ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى المعتقد الصحيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-21-2012, 07:27 AM
الصورة الرمزية الأخت المسلمة
الأخت المسلمة الأخت المسلمة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 275
من أعمال القلوب / منقـــــول

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله. أما بعد :
فهذه رؤوس أقلام في بعض أعمال القلوب تم تهذيبها من كتاب ( مدارج السالكين ) لابن القيم رحمه الله تعالى .
وجعلتها مختصرة وسهلة المحتوى لتسهل على القارئ ولتكون مناسبة لعموم الناس ممن يحب هذا الاتجاه .
أسأل ربي أن ينفع بها وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم .

أهمية الموضوع :

1- قال ابن القيم رحمه الله: في قوله تعالى: "وثيابك فطهر" : جمهور المفسرين من السلف ومن بعدهم على أن المراد بالثياب هنا هو القلب .
2- القلب هو محط نظر الرحمن كما في الحديث : (( إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ )) رواه مسلم .
3- القلب هو ملك الأعضاء وبصلاحه صلاحها كما في الحديث : ( ألا وإن في الجسد مضغة ) متفق عليه.
4- أعمال القلوب كأعمال الجوارح يتعلق بها الثواب والعقاب أيضاً، فكما أن المرء محاسب على قول لسانه وفعل جوارحه فهو محاسب على عمل قلبه .
5- أعمال القلوب لا حد لها، بل تضاعف أضعافاً؛ وذلك لأن أعمال الجوارح مهما كثرت وعظمت لها وقت معلوم، أما العبادات القلبية فإنها إذا استقرت في قلب العبد، فإنها تكون ملازمة له على كل حال .
6- الغفلة عن طرح الموضوع في ( خطب الجمعة – المقالات – القنوات – المواقع ) يستدعي العناية به.
7- أعمال القلوب أهم من أعمال البدن , مثال :
- الخشوع في الصلاة أهم من وجود البدن .
- الإخلاص أهم من صورة العمل .
- المنافقون شهدوا باللسان ولكن القلب مكذب .
8- الغفلة عن محرمات القلوب .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-21-2012, 07:56 AM
الصورة الرمزية الأخت المسلمة
الأخت المسلمة الأخت المسلمة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 275
افتراضي

من أعمال القلوب

( 1 ) المحبة :
- هي المنزلة التي تنافس فيا المتنافسون , وإليها شخص العاملون , وهي قوت القلوب وغذاء الأرواح.
- المحبة هي : عنوان الطريق , والعنوان يدل على الكتاب .
- هي : روح الإيمان والأعمال والمقامات والأحوال .
- هي الطريق لتحمل أعباء الأعمال والهمم .
- الذين يدعونها كثير , ولكن الطريق لها (( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) [آل عمران : 31] .
-
تعاريف :

1. ميل القلب نحو المحبوب .
2. إيثار المحبوب على جميع المصحوب .
3. أن تكون كل حياتك لله تعالى .
معالم :
- التأمل في الآيات يؤكد على وجود أعمال وصفات يحبها الله ومنها ( الصابرين – المحسنين – المتقين – المقسطين ... ) .
- التأمل في القرآن والحذر مما لا يحبه الله ( الفساد – كل مختال فخور – الظالمين - .. ) .
- لابد من الابتلاء لتمحيص المحبة الربانية التي في قلبك , تأمل قصة إبراهيم مع ولده إسماعيل عليهما السلام .
- قصة ابتلاء يوسف عليه السلام مع المرأة .
- لو وردت معاملة فيها رغبة دنيوية ولكنها محرمة فهل تقدمه محبة الله أم رغبتك ؟
-
المحبة تثمر :
1. السرور واللذة بالعبادة .
2. الاستمتاع بالتعب في سبيل الله تعالى.
3. الإكثار من ذكر الله .
4. الأنس بالخلوة , وتأمل حال ابن تيمية في السجن .
- المحبة عند الصوفية تقتضي مجرد الذكر والوجدان والرقص .
- كل محبة فهي مصحوبة بالخوف والرجاء , فهو يخاف من ذنوبه ويرجو رحمة ربه ومغفرته .
- لا يصح لفظ ( العشق ) بين العبد وربه .
- الشوق لله تعالى هو من آثار كمال المحبة , وفي الحديث ( أسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم والشوق إلى لقائك ) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اللهم و أسألك لذة العيش بعد الموت و لذة النظر إلى وجهك و شوقا إلى لقاك
الراوي: عمار بن ياسر المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 424
خلاصة حكم المحدث: صحيح




رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-21-2012, 08:06 AM
الصورة الرمزية الأخت المسلمة
الأخت المسلمة الأخت المسلمة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 275
(2 ) الخوف :
جاء في القرآن : الخوف – الخشية – الإشفاق – الوجل .
- الملائكة وصفهم الله (( يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ )) [الأنبياء : 28]
- أهل الإيمان (( الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ )) [الأنبياء : 49] .
- (( إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ )) [المؤمنون : 57]
- الخوف من القيامة : (( يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ )) [الشورى : 18].
- الخوف من العذاب : (( وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ )) [المعارج : 27] .
- العلماء عندهم خشية (( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ )) [فاطر : 28].
- الخوف ليس مقصوداً لذاته بل مقصوداً لغيره .
- قاعدة الخوف الشرعي : ما حجزك عن الحرام .
تفعيل الخوف :
1. التصديق بالوعيد .
2. ذكر الجناية .
3. الانقلاب عن المنهج , بسبب فتنة قادمة , أو سيئات تفرق القلب.
4. الخوف من القدر السابق وسوء الخاتمة .
5. الخوف من عدم القبول .
- مخالفات في الخوف :
1. القنوط من رحمة الله تعالى .
2. اليأس من الله .
3. الخوف من غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله .
4. لا بأس من الخوف الطبيعي ( فخرج منها خائفا يترقب ) .
- القلب يسير كالطير , له رأس وجناحان : الرأس المحبة والجناحان الخوف والرجاء .










رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-21-2012, 08:16 AM
الصورة الرمزية الأخت المسلمة
الأخت المسلمة الأخت المسلمة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 275
( 3 ) الرجاء :
هو الجناح الآخر في رحلة القلب والجناح الأول الخوف .
- الرجاء هو حسن الظن بالله تعالى .
- في الحديث القدسي : ( إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ) صحيح الترغيب ( 3382 ).
- ينطلق هذا العمل من الأسماء الإلهية التي فيها اللطف والرحمة " المحسن – البر – الرءوف – اللطيف – المنان – الرحمن " .
- لولا روح الرجاء لتعطلت كثير من الأعمال .
- على حسب قوة المعرفة بالله يكون الرجاء فيما عنده .
- الرجاء عند أهل الإيمان يقترن معه العمل, وعند الغافلين رجاء بلا عمل .
- عبادة الدعاء إنما هي نتيجة للرجاء وحسن الظن بالله تعالى .
- أهل الإيمان يزيد رجاءهم حتى يكون الشوق الكبير لربهم (( فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدً )) [الكهف : 110] والاشتياق : سفر القلب في طلب محبوبه .
- الفرق بين الرجاء والرغبة
, أن الرجاء طمع , والرغبة طلب وعمل, فهي ثمرة الرجاء .
- في الرجاء عبادة التعلق بالله تعالى؛ لأن صاحبه ينتظر لطائف الرب فهو يتعلق به ويدعوه .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

قال الله تعالى : يا ابن آدم ! إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم ! لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم ! لو أنك أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة
الراوي: أنس بن مالك المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 6065
خلاصة حكم المحدث: صحيح

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-21-2012, 08:30 AM
الصورة الرمزية الأخت المسلمة
الأخت المسلمة الأخت المسلمة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 275
( 4 )
التوبة :
تتعلق بها مسائل :
- التوبة هي :
مخالفة داعي الهوى والنفس والاستجابة لداعي الحق والهدى .
- التوبة فرض على الفور .
- تأخير التوبة ذنب تجب له التوبة .
- تعظيم الجناية يصدر عن ثلاثة أشياء:

1- تعظيم الآمر .
2- تعظيم الأمر .
3- التصديق بالجزاء.
- اتهام التوبة .
- شمولية التوبة لكل الذنوب .
- التوبة الصادقة لها دلائل :

1- الندم .
2- العزم على عدم العودة .
3- ترك المباشرة للذنب .
4- ملازمة الخوف له .
5- من موجبات التوبة الصحيحة أيضاً: كسرة خاصة تحصل للقلب لا يشبهها شيء .
6- هل يشترط التحلل من صاحب الحق ؟.
7- إرجاع الحقوق المالية إذا لم يعثر على أصحابها , يكون بالصدقة عنهم .
8- تصح التوبة من ذنب مع الإصرار على غيره .
9- هاهنا أمر ينبغي التفطن له وهو أن " الكبيرة " قد يقترن بها من الحياء والخوف والاستعظام لها ما يلحقها بالصغائر وقد يقترن بالصغيرة من قلة الحياء وعدم المبالاة وترك الخوف والاستهانة بها ما يلحقها بالكبائر بل يجعلها في أعلى رتبها, وهذا أمر مرجعه إلى ما يقوم بالقلب وهو قدر زائد على مجرد الفعل والإنسان يعرف ذلك من نفسه ومن غيره.
- عبادة التوبة توجب الفقر والانكسار الدائم .
- الذنب قد يكون أنفع للعبد من بعض الطاعات .
- الرسول صلى الله عليه وسلم وكثرة التوبة والاستغفار .






رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10-21-2012, 08:36 AM
الصورة الرمزية الأخت المسلمة
الأخت المسلمة الأخت المسلمة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 275
( 5 ) الافتقار :
(( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ )) [فاطر : 15]
- الفقر الحقيقي: أن تشهد في كل ذرة من ذراتك الظاهرة والباطنة فاقة تامة إلى الله تعالى .
- الفقر وصف ذاتي لا ينفك عنه العبد , كما أن الغنى وصف ذاتي للرب تبارك وتعالى .
- بداية الافتقار : الذل لله , ونهايته : العز بالله .
- الفقير هنا :
1. لا يخاصم لنفسه .
2. يشعر بالحاجة دائماً إلى ربه .
3. يكثر الدعاء في كل لحظاته .
4. نسيان الحسنات والخيرات .
5. التواضع للرب وللخلق .
6. كراهية مدح النفس , وكان ابن تيمية إذا مُدح يقول : أنا إلى الآن أجدد إسلامي .



رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10-21-2012, 08:42 AM
الصورة الرمزية الأخت المسلمة
الأخت المسلمة الأخت المسلمة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 275
( 6 ) اليقظة :
قال تعالى (( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )) [الأنعام : 122] .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : فإن المراد بها من كان ميت القلب بعدم روح العلم والهدى والإيمان فأحياه الرب تعالى بروح أخرى غير الروح التي أحيا بها بدنه وهي روح معرفته وتوحيده ومحبته وعبادته وحده لا شريك له، إذ لا حياة للروح إلا بذلك وإلا فهي في جملة الأموات ولهذا وصف الله تعالى من عدم ذلك بالموت فقال: (( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ )) [ الأنعام: 122 ] .
- حياة القلب تبعث على الهمة وصدق الإرادة والطلب وعلى حسب قوة الحياة تكون الهمة والإرادة .
- حياة القلب لها مقومات كما أن حياة البدن لها مقومات .
- كلما كانت المقومات متوافرة قويت حياة القلب وكلما ضعفت ومال صاحبه للشهوات نقصت حياته .
- بداية ميلاد المرء من حين يحيى بالإيمان والهداية , والحياة قبل ذلك لا قيمة لها؛ لأنه كان ميت .
- الفكرة في اليقظة : فكرة تتعلق بالعلم , فكرة تتعلق بالطلب والإرادة .
- بعد ذلك : القصد والسير نحو المنازل .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10-21-2012, 08:47 AM
الصورة الرمزية الأخت المسلمة
الأخت المسلمة الأخت المسلمة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 275
( 7 ) المراقبة :
تواترت النصوص بتأصيل هذا العمل .
(( إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )) [النساء : 1]
(( أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى )) [العلق : 14]
(( وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ )) [البقرة : 235]
المراقبة : هي علم القلب بقرب الرب .
وهي التعبد لله باسم : الرقيب والشهيد والحفيظ والعليم والبصير والسميع.
قيل : من تحقق في المراقبة خاف على فوات لحظه من ربه لاغير .
- كلما امتلأ القلب بتعظيم الله تعالى كلما قويت المراقبة .
- صاحب الإيمان يتلذذ بعلمه برقابة الله عليه , فيقوى على العمل ويجاهد نفسه عليه .
- المراقبة تثمر :

1. تعظيم الأوامر .
2. تعظيم النواهي .
3. تطهير القلوب .
4. عمارة الوقت .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10-21-2012, 08:52 AM
الصورة الرمزية الأخت المسلمة
الأخت المسلمة الأخت المسلمة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 275
( 8 ) التعظيم :
يقول تعالى (( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )) [الزمر : 67].
وقال تعالى : (( مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا )) [نوح : 13] .
أسباب تدعونا إلى تعظيم الله :
1. التأمل في أسمائه تعالى " العظيم – الجبار – القهار – الخالق " .
2. النظر في مخلوقات الله الكثيرة والعظيمة " العرش – السماوات – الجنة والنار – الملائكة " .
3. انتقام الله ممن خالف أمره (( فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ )) [العنكبوت : 40].
يترتب عليها :
1. تعظيم التوحيد والعمل به ودعوة الناس إليه, والحذر من الشرك ووسائله والنهي عنه, وتعظيم الأسماء والصفات والإيمان بها على المنهج المستقيم .
2. تعظيم القرآن بالعمل به .
3. تعظيم النص وعدم الاعتراض عليه والتشكيك فيه والطعن في صلاحيته لكل زمان .
4. تعظيم الأشخاص : " الأنبياء , الصحابة , العلماء , الوالدين ".
5. تعظيم الأماكن : المساجد .
6. تعظيم الأوامر .
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10-21-2012, 09:03 AM
الصورة الرمزية الأخت المسلمة
الأخت المسلمة الأخت المسلمة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 275
(9 ) الإخلاص والصدق:
تكاثرت النصوص في الحث عليه :
(( وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ )) [الأعراف : 29]
(( هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين )) [غافر : 65]
(( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) [الأنعام : 162]
حديث : ( أول ثلاثة تسعر بهم النار.. ) رواه مسلم , يؤكد على ضرورة العناية بالإخلاص .
قيل في تعريفه :
- إفراد الله تعالى بالقصد في الطاعة .
- تصفية الفعل من ملاحظة المخلوقين .
فضائل الإخلاص :
- طريق لقبول الأعمال .
- مرتبة الصديقية فوق الشهيد (( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا )) [النساء : 69].
- ينفعك يوم القيامة (( هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )) [المائدة : 119] .
- (( لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ )) [الأحزاب : 24].
- يحفظك من نزغات الشيطان : (( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ )) [يوسف : 24].
- وسيلة للقبول في الأرض.
إشارات :
- يعرض للعامل في عمله آفات , ومنها :
- آفة رؤية العمل وملاحظته , وعلاجها :
1. أن يوقن بأن الذي وفقه له هو الله تعالى (( وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )) [النور : 21]
2. بأن يطالع عيوب العمل وآفاته .
- آفة طلب العوض من الله , وهذه علاجها : أن يعلم أنه عبد , والعبد لا يطلب من سيده عوض .
- احذر من حظ النفس في العمل .
- المخلص يخجل من عمله أن يصل إلى ربه لعلمه بما يستحق سبحانه من التعبد .
- المخلص ينسى عمله ولا يتذكره .
- المخلص يجعل العبادة سليمة من مبدأ " تحول العبادة إلى عادة " بل الهدف تحقيق رضوان الله والتقرب إليه بما يحب .
- المخلص يكتم سره مع الله تعالى خوفاً من السراق والحساد .
- إخفاء العمل من سمات المخلصين .
- المخلص لا يسوق نفسه للعمل بالإكراه, بل يجد في العمل لذته وسروره ، كما قال صلى الله عليه وسلم: ( جعلت قرة عيني في الصلاة ) السلسلة الصحيحة ( 3291 ) .
- المبالغة في الحذر من الرياء غير محمودة بل قد تدعو لترك العبادة , كمن يترك صلاة الجماعة بسبب الخوف من الرياء .
- البعد عن الشهرة تجعل المناصب المهمة بأيدي من لا يستحق , ويوسف عليه السلام طلب الولاية لخدمة الدين (( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ )) [يوسف : 55] .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ


[إن أول من تسعر بهم النار ثلاثة: منهم: الذي طلب العلم وقرأ القرآن لغير الله ليقال: هو عالم، وليقال له: قارئ] الراوي: - المحدث: ابن باز - المصدر: مجموع فتاوى ابن باز - الصفحة أو الرقم: 307/2
خلاصة حكم المحدث: صحيح


التعديل الأخير تم بواسطة الأخت المسلمة ; 10-21-2012 الساعة 09:07 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 08:19 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology