ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى القرآن وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-20-2018, 10:15 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي الجزء الثاني والعشرون


🎁 وقفات مع الجزء الثاني والعشرون من القرآن الكريم
سورة الاحزاب وسبأ وفاطر ويس

قال تعالى
📖{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ}الأحزاب 33

🖌 ذكر أن سَوْدة رضي الله عنها قيل لها : لم لا تحجّين ولا تَعْتمرين كما يفعل أخواتك ؟
فقالت : قد حججت واعتمرت ، وأمرني الله أن أقرّ في بيتي .

✍🏻-الجامع لأحكام القرآن-

💫💫💫💫💫

📖(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً (36)) الأحزاب
🖌حاذر أن ترد أمرا لله ورسوله أو تأخذ بعضه وتترك بعضه..
ليس لك في الأمر خيار، افعل ما تؤمر ولا تعصِ ولا تجادل فتدخل في
(فقد ضل ضلالا مبينا)

💫💫💫💫💫

🖌يكفي أهل الذكر والتسبيح فضلاً وأجراً هذه الآية
📖{ اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا(41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ..(43)}
الأحزاب
✍🏽د.محمد الربيعه

🖌اشترط الله الكثرة في الذكر بخلاف سائر الأعمال. والذكر يكون بالقلب وباللسان. وهو أنواع كثيرة من : التهليل والتسبيح والحمد والتكبير وذكر أسماء الله تعالى*
✍🏻ابن جزي٢/ ١٩١
💫💫💫💫💫

🖌 تذكر أن الله تعالى يعلم ما في قلبك؛ فلا تودعن فيه إلا ما يرضيه سبحانه:
📖{ وَاللَّهُ يَعلَمُ ما في قُلوبِكُم وَكانَ اللَّهُ عَليمًا حَليمًا (51)} اﻻحزاب

💫💫💫💫💫

(لطيفة) توجيه الخطاب للنبي بـ
📖ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك..(59)اﻻحزاب
🖌 ليس باعتباره صاحب الرسالة فقط ، ولكن لكون الولي مأمور بمتابعة الحشمة في أهله .
✍🏻محمد العطيش

💫💫💫💫💫

🎁 قصة سبأ برهان على أن سبب النقم، هو الكفر بأنعم الله والإعراض عن طاعته جل في علاه.
💫💫💫💫💫

📖﴿ اعمَلوا آلَ داوودَ شُكرًا وَقَليلٌ مِن عِبادِيَ الشَّكورُ(13)﴾ سبأ
🖌فيه دلالة على أن الشكر يكون بالفعل كما يكون بالقول والنيّة
اللهم اجعلنا من عبادك الشاكرين
✍🏽ابن كثير - رحمه الله
💫💫💫💫💫

احذر وساوس الشيطان ونزغاته ؛ حتى لا تهلك 📖(وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِين َ(20)).سبأ

💫💫💫💫💫

📖{وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (21)} : سبأ
🖌 يحفظ العباد , ويحفظ عليهم أعمالهم, ويحفظ لهم جزاءها, فيوفيهم إياها كاملة
💫💫💫💫💫

📖(وما أرسلنا في قرية من نذيرٍ إلا قال مترفوها إنا بما أرسلتم به كافرون (34)) سبأ.

🖌الترف - غالباً - من معوقات الهداية والانقياد لأمر الله ورسله .
✍🏻عبدالرحمن الشهري

💫💫💫💫💫

🖌آية تجعلك تنفق بلا تردد:
{ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39)} سبأ

✍🏽قال ابن العربي: " قد يعوّض مثله أو أزْيَد ، وقد يعوّض ثواباً ، وقد يدّخر له "

💫💫💫💫💫

📖 ﴿وَحيلَ بَينَهُم وَبَينَ ما يَشتَهونَ (54)﴾: سبأ
🖌فسّرها بعض السلف : بأنهم اشتهوا التوبة ساعة الرحيل ، ✍🏻قال الحسن البصري: [ اتق الله ياابن آدم، لايجتمع عليك خصلتان: سكرة الموت ، وحسرة الفوت ].

💫💫💫💫💫

🖌كم يعيش من تدبر هذه الآية في راحة وطمأنية ورضا بما كتب الله له..
{ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم }فاطر2

💫💫💫💫💫

🖌أيها العبد الفقير لاتخف على رزقك وتأمل هذا التعميم:
{يا أيها الناس اذكروا نعمت الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض(3)}. فاطر
✍🏻مساعد الحميدان

💫💫💫💫💫

📖{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۖ وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُور (5)ُ} : فاطر

🖌قال سعيد بن جبير : غرور الحياة الدنيا : أن يشتغل الإنسان بنعيمها ولذاتها عن عمل الآخرة، حتى يقول: " يا ليتني قدمت لحياتي ". القرطبي

💫💫💫💫💫

📖{ إن الشيطان لكم عدو" (6)} :فاطر
🖌لا تحزن فالمعركة كر وفر والأيام دول ويوم لك ويوم عليك
وكل ما احتله الشيطان بالذنب تستعيده بالتوبة.
د. عبد الله بلقاسم

💫💫💫💫💫

📖{أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ۖ فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۖ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8)}:فاطر

🖌ما أشدها من آية!
أن يجتهد المرء ويكون اجتهاده وبالاً عليه ، اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه..

✍🏻د.يوسف الشبيلي

💫💫💫💫💫

📖 {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ (10)} :فاطر
🖌 يا من يريد العزة، اطلبها ممن هي بيده، فإن العزة بيد اللّه، ولا تنال إلا بطاعت
🖌العبد له في كل لحظة حوائج إلى الله ، لايشعر بكثير منها، فأفقر الناس إلى الله من شعر بهذه الحاجات:
📖﴿يا أَيُّهَا النّاسُ أَنتُمُ الفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الغَنِيُّ الحَميدُ (15)﴾ :فاطر
ابن القيم-رحمه الله-
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-20-2018, 10:16 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


📖{.. إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ}
فاطر 28

🖌إذا أراد الإنسان أن يعرف أن علمه نافع ، فلينظر إلى كسر هذا العلم لقلبه لله ، فإن وجد أنه يزداد خشية لله ومعرفة به ويذهب عنه طفرة الغرور فقد انتفع بعلمه .

✍🏻د.محمد المختار الشنقيطي ..

💫💫💫💫💫

📖(إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ (29)}:فاطر

🖌يرجون تجارة لا يسطو عليها لص ولا سارق ولا يخاف عليها من كساد ، إنما هي رابحة لن تبور .
📖{ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30)}:فاطر

🖌فهي تجارة رابحة - فأين المشترون ؟

✍🏻د.عبد الكريم الخضير

💫💫💫💫💫

📖(إنه غفور شكور(30)) فاطر
🖌طاعاتك مهما كانت صغيرة فالله تعالى يجزيك عليها ويشكرها لك لأنه الشكور سبحانه فلا تحقرن من المعروف شيئا واشكر الله على صفة الشكور سبحانه ما أكرمه بعباده..

💫💫💫💫💫

📖{ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ (بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ) (32)} : فاطر
🖌لئلا يغتر بعمله ، بل ما سبق إلى الخيرات إلا بتوفيق الله تعالى ومعونته*
✍🏻السعدي-رحمه الله

💫💫💫💫💫

📖 ﴿ أَوَلَم نُعَمِّركُم ما يَتَذَكَّرُ فيهِ مَن تَذَكَّرَ (37) ﴾: فاطر
🖌من عرف شرف العمر وقيمته لم يفرط في لحظة منه

💫💫💫💫💫

📖{ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ (12)} يس
🖌تدبر كلمة : { وَآثَارَهُمْ } تجد أن للأعمال أثراً بعد موت صاحبها حسنة كانت أم سيئة ، وستكون ظاهرة له يوم القيامة ، فاحرص أن يكون لك أثرٌ في دنياك ترى نفعه يوم القيامة .
[د.عبد المحسن المطيري]

💫💫💫💫💫

🖌العمل للإسلام مجالات متعددة.
ومنه أن تدل الناس على دعاة الخير ومتابعتهم!
📖(وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال ياقوم اتبعوا المرسلين(20)):يس
✍🏻د.محمد موسى العامري

💫💫💫💫💫

📖 {اتَّبِعُوا مَن لَّا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ (21)} : يس
🖌كلَّما أخلص الداعية لربِّه ،وتعفَّف عمَّا في أيدي الناس، كان أكثرَ تأثيراً وقبولاً.

💫💫💫💫💫

=============
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-20-2018, 10:18 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي





●•• خلاصة اﻷجزاء ●••
🌴 الجزء الثاني والعشرون🌴
•┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈•

١- ذكر حال النبي ﷺ مع أزواجه، ووصاية الله لهن بذكر نعمة الله عليهن بنزول الوحي والسنة في بيوتهن، فهلا اعتبرنا أن بيوتنا تزداد خيريتها بقدر ما تعمر بتلاوة القرآن، وتطبيق السنة؟

٢-التنبي على فضل آل بيت النبي ﷺ ،ورضي الله عنهم، وفضل المسلمين والمسلمات عمومًا.

٣ -الإشارة إلى بعض الأحكام المتعلقة بالطلاق، وحجاب أمهات المؤمنين، فرحم الله امرأة اقتدت بهن.

٤- -تركيز ظاهر على الحجاب وآدابه، مع ربطه بالاستسلام لأمر الله ، والتحذير من المنافقين، ومسالكهم، فإن الحجاب ما ذكر في سورة الا وذكر فيها المنافقون.

٥- قي ختام السورة ذكر مصير الكفار وأتباعهم، والتذكير بالأمانة التي حملها الإنسان، فلننظر هل نحن ممن حملها بصدق أم فرطنا فيها؟
🔹🔷🔹🔷🔹
🔷سورة سبأ
👈🏻سورة مكية
👈🏻من مقاصد السورة : بيان مظاهر القدرة الإلهية على تبديل الأحوال ، و أحوال الخلق فى النعم بين الشكر و الكفر.

🔹تبدأ سورة »سبأ« بإبطال قواعد الشرك ودعوى إنكار البعث.

🔹 هدي الأنبياء في التعامل مع النعم: شكرها، فانظر كيف يكفرها كثيرون!

🔹 في صراع الاتباع مع الكبراء؛ إشارة إلى أهمية القرار الصحيح في الاتباع، حتى لا نندم.

🔹 تختتم السورة بدعوة المشركين للتفكر، وتخويفهم من اليوم الذي لا ينفع فيه الإيمان.
🔹🔷🔹🔷🔹
🔷سورة فاطر
👈🏻سورة مكية
👈🏻من مقاصد السورة : عرض مشاهد قدرة الله و الإبداع فى الخلق ، و بواعث تعظيمه و خشيته و الإيمان به و تذكر آلائه.

🔹 بتدئ سورة »فاطر« بتذكير الناس برحمة الله ونعمته وتحذيرهم من غرور الدنيا والشيطان، والتذكير بعظمة الله، وشدة افتقار الخلق إلى الله.

🔹ثمة قاعدة من قواعد الإيمان التي تسكب الرضا واليقين في القلب، ذكرت في أول السورة ينبغي أن تكون نصب أعيننا:
﴿ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ ]فاطر: 2 ،]
ّ فلا تعلق قلبك الا بالله.

🔹 عرض أصناف الناس الذين ورثوا الكتاب، وجزاء المؤمنين والكافرين، فابحث لك عن مكان متقدم بين الذين ورثوا هذا الكتاب الذي أنزله الله على رسوله.

🔹 ختمت السورة بإفحام المشركين بالحجج الدامغة، وختمت بذكر قاعدة قرآنية،
💦وهي: أن المكر السيئ لا يحيق الا بأهله.
🔹🔷🔹🔷🔹
🔷سورة يس
👈🏻سورة مكية
👈🏻من مقاصد السورة : إثبات الرسالة و البعث و دلائلهما .

🔹 تحدثت سورة " يس" في مطلعها عن القرآن ودعوة النبي للمشركين.

🔹ضربت مثلا ًبأصحاب القرية الذين كذبوا المرسلين.

🔹 حديث عجيب عن ذلك المؤمن ـ وسماه ابن عباس: حبيب النجار -
المشفق على قومه، ودخوله الجنة، وهي قصة لم ترد الا في هذا الموضع.

🔹 منن أبرز الدروس المستفادة من قصة حبيب:
عظيم شفقته على قومه،ّ والذي امتد حتى بعد دخوله الجنة،
فقال: ﴿ قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ۖ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (٢٦) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ﴾ ]يس: ٢٦ ؛ ٢٧ ]
والله درقتادة حين قال: "فلا تلقى المؤمن إلا ناصحا، ولا تلقاه غاشا، فلما عاين من كرامة الله ﴿ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (٢٦) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِين ﴾ تمنى على الله أن يعلم قومه ما عاين من كرامة الله، وما هجم عليه".

••┈┈┈●•••❁❁❁❁❁•••●┈┈┈••

●•• وصل اللهم وبارك على النبي محمد ﷺ وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ●••
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-20-2018, 10:19 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


🌅 *كونى من أهل القرآن*

🔖 *الجزء الثانى و العشرون [ سورة اﻷحزاب / سبأ / فاطر ]*

🔮 *تدبر آية*

1⃣ *( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً (56)*
سورة اﻷحزاب

🕯 امتثل.. لعلك تنال:"صلى الله عليه بها عشرا"
✏️/ د. عمر المقبل

🕯 من أحب أحدا أكثر من ذكره،وإن من أكبر علامات حبك للنبيﷺأن تكثر من صﻻتك عليه
✏️/ سعود الشريم

🕯 ربك يناديك بموجب إيمانك... (يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) فبقدر محبتك تكون استجابتك ✏️ / تأملات قرآنية

🕯 عطر جمعتك بكثرة الصلاة والسلام على رسول اللهﷺ
✏️ / نوال العيد

🕯 من أسرار قوله تعالى:﴿إن الله وملائكته يصلون على النبي﴾ أن الفعل(يصلون) جاء بصيغة المضارع الدال على الاستمرار ، فلنكثر من ذلك خاصة يوم الجمعة .
✏️/ د.عمر المقبل

🕯( إن الله وملائكته يصلّون على النبي ..) كن مع الملأ الأعلى في شرف الصلاة ! اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد ﷺ
✏️ / أفياء الوحي

🕯افضل الذكر يوم الجمعة الصلاة على المصطفى
✏️ / فوائد القرآن
〰〰〰〰〰〰〰〰
💫 *العمل باﻵية*
🌈 أمتثلى ﻷمر ربك و أكثرى من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه و سلم ؛ و خاصة يوم الجمعة فصلاتك معروضة عليه
➖➖➖➖➖➖➖➖

2⃣ *( يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِي الشَّكُورُ (13)*
سورة سبأ

🕯 كثيرون الذين يشكرون الله بالقلب واللسان،ويغفلون عن شكره بالعمل وهو أعظم الشكر وأقله تطبيقا بينهم(اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور).
✏️ /سعود الشريم

🕯 كن من القلة الذين يشكرون(وقليل من عبادي الشكور) و من القلة الذين يعلمون (ولكن أكثر الناس لا يعلمون) و من القلة التي تحب الحق (وأكثرهم للحق كارهون)
✏️ / سعود الشريم

🕯 (وقليل من عبادي الشكور) ما أقسى هذا الخطاب الإلهي حتى مع جحودنا لشكره يضمّنا تحت جناح عبوديته ربي اجعلنا من الشاكرين .
✏️ / نايف الفيصل

👇🏻 ﴿ اعمَلوا آل داوُود شُكرا ﴾ يكون حمد الله على نعمه ؛ بذكره وإقرار فضله ، وشكره عليها يكون ؛ بتوظيفها فيما يرضى من القول والعمل .
✏️/ روائع القرآن

🕯 نوح " إنه كان عَـبْـداً شكورا " إبراهيم " شاكراً لأنعمه " داود " اعملوا آل داود شكرا " وأنـــــت ؟؟
✏️ / نايف الفيصل

🕯 ﴿ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُور ﴾ تريد أن تكون عبداً مميزاً ؟ كن شكوراً بعملك وقلبك ولسانك .
✏️/ روائع القران

🕯 "وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ" المفلح من تذكر نعم الله عليه وشكرها.
✏️/ فوائد القرآن

🕯 الحمد يكون بالقول ﴿وقالوا الحمد لله﴾ والشكر يكون: بالقلب ﴿أبوء لك بنعمتك علي﴾ واللسان ﴿وأما بنعمة ربك فحدث﴾ والعمل ﴿اعملوا آل داود شكرا﴾
✏️ / نايف الفيصل
〰〰〰〰〰〰〰〰
💫 *العمل باﻵية*
🌈 تذكرى دائما نعم الله تعالى عليك و جددى الشكر عليها ؛ و أفضل الشكر إستخدام جوارحك فى طاعة الله عز و جل
➖➖➖➖➖➖➖➖

3⃣ *(ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32)* سورة فاطر

🕯 ‏أهل القرآن هو الصفوة (ثم أورثنا الكتاب الذين "اصطفينا" من عبادنا..)"
✏️ / عبدالمحسن المطيري

🕯 ﴿ ومنهم سابقٌ بالخيرات....ذلكَ (هـو) الفضل الكبير ﴾ كلمة "هو" تُـفيد الحصر.. الفضل الكبير أن تكون سابقاً في الخيرات.
✏️ / نايف الفيصل

🕯 ﴿ ومنهم سابق بالخيرات "بإذن الله" ﴾ لئلا يغتر بعمله بل ماسبق إلى الخيرات إلا بتوفيق الله ومعونته ✏️/ تفسير السعدى

🕯 ﴿ثم أورثنا الكتابَ الذين اصطفينا من عبادنا﴾ إنها بذرةٌ من الحُب يلقيها الله في قلوب من يختار ! القرآن العظيم عشق لا ينتهي !
✏️/ د. طارق مقبل

🕯 الناس في القيامة ثلاثة: ﴿فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات﴾ فاطمح أن تكون سابقا عساك إن قصّرت تكون مقتصدا فتنجو.
✏️ / روائع القران

🕯 قدم الظالم لكثرته، ثم المقتصد وهو أقل ممن قبله، ثم السابقين وهم أقل، فإن قُلت: لَمِ قدم الظالم ثم المقتصد ثم السابق؟ قلت: للإيذان بكثرة الفاسقين وغلبتهم وأن المقتصدين قليل بالإضافة إليهم، والسابقون أقل من القليل.

✏️/ القرطبي، الجامع لأحكام القرآن
〰〰〰〰〰〰〰〰
💫 *العمل باﻵية*

🌈 أسألى الله تعالى أن يرزقك حفظ كتابه و العلم و العمل به و الدعوة إليه ... فإنه إصطفاء من الله عز و جل ... " فاجتهدى "

🌈 كونى من السابقين بالخيرات خاصة فى هذه الليالى المباركة .. ففضلها كبير
و أسألى الله تعالى التوفيق و المعونة
💫💫💫💫💫💫💫💫
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-20-2018, 10:20 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


#جعلناه_نورا
#رمضان _١٤٣٨
#حصاد_التدبر
#الجزء_الثانى_والعشرون

1. ﴿إِنْ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ﴾ [الأحزاب: 32]: كلما زادت التقوى اختفى خضوع النساء بالقول، وما رقَّقت امرأة صوتها لرجل إلا لقلة تقواها.
2. ﴿فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ﴾ [الأحزاب: 32]: والمرض هنا هو شهوة الزنا والفجور، فإن صاحبها مستعد متربص، ينتظر أدنى إشارة ليتحرك، فأدنى سبب يدعوه إلى الحرام يجيبه، ومن ذلك الخضوع بالقول.
3. ﴿وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا﴾ [الأحزاب: 32]: قال السعدي: ولما نهاهن عن الخضوع في القول، فربما توهم أنهن مأمورات بإغلاظ القول، دفع هذا بقوله: {وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا} أي: غير غليظ، ولا جاف كما أنه ليس بِلَيِّنٍ خاضع.
4. ﴿ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى﴾ [الأحزاب: 33]: تبرج المرأة ارتداد ورجعية إلى عصور الجاهلية، قبل أن تعرف البشرية ستر العورات، واليوم انقلبت الموازين، فصار العري تحضرا، والحجاب تخلفا!
5. ﴿وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ﴾ [الأحزاب: 35]: لم يأت الأمر بالذكر ولا وصفه إلا بالكثرة، فهذه الكثرة علامة الإيمان، وإلا فإن المنافق أيضا يذكر الله لكن قليلا.
6. سئل الإمام أبو عمرو ابن الصَّلاح عن القَدْر الذي يصير به العبد من ﴿الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ﴾، فقال:
7. «إذا واظبَ على الأذكار المأثورة المثبتة صباحًا ومساءً، وفي الأوقات والأحوال المختلفة، ليلا ونهارا، وهي مُبيَّنة في كتاب: عمل اليوم والليلة، كان من ﴿الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ﴾».
8. ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾ [الأحزاب: 36]: كلما زاد إيمانك زادت ثقتك بحسن اختيار الله ورسوله، ورأيت أنه الأفضل والأصلح لك دنيا وآخرة.
9. والخير أجمعُ فيما اختار خالقنا ... وفي اختيار سواه اللؤم والشؤم
10. الاعتراض على حكم الله وعدم الانقياد لأمره هو قرع لباب الشّرك، فمن لم يتب منه في الحال وقع في ما هو أخطر.
11. روى أبو نُعيم في الحلية عن الشافعي أنه أتاه رجل، فسأله عن مسألة فقال: قضى رسول الله ﷺ بكذا وكذا، فقال الرجل للشافعي: ما تقول أنت؟ فقال الشافعي: سبحان الله! أتراني في كنيسة؟ تراني في بيعة؟ تراني على وسطي زناراً؟ أقول: قضى رسول الله ﷺ كذا وكذا وأنت تقول لي: ما تقول أنت؟!
12. ﴿وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ﴾[الأحزاب: 37]: نخاف من الناس أكثر من خوفنا من الله. وفي الحديث: «أوصيك أن تستحي من الله تعالى كما تستحي من الرجل الصالح من قومك». صحيح الجامع رقم: 2541
13. {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا} [الأحزاب:37]: إن الله عز وجل لما منع زيداً من ذلك الشرف الذي شرَّفه الله به بكونه كان يُدعَى زيد بن محمد، فعوَّضه عن هذا بأن ذكر اسمه صراحة في القرآن، قال الله: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا} [الأحزاب:37]، وكذلك ربك إذا سلب عبداً نعمة فصبر عوضه الله عز وجل بأحسن منها.
14. ﴿زَوَّجْنَاكَهَا﴾ [الأحزاب:37]: كانت زينب تفتخر على أمهات المؤمنين أن أهاليهن زوجوهن، وأن الله جل وعلا زوجها من فوق سبع سماوات.
15. ﴿لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا﴾ [الأحزاب:37]، أي: السبب في ذلك لكي يزول هذا الحكم الباطل، وهذه البنوة الباطلة، وهذا الأثر الذي لا يكفي فيه القول، بل لا بد من التمثيل بمثال عملي.
16. ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: 41]: قال كعب: «من أكثر ذكر الله برىء من النفاق
17. ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا﴾[الأحزاب: 41]: كُلّما زاد الإيمان، زاد ذكر الله، وكلما ضعف الإيمان قل الذكر، واقترب لعبد من ساحة الناق.
18. قال مجاهد: «لا يكون الرجل من الذاكرين الله كثيرا حتى يذكر الله قائما وقاعدا ومضطجعا».
19. الذكر الكثير هو أن تقوم الليل مصليا مع زوجتك تعينها وتعينك. قال رسول الله ﷺ: «من استيقظ من الليل وأيقظ امرأته، فصلَّيا ركعتين كُتِبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات» صحيح الجامع رقم:6030
20. قال أبو عثمان الحيري: «الذكر الكثير أن تذكر في ذكرك له أنك لا تصل إلى ذكره إلا به وبفضله».
21. ﴿ وَسِرَاجًا مُنِيرًا﴾ [الأحزاب: 46]:وصف الله القمر فقال : ﴿ قمرا منيرا ﴾ ،ووصف الشمس فقال: ﴿ سراجاً وهاجا ﴾، لكنه حين وصف الحبيب ﷺ قال : ﴿ وَسِرَاجًا مُنِيرًا﴾ [الأحزاب: 46]
22. ﴿وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾[الأحزاب: 47]: سيروا على خطى الحبيب، بشِّروا ولا تنفِّروا، يسِّروا ولا تعسِّروا، تفاءلوا ولا تتشاءموا، وكونوا مفاتيح خير مغاليق شر.
23. ﴿وسرحوهن سراحا جميلا﴾: حسن الخلق عملة نادرة لا تظهر إلا عند الخلاف. قال القشيري: «لا تذكروهن بعد الفراق إلا بخير، ولا تستردوا منهن شيئا تخلّفتم به معهن، فلا تجمعوا عليهن الفراق بالحال والإضرار من جهة المال».
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03-20-2018, 10:35 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


24. ﴿ إنَّ اللهَ و ملائكتَهُ يُصَلُّونَ على النبيّ ﴾[الأحزاب: 56]: شـــارِكْـــهُــم نفس الصلاة، وأطلق لسانك، وثقِّل ميزانك، ورمِّم إيمانك.
25. ﴿يا أيها الذين آمنوا صَلُّوا عليه وسلّموا تسليمًا﴾[الأحزاب: 56]: في الحديث: «من صلى علي من أمتي صلاة مخلصاً من قلبه؛ صلى الله عليه بها عشر صلوات، ورفعه بها عشر درجات، وكتب له بها عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات» . صحيح الجامع رقم: 3360
26. ﴿إن الله وملائكته "يصلّون" على النبي﴾[الأحزاب: 56]: يصلون فعل مضارع يفيد الاستمرار وعدم التوقف، فلماذا توقفتم؟! صلوا عليه.
27. قال الرازيّ: «إذا صلّى الله وملائكته عليه، فأي حاجة إلى صلاتنا؟
28. نقول: الصلاة عليه ليس لحاجته إليها، وإنما هو لإظهار تعظيمه كما أن الله تعالى أوجب علينا ذكر نفسه، ولا حاجة له إليه، وإنما هو لإظهار تعظيمه منا، رحمة بنا، ليثيبنا عليه، ولهذا جاء في الحديث: (من صلى عليّ مرة، صلى الله عليه بها عشرا)» .
29. ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ﴾[الأحزاب: 57]: قال ابن جزي: «وليس معنى إذايته أنه يضره الأذى، لأنه تعالى لا يضره شيء ولا ينفعه شيء، وقيل:
30. إنها على حذف مضاف تقديره: يؤذون أولياء الله، والأوّل أرجح، لأنه ورد في الحديث يقول الله تعالى: «يشتمني ابن آدم وليس له أن يشتمني، ويُكذِّبني وليس له أن يكذِّبني، أما شتمه إياي فقوله: إن لي صاحبة وولدا، وأما تكذيبه إياي فقوله: لا يعيدني كما بدأني» وأما إذاية رسول الله ﷺ، فهي التعرض له بما يكره من الأقوال أو الأفعال».
31. ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ﴾[الأحزاب: 59]: آية الحجاب، وأمر الله نبيه أن يبدأ بنسائه أولا، لأن الآمر لغيره يجب أن يبدأ بنفسه.
32. ﴿اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾[الأحزاب: 70، 71]: من طاب قوله حسن عمله.
33. ﴿اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾[الأحزاب: 70، 71]: قال يونس بن عبيد: «ما من الناس أحد يكون لسانه منه على بال إلا رأيتَ صلاح ذلك في سائر عمله».
34. ﴿وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ﴾ [سبأ: 1]: يظهر من حمد الله في الآخرة ما لا يظهر في الدنيا، بعد أن يرى كل الخلق كمال عدله وحكمته، فيحمدوه على ذلك.
35. ﴿وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ﴾ [سبأ: 6]: وعبَّر الله بكلمة يرى بدلا من يعلم للإشارة للعلم اليقيني لا الظني، فكأنهم يرونه بأعينهم.
36. ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا﴾ [سبأ: 10]: قال ابن عاشور: «وتنكير ﴿فَضْلًا﴾ لتعظيمه، وهو فضل النبوة، وفضل الملك، وفضل العناية بإصلاح الأمة، وفضل القضاء بالعدل، وفضل الشجاعة في الحرب، وفضل سعة النعمة عليه، وفضل إغنائه عن الناس بما ألهمه من صنع دروع الحديد، وفضل إيتائه الزبور، وإيتائه حسن الصوت، وطول العمر في الصلاح، وغير ذلك».
37. ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا﴾ [سبأ: 13]: كيف أشكره! الشكر ثلاثة أركان: بالجوارح باستعمالها في مرضاة الله، واللسان بالشكر والحمد، والقلب بالمحبة والامتنان. قال الشاعر: أفادتْكُمُ النَّعْماءُ مِنِّي ثلاثة ... يدي ولساني والضَّمِيرَ الْمُحَجَّبا
38. ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا﴾ [سبأ: 13]: روي أن داود عليه السلام قال: يا رب .. كيف أطيق شكرك على نعمك. وإلهامي وقدرتي على شكرك نعمة لك، فقال: يا داود .. الآن عرفتني.
39. ﴿وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [سبأ: 20]: لما توعد إبليس بني آدم بالغواية، لم يكن متيقنا أنه يقدر على ذلك، وإنما قال ذلك ظنا، فلما اتبعوه صدَقَ عليهم ظنُّه فيهم. قال الحسن: إنه لم يسُلّ عليهم سيفا، ولا ضربهم بسوط، وإنما وعدهم ومناهم فاغتروا.
40. ﴿حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ [سبأ:23]: هؤلاء الملائكة، وهذا يكون عند الوحي الإلهي إلى جبريل عليه السلام، فإن الملائكة إذا سمعوا الوحي إلى جبريل فزعوا فزعا عظيما، فإذا زال الفزع قال بعضهم لبعض: ماذا قال ربكم؟! فيقولون: قال الحق.
41. ﴿حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ﴾ [سبأ:23]: ومتى هذا؟! في كل وقت يقضي الله به أمرا كما في سنن الترمذي من حديث أبي هريرة وهو صحيح، قال: «إذا قضى الله في السماء أمراً».
42. ﴿وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾: يساوي بين نفسه وبينهم في احتمالات الهداية والضلال.. تعلموا أدب الحوار وفن الدعوة وكيفية اكت[Forwarded from خالتو سلوى سعيد]
إلا بخير، ولا تستردوا منهن شيئا تخلّفتم به معهن، فلا تجمعوا عليهن الفراق بالحال والإضرار من جهة المال».
24. ﴿ إنَّ اللهَ و ملائكتَهُ يُصَلُّونَ على النبيّ ﴾[الأحزاب: 56]: شـــارِكْـــهُــم نفس الصلاة، وأطلق لسانك، وثقِّل ميزانك، ورمِّم إيمانك.
25. ﴿يا أيها الذين آمنوا صَلُّوا عليه وسلّموا تسليمًا﴾[الأحزاب: 56]: في الحديث: «من صلى علي من أمتي صلاة مخلصاً من قلبه؛ صلى الله عليه بها عشر صلوات، ورفعه بها عشر درجات، وكتب له بها عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات» . صحيح الجامع رقم: 3360
26. ﴿إن الله وملائكته "يصلّون" على النبي﴾[الأحزاب: 56]: يصلون فعل مضارع يفيد الاستمرار وعدم التوقف، فلماذا توقفتم؟! صلوا عليه.
27. قال الرازيّ: «إذا صلّى الله وملائكته عليه، فأي حاجة إلى صلاتنا؟
28. نقول: الصلاة عليه ليس لحاجته إليها، وإنما هو لإظهار تعظيمه كما أن الله تعالى أوجب علينا ذكر نفسه، ولا حاجة له إليه، وإنما هو لإظهار تعظيمه منا، رحمة بنا، ليثيبنا عليه، ولهذا جاء في الحديث: (من صلى عليّ مرة، صلى الله عليه بها عشرا)» .
29. ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ﴾[الأحزاب: 57]: قال ابن جزي: «وليس معنى إذايته أنه يضره الأذى، لأنه تعالى لا يضره شيء ولا ينفعه شيء، وقيل:
30. إنها على حذف مضاف تقديره: يؤذون أولياء الله، والأوّل أرجح، لأنه ورد في الحديث يقول الله تعالى: «يشتمني ابن آدم وليس له أن يشتمني، ويُكذِّبني وليس له أن يكذِّبني، أما شتمه إياي فقوله: إن لي صاحبة وولدا، وأما تكذيبه إياي فقوله: لا يعيدني كما بدأني» وأما إذاية رسول الله ﷺ، فهي التعرض له بما يكره من الأقوال أو الأفعال».
31. ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ﴾[الأحزاب: 59]: آية الحجاب، وأمر الله نبيه أن يبدأ بنسائه أولا، لأن الآمر لغيره يجب أن يبدأ بنفسه.
32. ﴿اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾[الأحزاب: 70، 71]: من طاب قوله حسن عمله.
33. ﴿اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾[الأحزاب: 70، 71]: قال يونس بن عبيد: «ما من الناس أحد يكون لسانه منه على بال إلا رأيتَ صلاح ذلك في سائر عمله».
34. ﴿وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ﴾ [سبأ: 1]: يظهر من حمد الله في الآخرة ما لا يظهر في الدنيا، بعد أن يرى كل الخلق كمال عدله وحكمته، فيحمدوه على ذلك.
35. ﴿وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ﴾ [سبأ: 6]: وعبَّر الله بكلمة يرى بدلا من يعلم للإشارة للعلم اليقيني لا الظني، فكأنهم يرونه بأعينهم.
36. ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا﴾ [سبأ: 10]: قال ابن عاشور: «وتنكير ﴿فَضْلًا﴾ لتعظيمه، وهو فضل النبوة، وفضل الملك، وفضل العناية بإصلاح الأمة، وفضل القضاء بالعدل، وفضل الشجاعة في الحرب، وفضل سعة النعمة عليه، وفضل إغنائه عن الناس بما ألهمه من صنع دروع الحديد، وفضل إيتائه الزبور، وإيتائه حسن الصوت، وطول العمر في الصلاح، وغير ذلك».
37. ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا﴾ [سبأ: 13]: كيف أشكره! الشكر ثلاثة أركان: بالجوارح باستعمالها في مرضاة الله، واللسان بالشكر والحمد، والقلب بالمحبة والامتنان. قال الشاعر: أفادتْكُمُ النَّعْماءُ مِنِّي ثلاثة ... يدي ولساني والضَّمِيرَ الْمُحَجَّبا
38. ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا﴾ [سبأ: 13]: روي أن داود عليه السلام قال: يا رب .. كيف أطيق شكرك على نعمك. وإلهامي وقدرتي على شكرك نعمة لك، فقال: يا داود .. الآن عرفتني.
39. ﴿وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [سبأ: 20]: لما توعد إبليس بني آدم بالغواية، لم يكن متيقنا أنه يقدر على ذلك، وإنما قال ذلك ظنا، فلما اتبعوه صدَقَ عليهم ظنُّه فيهم. قال الحسن: إنه لم يسُلّ عليهم سيفا، ولا ضربهم بسوط، وإنما وعدهم ومناهم فاغتروا.
40. ﴿حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ [سبأ:23]: هؤلاء الملائكة، وهذا يكون عند الوحي الإلهي إلى جبريل عليه السلام، فإن الملائكة إذا سمعوا الوحي إلى جبريل فزعوا فزعا عظيما، فإذا زال الفزع قال بعضهم لبعض: ماذا قال ربكم؟! فيقولون: قال الحق.
41. ﴿حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ﴾ [سبأ:23]: ومتى هذا؟! في كل وقت يقضي الله به أمرا كما في سنن الترمذي من حديث أبي هريرة وهو صحيح، قال: «إذا قضى الله في السماء أمراً».
42. ﴿وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾: يساوي بين نفسه وبينهم في احتمالات الهداية والضلال.. تعلموا أدب الحوار وفن الدعوة وكيفية اكت ساب القلوب.

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 03-20-2018 الساعة 10:36 PM
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03-20-2018, 10:38 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


43. ﴿قُلْ لا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ [سبأ:25] ما هذا لطف في الدعوة؟! من الذي أجرم؟! إنهم المشركون، لكن النبي ﷺ ينسب هذا لنفسه تلطفا وتوددا!
44. ﴿وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ﴾ [سبأ:33] : أسرَّ من من ألفاظ الأضداد، فيكون معناها الجهر ويكون معناها السر، أي: جهروا بالندامة، فأخذ بعضهم يوبخ بعضاً، وكفر الأتباع بالزعامات والسيادات وتبرأ الكبراء من الصغراء، ولن يفيدهم ذلك هيهات!
45. ﴿قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ﴾ [سبأ:39] : قال ابن جزي: «إخبار يتضمن الردَّ عليهم، بأن بسط الرزق وقبضه في الدنيا معلَّق بمشيئة الله، فقد يوسع الله على الكافر وعلى العاصي، ويضيِّق على المؤمن والمطيع، وبالعكس، فليس في ذلك دليل على أمر الآخرة».
46. ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ﴾ [سبأ:39]: قال ابن كثير: « يخلفه عليكم بالبدل، وفي الآخرة بالجزاء والثواب».
47. ﴿وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ﴾ [سبأ:51]:
48. وهذا الفزع للكافرين يكون عند خروجهم من قبورهم للبعث والحساب، أو عند قبض أرواحهم ، وقوله ﴿فَلا فَوْتَ﴾ أى: فلا مهرب لهم ولا نجاة .
49. ﴿وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ﴾[سبأ:52]: أنى لهم تناول الإيمان وتعاطيه، وقد صاروا في مكان بعيد عن الدنيا، فبالموت انتهى كل شيء، ورأوا ما كانوا يكفرون به رأي العين، فلم يعد هناك فرصة للإيمان، هيهات هيهات.
50. ﴿مَا يَفْتَحْ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا﴾[فاطر:2]: لو هربت من هذه الرحمة إلى جو السماء أو باطن الأرض لأدركتك!
51. ﴿مَا يَفْتَحْ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا﴾[فاطر:2]: من الأذكار المثورة التي نقولها بعد كل صلاة: «اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد».
52. ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً﴾[فاطر:6]: التنبيه الإلهي للخطر قبل وقوعه يُربِّي في النفس المناعة المطلوبة، ويحصِّنها ضد الأمراض لتأخذ نصيبها من المناعة اللازمة.
53. ﴿فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً﴾[فاطر:6]: فلا يحفِّز النفس على بذل غاية الجهد مثل الإحساس بالعداوة والصراع، ولا يستخرج منها أقصى ما تستطيع مثل الحرب، ففهي آية تأمرنا برد العداوة بمثلها، وابتداء العدو بالهجوم قبل أن يفترسنا.
54. ﴿فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً﴾[فاطر:6]: أمرٌ مُخِيف أنْ نتعامَل مع عدوٍّ يكِنُّ لنا أقصى مشاعر الحقد والعداوة والبغضاء، ولا يرضى لنا بأقل منَ النار؛ يَرانا ولا نَراه، نغفل عنه ولا يغفل عنَّا، ما هذا الطيش!
55. ﴿فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً﴾[فاطر:6]: قال ابن القيم رحمه الله: «والأمر باتخاذه عدواً تنبيه على استفراغ الوسع في محاربته و مجاهدته كأنه عدو لا يفتر [ ولا يَقْصُر ] عن محاربة العبد على عدد الأنفاس».
56. ﴿أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً ﴾[فاطر:8]: كان من دعاء أبي بكر الصديق رضي الله عنه: «اللهم أرنا الحق حقاً فنتبعه، والباطل باطلاً فنجتنبه، ولا تجعل ذلك علينا متشابهاً فنتبع الهوى».
57. ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ﴾[فاطر:10]: قال الحسن البصري: «العمل الصالح يرفع الكلام الطَّيِّب إلى الله تعالى، ويعرض القول على العمل، فإن وافقه رفع وإلا رُدَّ» .
58. ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ﴾[فاطر:10]: قال وهب بن مُنبِّه: «مثل الذي يدعو بغير عمل كمثل الذي يرمي بغير وتر»، وعنه قال: العمل الصالح يبلِّغ الدعاء. ثم تلا هذه الآية: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾.
59. ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ﴾[فاطر:15]: الفقير إلى الله هو من استغنى بالله عن غيره، فصار أغنى الناس.
60. ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ﴾[فاطر:15]: كتب الحسن البصري إلى عمر بن عبد العزيز: يا أخي، من استغنى بالله اكتفى، ومن انقطع إلى غيره تعنَّى (تعِب).
61. ﴿ أَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ﴾[فاطر:15]: قال أبو الحسن المزيِّن: «من لَمْ يستغن بالله أحوجه الله إلى الخلق، ومن استغنى بالله أحوج الله إليه الخلق».
62. ﴿وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلى حِمْلِهالَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كانَ ذَا قُرْبى﴾[فاطر:18]: قال ابن عباس: «يلقى الأب والأم ابنه فيقول: يا بني احمل عني بعض ذنوبي، فيقول: لا أستطيع حمل شيء، حسبي ما عليَّ».
63. ﴿وَمِنْ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا﴾ [فاطر:27]: جُدَد : جمع جُدَّة، والجُدَّة هي الطريق، أي خلق من الجبال طُرُقا، وهذه الطرق تارة بيضاء، وتارة حمراء، وليس معناها جدُد جديدة أو حديثة.
64. ﴿إِنَّمَا يَخ ْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ [فاطر:28]: قال عبد الله بن مسعود : : «ليس العلم عن كثرة الحديث، إنما العلم خشية الله»، وعنه رضي الله عنه قال: «كونوا للعلم رُعاةً، ولا تكونوا له رواة؛ فإنه قد يرْعَوي ولا يَروي، وقد يروي ولا يرعوي».
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03-20-2018, 10:41 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


65. ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ [فاطر:28]: قال أبو الدرداء رضي الله عنه: «لا تكون تقيًا حتى تكون عالمًا، ولا تكون بالعلم جميلاً حتى تكون به عاملاً ».
66. ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ [فاطر:28]: قال الحسن: «العالِم: الذي وافق علمَه عملُه، ومن خالف علمَه عملُه فذلك راويةُ حديث، سمع شيئاً فقاله»، وقال رحمه الله: «الذي يفوق الناسَ في العلم جدير أن يفوقهم في العمل».
67. ﴿يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ﴾ [فاطر:29]: من هؤلاء؟! الذين يتلون كتاب الله حق تلاوته، ويقيمون الصلاة، وينفقون في سبيل الله سرا وجهرا، فاعرف قيمة رأس مالك، وقدْر الجواهر التي أعطاك الله، ولا تضيِّعها فترد الآخرة صفر اليدين ومن المفاليس.
68. ﴿لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ [فاطر:30]: وليسرح خيالك في قوله: ﴿مِنْ فَضْلِهِ﴾، ففضله على قدر عظمته، وعقلك لن يحيط بعظمته، ولذا لن يحيط أبدا بفضله!
69. ﴿فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾ [فاطر:30]: قال سهل التستري: «السابِق العالم، والمقتصد المتعلم، والظالم الجاهل».
70. ﴿فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾ [فاطر:30]: قال جعفر الصادق: «بدأ بالظالمين إخبارا بأنه لا يُتقَرَّب إليه إلا بكرمه، وأن الظلم لا يؤثِّر في الاصطفاء، ثم ثنى بالمقتصدين لأنهم بين الخوف والرجاء، ثم ختم بالسابقين لئلا يأمن أحدٌ مكره».
71. ﴿وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ﴾[فاطر:30]: لئلا يغتر السابق بالخيرات بعمله، فلولا الله ما سبق إلى الخيرات هو ولا غيره.
72. ﴿وَقَالُوا الْحَمْدُ لِله الذِي أذْهَبَ عَنَّا الحَزَن﴾ [فاطر:34]: قال إبراهيم التيمي: «ينبغي لمن لا يحزن أن يخاف أن يكون من أهل النار لأن أهل الجنة قالوا: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ﴾».
73. ﴿وَقَالُوا الْحَمْدُ لِله الذِي أذْهَبَ عَنَّا الحَزَن﴾ [فاطر:34]: من أعظم دواعي فرح أهل الجنة أن الله عز وجل أذهَب عنهم الحزن إلى الأبد!
74. اعتبر ابن قيم الجوزية الحزن مرضًا من أمراض القلب (التي تمنعه من نهوضه وسيره وتشميره، والثواب عليه ثواب المصائب التي يُبتَلى العبد بها بغير اختياره، كالمرض والألم ونحوهما).
75. ما هو الحزن المحمود؟! قال ابن القيم: يحمد في الحزن سببه ومصدره ولازمه لا ذاته، فإن المؤمن إما أن يحزن على تفريطه وتقصيره في خدمة ربه وعبوديته، وإما أن يحزن على تورطه في مخالفته ومعصيته وضياع أيامه وأوقاته، وهذا يدل على صحة الإيمان في قلبه وعلى حياته، حيث شغل قلبه بمثل هذا الألم، فحزن عليه».

76. ﴿لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ﴾ [فاطر:35]: قال السعدي: «أي: لا تعب في الأبدان ولا في القلب والقوى، ولا في كثرة التمتع، وهذا يدل على أن الله تعالى يجعل أبدانهم في نشأة كاملة، ويهيِّئ لهم من أسباب الراحة على الدوام، ما يكونون بهذه الصفة، بحيث لا يمسهم نصب ولا لغوب، ولا هم ولا حزن.
77. ويدل ذلك على أنهم لا ينامون في الجنة، لأن النوم فائدته زوال التعب، وحصول الراحة به، وأهل الجنة بخلاف ذلك، ولأنه موت أصغر، وأهل الجنة لا يموتون، جعلنا الله منهم، بمنه وكرمه».
78. ﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ﴾ [فاطر:37]: قال قتادة : «اعلموا أن طول العمر حجة»،
79. ﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ﴾ [فاطر:37]: وفي صحيح ابن حبان: «مَنْ عَمَّرَهُ الله ستين سنة، فقد أعْذَر إليه في العمر». قال ابن حجر: «الإعذار: إزالة العذر، والمعنى: أنه لم يبق له اعتذرا كأن يقول: لو مدَّ لي في الأجل لفعلتُ ما أُمِرتُ به».
80. ﴿وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ﴾ [فاطر:37] قالوا: النذير: النبي، وقالوا: القرآن، وقيل: موت الأحباب، وقيل: الشيب، ففي بعض الآثار: قالت شعرة وقد ابيضت لجارتها: استعدي للموت، فقد جاءك النذير.
81. ﴿وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ﴾ [فاطر:43]: قال الآلوسي: «والآية عامة على الصحيح، والأمور بعواقبها، والله تعالى يُمهِل ولا يُهِمل، ووراء الدنيا الآخرة، وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون، وبالجملة: من مَكَر به غيره، ونفذ فيه المكر عاجلا في الظاهر، ففي الحقيقة هو الفائز، والماكر هو الهالك».
82. ﴿وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ﴾ [فاطر:43]: في الحديث: «من غشنا فليس منا، والمكر والخداع في النار». صحيح الجامع رقم: 6408، فالذي يمكر ويدبِّر الحيل والمكايد ليغش الناس يستحق النار.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 03-20-2018, 10:42 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


83. ﴿وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِما كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ﴾[فاطر:45]: قال يحيى بن أبي كثير: «أمر رجل بالمعرف ونهى عن المنكر، فقال له رجل: عليك بنفسك فإن الظالم لا يضر إلا نفسه، فقال أبو هريرة: كذبت؟ والله الذي لا إله إلا هو، ثم قال: والذي نفسي بيده .. إن الحُبارى لتموت هزلا في وكرها بظلم الظالم».
84. ﴿وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً﴾ [فاطر:45]: ولم يقل إذا جاء الأجل أهلكهم؛ لأنه بصير بأعمال عباده، فيغفر للمؤمن المستغفر، وإن كان مسرفا قد يغفر الله له دون عقاب رحمة منه، أو يحاسبه فيعذِّبه، وإن كان كافرا خُلِّد في النار، وهكذا تختلف مصائر العباد بحسب أحوالهم.

85. ﴿إِنَّمَا تُنذِرُ مَنْ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ﴾ [يس:11]: قال ابن عاشور:
86. »والتعبير بوصف الرحمن دون اسم الجلالة لوجهين: أحدهما: أن المشركين كانوا ينكرون اسم الرحمان، كما قال تعالى: قالوا وما الرحمن [الفرقان: 60] . والثاني: الإشارة إلى أن رحمته لا تقتضي عدم خشيته فالمؤمن يخشى الله مع علمه برحمته فهو يرجو الرحمة».
87. ﴿وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ﴾ [يس:12]: الآثار هي ما يبقى من أثر أعمالك الصالحة أو السيئة بعد موتك، ليظل نهر أجرك أو وزرك جاريا عليك وأنت في القبر وحتى يوم الحشر!
88. ﴿وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ﴾ [يس:12]: نكتب! معناها أنك مراقبٌ على مدار اللحظة!
89. ما آثار الأعمال الصالحة؟! في الحديث: «سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته: من علم علما أو أجرى نهرا أو حفر بئرا أو غرس نخلا أو بنى مسجدا أو ورث مصحفا أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته» . صحيح الجامع رقم: 3602
90. ﴿وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ﴾ [يس:20]:
91. رجل لم نعرف اسمه ولا لقبه، إنما يعرفه الله، وشَّرفه بذكر خبره في القرآن، وكفا فخرا وشرفا تتحدث عنه الأجيال!
92. ﴿وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ﴾ [يس:20]: لم يُلقِ بمسؤولية الدعوة على الأنبياء والمرسلين، بل شاركهم لما علم عدم حصول الكفاية في تبليغ أمر الدين، وما زال الأمر قائما إلى اليوم.
93. ﴿مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ﴾ [يس:20]: أقصى: لفظ مقصود لتنبيه الدعاة على المضي في الخير، واستصغار الجهد المبذول فيه، لأن من عرف شرف الأجر هان عليه جهد التكلف.
94. ﴿أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً﴾ [يس:23]: التلميح وعدم التصريح أسلوب دعوي راق، فمؤمن آلِ يس نسب سيئة قومه إلى نفسه ﴿أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً﴾، تلطفا معهم وتأليفا لقلوبهم.
95. ﴿إِنْ يُرِدْنِي الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ﴾ [يس:23]: حتى ما نزل بك من مصائب هو من رحمة الله، فسبحان من يرحم ببلائه، ويبتلي بنعمائه.
96. ﴿إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ * قِيلَ ادْخُلْ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ﴾ [يس:25، 26]: آذوه واحتقروه وقتلوه، ومع هذا يتمنى لو علموا بمقعده في الجنة.. إنها رحمة الداعية بقومه مهما آذوْه!
97. ﴿قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ﴾ [يس:26]: قالها بعد موته! قال ابن عباس: «نصح قومه حيا وميتا».
98. ﴿قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ﴾ [يس:26، 27]: قال القرطبي: «وفي هذه الآية تنبيه عظيم، ودلالة على وجوب كظم الغيظ، والحِلْم عن أهل الجهل، والترؤف على من أدخل نفسه في غمار الأشرار وأهل البغي، والتشمُّر في تخليصه، والتلطف في افتدائه، والاشتغال بذلك عن الشماتة به والدعاء عليه.. ألا ترى كيف تمنى الخير لقتلته، والباغين له الغوائل وهم كفرة عبدة أصنام!».
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 08:50 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology