ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى المعتقد الصحيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 11-04-2021, 11:43 PM
أم حذيفة أم حذيفة متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,679
افتراضي

♡7♡
💎تسمية الله سبحانه وتعالى
بعض النعم بالرحمة💎

🔖وقد سمّى الله سبحانه بعضَ نعمه بالرحمة،

🔺كالمطر:

🔅في قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} [اﻷعراف:57].

↩أي: يرسل الرياح تُبَشِّر بقدوم الغيث.

🔺وسمّى رِزقه بالرحمة:

🔅 في قوله: {وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا} [اﻹسراء:28]

↩أي :إذا سألك أقاربك وليس عندك شيء وأعرَضْتَ عنهم لفَقدِ النفقة

{فقُل لهم قولًا ميسورًا}: أي عِدهم باللين؛ إذا جاء رزق الله فسَنصِلُكم إن شاء الله.

🔺وسمّى الله كتابه العزيز بالرحمة في غير ما آية،

🔅كقوله تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل:89]

🔅وقوله : {وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [اﻷعراف:52]

🔺وسمّى الله سبحانه الجنة بالرحمة وهي أعظم رحمةٍ خلقها الله لعباده الصالحين،

🔅قال تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [آل عمران:107].

🔅وقوله: {يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ ۚ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}
[اﻹنسان:31] ، وغيرها من الآيات.

💫 النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى - محمد الحمود النجدي 💫

❤ حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب ❤️
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 11-10-2021, 11:35 PM
أم حذيفة أم حذيفة متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,679
افتراضي

📝تعلمنا ....
فما الأثر

📝تعلمنا قوله تعالى : {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [الأعراف:156]
💡وأنَّ النعم الظاهرة والباطنة ودفع النقم من الرحمن .

🌟الأثر :
←اسأل الله باسمه الرحمن أن تعمَّك رحمتُه، ويزيلَ همّك.
←احذر من الشكوى للخلق.
←احذر أن تشكو الخالق للخلق!
←لاينقطعْ قلبك عن تعظيم الله ثقةً بتدبيره ورحمته وعلمه وحكمته.

📝تعلَّمنا قوله تعالى:
{فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ}
[الأعراف:156]
💡وأنَّ لله رحمةً خاصّة بعباده المؤمنين؛ وهي المقتضية لسعادة الدنيا والآخرة.

🌟الأثر:
←اسأل الله أن يجعلك من المتّقين لتنالك رحمته الخاصّة.
←اجتهد في امتثال أوامر الله، واجتناب نواهيه لتكون من المتّقين.

📝تعلَّمنا أنَّ رحمة الله مئة جزء؛
أنزل للأرض منها واحدة فقط.

🌟الأثر
←تعظيم سعة رحمة الله عزوجل.
←تعظيم أهوال يوم القيامة فقد أخَّرَ لها الله تسعًا وتسعين رحمة!

📝تعلَّمنا أنَّ الله هو الرحمن الرحيم؛
الرحمن⬅ذو الرحمة الواسعة وسعت كل حيّ
الرحيم⬅ ذو الرحمة الواصلة إلى عباده.

❌فلا يمكن لأحدٍ من الخلق أن يمنع عنك رحمةَ الله عز وجلّ.

🌟الأثر:
←وحِّد ربك في طلب الرحمة والَفرج.
←ﻻ تسال إلا إياه ولا تتذلّل إلا بين يديه.
←علّق قلبك بالله متيقّنًا من رحمتة ولا تقنط منها.

📝 تعلَّمنا أن أعظم الرحمات إرسال الرسل وإنزال الكتب.
💡فلن تصل إلى الله
إلا "بالله وبكلامه".

🌟الأثر:
←اعكف على كتاب الله تدبّرًا وفهمًا وعملًا.
←تعرَّف على الله وكماله من كلامه.
←تعلّم سيرة النبي -صل الله عليه وسلم- متّبعًا لسنّته.

❤️حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب❤️
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 11-13-2021, 08:30 PM
أم حذيفة أم حذيفة متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,679
افتراضي

♡ اتّصاف الإنسان بالرحمة

🔗الرحمةُ من الأخلاق العظيمة التي حضَّ الله -سبحانه- عباده على التخلُّق بها؛

↩فقد مَدَح بها أشرف رسله فقال:
🔅{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}
[اﻷنبياء:107]

🔅وقال: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}
[التوبة:128]

🔅وقال سبحانه: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}
[آل عمران:159]

🔗ومِن أسمائه -صل الله عليه وسلم- : "نبيّ الرحمة"
[رواه مسلم].

🔗ومَدح النبي صل الله عليه وسلم أفضل أصحابه من بعده بهذه الصفة فقال:

🔅 "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر"
[حديث صحيح أخرجه أحمد وابن ماجه].

🔗وبيَّنَ -صل الله عليه وسلم- أنَّ الرحمة تنال عباد اللهِ الرُّحَماء،

🔅فقال :"إنما يرحم الله من عباده الرحماء"
🔅وفي رواية:"لا يرحم الله من عباده إلا الرحماء"
[أخرجه البخاري ومسلم].

🔅وقال صل الله عليه وسلم :
"من لا يرحم الناس لا يرحمه الله"
[متفق عليه]

🔅وعن عائشة رضي الله عنها قالت:
"قدم ناس من الأعراب على رسول الله صل الله عليه وسلم
فقالوا: أتقبّلون صبيانكم؟
قالوا: نعم.
فقالوا :لكنا واللهِ ما نُقَبّل.

🔅فقال رسول الله صل الله عليه وسلم:
"أوَ أملِك إن كانَ الله نزعَ منكم الرحمة".
وفي رواية :"من قلبك الرحمة".
[أخرجه البخاري ومسلم].

🔖 وهذه الأحاديث وغيرها فيها بيان فضل الرَّحمةِ والتخلُّق بها،
🔖 وأن الشقيَّ هو الذي نُزِعَت من قلبه الرحمة؛
↙لأنّ ذلك معناه المنع من الدخول في رحمة الله.

♡ طاعة الله ورسوله سبب للرحمة

🔖واعلم أنه كلما كان الإنسان أقرب إلى الله تعالى كانت رحمة الله أولى به، أي:

🔸كلما كان العبد طائعاً لله ولرسوله -صل الله عليه وسلم-،
🔸عاملاً بما أمره به الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-
🔸منتهيًا عما نهاه الله ورسوله عنه،
↩كان استحقاقه للرحمة أعظم.

🔅قال الله تعالى :
{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}
[ آل عمران:132 ]

🔅وقال عزوجل :
{وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [اﻷنعام:155]

🔅وقال سبحانه : {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [النور:56]

🔅وقال سبحانه :
{إنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}
[اﻷعراف:56].

💫النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى - محمد الحمود النجدي💫

❤ حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب ❤
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 11-17-2021, 03:46 AM
أم حذيفة أم حذيفة متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,679
افتراضي

♡ العَزم عند سؤال الله -سبحانه- الرحمة

🔅عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صل الله عليه و سلم- قال:

(( لا يقولنَّ أحدكم اللهمَّ اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت،
لِيعزِمْ في المسألة فإنَّه لا مستكره له )).

و في رواية:
(( وليعزم مسألته إنه يفعل ما يشاء لا مُكرِهَ له ))
[ أخرجه البخاري].

↩أي: إذا دعوتم الله فاعزموا في الدعاء
▫ أي: اجزموا و لا تترددوا،
مِن: عزمت على الشيء إذا صممت على فعله،

🔖وقيل: عزم المسألة الجزم بها من غير ضعف في الطلب.

🔅وقوله:"لا مُكرِه له"
⬅لأن في الاستثناء و التعليق صورة المُستغني عن الشيء،
⬅أو لأن التعليق يوهِم إمكان إعطائه على غير المشيئة،
🔺وليس بعد المشيئة إلا الإكراه،
🔺و الله لا مُكرِه له.

💡اللهم رحمتَك نرجو فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين

♡ محبة الله -عز وجل-

🔺وذلك حينما يفكر العبد وينظر في آثار رحمة الله -عز وجل- في الآفاق، وفي النفس والتي لا تُعدُّ ولا تُحصى.

🔷وهذا يُثمِر:

🔹تجريد المحبة لله تعالى.

🔹والعبودية الصادقة له سبحانه،

🔹وتقديم محبته -عز وجل- على النفس، والأهل، والمال، والناس جميعًا،

🔹والمسارعة إلى مرضاته،

🔹والدعوة إلى توحيده،

🔹والجهاد في سبيله،

🔹وفعل كل ما يحبه ويرضاه.

🔅قال تعالى:
{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
[آل عمران:31].

💫ولله الأسماء الحسنى- عبد العزيز الجليل💫

❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب❤
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 11-18-2021, 09:30 PM
أم حذيفة أم حذيفة متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,679
افتراضي

♡ عبودية الرجاء والتعلُّق برحمة الله تعالى

▫وعدم اليأس من رحمة الله تعالى فإن الله -عزَّ وجلَّ- قد وسعت رحمته كل شيء، وهو الذي يغفر الذنوب جميعًا.

↩كما أنَّ الرّجاء والنظر إلى رحمة الله الواسعة وآثارها:

🔺يُثمِر الأمل في النفوس المكروبة،

🔺ويمسح عليها الرَّوح وحسن الظن بالله تعالى، وانتظار الفرج بعد الشدة، ومغفرة الذنوب.

🔅قال الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
[الزمر:53].

🔅وقال -عزّ وجل-: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6)}
[الشرح]،

🔅وقال -عز وجلّ-: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}
[النمل: 62]

♡ مخافة العبد من الله وحده

💡إن المؤمن إذا علم أن الله إذا فتح أبواب رحمته لأحد فلا مُمسك لها ومتى أمسكها فلا مرسل لها

↩كانت مخافته من الله (وحده) ورجاؤه في الله (وحده).

♦فإنما هي مشيئة الله،
🔺 ما يفتح الله فلا ممسك له،
🔺وما يمسك الله فلا مرسل له*..*
🔺يقدر بلا مُعقّب على الإرسال والإمساك،*
🔺ويُرسِل ويمسك وفق حكمةٍ تكمن وراء الإرسال والإمساك*.*

🔅قال تعالى:
{ما يفتح اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
[فاطر:2]

↩*لو استقرَّ هذا المعنى في قلب إنسان لصمد كالطود للأحداث والأشخاص والقوى والقيم -ولو تضافر عليها الإنس والجن-...

💡*إنها رحمة الله يفتح الله بابها ويسكب فيضها في آية من آياته؛
🔅آية من القرآن:
🔸 تفتح كوة من النور،
🔸وتفجر ينبوعاً من الرحمة،
🔸وتشقّ طريقاً ممهوداً إلى الرضا والثقة والطمأنينة والراحة.

☁اللهم لك الحمد منزل القرآن هداية وزكاة وشفاء ورحمة للمؤمنين، رحمتك نرجو ، فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.☁
*
💫من آثار صفة الرحمة -ماجد الصغير- موقع العقيدة والحياة💫

❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب❤
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 11-22-2021, 11:53 PM
أم حذيفة أم حذيفة متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,679
افتراضي

♡ أن ينقطع المؤمن إلى الله تعالى

▫ وأن يُعرِضَ عمّا سواه -عزَّ وجلّ- فيرتاح باله؛

↩فإن الرحمة بيد الله وحده.

🔅قال تعالى :
{ما يفتح اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [فاطر:2].

▫وحين تستقر هذه العقيدة في قلب إنسان؛
⬅ تتحول تصرفاته وتعتدل موازينه ؛

🔺لأنها تقطعه عن كل قوّة في السماوات والأرض وتصله بقوّة الله.*
*
🔺وتُغنيه عن كلِّ رحمةٍ في السماوات والأرض وتصله برحمة الله.

🔺وتُوصِد أمامه كل بابٍ في السماوات والأرض، وتفتح أمامه باب الله.

◾ يجد هذه الرحمة من يفتحها الله له في كل شيء ، وفي كل حال , وفي كل مكان...

يجدها في نفسه ,ويجدها فيما حوله , حيثما كان , وكيفما كان، -ولو فقد كل شيء مما يعد الناس فقده هو الحرمان-...

◾ويفتقدها من يُمسكها الله عنه في كلّ شيء، وفي كل وضع، وفي كل مكان، -ولو وجد كل شيء مما يعده الناس علامة الوجدان والرضوان

♡ الطمأنينة إلى الله عزَّ وجلّ

▪إن معرفة العبد برحمة الله الشاملة لعباده تسكب في القلب الطمأنينة إلى ربه،

▫ليس في حال السراء والنعماء فحسب؛

↩بل وهو يمر بفترات الابتلاء بالضراء، التي تزيغ فيها القلوب والأبصار؛

🔺فهو يستيقن أن "رحمة الله" وراء كلّ لمحة، وكلّ حالة، وكلّ وضع، وكل تصرُّف.

🔺ويعلم أن ربّه لا يُعرِّضه للابتلاء لأنه تخلى عنه، أو طرده من رحمته❗

💡فإن الله لا يطرد من رحمته أحداً يرجوها؛

⚠إنَّما يطرد الناس أنفسهم من هذه الرحمة حين يكفرون بالله، ويرفضون رحمته، ويبعدون عنها.

▫والطمأنينة إلى رحمة الله تملأ القلب بالثبات والصبر، والرجاء والأمل، والهدوء والراحة، فهو في كنفِ ربٍّ رحيم ودود.

▫ورحمة الله بعباده هي الأصل، حتى في ابتلائهم أحياناً بالضراء والبأساء،

♦فهو سبحانه يبتليهم:

🔺لِيُعِدَّ طائفةً منهم -بهذا الابتلاء- لحمل أمانته بعد الخلوص والتجرُّد والتهيُّؤ عن طريق هذا الابتلاء،

🔺وليميز الخبيث من الطيّب في الصفّ، وليعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه،

🔺وليهلك من هلك عن بيِّنة، ويحيا من حيّ عن بيِّنة.


❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب❤
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 12-03-2021, 12:41 AM
أم حذيفة أم حذيفة متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,679
افتراضي

📝تعلّمنا...
فما الأثر ؟

📝تعلّمنا أن شرع الله كله رحمة؛ فهو لحفظ الدين، النفس، العقل، العرض، المال.
•وأن تعظيم الأمر والنهي من تعظيم الآمر الناهي (الله -عزوجل-)

🌟 الأثر:
♢عظِّم شَرع ربّك واقبَله بقلبك راضيًا به
وقُل: "رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيًا".

♢استسلِم لشرع ربك مُنقادًا لأمره ونهيه.

♡◇♡◇♡◇♡◇♡

📝تعلّمنا أنّ رحمة الله تتجلّى في المصائب والمكروهات

🌟الأثر:
♢عند البلاء كُن على يقين برحمة الله (اعتقادًا).

♢تلمَّس رحمات الله في البلاء وكُن صابرًا، راضيًا، شاكرًا (عملًا)

♡◇♡◇♡◇♡◇♡

📝 تعلّمنا أنّ من رحمته -جلّ جلاله- تنغيص الدنيا لئلّا نسكُن ونطمئنّ إليها.

🌟 الأثر:
♢ﻻ تركن إلى الدنيا وازهد فيها.

♢عظِّم الجنة واسال الله إياها.

♢إيّاكَ أن تشتري الدنيا بالاخرة.

♡◇♡◇♡◇♡◇♡

📝 تعلّمنا أن رحمة الله -عزوجل- تغلب غضبه.

🌟الأثر
♢لا تُغضِب اللهَ بالمعاصي.

♢إن عصيته فاستغفِرْ وتُبْ فإنّ رحمته -سبحانه- تسبق غضبه.

♡◇♡◇♡◇♡◇♡

❤️حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب ❤
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 12-06-2021, 08:45 PM
أم حذيفة أم حذيفة متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,679
افتراضي


📝تعلمنا.....
ونستزيد...↪️

💡من الدراسة العلمية💡

📍أولا ً: نتعرف على آثار رحمة الله -عزّ وجلّ- من النعم الدينية والدنيوية من خلال تدبر:
《سورة الرحمن》
▫️التي افتتحها الله باسمه "الرَّحْمَنُ" الدالّ على سعة رحمته، وعموم إحسانه، وجزيل برّه، وواسع فضله،

↩️ثم ذكر ما يدل على رحمته وأثرها الذي أوصله الله إلى عباده من النعم الدينية والدنيوية والآخروية وبعد كل جنس ونوع من نعمه، ينبّه الثقلين لشكره،

🔅ويقول: {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}.

فعند قراءتك هذه الآية ⤵️
🔻استشعِر نعم الله عليك؛
🔻وهل أنت مكذّب بها! أم مؤمن شاكر لها؟؟
♡••••••••♡

📍ثانيا : نتعلم أكثر عن اسم [الرحمن] وصفة الرحمة من خلال تدبر:
《سورة مريم 》
▫️ فالظلّ الغالب في جو السورة هو ظل الرحمة الذي يتكرّر في ثنايا السورة كثيرًا؛ ويكثر فيها اسم "الرَّحْمنِ" (ذُكر فيها 16مرة).

🔻قف مع رحمات الله في ثنايا السورة وتدبّرها وتلمَّسها ستجد الخير الكثير يدفعك إلى استشعار رحمه الله بعباده وإحسان الظنّ به -سبحانه-.

🔦اعلم أنّ عدم تحويل المعارف التي نعرفها عن الله إلى حقائق نعايش بها الحياة
↩️جعلت في قلوبنا -مع زيادة المعلومات- ↔️ضعفًا في تعظيم الله.

❓كيف نتعايش؟
▫️مثلا رأيت مريضًا👇🏼
كيف يكون شعورك؟

⚡️إما أنّك تتلمّس فيه رحمة الله -عزوجل- وتتيقّن أنَّ في مرضه خيرًا في الدنيا والآخرة.

⤴️ فهذا حُسن ظنّ بالله لأنّه الربّ الرّحمن الرّحيم.

⚡️أو أنّك تشعر بظلم وقع عليه وتقول في نفسك (لِمَ فعلَ الله به هذا ؟؟)
⤴️ فهذا سوء ظن بالله.

🔻فالشر لا يُنسَبُ إلى الله عزوجلّ،
🔻وأسرارُ رحمته لا نستطيع أن ندركها؛
🔻لأنَّ رحمتَه سُبحانه متّصلة بعلمه وحكمته.
♡••••••••♡

🔄وهكذا مع كلّ أقدار الله -عزَّ وجلّ- لك أو لغيرك.

▫️فتيقّن أنّ هذا فيه خيرٌ ورحمة من حفظٍ للإيمان أو زيادةٍ في الأجور أو تكفيرٍ للسيئات أو ....

💡فكم من مريضٍ مَنَعهُ مَرَضُه عن الطّغيان وفتح له باب الذلّ والانكسار❗️

🌟وأخيرًا

♡تعلَّم عن رحمة الله.

♡وتفكَّر في آثار رحمته.

النتيجة ⤵️

♡يَقينٌ بعظيم وسِعَة رحمته.

🔦علم + تفكر← يقين.

♡••••••••♡

❤️ حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب ❤️

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 12-06-2021 الساعة 08:46 PM
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 12-15-2021, 12:25 AM
أم حذيفة أم حذيفة متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,679
افتراضي

⭕ ورود أسماء الله [المَلِك -المالك -المليك]
في القرآن الكريم

📍 ذُكِرَ اسم [الملك] خمس مرات في:

🔅قوله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ*}[الحشر:23]

🔅وقوله: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}
[الجمعة:1]*

🔅وقوله: {مَلِك النَّاس}
[الناس:2]

🔅وقوله: {فَتَعالَى اللَّهُ المَلِكُ الحَقُّ}
[طه:114]

🔅وقوله: {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيم}
ِ[المؤمنون:116]

📍 ذُكِرَ اسم "مالك" مرتين في:

🔅قوله تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ*الدِّينِ*}
[الفاتحة:4]

🔅وقوله: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ*}
[آل عمران:26]

📍ذُكِرَ اسم "مليك" مرة واحدة في القرآن في:

🔅قوله تعالى: {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ*}[القمر:55]
***
❤️ المعنى اللغوي لأسماء
[الملك -المالك-المليك]

🔻المُلك: معروف وهو يُذَكَّرُ ويُؤَنَّث كالسلطان،
🔻ومُلك الله تعالى وملكوته: سلطانه وعظمته وعزته.

🔻والمَلْك والمَلِك والمَليك والمالك: ذو المُلك.

💬قال ابن سيده:

«المَلك والمُلك والمِلْك:- احتواء الشيء والقدرة على الاستبداد به.

▫وتَمَلَّكَهُ:- أي مَلَكَهُ قهراً،

▫وأملكه الشيء وملَّكه إيّاه تمليكا:- أي: جعله مِلكاً له،

▫والملكوت: مختص بِملِك الله تعالى وهو مصدر مَلَكَ أُدخلت فيه التاء.
(مثل: جبروت ورهبوت ورحموت).

🔅قال تعالى: {أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَ ٱلْأَرْضِ}

💬قال الزّجاج : وقال أصحاب المعاني:

🔻المَلِكُ : النافذُ اﻷمرَ فى مُلكه.
👈إذ ليس كلّ مالك ينْفُذُ أمرُه أو تصرُّفه فيما يملكه
🔻فالمَلِك أعمّ من المَالِك،
🔻والله تعالى مَالِك المَالِكِين كلهم.

👈وإنما استفادوا التصرُّف فى أملاكهم من جهته تعالى.

💬قال الخطابي:
🔻المَلِك : التام المُلْك الجامع لأصناف المملوكات،
🔻فأمّا المَالِك: الخاصّ المُلْك.

💬وقال الليث :
🔻المَلِك : هو الله تعالى وتقدّس.
🔻مَلِك الملوك له المُلْك،
🔻وهو مَلِك يوم الدّين،
🔻وهو مَلِيك الخلق أي: ربّهم ومالِكُهم.

💬وقال ابن جرير :
🔻المَلِك : الذي لا مَلِك فوقه ولا شيء إلا دونه.

💬قال ابن كثير :
🔻المَالِك لجميع اﻷشياء المتصرّف فيها بلا مُمانعه ولا مُدافعه.

◾ وما ذكروه -من ثبوت الملكية المُطلَقة لله وحده لا شريك له وأنَّ له كمال التصرُّف والقدرة فى مُلْكِه- ظاهرٌ جدا فى القرآن:

↩كقوله تعالى:

🔅{ لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ} [الشورى:49].

🔅وقوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
[الملك:1].

🔅وقوله:
{لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
[الحديد:2].

💡فذكر مُلْكَه العظيم الشاسع ثم ذكر قدرته التامه في مُلْكِه وأنه لا يعجزه شيء.

🔅وكقوله تعالى:
{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}
[البقرة:255].

أي لا يَثقل عليه ولا يُعجزه حفظ هذا المُلك العظيم.

❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب ❤
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 12-19-2021, 12:02 AM
أم حذيفة أم حذيفة متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,679
افتراضي

❤️ من ثمرات الإيمان باسم "الملك"

1⃣♦الفزع إلى الله وحده:

🔻اليقينُ الكامل والاعتقاد الجازم -بأن الله مالك كل شيء-

↩يدفعُ المؤمن إلى أن يتوجّه، ويفزع إليه في حاجاته، ورغائبه،

▪فهو سبحانه المالك لخزائن السموات والأرض، وخزائنُه لا تنقضي من العطاء،

▪وهو مع ذلك لا يتبرم بالدعاء، بل يحبُّ من عباده أن يدعوه، ويرغبوا إليه ليعطيهم؛

▪بل إنه يستحيي -سبحانه- أن يردّ السائل خائباً صفراً؛

▪إنه -سبحانه- يحبّ إجابة الدعوات، وتفريج الكربات، ومغفرة الزلّات.. ونصرة المظلوم، وجبر الكسير.

⤴إنَّ من عرف ذلك عرف أين يتّجه، وممّن يطلب، وعلى من يعتمد،

💡فهو -سبحانه- على كل شيء قدير، يخلق ما يشاء، ويفعل ما يريد والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون.

🔎فانظر إلى قلبك:
إلى من تفزع وقت الخوف
إلى من تفزع وقت الحاجة

2⃣♦لا غِنى عن الملك -جلَّ جلاله-:

🔻إن ملوك الدنيا -على جلالتهم ، وإحاطتهم بأسباب القوة والمنعة-..
↩لكنهم لايستغنون عن الله طرفة عين؛

▪لأنهم فقراء إلى الله، فقراء إلى رحمته، وتوفيقه ومغفرته؛

▪ لهذا ترى الموفَّق منهم يضع جبهته لصاحب المُلك الحقيقي -الله جل جلاله- الذي خضعت له الجباه، وذلّت له الأنوف ، وانحنت له الرقاب..

3⃣♦لا ذلّ إلا للملك الحق جل في علاه:

🔻إنَّ من عرف ربه المتفرّد بالمُلك ، أبى أن يذلَّ لمخلوق، وأن يتوجّه إليه بالقصد؛

↩لأنّ إظهار الافتقار إلى الله والتبرُّؤ من الحول والقوة هو سِمة العبودية واستشعار الذلة البشرية،

💡وهي لا تليق إلا لمن له المُلك الحقيقي .

4⃣♦حَذَر حِمىٰ المَلِك:

🔅قال ﷺ:

"ألا وإن لكل ملكٍ حمى، ألا وإنَّ حِمَىٰ الله محارِمُه" [رواه البخاري ومسلم].

📍فإذا كان الملوك يحمون الأرض التي لهم بسياج ويحيطونها بحمى، فلا يدنو منها أحد..

📍والله سبحانه هو المَلك الحقّ أحاط حرماته بحدودٍ؛ مَن تجاوزها فقد ظلم نفسه..

⚠فليحذر المؤمن من تجاوز حدود الله ، أو الاقتراب من حِماها، فإن من حام حول الحِمَى يوشِك أن يقع فيه.

💫الملك جل جلاله - ماجد بن أحمد الصغير - صيد الفوائد 💫

❤ حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب ❤️
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 01:37 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology