س 1 - لإثبات الأسماء والصفات لله يستلزم إثبات معانيها على المجاز لاعلى الحقيقة تنزيهًا للباري سبحانه؟
س 2- من أسماء الله وصفاته العزيز المتف بالعزة ، ومن خلق الله من يتصف بالعزة،ما الفرق بين عزة الله وعزة المخلوق؟
س 3 – اذكري فضل إحصاء أسماء الله تعالى مع الاستدلال ،واذكري دليل صحيح في تعيين الأسماء الحسنى
*********************
إجابة أسئلة المجلس السابع
س 1 - لإثبات الأسماء والصفات لله يستلزم إثبات معانيها على المجاز لاعلى الحقيقة تنزيهًا للباري سبحانه؟
لا، بل يستلزم لإثبات الأسماء و الصفات لله إثبات معانيها على الحقيقة لا على المجاز، فنعتقد أن لهـا معـانٍ حقيقيـة تليـق بجـلال الله وعظمتـه.
فطريقة أهل السنة في إثبات الأسماء و الصفات هي: إثبات ما أثبتـه الله لنفسـه مـن أسـماء وصفـات، فـي كتابـه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ونؤمـن بمعناهـا، وأن لهـا كيـف. لكـنْ نفـوض هـذا الكيـف لله لعجزنـا وجهلنـا بهـذا الكيـف. فنثبت أنها صفات حقيقية تليق بجلال الله تعالى، وأنها لا تماثل صفات المخلوقين. قال تعالـى"لَيْـسَ كَمِثْلِـهِ شَـيْءٌ وَهُـوَ السَّـمِيعُ البَصِيـرُ"(سورة الشورى/ آية:11). فقـد أثبـت سـبحانه صفتـي السـمع والبصـر، ونفـى المِثليـة.
السؤال الثاني
من أسماء الله وصفاته (العزيز) المتصف بالعزة، ومن خلق الله من يتصف بالعزة، ما الفرق بين عزة الله وعزة المخلوق؟
الإجابة
الفرق بين عزة الله و عزة المخلوق:
- اسم العزيز يتضمن صفة العزة - المطلقة - لله تعالى الكاملة من كل وجه، البالغة الحسن غايته
فعزته لا تقتضي ظلماً وجوراً وسوء فعل، كما قد يكون من أعزاء المخلوقين، فإن العزيز منهم قد تأخذه العزة بالإثم، فيظلم ويجور ويسيء ،
- عزة الله مطلقة و كاملة لا يعتريها ضعف و لا ذلة، قـال تعالـى: {وَلِلّهِ الأَسْـمَاء الْحُسْـنَى فَادْعُـوهُ بِهَـا ...}. (سورة الأعراف/ آية: 180). أي أن أسماء اللَّه تعالى كلها حسنى أي: بالغة في الحسن غايته، وفي الكمال ذروته، وذلك لأنها متضمنة لصفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه لا احتمالاً ولا تقديرًا، أما عزة المخلوق فهي ناقصة و فانية و تعتريها الضعف و الذلة.
*أن عزته جل وعلا كما هي عزة قوة، وغلبة، و قهر، و رفعة، فإن من جلالها أنها مقترنة بكمالات أخر من الحكمة، و العدل، و الرحمة، و المغفرة، فهي عزة حكمة، و عزة رحمة، و عزة عدل. قال تعالى: "...لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}. "آل عمران/ آية:6.و قال تعالى: "...وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ"الروم/ آية: 5،و قال تعالى"الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ" ص/ آية: 66
*كتاب ( أسماء الله الحسنى) تأليف: ماهر مقدم.
أما المخلوق فقد يكون عزيزًا لكن عزته تفتقر للحكمة أو للرحمة أو للعدل.
السؤال الثالث
اذكري فضل إحصاء أسماء الله تعالى مع الاستدلال، واذكري دليلا صحيحًا في تعيين الأسماء الحسنى.
الإجابة
فضل إحصاء أسماء الله الحسنى:
أن اللَّه عز وجل وَعَد عليها بعظيم الثواب من دخول الجنة، فهي حُسنى في العاقبة والأجر لمن أحصاها و حفظها و تعلَّمها وآمن بها وأدَّى حقَّها.
الدليل
قال مسلم في صحيحه
2677 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَعَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ "عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ"
صحيح مسلم - كِتَاب الذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ وَالتَّوْبَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ - لله تسعة وتسعون اسما من حفظها دخل الجنة وإن الله وتر يحب الوتر
هنا
لايوجد دليل صحيح في تعيين الأسماء الحسنى مجتمعة مسرودة ولكنه اجتهاد العلماء من جمعها من الأدلة المتفرقة
العرض الشجري