ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى المعتقد الصحيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 05-08-2011, 11:50 PM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحديث (23)



موالاة المؤمنين والبراءة من الكافرين


قال الإمام البخاري فى صحيحه


حدثنا عمرو بن عباس ، قال حدثنا محمد بن جعفر
قال حدثنا شعبة ،عن إسماعيل بن أبي خالد
عن قيس بن أبي حازم أن عمرو بن العاص
قال :"سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
جهارا غير سر يقول إن آل أبي قال عمرو
في كتاب محمد بن جعفر بياض ليسوا بأوليائي
إنما وليي الله وصالح المؤمنين" (1)


المفردات
أولياء: جمع ولي وهو المؤمن التقي
رحم: القرابة
أبلُّها ببلالها:أصلها بصلتها



المعنى الإجمالي
قسم الإسلامُ المجتمع الذي جاء فيه إلى قسمين
مؤمنين وكافرين، فالمؤمنون لهم واجب الولاء بعضهم لبعض
من الحب والنصرة والتكافل
وعليهم واجب البراء من الكفار
ويشمل كره ما هم عليه من الكفر والمعاصي
وعدم الوقوف معهم في مواجهة مسلم
مع وجوب معاملتهم بالعدل
ومن كان منهم قريباً لمسلم لم يوجب الإسلام على المسلم
هجره وقطيعته
بل أمر الإسلام بالبر به، والإحسان إليه



وفي هذا الحديث يبين النبي - صلى الله عليه وسلم
عن طريق التطبيق العملي هذا المنهج
فيبرأ من أقوام من الكافرين، يذكرهم بأسمائهم
ويبيّن أن ولاءه لله ولصالح المؤمنين
لكنه مع ذلك يتعهد بصلتهم لقرابتهم منه
وهو منهج ينبغي على كل مسلم تطبيقه فيوالي المؤمنين
ويبرأ من الكافرين من غير ظلم لهم
ولا قطيعة لأرحامه منهم
وبذلك يسلم له دينه وعقيدته



الفوائد العقدية
1- وجوب موالاة المؤمنين لربهم بالإيمان به واتباع أمره
2- وجوب موالاة المؤمنين لرسولهم بالإيمان به
واتباع أمره
3- وجوب موالاة المؤمنين لإخوانهم في الإيمان
بحبهم ونصرتهم
4- بيان أن المؤمن العاصي له من الولاء بقدر إيمانه وطاعته
مع كره ما يأتي من المعاصي
5- بيان أن الرابطة الإيمانية أقوى من رابطة النسب
6- وجوب براءة المؤمنين من الكافرين
ببغض ما هم عليه من الكفر، مع وجوب معاملتهم بالعدل
7- بيان أن البراءة من الكافرين لا تعني قطع أرحامهم
وعدم الإحسان إليهم


هنا


إثبات الشفاعة وإخراج الموحدين من النار


يتـــــــــــبع
---
(1) صحيح البخاري - كتاب الأدب
باب تبل الرحم ببلالها - 5644رقم



رد مع اقتباس
  #32  
قديم 05-24-2011, 10:14 AM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
افتراضي


(الحديث 24 )
إثبات الشفاعة وإخراج الموحدين من النار

قال الإمام مسلم في صحيحه
وَحَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، قال حَدَّثَنَا بِشْرٌ يَعْنِي ابْنَ الْمُفَضَّلِ عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ ،عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ،عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
قَالَ : " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَمَّا أَهْلُ النَّارِ الَّذِينَ هُمْ أَهْلُهَا فَإِنَّهُمْ لَا يَمُوتُونَ فِيهَا وَلَا يَحْيَوْنَ
وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمْ النَّارُ بِذُنُوبِهِمْ أَوْ قَالَ بِخَطَايَاهُمْ فَأَمَاتَهُمْ إِمَاتَةً
حَتَّى إِذَا كَانُوا فَحْمًا أُذِنَ بِالشَّفَاعَةِ فَجِيءَ بِهِمْ ضَبَائِرَ ضَبَائِرَ
فَبُثُّوا عَلَى أَنْهَارِ الْجَنَّةِ
ثُمَّ قِيلَ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ أَفِيضُوا عَلَيْهِمْ فَيَنْبُتُونَ نَبَاتَ الْحِبَّةِ
تَكُونُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ
فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ كَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَدْ كَانَ بِالْبَادِيَةِ" (1)

المفردات
ولا يحيون: حياة ينتفعون بها
أميتوا إماتة: فقدوا الإحساس بالألم
ضبائر: جماعات
فبثوا: فُرِّقوا
حميل السيل: جانبه
المعنى الإجمالي
رحمة الله واسعة وفضله عظيم
، ويعظم فضله وتتسع رحمته بالخلق في الآخرة
، أضعاف ما هي عليه في الدنيا
ومن صور هذه الرحمة إذنه لأنبيائه والصالحين من عباده
أن يشفعوا في أناس قصرت بهم أعمالهم أن يدخلوا الجنة
وعظمت ذنوبهم فأدخلتهم النار
فيَمُنُّ الله عليهم بإذنه أن يُشْفَعَ فيهم
فيخرجون من النار وقد احترقوا
حتى أصبحوا فحماً، فيلقون بقرب أنهار الجنة
ويؤمر أهل الجنة أن يصبوا عليهم الماء، فتعود لهم الحياة
وينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيل
فتخرج غضة طرية
ويخرجون فرحين مستبشرين شاكرين الله على فضله ونعمائه
الفوائد العقدية
1- أن للنار أهلاً هم الكفار
2- خلود الكفار في النار خلوداً لا يموتون فيه
3- دخول بعض عصاة الموحدين النار لذنوب ارتكبوها
4- ثبوت الشفاعة في عصاة الموحدين ليخرجوا من النار
5- أن الشفاعة لا ينالها أحد إلا بإذن الله سبحانه
6- دخول الخارجين من النار بالشفاعة الجنة وتنعهم فيها
هنا
فضل الصحابة رضوان الله عليهم
يتـــــــــــــبع
***
(1)صحيح مسلم بشرح النووي - كِتَاب الْإِيمَانِ
باب أما أهل النار الذين هم أهلها
فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون -رقم 185
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 05-27-2011, 09:40 PM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث (25)



فضل الصحابة رضوان الله عليهم


قال الإمام البخاري في صحيحه

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ،أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ
عَنْ إِبْرَاهِيمَ ،عَنْ عَبِيدَةَ ،عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
"عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ
ثُمَّ يَجِيءُ أَقْوَامٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ
وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ "
المفردات
القرن: الجيل من الناس
يمينه: قَسَمَه


المعنى الإجمالي
الصحابي هو من رأى النبي - صلى الله عليه وسلم
وآمن به ولم يرتدَّ على عقبه
فهؤلاء هم سادة الناس وأفضل الخلق بعد الأنبياء
- عليهم السلام -
فهم الذين نصروا الله ورسوله
وهم الذين نشروا الدين، ونقلوا إلينا الكتاب والسنة
فتعظيمهم واجب، وحبهم أوجب
والنبي - صلى الله عليه وسلم -
في هذا الحديث
يخبرنا بخيريتهم على سائر الأمة لنقوم بواجبنا تجاههم
ولنعرف لهم فضلهم
ثم يذكر - عليه الصلاة والسلام -
التابعين وهم من رأى الصحابة وسار على نهجهم
فهؤلاء في المرتبة الثانية في الفضل بعد الصحابة
ويعقبهم في مرتبة الخيرية تابعوا التابعين
وهم كل من التقى التابعين ولم يلتق الصحابة
وسار على نهجهم، فهم في الفضل بعد التابعين .



والتفضيل والخيرية هنا من حيث الجملة
أي: أن جملة التابعين خير ممن جاء بعدهم
أما الأفراد فقد يوجد في أفراد الأمة من هو خير من بعض
أفراد التابعين أو تابعيهم
والتفضيل في الحديث بالاتباع والاقتداء في الخير والصلاح
وليس بمجرد الوجود والولادة في زمن ما
فذاك أمر لا كسب للمرء فيه .




الفوائد العقدية
1- فضل الصحابة وخيرتهم على من جاء بعدهم
2- الصحابة خير الناس بعد الأنبياء - عليهم السلام
3- حرمة سبِ الصحابة والقدحِ فيهم
4-فضل التابعين ممن سار على نهج الصحابة
- رضوان الله عليهم -
5- فضل تابعي التابعين ممن التقى بالتابعين
وسار على نهجهم في الاقتداء بالصحابة
6- أفضلية الأجيال الثلاثة الأولى على من جاء بعدهم
7- سوء الجيل يكون بسوء ما يتخلق به من الأخلاق السيئة
هنا
أين الله ؟
يتــــــــبع
~~~
(1) صحيح البخاري - كِتَاب الشَّهَادَاتِ
باب خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم - رقم 2509
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 06-03-2011, 02:55 PM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
افتراضي



أين الله ؟
الحديث (26)


عن معاوية بن الحكم السلمي - رضي الله عنه
أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم
يستفتيه عن جارية كان قد لطمها
فعظّم النبي - صلى الله عليه وسلم
فعله فقال: يا رسول الله أفلا أعتقها ؟
قال: ائتني بها، فأتاه بها
فقال لها: ( أين الله ؟ قالت: في السماء
قال: من أنا ؟ قالت: أنت رسول الله
قال: اعتقها فإنها مؤمنة ) (1)

المفردات
أعتقها: حررها من رق العبودية
في السماء: على السماء

المعنى الإجمالي
يتجلى في هذا الحديث معنى عظيم من معاني الرحمة
وهي رحمة المسلم بمن تحت يده من المماليك
حيث أوجب الإسلام معاملتهم بكرامة وحسن خلق
وحرّم الاعتداء عليهم
وتكليفهم من العمل ما لا يطيقون
وبين أنه في حال الاعتداء عليهم بالضرب أو الإهانة
فإن أنجع كفارة لهذا الاعتداء
يكون بتحريرهم وتخليصهم من رقهم
لهذا أمر النبي - صلى الله عليه وسلم
معاوية بن الحكم - رضي الله عنه
أن يعتق جاريته بعد أن ضربها
لكنه أراد أن يختبر إيمانها بربها، ومعرفتها به
فسألها أين الله ؟
فأجابته بأن الله في السماء، أي: على السماء
وسألها عن نفسه، فأجابته أنه رسول الله حقاً
فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم
معاوية أن يعتقها
وشهد لها بالإيمان على بعد إجابتها على السؤالين

الفوائد العقدية
1- جواز اختبار ولي المسلمين في أمور الإيمان عند الحاجة
2- جواز الشهادة بالإيمان على حسب الظاهر
3- إثبات العلو لله
4- إثبات الرسالة لمحمد - صلى الله عليه وسلم
هنا
التحذير من المسيح الدجال
يــــتــــبـــع
~~~
( 1) صحيح مسلم - كتاب المساجد ومواضع الصلاة
باب تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من إباحته - رقم 357


رد مع اقتباس
  #35  
قديم 06-09-2011, 07:54 AM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
افتراضي



(الحديث27)
التحذير من المسيح الدجال

قال الإمام مسلم في صحيحه
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قال حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ
عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ،عَنْ حُذَيْفَةَ
قَالَ : " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا مَعَ الدَّجَّالِ مِنْهُ مَعَهُ نَهْرَانِ يَجْرِيَانِ
أَحَدُهُمَا رَأْيَ الْعَيْنِ مَاءٌ أَبْيَضُ
وَالْآخَرُ رَأْيَ الْعَيْنِ نَارٌ تَأَجَّجُ
فَإِمَّا أَدْرَكَنَّ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ النَّهْرَ الَّذِي يَرَاهُ نَارًا
وَلْيُغَمِّضْ ثُمَّ لْيُطَأْطِئْ رَأْسَهُ فَيَشْرَبَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مَاءٌ بَارِدٌ
وَإِنَّ الدَّجَّالَ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ عَلَيْهَا ظَفَرَةٌ غَلِيظَةٌ
مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ
يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ كَاتِبٍ وَغَيْرِ كَاتِبٍ "


المفردات
ظفرة: جلدة تخرج في العين من الجانب الذي يلي الأنف
ممسوح: مطموس


المعنى الإجمالي
"الدجال" مأخوذ من الدَجَلِ وهو الكذب
وهو عَلَمٌ على شخص يظهر في آخر الزمان يدعي الربوبية
ويجري الله على يديه من العجائب والخوارق
ما تعظم به الفتنة على البشر
ويُحدث خروجه اهتزازاً وتشكيكاً في العقائد
فينقسم الناس في شأنه بين مصدق مقتنع
وتابع راغب أو راهب، وبين مكذب فار من فتنته


ولعظيم فتنته حذر الأنبياء أممهم منه
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم
من أكثرهم تحذيراً، حيث بيّن للأمة شأنه
وفصّل في أمره، فوصف شكله وخلْقَه
وبين خوارقه ووجوه دجله، وأوضح أتباعه ومريديه
وأعلم الأمة بمدة لبثه ومكثه في الأرض
وطريقة موته ومن يقتله في تفصيل دقيق
شمل حياة الدجال كلها؛
نصحاً للأمة وصيانة لدينها أن يداخله تشكيك أو ريب


وأوضح النبي - صلى الله عليه وسلم
في هذا الحديث بعضاً من صفاته
فبين أن معه نهرين، أحدهما ماءٌ أبيض فيما يظهر للناس
والآخر نارٌ تتأجج فيما يظهر للناس
وأوصى - صلى الله عليه وسلم -
من أدرك ذلك أن يغمض عينيه
ويدخل النهر الذي يراه ناراً فإن حقيقته ماءٌ باردٌ
وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم
أن إحدى عيني الدجال مطموسة بجلدة نبتت في جانبها
ولزيادة بيان حاله للمؤمنين
فقد وصم الله الدجال بعيب يبطل سحره ودجله
فكُتِبَ بين عينيه "كافر"
يقرأه كل مؤمن كاتب أو غير كاتب




الفوائد العقدية
1- خروج الدجال من علامات الساعة الكبرى
2- رحمة النبي - صلى الله عليه وسلم
بأمته في تحذيرهم منه
3- فتنة الدجال تكون بالمظاهر دون الحقائق
4- رحمة الله بعباده
حيث جعل من شكل الدجال ما يدل على بطلان دعوته
فشوّهَ خلْقَهَ، وكتب حكمه بين عينيه.
5- إثبات الكرامة للمؤمنين الأميين
بقراءة ما كتب على جبين الدجال
هنا
الإيمان بمعجزات الأنبياء عليهم السلام
يتــــــــبع

***
(1)صحيح مسلم - كِتَاب الْفِتَنِ وَأَشْرَاطِ السَّاعَةِ
باب الدجال أعور العين اليسرى جفال الشعر معه جنة ونار
رقم5223 2934
رد مع اقتباس
  #36  
قديم 09-17-2011, 11:27 AM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
افتراضي


(الحديث28)


الإيمان بمعجزات الأنبياء عليهم السلام


عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم

قال: ( ما من الأنبياء من نبي إلا قد أعطي من الآيات

ما مثله آمن عليه البشر

، وإنما كان الذي أوتيت وحياً أوحى الله إلي

فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة )

متفق عليه (1)

المفردات

الآيات: الأمور الخارقة للعادة كانشقاق القمر

وخروج الماء من بين أصابعه – صلى الله عليه وسلم

وتسمى عند علماء العقائد: المعجزات.

تابعاً: مؤمناً بي.

المعنى الإجمالي

من رحمة الله بالناس أن أرسل إليهم أنبياء يدعونهم إليه

ومن رحمته بهم أن أيد أنبياءه بمعجزات

تدل على صدقهم ونبوتهم

فالمعجزة هي علامة صدق النبي

وهي دليل إرساله من ربه

ولو خلا النبي من معجزة لأمكن لقومه أن يكذبوه

ولأمكن لغيره أن يدعي مثل ما ادعى دون

أن يطالب بدليل يصدقه .

في هذا الحديث يخبرنا النبي - صلى الله عليه وسلم

بأن الأنبياء جميعهم أتوا لأقوامهم بآيات معجزات

تدل على صدقهم، وأنه - صلى الله عليه وسلم

أعظمهم آية

ويرجو أن يكون أعظمهم تابعاً

فإن الأنبياء السابقين أتوا بآيات حسية انقضت بحدوثها

كمعجزة شق البحر لموسى حيث انقضت بحدوثها

وبلغت من لم يحضرها بالرواية لا بالنظر والحس

بخلاف معجزته الكبرى – القرآن الكريم

فإنها معجزة باقية

ودليل حسي موجود، والتحدي به ما زال قائماً

وفي كل عصر تظهر

من وجوه إعجازه ما يخرس منتقديه

فمرة يظهر مصداق خبر ورد فيه

وأخرى اكتشاف علمي يدل عليه

إلى آخر وجوه إعجازه

ما يجعل منه معجزة دائمة متجددة حاضرة

بخلاف معجزات سائر الأنبياء قبله.

الفوائد العقدية

1- أن المعجزات دليل النبوة

2- أن كل نبي أتى أمته بمعجزة تدل على صدقه

3- أعظم معجزات النبي

صلى الله عليه وسلم - القرآن .

4- أعظم معجزات الأنبياء معجزة النبي

- صلى الله عليه وسلم - ( القرآن )

5- معجزات الأنبياء حسية انقضت بموتهم

6- تحقق رجاء النبي - صلى الله عليه وسلم

في كونه أكثر الأنبياء تابعاً.

هنا


نزول عيسى بن مريم

يتـــ إن شاء الله ـــبع

~~~

(1)الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم

المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 152
خلاصة حكم المحدث: صحيح





رد مع اقتباس
  #37  
قديم 01-23-2012, 05:27 AM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493

(الحديث29)

نزول عيسى بن مريم - عليه السلام - آخر الزمان

قال الإمام البخاري في صحيحه

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد ، قال حَدَّثَنَا اللَّيْثُ , عَنْ ابْنِ شِهَاب
عَنْ ابْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
يَقُولُ :"قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ
حَكَمًا مُقْسِطًا فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ
وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ وَيَفِيضَ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ " (1)

المفردات

الجزية: مال تأخذه الدولة الإسلامية
من أهل الكتاب الذميين لقاء حمايتهم

المعنى الإجمالي

لم يختلف الناس في نبي مثل اختلافهم
في عيسى - عليه السلام
فالأمة اليهودية سبته بأعظم السب وأقبحه
والأمة النصرانية غلت في تعظيمه وادعته إلهاً
ووقفت الأمة الإسلامية موقفاً وسطاً
فعظمته ونزهته عن قول اليهود
ولم تغل فيه غلو النصارى
بل قالت: هو عبد الله ورسوله
- صلى الله عليه وسلم

وقد بيّن - صلى الله عليه وسلم
في هذا الحديث أن عيسى - عليه السلام
سينزل آخر الزمان ليكون حجة على الأمم الثلاث كلها
والحكمة من نزوله - عليه السلام -
في آخر الزمان وليس قبل ذلك
أن آخر الزمان يتسم بقلة العلم وندوره
وكثرة الجهل وانتشاره
وليس هناك أكفأ ولا أولى بمهمة إحياء الدين
وتنفيذ شريعة رب العالمين من نبي كعيسى
- عليه السلام -
في جلالة قدره وعلو منزلته، فهو رفع إلى السماء ولم يمت
والأمم الثلاث اختلفت فيه أشد الاختلاف
فليس هناك أعدل منه حكماً بينهم
فيحكم بصحة دين الإسلام وبطلان غيره من الأديان
فيَكْسِر الصليب
في دلالة عملية على بطلان معتقد النصارى في صلبه
ويقتل الخنزير
للدلالة على بطلان شرع النصارى في إباحته
ويفرض الجزية على أهل الكتابين من اليهود والنصارى
دلالة على موافقته الشريعة الإسلامية في معاملتها إياهم
ويكافئ الله الناس في زمنه فتعظم بركات الأرض
وتكثر خيراتها، ويزرع الله القناعة في قلوب الخلق
وينبت الورع في نفوسهم
فيسير الغني بماله متصدقاً فلا يجد من يقبله

الفوائد العقدية

1- نزول عيسى آخر الزمان من أمور الاعتقاد الثابتة

2- حكمه بين الناس بشريعة محمد
- صلى الله عليه وسلم -

3- إبطاله دين النصارى

4- إبطاله دين اليهود

5- فرضه الجزية عليهم

هنا

نسخ الأديان السابقة بدين الإسلام

يتـ إن شاء الله بع
__
(1) صحيح مسلم - كِتَاب الْإِيمَانِ
باب نُزُولِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ حَاكِمًا بِشَرِيعَةِ
نَبِيِّنَا مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رقم 155

-----
وفي البخاري- صحيح البخاري - كِتَاب الْبُيُوعِ
بَاب قَتْلِ الْخِنْزِيرِ

بَاب قَتْلِ الْخِنْزِيرِ وَقَالَ جَابِرٌ
حَرَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْعَ الْخِنْزِيرِ - رقم 2109




التعديل الأخير تم بواسطة هند ; 04-15-2012 الساعة 08:46 AM
رد مع اقتباس
  #38  
قديم 01-24-2012, 06:40 PM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493

(الحديث30)
نسخ الأديان السابقة بدين الإسلام


قال الإمام مسلم في صحيحه
حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى, قال أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ
قَالَ وَأَخْبَرَنِي عَمْرٌو أَنَّ أَبَا يُونُسَ ، قال حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
"عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَنَّهُ قَالَ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ
مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ
ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ
إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ "

المعنى الإجمالي
يوضح النبي – صلى الله عليه وسلم
في هذا الحديث إحدى عقائد الإسلام وهي عموم بعثته
- صلى الله عليه وسلم -
إلى الناس كافة من عرب وعجم وإنس وجن
لا فرق في ذلك بين ذكر وأنثى وحر وعبد
فالكل سواء في وجوب الإيمان به والدخول في طاعته
ولا نجاة لأحد سمع به وعرف دعوته إلا بالإيمان به
ولو كان كتابياً من اليهود والنصارى فضلاً عن غيرهم
من الوثنيين والملحدين

الفوائد العقدية
1- عموم بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم
إلى الناس كافة
2- أن كل دين سابق على الإسلام فهو منسوخ بالإسلام
3- أن من لم يؤمن بالنبي – صلى الله عليه وسلم
بعد معرفته به فهو هالك ولا ينفعه ما يؤمن به
4- من لم يعرف النبي – صلى الله عليه وسلم
ومات على ما يدين به، فلا يحاسب على عدم إيمانه
بالنبي – صلى الله عليه وسلم
هنا
من علامات الساعة .. طلوع الشمس من مغربها
يتـ إن شاء الله ـبع


***
(1)صحيح مسلم - كِتَاب الْإِيمَانِ
باب: ما من الأنبياء من نبي إلا قد أعطي من الآيات
ما مثله آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيت وحيا
رقم 218 153
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 12-14-2014, 07:45 AM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493


بسم الله الرحمن الرحيم



الحديث (31)





عن أبي هريرة - رضي الله عنه

أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم

قال( لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها

فإذا طلعت من مغربها آمن الناس كلهم أجمعون

{ فيومئذ لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل
أو كسبت في إيمانها خيرا }

[ 6 / الأنعام / الآية 158 ] (1)




المعنى الإجمالي



طلوع الشمس من مغربها من الأحداث العظيمة
التي متى وقعت أذهلت أهل الأرض وأفزعتها
وعلموا أن الساعة آتية لا ريب فيها
فيؤمن الناس أجمعون لما يرون من دليل قاطع
لا يستطيعون دفعه
لكن رجوعهم وإيمانهم في ذلك الوقت غير نافع لهم
فالله لا يقبل في ذلك الوقت توبة تائب ولا ندم نادم



الفوائد العقدية
1- من علامات الساعة الكبرى طلوع
الشمس من مغربها


2- عدم قبول إيمان الكفار
وتوبة العاصين بعد طلوع الشمس من مغربها


هنا

ـــــــــــــــــــــ


(1)الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم
المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 157
خلاصة حكم المحدث: صحيح





التعديل الأخير تم بواسطة هند ; 12-14-2014 الساعة 07:46 AM
رد مع اقتباس
  #40  
قديم 02-23-2015, 06:53 PM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
الحديث (32)

فضل الصحابة رضوان الله عليهم



عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه

قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم

( خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم

ثم يجيء أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته ) (1)

المفردات

القرن: الجيل من الناس

يمينه: قَسَمَه

المعنى الإجمالي

الصحابي هو من رأى النبي - صلى الله عليه وسلم

وآمن به ولم يرتدَّ على عقبه

فهؤلاء هم سادة الناس وأفضل الخلق بعد الأنبياء

- عليهم السلام -

فهم الذين نصروا الله ورسوله، وهم الذين نشروا الدين

ونقلوا إلينا الكتاب والسنة، فتعظيمهم واجب

وحبهم أوجب

والنبي - صلى الله عليه وسلم

في هذا الحديث يخبرنا بخيرتهم على سائر الأمة

لنقوم بواجبنا تجاههم، ولنعرف لهم فضلهم

ثم يذكر - عليه الصلاة والسلام

التابعين وهم من رأى الصحابة وسار على نهجهم

فهؤلاء في المرتبة الثانية في الفضل بعد الصحابة

ويعقبهم في مرتبة الخيرية تابعوا التابعين

وهم من التقى التابعين ولم يلتق الصحابة

وسار على نهجهم، فهم في الفضل بعد التابعين

والتفضيل والخيرية هنا من حيث الجملة

أي: أن جملة التابعين خير ممن جاء بعدهم

أما الأفراد فقد يوجد في أفراد الأمة من هو خير

من بعض أفراد التابعين أو تابعيهم

والتفضيل في الحديث بالاتباع والاقتداء في الخير والصلاح

وليس بمجرد الوجود والولادة في زمن ما فذاك

أمر لا كسب للمرء فيه

الفوائد العقدية

1- فضل الصحابة وخيرتهم على من جاء بعدهم

2- الصحابة خير الناس بعد الأنبياء - عليهم السلام

3- حرمة سبِ الصحابة والقدحِ فيهم

4- فضل التابعين ممن سار على نهج الصحابة

- رضوان الله عليهم -

5- فضل تابعي التابعين ممن التقى بالتابعين وسار

على نهجهم في الاقتداء بالصحابة

6- أفضلية الأجيال الثلاثة

من حيث الجملة على من جاء بعدهم

7-سوء الجيل يكون بسوء ما يتخلق به

من الأخلاق السيئة


إثبات وجود الجنة والنار
يتبع إن شاء الله
هنا



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ


(1)الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2652
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

التعديل الأخير تم بواسطة هند ; 02-23-2015 الساعة 06:54 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 10:57 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology