هدايات أجزاء القرآن
🌟هدايات الجزء ¹
١) حقٌّ على مَن قَرأ *الفاتحة* أو سمعها في يومه وليلته سبع عشرة مرة، أن يكون أبعد الناس عن التشبه بالكفار، إذ لا يليق بمؤمن ومؤمنة، يقول: *{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}*، ثم يتشبه بمَن استعاذ من طريقتهم!
٢) *سورة البقرة* هي أطول سور القرآن، وورد فيها فضائل صحيحة، ومن أعظم مقاصدها التي ركزت عليها:
• تربية قلوب المؤمنين على الاستسلام لأوامر الله ونواهيه، وإن كثرت.
• والتحذير من التشبه باليهود الذين رسبوا في امتحان "ذبح البقرة"..
• أما الصحابة فقد نجحوا في الاختبار حين نزلت هذه السورة بتكاليفها الكثيرة، فأثنى الله عليهم بقوله في آخر السورة: {ءَامَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ...} [البقرة: ٢٨٥]
إلى آخر السورة.
٣) حديثٌ مفصّل عن قصة آدم وزوجه -عليهما السلام- واستخلافه في الأرض، وهي أول قصة بدأت في المصحف من حيث ترتيبه،
⚠️ وفيها رسالة مبكرة لتعريف المسلم بعدوّه الأكبر، الذي يمتد تاريخ عداوته إلى أبي البشر...
٤) التفصيل في الحديث عن مخازي اليهود مع أنبياء الله وملائكته الكرام.
٥) تربية الأبناء، ووصيتهم بالخير لا تتوقف عند حدّ، بل هي مستمرة حتى
لحظات الاحتضار : {أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَـٰهَكَ وَإِلَـٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَـٰقَ إِلَـٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}
[البقرة: ١٣٣].
٦) في قوله -تعالى-: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
[البقرة: ١٤١]
ردُّ واضح على المتكئين على النسب الصالح، فهو لا يغني عن الإنسان شيئًا، ولو كان متّصلًا بالخليل عَلَيْهِ السلامُ، أو بمحمد صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بل العبرة بعملك أنت وما كسبت.
أ.د.عمر المقبل (باختصار)
التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 05-07-2025 الساعة 04:37 AM
|