ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى المعتقد الصحيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #61  
قديم 11-06-2019, 11:37 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


🍃 5⃣7 🍃
■ و نضرب لهذا ثلاثة أمثلة :

👈 الاول : الصوم :
فقد كان الصائم يفطر بغروب الشمس ؛ و يباح له الطعام والشراب و النكاح إلي طلوع الفجر مالم ينم ؛ فإن نام قبل الفجر حرم عليه ذلك كله إلي غروب الشمس من اليوم التاني ؛ فخفف الله عن هذه الامة و أحله من من الغروب إلي الفجر سواء أنام أم لم ينم ؛ قال تعالي :

{ أُحِلَّ لَكُمۡ لَیۡلَةَ ٱلصِّیَامِ ٱلرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَاۤىِٕكُمۡۚ هُنَّ لِبَاسࣱ لَّكُمۡ وَأَنتُمۡ لِبَاسࣱ لَّهُنَّۗ عَلِمَ ٱللَّهُ أَنَّكُمۡ كُنتُمۡ تَخۡتَانُونَ أَنفُسَكُمۡ فَتَابَ عَلَیۡكُمۡ وَعَفَا عَنكُمۡۖ فَٱلۡـَٔـٰنَ بَـٰشِرُوهُنَّ وَٱبۡتَغُوا۟ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمۡۚ وَكُلُوا۟ وَٱشۡرَبُوا۟ حَتَّىٰ یَتَبَیَّنَ لَكُمُ ٱلۡخَیۡطُ ٱلۡأَبۡیَضُ مِنَ ٱلۡخَیۡطِ ٱلۡأَسۡوَدِ مِنَ ٱلۡفَجۡرِۖ }
[سورة البقرة 187]

👈 الثاني : ستر العورة :
ستر العورة حال الإغتسال لم يكن واجبا عند بني إسرائيل ففي الحديث الذي يرويه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم :
(( كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة ؛ ينظر بعضهم إلي بعض ؛ و كان موسي عليه السلام يغتسل وحده ))

👈 الثالث : الامور المحرمة :
فمما أحله الله لآدم تزويج بناته من بنيه ثم حرم الله هذا بعد ذلك ؛ وكان التسري علي الزوجة مباحا في شريعة إبراهيم عليه السلام ؛ و قد فعله إبراهيم عليه السلام في هاجر لما تسري بها علي سارة ؛ و قد حرم الله مثل هذا في التوراة علي بني إسرائيل ؛ و كذلك كان الجمع بين الأختين سائغا ؛ و قد فعله يعقوب عليه السلام جمع بين الاختين ؛ ثم حرم عليهم في التوراة ؛ و حرم يعقوب علي نفسه لحوم الإبل و ألبان الإبل ؛

✋ و السبب في ذلك كما ثبت في الحديث :
" أن إسرائيل -- يعقوب عليه السلام -- مرض مرضا شديدا ؛ وطال سقمه ؛ فنذر لله لئن شفاه الله من سقمه ليحرمن أحب الطعام والشراب إليه ؛ و كان أحبها إليه لحوم الإبل و ألبانها ؛
و هذا الذي حرمه حرمه الله علي بني إسرائيل وحرم في التوراة :
{ كُلُّ ٱلطَّعَامِ كَانَ حِلࣰّا لِّبَنِیۤ إِسۡرَ ٰ⁠ۤءِیلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسۡرَ ٰ⁠ۤءِیلُ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦ مِن قَبۡلِ أَن تُنَزَّلَ ٱلتَّوۡرَىٰةُۚ }
[سورة آل عمران 93]

و مما حرمه الله علي اليهود ماقصه علينا في سورة الانعام :

{ وَعَلَى ٱلَّذِینَ هَادُوا۟ حَرَّمۡنَا كُلَّ ذِی ظُفُرࣲۖ وَمِنَ ٱلۡبَقَرِ وَٱلۡغَنَمِ حَرَّمۡنَا عَلَیۡهِمۡ شُحُومَهُمَاۤ إِلَّا مَا حَمَلَتۡ ظُهُورُهُمَاۤ أَوِ ٱلۡحَوَایَاۤ أَوۡ مَا ٱخۡتَلَطَ بِعَظۡمࣲۚ ذَ ٰ⁠لِكَ جَزَیۡنَـٰهُم بِبَغۡیِهِمۡۖ وَإِنَّا لَصَـٰدِقُونَ }
[سورة الأنعام 146]

فقد حرم عليهم كل ذي ظفر وهو البهالم و الطير ما لم يكن مشقوق الاصابع ك الإبل و النعام و الوز و البط ؛ و حرم الله عليهم شحوم البقر و الغنم إلا الشحم الذي علي ظهور البقر و الغنم ؛ او ما حملت الحوايا وهو ما تحوي في البطن وهي المباعر و المرابض ؛ او مااختلط بعظم .

✋ وهذا التحريم لم يكن سببه خبث المحرم إنما سببه التزام من ابيهم يعقوب في بعض المحرمات ؛ فألزم أبناءه من بعده بمثل ذلك ؛ و بعض المحرمات سببه ظلم بني إسرائيل :
{ ذَ ٰ⁠لِكَ جَزَیۡنَـٰهُم بِبَغۡیِهِمۡۖ }
[سورة الأنعام 146]
وقال الله تعالى :
{ فَبِظُلۡمࣲ مِّنَ ٱلَّذِینَ هَادُوا۟ حَرَّمۡنَا عَلَیۡهِمۡ طَیِّبَـٰتٍ أُحِلَّتۡ لَهُمۡ وَبِصَدِّهِمۡ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِ كَثِیرࣰا }
[سورة النساء 160]
ثم جاء عيسي عليه السلام فأحل لبني إسرائيل بعض ماحرم عليهم :
{ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعۡضَ ٱلَّذِی حُرِّمَ عَلَیۡكُمۡۚ }
[سورة آل عمران 50]
وجاءت الشريعةالخاتمة لتكون القاعدة إحلال الطيبات و تحريم الخبائث .

✋ الأنبياء إخوة لعلات :
وقد ضرب الرسول صل الله عليه وسلم مثلا لاتفاق الرسل في الدين الواحد و اختلافهم في الشرائع فقال :
((وَالْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ، أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ)) .
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 3443 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |
فقال ابن حجر :
الانبياء اولاد علات ؛
و العلات هم الضرائر
و اولاد العلات الإخوة من الأب و أمهاتهم شتى ؛
و معني الحديث : ان أصل دينهم واحد و هو التوحيد و إن اختلفت فروع الشرائع .

🌸🍃🌸🍃🌸🍃

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 11-15-2019 الساعة 04:35 PM
رد مع اقتباس
  #62  
قديم 11-15-2019, 04:25 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


🍃 5⃣8⃣ 🍃


■ الطول و القصر و وقت النزول

👈 القرآن الكريم اطول الكتب السماوية و اشملها ففي الحديث :
(( اعطيت مكان التوراة السبع الطوال ؛ و اعطيت مكان الزبور المئين ؛ واعطيت مكان الإنجيل المثاني ؛ و فضلت بالمفصل ))

والكتب السماوية المعروفة لنا كلها انزلت في شهر رمضان فقد جاء في الحديث :
(( أنزلت صحف ابراهيم اول ليلة من شهر رمضان ؛ و انزلت التوراة لست مضين من رمضان ؛ و انزل الإنجيل لثلاث عشر مضت من رمضان ؛ و انزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان ؛ و انزل القرآن لأربع و عشرين خلت من رمضان ))

✋ موقف الرسالة الخاتمة من الرسالات السابقة

بين الله هذا في جزء من آية في كتابه ؛ قال تعالي :
{ وَأَنزَلۡنَاۤ إِلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ بِٱلۡحَقِّ مُصَدِّقࣰا لِّمَا بَیۡنَ یَدَیۡهِ مِنَ ٱلۡكِتَـٰبِ وَمُهَیۡمِنًا عَلَیۡهِۖ }
[سورة المائدة 48]
و كون القرآن مصدقا لما بين يديه من الكتاب تحقق من وجوه :
◇ الأول : أن الكتب السماوية المتقدمة تضمنت ذكر هذا القرآن و مدحه و الإخبار بأن الله سينزله علي عبده ورسوله محمد صل الله عليه وسلم فكان نزوله علي الصفة التي اخبرت بها الكتب السابقة تصديقا لتلك الكتب ؛ مما زادها صدقا عند حامليها من ذوى البصائر الذين انقادوا لأمر الله و اتبعوا شرائع الله و صدقوا رسل الله كما قال تعالى :

{ قُلۡ ءَامِنُوا۟ بِهِۦۤ أَوۡ لَا تُؤۡمِنُوۤا۟ۚ إِنَّ ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡعِلۡمَ مِن قَبۡلِهِۦۤ إِذَا یُتۡلَىٰ عَلَیۡهِمۡ یَخِرُّونَ لِلۡأَذۡقَانِ سُجَّدࣰا ۝ وَیَقُولُونَ سُبۡحَـٰنَ رَبِّنَاۤ إِن كَانَ وَعۡدُ رَبِّنَا لَمَفۡعُولࣰا }
[سورة الإسراء 107 - 108]
أي أن كان ماوعدنا الله في كتبه المتقدمة و علي ألسنة رسله من إنزال القرآن و بعثة محمد صل الله عليه وسلم لمفعولا ؛ أي : لكانتا لا محالة و لا بد .
◇ الثاني : أن القرآن جاء بأمور صدق فيها الكتب السماوية السابقة بموافقته لها :
{ وَمَا جَعَلۡنَاۤ أَصۡحَـٰبَ ٱلنَّارِ إِلَّا مَلَـٰۤىِٕكَةࣰۖ وَمَا جَعَلۡنَا عِدَّتَهُمۡ إِلَّا فِتۡنَةࣰ لِّلَّذِینَ كَفَرُوا۟ لِیَسۡتَیۡقِنَ ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ وَیَزۡدَادَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِیمَـٰنࣰا }
[سورة المدثر 31]
و استيقان الذين اوتوا الكتاب إنما يكون بسبب علمهم بهذا في كتبهم .
◇ الثالث : ان القرآن أخبر بإنزال الكتب السماوية و انها من عند الله ؛ و أمر بالآيمان بها كما سبق بيانه .
و المهيمن في لغة العرب تطلق و يراد بها القائم على الشئ ؛ و هو اسم من اسماء الله تعالى ؛
ذلك أن الله تعالي قائم على شؤون خلقه ؛ تصريفا و تدبيرا و رعاية .

👈 والقرآن قائم على الكتب السماوية التي أنزلت من قبل يأمر ب الإيمان بها ؛ و يبين مافيها من حق ؛ و ينفي التحريف و التغيير الذي طرأ عليها ؛ و هو حاكم علي تلك الكتب لأنه الرسالة الإلهية الأخيرة التي يجب المصير إليها و الرجوع إليها و التحاكم إليها و كل ما خالفها مما جاء في الرسالات السابقة فهو إما محرف مغير و إما منسوخ .
✋ وهذا يقتضي ان يجعل هذا الكتاب هو المرجع الأول و الأخير في التعرف علي الدين الذي يريده الله تعالى ؛ ولا يجوز أن نحاكم القرآن إلي الكتب السماوية السابقة كما يفعل الضالون من اليهود والنصارى :

{ وَإِنَّهُۥ لَكِتَـٰبٌ عَزِیزࣱ ۝ لَّا یَأۡتِیهِ ٱلۡبَـٰطِلُ مِنۢ بَیۡنِ یَدَیۡهِ وَلَا مِنۡ خَلۡفِهِۦۖ تَنزِیلࣱ مِّنۡ حَكِیمٍ حَمِیدࣲ }
[سورة فصلت 41 - 42]

✋ عدم حاجة الشريعة الخاتمة إلي غيرها :
الشريعة الإلهية الخاتمة لا تحتاج إلي شريعة سابقة عليها ؛ ولا إلي شريعة لاحقة لها ؛ بخلاف شريعة المسيح فقد أحال المسيح أتباعه في اكثر الشريعة علي التوراة ؛ و شريعة الإنجيل مكملة لشريعة التوراة ؛ و لهذا كان النصاري محتاجين إلي كتب النبوات المتقدمة علي المسيح ك التوراة و الزبور ؛ و كان الامم من قبلنا محتاجين إلي محدثين ؛ بخلاف أمة محمد صل الله عليه وسلم
فإن الله أغناهم به فلم يحتاجوا معه إلي نبي او محدث .

🌸🍃🌸🍃🌸🍃🌸🍃🌸🍃🌸🍃🌸🍃🌸


بفضل من الله تم الإنتهاء من نقل جزء
🌸 🍃 الرسل و الرسالات 🍃🌸
من كتاب الاستاذ عمر سليمان عبد الله الأشقر
🌸🍃العقيدة في ضوء الكتاب والسنة 🍃🌸


🌸🍃🌸🍃🌸🍃🌸🍃🌸🍃🌸🍃🌸🍃🌸

🌸🍃🌸🍃🌸 🍃

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 11-15-2019 الساعة 04:30 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 08:50 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology