملها، وعادوا إلى المدينة بالأسيرين والقافلة، وقد حققوا انتصاراً لم يحققوه قبل ذلك.

🌱وهذان الأسيران كانا أول أسيرين في الإسلام، والقتيل هو أول قتيل في الإسلام، وهذه أول غنائم في الإسلام، كان يوماً فاصلاً في تاريخ الجزيرة العربية.

🌱وقامت الدنيا بعد هذا الحدث ولم تقعد، وتباينت آراء الناس في هذا الحدث، فقريش على كفرهم وظلمهم وإجرامهم في حق المسلمين لبسوا لباس الشرف والدين والأخلاق وقالوا: إن المسلمين انتهكوا الحرمات، وخالفوا الأعراف، وتعدوا على القوانين.

💥هذا هو الكيل بمكيالين، وهو سلوك كل الظالمين، لا يلجئون إلى القانون إلا إذا كان يحكم لهم، فإن حكم لغيرهم كانوا أول المخالفين

⁉كان هذا موقف قريش، فما هو موقف الرسول عليه السلام؟

🌱في الحقيقة وضع الرسول عليه السلام في حرج شديد، فلم يكن عنده وحي بهذه المسألة، وهو لا يقر خرق القوانين والحرمات، فلم يأمر بقتال في الشهر الحرام، ولم يرده ، وأنكر على الصحابة ما فعلوه. قال: (ما أمرتكم بقتال في الشهر الحرام)، ولم يكتف بذلك، بل أوقف التصرف بالقافلة والأسيرين إلى أن يأتي وحي يرشد المسلمين إلى القرار الأحكم في هذه القضية.

🌱نأما الصحابة الذين قاموا بالسرية فقد رأوا أنهم أخطئوا في الاجتهاد،

🌱وبقية الصحابة جاءوا إليهم يعنفونهم ويلومونهم، ويلقون على أكتافهم تبعات الحدث الخطير ، فكان الموقف متأزماً .

💡نزل الوحي بما فاجأ الجميع، ليبين للناس ما اختلفوا فيه، وليخرج المسلمين من المثالية غير الواقعية إلى فقه الواقع والموازنات وفقه الأولويات.
وليفضح مكر الماكرين وكيد الكافرين، ونزل لينصر ويؤازر الطائفة المؤمنة الصادقة التي أرادت أن ترفع عن كاهلها وكاهل المسلمين بعض ما وقع عليهم من ظلم.

🌱نزلت آيات كريمات من سورة البقرة. قال الله عز وجل فيها: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ) [البقرة:217].

📢 نعم. القتال في الشهر الحرام كبير، لكن انظر: (وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ) [البقرة:217].

💡فعلى الرغم من أن القتال في الشهر الحرام كان ممنوعاً في ذلك الوقت ولا ينبغي أن يسعى إليه المسلمون ، إلا أن ما فعلته قريش أكبر وأعظم.

🌱وهكذا علمنا القرآن الكريم فقه الواقع، فليس من الممكن أبداً في واقع الحياة أن تسير كل الأمور بفقه المثاليات

🌱من أجل هذا نشأت القاعدة الفقهية المعروفة:
👈دفع أكبر الضررين وجلب أكبر المنفعتين

〰🌸🍃〰🌸🍃〰


🌷همسات الأوابين
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 01:03 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology