ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى عام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #34  
قديم 01-31-2021, 03:25 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي

🟢على منهاج النُّبُوَّة

134
✍🏻 يا أنجشة: رفقاً بالقوارير!

🌳حجَّ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بنسائه، فلمَّا كان في بعضِ الطريق، أوكلَ لغلامٍ له اسمه أنجشة قيادة القافلة، فساقَ لهنَّ، فأسرعَ، فقال له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: يا أنجشة، رفقاً بالقوارير!
وبينما هم يسيرون إذ بركَ جملُ أُمِّنا صفية بن حُيي، فجعلتْ تبكي، فجاء النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم حين أُخبِرَ بذلكَ، فجعلَ يمسح دموعها بيده!

🔸ففي هذه القصة فوائد جمة وكثيرة، يستطيع كل زوجين أن يتعاملا مع هذا الموقف كدستور، ومنهج لحياتهم الزوجية، حتى تصبح سعيدة وجميلة.
فمسح الدموع بيد الزوج نفهمه نحن مواساة ودعما لعواطف ومشاعر الزوجة، علما بأن سبب البكاء قد ينظر إليه الزوج من ناحيته على أنه سبب تافه، فالدموع والبكاء من أجل بروك جمل يعد من أحسن الجمال، هذا هو السبب، ومع ذلك لم يحقر النبي (صلى الله عليه وسلم) مشاعر صفية وعواطفها، بل احترمها ودعمها وأنزل القافلة كلها من أجلها.
إن الدموع تكون غالية وثمينة إذا عرف كل طرف قدرها. وكم رأينا في المحاكم دموعا تنهمر من أزواج ومن زوجات، والطرف الآخر لا يقدر هذه الدمعة ولا يحترمها، بل ويتمني لو تنهمر من غير توقف.


▪️لو أنَّ رجلاً غيره رأى زوجته تبكي لأنَّ جملها توقَّف عن المسير لربما عنَّفها، وصرخ فيها قائلاً: أتبكين لسببٍ تافه؟!

🔸ولكنَّ الرحمة المُهداة رغم أنه كان يكفيه أن يُطيِّب خاطرها بكلمة، ولكنه لا يزهد بتمام الخُلُق، لهذا مسح دموعها بيده، وكأنه يقول لها: دموعكِ غالية يا صفية!

▪️النساءُ عاطفياتٌ، متقلباتُ المشاعرِ، يبكينَ عند أصغر الأزمات، وقد تشعرُ إحداهُنَّ بالضيق فتبكي لسبب لا تعرفه حتى هي!
هذا شيءٌ على الرجالِ فهمه، والتعامل معه بجدية تامة، والتصرُّف باهتمام بالغ وكأنَّ هناك مُشكلة حقاً، وأي تصرُّف غير ذلك هو بوابة لمُشكلة حقاً!

▪️أحياناً لا تريد المرأة أكثر من أن تريها أنك تهتم! أنتَ حينَ تعودُ من العملِ وتشكو إليك همّ الأولاد، وعملها في البيت، هي لا تطرح لكَ مشكلةً، ولا تُطالبكَ بحلٍّ، هي تعرفُ جيداً أن هؤلاء أولادها وعليها أن تَصبرَ عليهم، وأنَّ هذا بيتها وعليها أن تهتمَّ به، ولكنها تريدُ منكَ أن تصغي باهتمام، وتمسكَ يدها وتُخبِرَها أنها امرأة عظيمة، وأنكَ لو كنتَ مكانها ما استطعتَ أن تقومَ بما تقوم هي به، هذا سيجعلها مُمتلئة رضى
➖➖➖➖➖➖➖➖
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 06:31 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology