ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى المعتقد الصحيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 07-24-2019, 11:53 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

🍃4⃣7⃣🍃

■ فضل الرسول الخاتم صل الله عليه وسلم
عندما يبعث الله الأولين و الآخرين في يوم الدين يكون رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه سيد ولد آدم ؛ بيده لواء الحمد ؛ و الأنبياء و المرسلون في ذلك اليوم تحت لوائه ؛
فعن أبي قال رسول الله صل الله عليه وسلم :
(( انا سيد ولد آدم يوم القيامة ؛ ولا فخر ؛ و بيدي لواء الحمد ؛ ولا فخر ؛ و ما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي ؛ و انا اول من تنشق عنه الارض ولا فخر ))
(( انا سيد ولد آدم ؛ و أول من تنشق عنه الأرض ؛ و اول شافع و أول مشفع ))

👈 و عندما يشتد الكرب بالناس في ذلك اليوم يستشفع الناس ب الرسل العظام ليشفعوا إلي الله ليقضي بين عباده فيتدافعها الرسل ؛ كل واحد يقول :
اذهبوا إلي غيري ؛ حتي إذا أتوا عيسي عليه السلام قال :
"" اذهبوا إلي محمد عبد غفر الله ما تقدم من ذنبه و ما تأخر ""
هذا فضله في ذلك اليوم العظيم ؛ و ما ذلك إلا لما حباه الله به من عظيم الصفات ؛ و كريم الاخلاق ؛ و المجاهدة في الله ؛ و القيام بأمره ؛ و قد فضله الله في نفسه و دعوته و أمته بفضائل ؛
فمن ذلك أنه إتخذه خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ؛ ففي الحديث الذي يرويه مسلم في صحيحه :
(( إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ))
و آتاه القرآن العظيم الذي لم يعط أحد من الانبياء والرسل مثله :

{ وَلَقَدۡ ءَاتَیۡنَـٰكَ سَبۡعࣰا مِّنَ ٱلۡمَثَانِی وَٱلۡقُرۡءَانَ ٱلۡعَظِیمَ }
[سورة الحجر 87]
وخصه الله دون غيره بست لم يعطها أحد من الأنبياء قبله ؛ ففي الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال :
(( فضلت بست : اعطيت جوامع الكلم ؛ و نصرت بالرعب ؛ و احلت لي الغنائم ؛ و جعلت لي الارض مسجدا و طهورا ؛ و ارسلت إلي الخلق كافة ؛ و ختم بي النبيون ))
👈 يخبر الرسول صل الله عليه وسلم بان الله تعالى فضله علي غيره بست ؛

* اوتي بجوامع الكلم و ذلك بان يجمع في القول الوجيز المعاني الكثيرة .
* و نصر بالرعب ؛ و ذلك بما يلقيه الله في قلوب اعدائه من الخوف من الرسول صل الله عليه وسلم و من اتباعه .
* و احلت له الغنائم ؛ و كانت غنائم من قبلنا من الرسل و اتباعهم تجمع ثم تنزل نار فتحرقها .
* وجعلت له و لأمته الارض مسجدا و طهورا ؛ فحيثما ادركت رجلا من هذه الامة الصلاة فبإمكانه ان يتوضأ فإن لم يجد يتيمم ؛ ثم يصلي في مسجد مقام ؛ او في منزل او في الصحراء .
* و ارسل إلي الناس كافة عربهم و عجمهم أبيضهم و اصفرهم و احمرهم ؛
من كان في وقت بعثه و من يأتي من بعده حتي تقوم الساعة :
{ قُلۡ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ إِنِّی رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَیۡكُمۡ جَمِیعًا }
[سورة الأعراف 158]
و ارسله إلي الجن كما ارسله إلي الإنس ؛ و قد رجع وفد الجن بعد استماع القرآن ؛ و الإيمان بما نزل من الحق داعين قومهم إلي الإيمان :

{ یَـٰقَوۡمَنَاۤ أَجِیبُوا۟ دَاعِیَ ٱللَّهِ وَءَامِنُوا۟ بِهِۦ یَغۡفِرۡ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمۡ وَیُجِرۡكُم مِّنۡ عَذَابٍ أَلِیمࣲ ۝ وَمَن لَّا یُجِبۡ دَاعِیَ ٱللَّهِ فَلَیۡسَ بِمُعۡجِزࣲ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَلَیۡسَ لَهُۥ مِن دُونِهِۦۤ أَوۡلِیَاۤءُۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ فِی ضَلَـٰلࣲ مُّبِینٍ }

[سورة الأحقاف 31 - 32]

* و الفضيلة السادسة أنه خاتم الأنبياء فلا نبي بعده :
{ مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَاۤ أَحَدࣲ مِّن رِّجَالِكُمۡ وَلَـٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِیِّـۧنَۗ }

[سورة الأحزاب 40]
و إذا كان رسولنا خاتم الأنبياء فهو خاتم المرسلين من باب اولي ؛
ذلك ان كل رسول فهو نبي لا شك في ذلك ؛ فإذا كانت النبوة بعد نبينا ممنوعة مقطوعة ف الرسالة ممنوعة ايضا ؛ لان الرسول لا بد ان يكون نبيا .

✋ و معني كونه خاتم الأنبياء والمرسلين انه لا يبعث رسول من بعده بغير شرعه ؛ و يبطل شيئا من دينه ؛ اما نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان فهو حق و صدق كما أخبر المصطفي صل الله عليه وسلم و لكنه لاينزل ليحكم بشريعة التوراة والإنجيل بل يحكم ب القرآن ؛ و يكسر الصليب ؛ و يقتل الخنزير ؛ و يؤذن ب الصلاة .

👌 ظهر بعد بعثة الرسول صل الله عليه وسلم مجموعة من أدعياء النبوة ؛ كمسيلمة و الاسود العنسي و سجاح ؛ و لايزال يظهر بين الفينة و الفينة من امثال هؤلاء ؛ وقد ظهر في القرن الماضي
"" علي محمد الشيرازي ""
و لقب ب الباب و اتباعه يدعون البابية ؛
وادعي النبوة حينا و ادعي الألوهية حينا ؛ و سار على نهجه تلميذه الذي لقب "" ب بهاء الله "" و اتباعه يدعون البهائية ؛
و من هؤلاء الأدعياء
" ميرزا غلام احمد القادياني "
و اتباعه منتشرون في الهند و المانيا و إنجلترا و امريكا ؛ و لهم فيها مساجد يضلون بها المسلمين ؛ و كانوا يسمون ب القاديانيه ؛ و هم يسمون اليوم ب الاحمدية إمعان في تضليل عباد الله .

🌸🍃🌸🍃🌸🍃

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 07-24-2019 الساعة 11:54 PM
رد مع اقتباس
  #52  
قديم 08-28-2019, 11:51 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


🍃 4⃣8⃣ 🍃


■ النصوص التي تنهي عن التفضيل بين الأنبياء

وردت أحاديث تنهي المسلمين عن تفضيل بعض النبيين علي بعض ،
فمن ذلك ما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صل الله عليه وسلم قال :
(( لا تخيروا بين الأنبياء ))
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صل الله وسلم :
(( لا تفضلوا بين أنبياء الله ))

👈 أي لا تقولوا :
فلان خير من فلان ؛ ولا فلان افضل من فلان ؛
يقال خير فلان بين فلان و فلان ؛ و فضل بينهما ؛ إذ قال ذلك .

✋ فهذه الأحاديث لا تعارض النصوص القرآنية التي تدل علي ان الله فضل بعض الأنبياء علي بعض ؛ و بعض المرسلين علي بعض ؛ و ينبغي أن يحمل النهي الذي ورد في الأحاديث علي النهي عن التفضيل إذا كان علي وجه الحمية و العصبية و الانتقاص ؛ او كان هذا التفضيل يؤدي إلي خصومة او فتنة ؛ يدلنا علي هذا سبب الحديث ؛ ف في صحيح البخاري وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
" قال استب رجل من المسلمين و رجل من اليهود ؛ فقال المسلم : والذي اصطفي محمد صل الله عليه وسلم ؛ فقال اليهودي : والذي اصطفي موسي علي العالمين ؛ فرفع المسلم عند ذلك يده فلطم وجه اليهودي ؛ فذهب اليهودي عند ذلك إلي النبي صل الله عليه وسلم فأخبره بما كان من امره و أمر المسلم ؛ فدعا النبي صل الله عليه وسلم و سأله عن ذلك ؛
(( لاتخيروني علي موسي ؛ فإن الناس يصعقون يوم القيامة ف اصعق معهم ؛ ف اكون اول من يفيق ؛ ف إذا ب موسي باطش جانب العرش ؛ فلا أدري اكان فيمن صعق ف آفاق قبلي ؛ او كان ممن استثني الله ))

👈 قال ابن حجر في هذه المسألة :
[[ قال العلماء في نهيه عن التفضيل بين الأنبياء ؛
إنما نهي عن ذلك من يقول برأيه ؛ لا من يقول بدليل ؛ او من يقول بحيث يؤدي إلي تنقيص المفضول ؛ او يؤدي إلي خصومة و التنازع ؛ او المراد لا تفضلوا بجميع انواع الفضائل بحيث لا يترك للمفضول فضيلة ]]

و نقل عن بعض أهل العلم أنه قال :
"" الأخبار الواردة في النهي عن التخيير إنما هي في مجادلة أهل الكتاب و تفضيل بعض النبيين علي بعض ب المخابرة ؛ لان المخابرة إذا وقعت بين أهل دينيين لا يؤمن أن يخرج أحدهما إلي الازدراء ب الآخر فيفضي إلي الكفر ؛
فأما إذا كان التخيير مستندا إلي مقابلة الفضائل لتحصيل الرجحان فلا يدخل في النهي ""

رد مع اقتباس
  #53  
قديم 09-06-2019, 12:09 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


🍃 4⃣9⃣ 🍃


■ الإيمان ب الرسالات .

● وجوب الإيمان ب الرسالات كلها

👈 من أصول الإيمان و التصديق الجازم ب الرسالات التي أنزلها الله علي عباده بواسطة رسله و انبيائه ؛ و التصديق بأنهم بلغوا للناس ؛
قال تعالى لموسى عليه السلام :
{ قَالَ یَـٰمُوسَىٰۤ إِنِّی ٱصۡطَفَیۡتُكَ عَلَى ٱلنَّاسِ بِرِسَـٰلَـٰتِی وَبِكَلَـٰمِی فَخُذۡ مَاۤ ءَاتَیۡتُكَ وَكُن مِّنَ ٱلشَّـٰكِرِینَ }
[سورة الأعراف 144]
وقد أثني الله علي رسله الذين يبلغون رسالاته و لا تاخذهم في الله لومة لائم :
{ ٱلَّذِینَ یُبَلِّغُونَ رِسَـٰلَـٰتِ ٱللَّهِ وَیَخۡشَوۡنَهُۥ وَلَا یَخۡشَوۡنَ أَحَدًا إِلَّا ٱللَّهَۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِیبࣰا }
[سورة الأحزاب 39]
👈 وقد كان هلاك الأمم بسبب التكذيب برسالات الله ؛
انظر إلي موقف نبي الله صالح بعد أن حل الهلاك بقومه :
{ فَتَوَلَّىٰ عَنۡهُمۡ وَقَالَ یَـٰقَوۡمِ لَقَدۡ أَبۡلَغۡتُكُمۡ رِسَالَةَ رَبِّی وَنَصَحۡتُ لَكُمۡ وَلَـٰكِن لَّا تُحِبُّونَ ٱلنَّـٰصِحِینَ }
[سورة الأعراف 79]
و موقف شعيب نبي الله بعد هلاك قومه :
{ فَتَوَلَّىٰ عَنۡهُمۡ وَقَالَ یَـٰقَوۡمِ لَقَدۡ أَبۡلَغۡتُكُمۡ رِسَـٰلَـٰتِ رَبِّی وَنَصَحۡتُ لَكُمۡۖ فَكَیۡفَ ءَاسَىٰ عَلَىٰ قَوۡمࣲ كَـٰفِرِینَ }
[سورة الأعراف 93]

👈 والذي اوحاه الله تعالى لرسله قد يكون نزل من السماء مكتوبا ك التوراه التي انزلت علي موسي عليه السلام ؛ قال تعالي :
{ وَكَتَبۡنَا لَهُۥ فِی ٱلۡأَلۡوَاحِ مِن كُلِّ شَیۡءࣲ مَّوۡعِظَةࣰ وَتَفۡصِیلࣰا لِّكُلِّ شَیۡءࣲ فَخُذۡهَا بِقُوَّةࣲ وَأۡمُرۡ قَوۡمَكَ یَأۡخُذُوا۟ بِأَحۡسَنِهَاۚ سَأُو۟رِیكُمۡ دَارَ ٱلۡفَـٰسِقِینَ }
[سورة الأعراف 145]
وقد يكون كتابا و لكنه أنزل ألي الرسول بالتلاوة و المشافهة ك القرآن ،
{ وَقُرۡءَانࣰا فَرَقۡنَـٰهُ لِتَقۡرَأَهُۥ عَلَى ٱلنَّاسِ عَلَىٰ مُكۡثࣲ وَنَزَّلۡنَـٰهُ تَنزِیلࣰا }
[سورة الإسراء 106]

✋ و المنزل من السماء قد يجمعه كتاب كصحف أبراهيم عليه السلام و الكتب المنزلة على موسي و داوود و عيسي و محمد صلوات الله وسلامه عليهم جميعا ؛ قد يكون وحيا يلقي ألي الرسول او النبي ؛ و ليس بكتاب ؛ وذلك ك الوحي المنزل إلي إسماعيل و إسحاق و يعقوب و الاسباط و الموحي به إلي نبينا محمد صل الله عليه وسلم من غير القرأن .
ويجب الإيمان بالوحي المنزل كله :
{ قُولُوۤا۟ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡنَا وَمَاۤ أُنزِلَ إِلَىٰۤ إِبۡرَ ٰ⁠هِـۧمَ وَإِسۡمَـٰعِیلَ وَإِسۡحَـٰقَ وَیَعۡقُوبَ وَٱلۡأَسۡبَاطِ وَمَاۤ أُوتِیَ مُوسَىٰ وَعِیسَىٰ وَمَاۤ أُوتِیَ ٱلنَّبِیُّونَ مِن رَّبِّهِمۡ لَا نُفَرِّقُ بَیۡنَ أَحَدࣲ مِّنۡهُمۡ وَنَحۡنُ لَهُۥ مُسۡلِمُونَ }
[سورة البقرة 136]
وقال الله تعالى لرسوله صل الله عليه وسلم :
{ وَقُلۡ ءَامَنتُ بِمَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِن كِتَـٰبࣲۖ وَأُمِرۡتُ لِأَعۡدِلَ بَیۡنَكُمُۖ }
[سورة الشورى 15]
وقال الله تعالى للمؤمنين :
{ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ ءَامِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَٱلۡكِتَـٰبِ ٱلَّذِی نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ وَٱلۡكِتَـٰبِ ٱلَّذِیۤ أَنزَلَ من قبل }
[سورة النساء 136]
فلما اعلمناه الله به تفصيل ك الكتب التي ذكرها ؛ و هي صحف ابراهيم و توراة موسي وزبور داوود و إنجيل عيسي و القرآن المنزل علي محمد صل الله عليه وسلم ؛ و ك تكليم الله ل موسي ؛ وإيحاء الله إلي صالح و هود و شعيب ؛ و وحي الله إلي رسوله محمد صل الله عليه وسلم من غير القرآن ؛ وقد تضمنته كتب السنة ، نؤمن به تفصيلا كما أخبر الله تعالى ؛ و نؤمن بأن هناك كتبا و وحيا غير ذلك لم يعلمنا الله سبحانه وتعالى بها .
رد مع اقتباس
  #54  
قديم 09-19-2019, 01:35 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


🍃 5⃣0⃣ 🍃

■ كيف يكون الإيمان بالرسالات السابقة

ونحن نؤمن بما جاء في الكتب السماوية السابقة ؛ وان الانقياد لها ؛ و الحكم بها كان واجبا علي الامم التي نزلت إليها الكتب ؛ و نؤمن بان الكتب السماوية يصدق بعضها بعضا ؛ ولا يكذب بعضها بعضا ؛ ف الإنجيل مصدق للتوراة ؛
قال تعالى في الإنجيل :
{ مُصَدِّقࣰا لِّمَا بَیۡنَ یَدَیۡهِ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِۖ }
[سورة المائدة 46]
👈 ومن انكر شيئا مما أنزله الله فهو كافر :

{ وَمَن یَكۡفُرۡ بِٱللَّهِ وَمَلَـٰۤىِٕكَتِهِۦ وَكُتُبِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَـٰلَۢا بَعِیدًا }

[سورة النساء 136]

وقال الله تعالى :
{ نَّ ٱلَّذِینَ كَذَّبُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَا وَٱسۡتَكۡبَرُوا۟ عَنۡهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمۡ أَبۡوَ ٰ⁠بُ ٱلسَّمَاۤءِ وَلَا یَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ حَتَّىٰ یَلِجَ ٱلۡجَمَلُ فِی سَمِّ ٱلۡخِیَاطِۚ }

[سورة الأعراف 40]

👈 ونصدق بنسخ الشريعة اللاحقة للشريعة السابقة كليا او جزئيا ؛ فقد احل الله لآدم تزويج بناته من بنيه ثم نسخ هذا ؛ ومما كان مباحا ليعقوب ان يجمع الرجل بين الأختين في الزواج و فعله يعقوب ثم نسخ ؛ و الانجيل احل بعض ما حرم الله في التوراة :
{ وَمُصَدِّقࣰا لِّمَا بَیۡنَ یَدَیَّ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعۡضَ ٱلَّذِی حُرِّمَ عَلَیۡكُمۡۚ }
[سورة آل عمران 50]

👈 و القرآن نسخ الكثير مما في التوراة والإنجيل

{ ٱلَّذِینَ یَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِیَّ ٱلۡأُمِّیَّ ٱلَّذِی یَجِدُونَهُۥ مَكۡتُوبًا عِندَهُمۡ فِی ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَٱلۡإِنجِیلِ یَأۡمُرُهُم بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَیَنۡهَىٰهُمۡ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَیُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّیِّبَـٰتِ وَیُحَرِّمُ عَلَیۡهِمُ ٱلۡخَبَـٰۤىِٕثَ وَیَضَعُ عَنۡهُمۡ إِصۡرَهُمۡ وَٱلۡأَغۡلَـٰلَ ٱلَّتِی كَانَتۡ عَلَیۡهِمۡۚ }
[سورة الأعراف 157]

■ كيف يكون الإيمان ب الرسالة الخاتمة

الإيمان بالكتب السماوية السابقة تصديق جازم بها ؛ ومجرد التصديق لا يكفي في القرأن ؛ فلابد
مع التصديق الاخذ به والعمل بما أمر به و ترك ما نهي عنه :
{ كِتَـٰبٌ أُنزِلَ إِلَیۡكَ فَلَا یَكُن فِی صَدۡرِكَ حَرَجࣱ مِّنۡهُ لِتُنذِرَ بِهِۦ وَذِكۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِینَ ۝ ٱتَّبِعُوا۟ مَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡكُم مِّن رَّبِّكُمۡ وَلَا تَتَّبِعُوا۟ مِن دُونِهِۦۤ أَوۡلِیَاۤءَۗ قَلِیلࣰا مَّا تَذَكَّرُونَ }
👈 ف القرآن هو الكتاب السماوي الوحيد الذي يصلنا بالله بعد بعثة الرسول صل الله عليه وسلم ؛ يقول مخاطبا اصحابه :
(( أبشروا ؛ فإن هذا القرآن بيد الله ؛ وطرفه بأيدكم ؛ فتمسكوا به ؛ فإنكم لن تهلكوا ؛ ولن تضلوا بعده ابدا ))
• ف القرآن هو العصمة من الضلال و الهلاك لمن تمسك به ؛ و قد أكثر الرسول صلى الله عليه وسلم من حث الأمة علي التمسك بهذا الكتاب ؛ ففي إحدي خطبة قال :
(( اما بعد ؛ الا أيها الناس ؛ فإنما انا بشر ؛ يوشك ان ياتي رسول ربي ف اجيب ؛ و انا تارك فيكم ثقلين : اولهما كتاب الله ؛ فيه الهدي و النور ؛ من استمسك به و اخذ به كان علي الهدي ؛ ومن اخطا ضل ؛ فخذوا بكتاب الله تعالى ؛ و استمسكوا ؛ و اهل بيتي ؛ اذكركم الله في اهل بيتي ؛ اذكركم الله في اهل بيتي ))

✋ و الفتن التي تمر بالمسلم و تعصف ب الأمة لا سبيل للخلاص منها إلا ب الاخذ بهذا الكتاب ؛
و ما اجمل هذا الوصف لكتاب الله :
(( كتاب الله ؛ فيه نبا ما قبلكم ؛ وخبر ما بعدكم ؛ وحكم ما بينكم ؛ هو الفصل ؛ ليس ب الهزل ؛ من تركه من جبار قصمه الله ؛ و من ابتغي الهدي في غيره اضله الله ؛ و هو حبل الله المتين ؛ وهو الذكر الحكيم ؛ وهو الصراط المستقيم ؛ وهو الذي لا تزيغ به الاهواء ؛ ولا تلتبس به الالسن ؛ ولا تنقضي عجائبه ؛ ولا تشبع منه العلماء ؛ من قال به صدق ؛ ومن عمل به أجر ؛ ومن حكم به عدل ؛ ومن دعا إليه هدي إلي صراط مستقيم ))
رد مع اقتباس
  #55  
قديم 09-27-2019, 09:47 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


🍃 5⃣1⃣ 🍃

■ مقارنة بين الرسالات

ستكون المقارنة بين الرسالات السماوية من جوانب عدة ؛ وهذا المبحث طويل لذا سناتي علي جملة تجمع أطرافه بحول الله ؛
ولكنها لا تستقصي كل جوانبه .

✋ الكتب السماوية مصدرها واحد

{ الۤمۤ ۝ ٱللَّهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَیُّ ٱلۡقَیُّومُ ۝ نَزَّلَ عَلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ بِٱلۡحَقِّ مُصَدِّقࣰا لِّمَا بَیۡنَ یَدَیۡهِ وَأَنزَلَ ٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِیلَ ۝ مِن قَبۡلُ هُدࣰى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ ٱلۡفُرۡقَانَۗ إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ لَهُمۡ عَذَابࣱ شَدِیدࣱۗ وَٱللَّهُ عَزِیزࣱ ذُو ٱنتِقَامٍ }
[سورة آل عمران 1 - 4]

والكتب السماوية كلها انزلت لغاية واحدة و هدف واحد ؛ أنزلت لتكون منهج حياة للبشر الذين يعيشون فى هذه الارض تقودهم بما فيها من تعاليم و توجيهات و هداية ؛ انزلت لتكون روحا و نورا تحيي نفوسهم وتنيرها ؛ و تكشف ظلماتها و ظلمات الحياة .

👈 وقد بين القرآن الكريم في موضع واحد الهدف الذي انزل الله من اجله التوراة و الانجيل و القرآن ؛ وهي اعظم الكتب المنزلة من عند الله

{ إِنَّاۤ أَنزَلۡنَا ٱلتَّوۡرَىٰةَ فِیهَا هُدࣰى وَنُورࣱۚ یَحۡكُمُ بِهَا ٱلنَّبِیُّونَ ٱلَّذِینَ أَسۡلَمُوا۟ لِلَّذِینَ هَادُوا۟ وَٱلرَّبَّـٰنِیُّونَ وَٱلۡأَحۡبَارُ بِمَا ٱسۡتُحۡفِظُوا۟ مِن كِتَـٰبِ ٱللَّهِ وَكَانُوا۟ عَلَیۡهِ شُهَدَاۤءَۚ فَلَا تَخۡشَوُا۟ ٱلنَّاسَ وَٱخۡشَوۡنِ وَلَا تَشۡتَرُوا۟ بِـَٔایَـٰتِی ثَمَنࣰا قَلِیلࣰاۚ وَمَن لَّمۡ یَحۡكُم بِمَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡكَـٰفِرُونَ ۝ وَكَتَبۡنَا عَلَیۡهِمۡ فِیهَاۤ أَنَّ ٱلنَّفۡسَ بِٱلنَّفۡسِ وَٱلۡعَیۡنَ بِٱلۡعَیۡنِ وَٱلۡأَنفَ بِٱلۡأَنفِ وَٱلۡأُذُنَ بِٱلۡأُذُنِ وَٱلسِّنَّ بِٱلسِّنِّ وَٱلۡجُرُوحَ قِصَاصࣱۚ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِۦ فَهُوَ كَفَّارَةࣱ لَّهُۥۚ وَمَن لَّمۡ یَحۡكُم بِمَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ
(وَقَفَّیۡنَا عَلَىٰۤ ءَاثَـٰرِهِم بِعِیسَى ٱبۡنِ مَرۡیَمَ مُصَدِّقࣰا لِّمَا بَیۡنَ یَدَیۡهِ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِۖ وَءَاتَیۡنَـٰهُ ٱلۡإِنجِیلَ فِیهِ هُدࣰى وَنُورࣱ وَمُصَدِّقࣰا لِّمَا بَیۡنَ یَدَیۡهِ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَهُدࣰى وَمَوۡعِظَةࣰ لِّلۡمُتَّقِینَ ۝ وَلۡیَحۡكُمۡ أَهۡلُ ٱلۡإِنجِیلِ بِمَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ فِیهِۚ وَمَن لَّمۡ یَحۡكُم بِمَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡفَـٰسِقُونَ ۝ وَأَنزَلۡنَاۤ إِلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ بِٱلۡحَقِّ مُصَدِّقࣰا لِّمَا بَیۡنَ یَدَیۡهِ مِنَ ٱلۡكِتَـٰبِ وَمُهَیۡمِنًا عَلَیۡهِۖ فَٱحۡكُم بَیۡنَهُم بِمَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُۖ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَاۤءَهُمۡ عَمَّا جَاۤءَكَ مِنَ ٱلۡحَقِّۚ لِكُلࣲّ جَعَلۡنَا مِنكُمۡ شِرۡعَةࣰ وَمِنۡهَاجࣰاۚ وَلَوۡ شَاۤءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمۡ أُمَّةࣰ وَ ٰ⁠حِدَةࣰ وَلَـٰكِن لِّیَبۡلُوَكُمۡ فِی مَاۤ ءَاتَىٰكُمۡۖ فَٱسۡتَبِقُوا۟ ٱلۡخَیۡرَ ٰ⁠تِۚ إِلَى ٱللَّهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِیعࣰا فَیُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ فِیهِ تَخۡتَلِفُونَ ۝ وَأَنِ ٱحۡكُم بَیۡنَهُم بِمَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَاۤءَهُمۡ وَٱحۡذَرۡهُمۡ أَن یَفۡتِنُوكَ عَنۢ بَعۡضِ مَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَیۡكَۖ فَإِن تَوَلَّوۡا۟ فَٱعۡلَمۡ أَنَّمَا یُرِیدُ ٱللَّهُ أَن یُصِیبَهُم بِبَعۡضِ ذُنُوبِهِمۡۗ وَإِنَّ كَثِیرࣰا مِّنَ ٱلنَّاسِ لَفَـٰسِقُونَ ۝ أَفَحُكۡمَ ٱلۡجَـٰهِلِیَّةِ یَبۡغُونَۚ وَمَنۡ أَحۡسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكۡمࣰا لِّقَوۡمࣲ یُوقِنُونَ }

• يقول سيد قطب في تفسير هذه الآيات الكريمة
[[ لقد جاء كل دين من عند الله ليكون منهج حياة واقعية ؛ جاء الدين ليت لي قيادة الحياة البشرية وتنظيمها و توجيهها و صيانتها ولم يجئ دين من عند الله ليكون مجرد عقيدة في الضمير ؛ ولا ليكون مجرد شعائر تعبدية تؤدي في الهيكل و المحراب ؛ فهذه و تلك علي ضرورتهما للحياة البشرية و اهميتها في تربية الضمير لا يكفيان ؛وحدهما و نظام و شريعة تطبق عمليا في حياة الناس ؛ و يؤخذ بها بحكم القانون و السلطان ؛
و يؤاخذ الناس علي مخالفتها ؛ و يؤخذون ب العقوبات .
👈 و الحياة البشرية لا تستقيم إلا إذا تلقت العقيدة و الشعائر و الشرائع من مصدر واحد يملك السلطان علي الحركة و السلوك و يجزي الناس وفق شرائعه في الحياة الدنيا ؛ كما يجزيهم وفق حسابه في الحياة الآخرة ؛
فاما حين تتوزع السلطة و تتعدد مصادر التلقي ؛ حتي تكون السلطة لله في الضمائر و الشعائر بينما السلطات لغيره في الأنظمة و الشرائع ؛
وحين تكون السلطة لله في جزاء الاخرة بينما السلطة لغيره في عقوبات الدنيا ؛ حينئذ تتمزق النفس البشرية بين سلطتين مختلفتين و بين اتجاهين مختلفين و بين منهجين مختلفين و حينئذ تفسد الحياة البشرية ذلك الفساد الذي تشير إليه آيات القرآن الكريم في مناسبات شتي :
{ ثُمَّ جَعَلۡنَـٰكَ عَلَىٰ ش

َرِیعَةࣲ مِّنَ ٱلۡأَمۡرِ فَٱتَّبِعۡهَا وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَاۤءَ ٱلَّذِینَ لَا یَعۡلَمُونَ }
[سورة الجاثية 18]
من اجل هذا جاء كل دين من عند الله ليكون منهج حياة و سواء جاء هذا الدين لقرية من القري او لامة من الامم او للبشرية كافة في جميع اجيالها فقد جاء و معه شريعة معينة لحكم واقع الحياة إلي جانب العقيدة التي تنشئ التصور الصحيح للحياة إلي جانب الشعائر التعبدية التي تربط القلوب بالله ؛
وكانت هذه الجوانب الثلاثة هي قوام دين الله حيثما جاء دين من عند الله لان الحياة البشرية لا تصلح و لا تستقيم إلا حين يكون دين الله هو منهج الحياة .
وفي القرآن الكريم شواهد شتي علي احتواء الديانات الاولي ؛ التي ربما جاءت لقرية من القري ؛ او لقبيلة ؛ وهنا يعرض هذا التكامل في الديانات الثلاث الكبري :
اليهودية و النصرانية و الإسلام .
و يبدأ ب التوراه في هذه الآيات التي نحن بصددها في هذه الفقرة :
{ إنا أنزلنا التوراة فيها هدي و نور }
فالتوراة - كما انزلها الله - كتاب الله الذي جاء لهداية بني إسرائيل و إنارة طريقهم إلي الله و طريقهم في الحياة و قد جاءت تحمل عقيدة التوحيد و تحمل شعائر تعبدية شتي .
👈 أنزل الله التوراة لا لتكون هدي و نورا للضمائر و القلوب بما فيها من عقيدة و عبادات فحسب ، ولكن كذلك لتكون هدي و نورا بما فيها من شريعة تحكم الحياة الواقعية وفق منهج الله ؛ و تحفظ هذه الحياة في إطار هذا المنهج ؛ ويحكم بها النبيون الذين أسلموا انفسهم لله فليس لهم في انفسهم شئ إنما هي كلها لله ؛ وليست لهم مشيئة ولا سلطة ولا دعوي في خصيصة من خصائص الألوهية و هذا هو الإسلام في معناه الاصيل يحكمون بها للذين هادوا فهي شريعتهم الخاصة نزلت لهم في حدودهم هذه و بصفتهم هذه كما يحكم بها لهم الربانيون و الأحبار وهم قضاتهم و علماؤهم ؛ وذلك بما إنهم قد كلفوا المحافظة علي كتاب الله و كلفوا ان يكونوا عليه شهداء ؛
ف يؤدوا له الشهادة في انفسهم بصياغة حياتهم الخاصة وفق توجيهاته كما يؤدوا له الشهادة في قومهم بإقامة شريعته بينهم .

✋ وبدون ١الرسالة السماوية سيبقي البشر مختلفون تائهون لا يتفقون على سبيل :

{ كَانَ ٱلنَّاسُ أُمَّةࣰ وَ ٰ⁠حِدَةࣰ فَبَعَثَ ٱللَّهُ ٱلنَّبِیِّـۧنَ مُبَشِّرِینَ وَمُنذِرِینَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ بِٱلۡحَقِّ لِیَحۡكُمَ بَیۡنَ ٱلنَّاسِ فِیمَا ٱخۡتَلَفُوا۟ فِیهِۚ }

[سورة البقرة 213]
رد مع اقتباس
  #56  
قديم 09-27-2019, 09:47 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

🌸🍃🌸🍃🌸🍃

🍃 5⃣2⃣ 🍃


■ الرسالة العامة و الرسالة الخاصة

الرسالات السماوية السابقة انزلت لاقوام باعيانهم ؛ و الرسالة الخاتمة التي انزلت علي خاتم الأنبياء والرسل رسالة عامة للبشرية كلها بل عامة للإنس و الجن ؛ وهذا يقتضي ان تمتاز هذه الرسالة عن غيرها من الرسالات بما يجعلها صالحة لكل زمان و مكان ؛ وقد جعلها الله كذلك ؛ وانزل علي رسوله صلى الله عليه وسلم قبيل وفاته :
{ ٱلۡیَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِینَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَیۡكُمۡ نِعۡمَتِی وَرَضِیتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَـٰمَ دِینࣰاۚ }
[سورة المائدة 3]

✋ "" إن المؤمن يقف امام إكمال هذا الدين ؛ يستعرض موكب الايمان ؛ و موقف الرسالات ؛ و موقف الرسل ؛ منذ فجر البشرية ؛ و منذ أول رسول آدم عليه السلام إلي هذه الرسالة الأخيرة ؛ رسالة النبي الأمي إلي البشر اجمعين .
فماذا يري ؟
يري هذا الموكب المتطاول المتواصل ؛ موكب الهدي و النور ؛ ويري معالم الطريق علي طول الطريق ؛ ولكنه يجد كل رسول قبل خاتم النبيين إنما أرسل الي قومه ؛ ويري كل رسالة ؛ قبل الرسالة الاخيرة إنما جاءت لمرحلة من الزمان ؛
رسالة خاصة لمجموعة خاصة في بيئة خاصة ؛
ومن ثم كانت تلك كل الرسالات محكومة بظروفها هذه متكيفة بهذه الظروف ؛ كلها تدعو إلي إله واحد فهذا هو التوحيد و كلها تدعو الي عبودية واحدة لهذا الاله الواحد فهذا هو الاسلام و لكن لكل منها شريعة للحياة الواقعية تناسب حالة الجماعة و حالة البيئة و حالة الزمان و الظروف .

👈 حتي إذا اراد الله ان يختم رسالته إلى البشر ارسل الي الناس كافة رسولا خاتم النبيين برسالة للأنسان لا لمجموعة من الاناس في بيئة خاصة وفي زمان خاص و في ظروف خاصة .
رسالة تخاطب الإنسان من وراء الظروف و البيئات و الأزمنة ؛ لأنها تخاطب فطرة الأنسان التي لا تتبدل ولا تتحور ولا ينالها التغيير :
{ فِطۡرَتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِی فَطَرَ ٱلنَّاسَ عَلَیۡهَاۚ لَا تَبۡدِیلَ لِخَلۡقِ ٱللَّهِۚ ذَ ٰ⁠لِكَ ٱلدِّینُ ٱلۡقَیِّمُ }
[سورة الروم 30]

👈 و فصل في هذه الرسالة شريعة تتناول حياة الانسان في جميع اطرافها ؛ وفي كل جوانب نشاطها و تضع لها المبادئ الكلية و القواعد الاساسية فيما يتطور فيها و يتحور بتغير الزمان والمكان ؛ وتضع لها الاحكام التفصيلية و القوانين الجزئية فيما لا يتطور ولا يتحور بتغير الزمان و المكان ؛ و كذلك كانت الشريعة بمبادئها و باحكامها محتوية علي كل ماتحتاج اليه حياة الانسان منذ تلك ال سالة الي آخر الزمان من ضوابط و توجيهات و تشريعات و تنظيمات لكي تستمر و تنمو و تتطور و تتجدد حول هذا المحور و داخل هذا الاطار ""

✋ وهذا المعني وهو كمال الرسالة و شمولها اشار اليه القرأن في غير موضع كقوله تعالى :
{ وَنَزَّلۡنَا عَلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ تِبۡیَـٰنࣰا لِّكُلِّ شَیۡءࣲ }
[سورة النحل 89]

{ مَّا فَرَّطۡنَا فِی ٱلۡكِتَـٰبِ مِن شَیۡءࣲۚ }
[سورة الأنعام 38]

👈 لقد جمعت الشريعة الخاتمة محاسن الرسالات السابقة ؛ وفاقتها كمالا و جلالا ؛ يقول الحسن البصري رضي الله عنه :
"" انزل الله مائة واربعة كتب ؛ اودع علومها اربعة : التوراة و الانجيل و الزبور و الفرقان
" القرآن " ثم اودع علوم الثلاثة الفرقان ؛

🌸🍃🌸🍃🌸🍃

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 10-04-2019 الساعة 12:22 AM
رد مع اقتباس
  #57  
قديم 10-09-2019, 10:12 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

🌸🍃🌸🍃🌸🍃

🍃 5⃣3⃣ 🍃


■ حفظ الرسالات

لما كانت الرسالات السابقة مرهونة بوقت و زمان فإنها لا تخلد ولا تبقي ؛ ولم يتكفل الله بحفظها ؛ وقد وكل حفظها إلي علماء تلك الأمة التي انزلت عليها ف التوراة وكل حفظها الي الربانيين و الاحبار :
{ وَٱلرَّبَّـٰنِیُّونَ وَٱلۡأَحۡبَارُ بِمَا ٱسۡتُحۡفِظُوا۟ مِن كِتَـٰبِ ٱللَّهِ وَكَانُوا۟ عَلَیۡهِ شُهَدَاۤءَۚ }
[سورة المائدة 44]

👈 ولم يطق الربانيون و الاحبار حفظ كتابهم ؛ وخان بعضهم الامانة فغيروا و بدلوا و حرفوا و حسبك ان تطالع التوراة لتري ما حل فيها من تغيير و تبديل ؛ لا في الفروع بل في الاصول ؛ فقد نسبوا الي الله تعالى ما يقشعر الجلد لسماعه ؛ و نسبوا الي الرسل ما يترفع الرعاع عن نسبته إليهم ؛

✋ اما هذه الرسالة الخاتمة فقد تكفل هو بحفظها ؛ ولم يكل حفظها الي البشر :

(إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَـٰفِظُونَ)
[سورة الحجر 9]

وانظر اليوم في هذا العالم شرقه و غربه لتري العدد الهائل الذي يحفظ القرأن عن ظهر قلب ؛ بحيث لو شاء ملحدا او يهوديا او صليبي تغيير حرف منه فإن صبيا صغيرا ؛ او ربة بيت ؛ او عجوزا لا يبصر طريقه يستطيعون الرد عليه و بيان خطته و افترائه ؛ ناهيك عن العلماء الذين حفظوه ؛ و فقهوا معانيه و تشبعوا بعلومه ؛
و انظر إلى تاريخ هذا الكتاب و كم نال من عناية و رعاية في تدوينه و تفسيره و إعرابه و قصصه و اخباره و احكامه .
ماكان ذلك ليكون لولا ذلك الحفظ الإلهي الرباني ؛
و سيبقي هذا الكتاب إلي ان يأذن الله بزوال هذا الكون و دماره .

🌸🍃🌸🍃🌸🍃
رد مع اقتباس
  #58  
قديم 10-16-2019, 11:43 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي




🍃 5⃣4⃣ 🍃
■ مواضع الإتفاق و الإختلاف في الرسالات السماوية .

✋ مواضع الإتفاق :

◇ الدين الواحد

الرسالات التي جاء بها الانبياء جميعا منزلة من عند الله العليم الحكيم الخبير ؛ ولذلك فإنها تمثل صراطا واحدا يسلكه السابق و اللاحق ؛ ومن خلال آستعراضنا لدعوة الرسل التي اشار إليها القرآن نجد ان الدين الذي دعت إليه الرسل جميعا واحد هو الإسلام :

{ إِنَّ ٱلدِّینَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلۡإِسۡلَـٰمُۗ }
[سورة آل عمران 19 ]

و الإسلام في لغة القرآن ليس اسما لدين خاص ؛ و إنما هو اسم للدين المشترك الذي هتف به كل الانبياء ف نوح يقول لقومه :
{ وَأُمِرۡتُ أَنۡ أَكُونَ مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِینَ }
[سورة يونس 72]

و الاسلام هو الدين الذى امر الله به ابا الانبياء ابراهيم :
{ إِذۡ قَالَ لَهُۥ رَبُّهُۥۤ أَسۡلِمۡۖ قَالَ أَسۡلَمۡتُ لِرَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ }
[سورة البقرة 131]
و يوصي كل من ابراهيم و يعقوب أبناءه قائلا :
{ وَوَصَّىٰ بِهَاۤ إِبۡرَ ٰ⁠هِـۧمُ بَنِیهِ وَیَعۡقُوبُ یَـٰبَنِیَّ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰ لَكُمُ ٱلدِّینَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ }
[سورة البقرة 132]
و موسي يقول لقومه :
{ وَقَالَ مُوسَىٰ یَـٰقَوۡمِ إِن كُنتُمۡ ءَامَنتُم بِٱللَّهِ فَعَلَیۡهِ تَوَكَّلُوۤا۟ إِن كُنتُم مُّسۡلِمِینَ }
[سورة يونس 84]
والحواريون يقولون لعيسي :
{ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَٱشۡهَدۡ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ }
[سورة آل عمران 52]
وحين سمع فريق من اهل الكتاب القرآن :
{ وَإِذَا یُتۡلَىٰ عَلَیۡهِمۡ قَالُوۤا۟ ءَامَنَّا بِهِۦۤ إِنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّنَاۤ إِنَّا كُنَّا مِن قَبۡلِهِۦ مُسۡلِمِینَ }
[سورة القصص 53]
فا لإسلام شعار عام كان يدور على ألسنة الانبياء وأتباعهم منذ اقدم العصور التاريخية إلي عصرالنبوة المحمدية .

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 10-16-2019 الساعة 11:44 PM
رد مع اقتباس
  #59  
قديم 10-30-2019, 12:29 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي



🍃 5⃣5⃣ 🍃

■ القواعد العامة :

و الكتب السماوية تقرر القواعد العامة التي لا بد ان تعيها البشرية في مختلف العصور كقاعدة الثواب والعقاب ؛ وهي ان الإنسان يحاسب بعمله ؛ فيعاقب بذنوبه و اوزاره ؛ و لا يؤاخذ بجريرة غيرة ؛ و يثاب بسعيه ؛ وليس له سعي غيره :
{ أَمۡ لَمۡ یُنَبَّأۡ بِمَا فِی صُحُفِ مُوسَىٰ ۝ وَإِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ ٱلَّذِی وَفَّىٰۤ ۝ أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةࣱ وِزۡرَ أُخۡرَىٰ ۝ وَأَن لَّیۡسَ لِلۡإِنسَـٰنِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ۝ وَأَنَّ سَعۡیَهُۥ سَوۡفَ یُرَىٰ ۝ ثُمَّ یُجۡزَىٰهُ ٱلۡجَزَاۤءَ ٱلۡأَوۡفَىٰ }
[سورة النجم 36 - 41]

👈 ومن ذلك أن الفلاح الحقيقي يتحقق بتزكية النفس بمنهج الله و العبودية له ؛ و إيثار الآجل علي العاجل :
{ قَدۡ أَفۡلَحَ مَن تَزَكَّىٰ * وَذَكَرَ ٱسۡمَ رَبِّهِۦ فَصَلَّىٰ * ذ
بَلۡ تُؤۡثِرُونَ ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَا * وَٱلۡـَٔاخِرَةُ خَیۡرࣱ وَأَبۡقَىٰۤ * إِنَّ هَـٰذَا لَفِی ٱلصُّحُفِ ٱلۡأُولَىٰ * صُحُفِ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ وَمُوسَىٰ }
[سورة الأعلى 16 - 19]

👈 ومن ذلك ان الذي يستحق وراثة الارض هم الصالحون :
{ وَلَقَدۡ كَتَبۡنَا فِی ٱلزَّبُورِ مِنۢ بَعۡدِ ٱلذِّكۡرِ أَنَّ ٱلۡأَرۡضَ یَرِثُهَا عِبَادِیَ ٱلصَّـٰلِحُونَ }
[سورة الأنبياء 105]



✋ و القرآن يخبرنا أن الرسل جميعا حملوا ميزان العدل و القسط :
{ لَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا رُسُلَنَا بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَأَنزَلۡنَا مَعَهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡمِیزَانَ لِیَقُومَ ٱلنَّاسُ بِٱلۡقِسۡطِۖ }
[سورة الحديد 25]
و انهم امروا بأن يكسبوا رزقهم بالحلال :
{ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلرُّسُلُ كُلُوا۟ مِنَ ٱلطَّیِّبَـٰتِ وَٱعۡمَلُوا۟ صَـٰلِحًاۖ إِنِّی بِمَا تَعۡمَلُونَ عَلِیمࣱ }
[سورة المؤمنون 51]
وكثير من العبادات التي نقوم بها كانت معروفة عند الرسل السابقين و اتباعهم :
{ وَأَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡهِمۡ فِعۡلَ ٱلۡخَیۡرَ ٰ⁠تِ وَإِقَامَ ٱلصَّلَوٰةِ وَإِیتَاۤءَ ٱلزَّكَوٰةِۖ }
[سورة الأنبياء 73]
و إسماعيل عليه السلام :
(وَكَانَ یَأۡمُرُ أَهۡلَهُۥ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِۦ مَرۡضِیࣰّا)
[سورة مريم 55]
و قال الله لموسي عليه السلام :
{ إِنَّنِیۤ أَنَا ٱللَّهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّاۤ أَنَا۠ فَٱعۡبُدۡنِی وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِذِكۡرِیۤ }
[سورة طه 14]
وقال عيسي عليه السلام :
{ وَأَوۡصَـٰنِی بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ مَا دُمۡتُ حَیࣰّا }
[سورة مريم 31]
و الصوم مفروض علي من قبلنا كما هو مفروض علينا :
{ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ كُتِبَ عَلَیۡكُمُ ٱلصِّیَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ }
[سورة البقرة 183]
و الحج فرضه إبراهيم عليه السلام ؛ فقد أمره الله بعد بناء الكعبة فنادي ب الحج :
{ وَأَذِّن فِی ٱلنَّاسِ بِٱلۡحَجِّ یَأۡتُوكَ رِجَالࣰا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرࣲ یَأۡتِینَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِیقࣲ }
[سورة الحج 27]
وقد كان لكل أمة مناسكها و عبادتها :
{ وَلِكُلِّ أُمَّةࣲ جَعَلۡنَا مَنسَكࣰا لِّیَذۡكُرُوا۟ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِیمَةِ ٱلۡأَنۡعَـٰمِۗ }
[سورة الحج 34]
{ لكُلِّ أُمَّةࣲ جَعَلۡنَا مَنسَكًا هُمۡ نَاسِكُوهُۖ }
[سورة الحج 67]

✋ و مما اتفقت فيه الرسالات انها بينت المنكر و الباطل و دعت إلى محاربته و إزالته ؛ سواء كان عبادة أوثان ؛ او استعلاء في الارض ؛ او أنحرافا عن الفطرة كفعل قوم لوط ؛ او عدوانا على البشر و أحوالهم بقطع الطريق و التطفيف ب الميزان .

🌸🍃🌸🍃🌸🍃

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 10-30-2019 الساعة 12:42 AM
رد مع اقتباس
  #60  
قديم 11-02-2019, 10:55 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

[SIZE="5"][COLOR="DarkRed"]🌸🍃🌸🍃🌸🍃

🍃 5⃣6⃣ 🍃

■ إختلاف الشرائع :
إذا كان الدين الذي جاءت به الرسل واحدا وهو الإسلام فإن شرائع الأنبياء مختلفة ؛
فشريعة عيسي عليه السلام تخالف شريعة موسي و في بعض ؛ و شريعة محمد صلى الله عليه وسلم تخالف شريعة موسي و عيسي في أمور ؛
{ لِكُلࣲّ جَعَلۡنَا مِنكُمۡ شِرۡعَةࣰ وَمِنۡهَاجࣰاۚ }
[سورة المائدة 48]

👈 والشرعة هي الشريعة و هي السنة و المنهاج :
الطريق و السبيل ؛ وليس معني ذلك أن الشرائع تختلف اختلافا كليا ؛ ف الناظر في الشرائع يجد أنها متفقة في المسائل الأساسية ؛ و قد سبق ذكر النصوص التي تتحدث عن تشريع الله للأمم السابقة الصلاة و الزكاة و الحج و أخذ الطعام من حله و غير ذلك ؛ و الاختلاف بينها إنما يكون في بعض التفاصيل ؛
ف اعداد الصلوات و شروطها و اركانها و مقادير الزكاة و مواضع النسك و نحو ذلك قد تختلف من شريعة إلي شريعة ؛ وقد يحل الله امرا من شريعة لحكمة ؛ و يحرمه في شريعة أخري لحكمة أيضا .
size]

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 11-06-2019 الساعة 11:43 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 01:35 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology