*💎اﻟﺘﻌﺒﺪ لله ﺑﺎﺳﻤﻪ -سبحانه- "اﻟﻮﻫﺎب"*
📌اﻋﻠﻢ -زادَك ﷲُ علمًا وﻓﻘﻬًﺎ- أنَّ اﻟﻮﻫَّﺎب الحقّ ﻫﻮ اﻟﺬي وَهَبَ جميع الهبات المتنوعة في اﻟﺪﻧﻴﺎ واﻵﺧﺮة،
💡وذﻟﻚ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ وإﺣﺴﺎﻧﻪ إلى ﻋﺒﺎده.
⇦ﻓﺎﻋﺮِف ﻣﻮﻻك اﻟﻜﺮﻳﻢ، ﺛﻢ اذﻛﺮه، ﺛﻢ اﺷﻜُﺮه،
⇦واﻋﺒُﺪه بمقتضى أسمائه وﺻﻔﺎﺗﻪ،
📌ثم اعلم أنَّ الوهَّاب أظهرَ في ﻫﺬه اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﻫِﺒﺎﺗﻪ وﻋﻄﺎﻳﺎه ﻣﺎ ﻧﺮاه وﻣﺎ ﻻ ﻧﺮاه، وﻣﺎ ﻧﻌﻠﻤﻪ وﻣﺎ ﻻ نعلمه،**
**********************************
🔅 {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [المائدة:54]،
▪️وﻳﻮم اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻳُﻈﻬِﺮُ اﻟﻮﻫﺎب ﻣﻦ ﻛﺮﻣِﻪِ وﻋﻄﺎﻳﺎه ﻣﺎ لم يخطر على اﻟﻌﻘﻮل وﻣﺎ لم ﺗﺮَهُ العيون،
🔅ﻋﻦ أبي ﻫﺮﻳﺮة -رضي الله عنه- أنّ النبي -صل الله عليه وسلم- قال: قال الله -عز وجل-:
" قالَ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى: أعْدَدْتُ لِعِبادِي الصَّالِحِينَ، ما لا عَيْنٌ رَأَتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ علَى قَلْبِ بَشَرٍ. قالَ أبو هُرَيْرَةَ: اقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدة: 17]. قال أبو مُعاويةَ، عن الأعمَشِ، عن أبي صالِحٍ: قرَأ أبو هُريرةَ: (قُرَّاتِ أعْيُنٍ).
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4779 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
📍ﻓﺎﺟﺘﻬﺪ -رحمك ﷲ- في ﻃﺎﻋﺔ ﻣﻮﻻك الملك اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮﻫﺎب،
🔻وﺑﺎدِر إلى اﻷعمال اﻟﺼﺎلحة التي يزﻳﺪك بها خيرًا،
🔅 {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم:7].
📌اﻋﻠﻢ أنَّ ﻣﺎ وﻫﺐَ ﷲ ﻟﻚ في اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻓﻴﺔ واﻟﻌﻘﻞ واﻟﺮزق ﺟَﻌَﻠَﻪ ﻋﻮﻧًﺎ ﻟﻚ على ﻃﺎﻋﺘﻪ،
⚠️ﻓﻼ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻪ في غير ﻣﺎ ﻳﺮضيه، وﻻ تستعِن ﺑﻪ على ﻣﻌﺎﺻﻴﻪ،
*
📌وﻣﺎ ادَّﺧﺮ ﻟﻚ اﻟﻜﺮﻳﻢ في اﻵﺧﺮة ﻣﻦ الخير واﻟﻨﻌﻴﻢ خيرٌ ﻟﻚ ﻣﻦ جميع ﻣﺎ في اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ النعيم،
🔅 {فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الشورى:36].
💡ﻓﻼ ﺗَﺒِﻊْ ﻏﺎﺋﺒًﺎ ﺑﺸﺎﻫﺪ، وﻻ ﺗَﺒِﻊ آﺧﺮﺗﻚ ﺑﺪﻧﻴﺎك، وﻻ ﺗﺸﻐﻠﻚ دﻧﻴﺎك ﻋﻦ تحصيل رﺿﺎه،
🔅 {وَمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [العنكبوت:64].
🔻ﻓﻬَﺐْ -رحمك ﷲ- ﻣﺎ أﻋﻄﺎك ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ⇦في ﻃﺎﻋﺔ ﻣﻮﻻك، واﻟﻘﻨﻮت ﻟﻪ، واﻟﺴﺠﻮد ﻟﻪ.
🔻وهَبْ ما أعطاك من الخُلُق الحَسَن:
⇦في اﻟﻘﻮل الحَسَن،
⇦ودوام اﻟﺬﻛﺮ واﻟﺸﻜﺮ ﻟﻪ،
⇦وﺗﺄﻟﻴﻒ ﻗﻠﻮب اﻟﻨﺎس على دﻳﻨﻪ.
🔻وﻫَﺐ ﻣﺎ أﻋﻄﺎك ﻣﻦ المال:
⇦ﰲ ﻣﻮاﺳﺎة المحتاجين،
⇦وإﻛﺮام اﻟﻨﺎس واﻷشراف.
🔻وﻫَﺐ ﻣﺎ أﻋﻄﺎك ﻣﻦ ﻧﻌﻤﺔ اﻟﻌﻠﻢ ⇦في ﺗﻌﻠﻴﻢ الخَلق أﺣﻜﺎم دﻳﻨﻬﻢ؛ ⇦ﺗﻜﻦ رﺑَّﺎﻧﻴًﺎ؛
🔅 {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ} [آل عمران ]
📌وﺳَﻞ رﺑَّﻚ اﻟﻮﻫَّﺎب ﻛﻞّ ﻣﺎ تحتاﺟﻪ مما ﻳُﻌﻴﻨﻚ على ﻋﺒﺎدﺗﻪ وﻃﺎﻋﺘﻪ، كما سأله سليمان -عليه السلام-:
🔅 {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ * فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ * وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ * وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ * هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ * وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ} [ص:35-40].
📌وإذا أﻧﻌﻢَ ﷲُ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻨﻌﻤﺔ اﻷوﻻد وأﻛﺮﻣَﻚ ﺑﺼﻼﺣﻬﻢ؛ ⇦ﻓﺎحمد اﻟﻮﻫَّﺎب على إﺣﺴﺎﻧِﻪ، كما حمده ﺧﻠﻴﻠﻪ إﺑﺮاﻫﻴﻢ -ﷺ- ﻓﻘﺎل:
🔅 {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ * رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ} [إبراهيم:39-40].
📌واﺷﻜﺮ ﷲ على ﻣﺎ وﻫﺒَﻪ ﻟﻚ ﻣﻦ الهداﻳﺔ وﺣُﺴﻦ الخُلق، وﻣﺎ أﺳﺪاه إﻟﻴﻚ ﻣﻦ اﻟﻨّﻌﻢ ⇦ﻳَﺰِدْك خيرًا ويُعظِمْ ﻟﻚ أﺟﺮًا.
🔅 {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} [لقمان:12].
🔖فالحمد لله حمدًا كثيرًا ﻃﻴﺒًﺎ ﻣﺒﺎركًا ﻻ ﻳﻨﻘﻄﻊ* ولا يبيد، حمدًا يوافي نعمه، وﻳﻜﺎﻓﺊ ﻣﺰﻳﺪه على أسماﺋﻪ الحسنى، وﻧﻌﻤﻪ اﻟﺘﻲ ﻻ تُحصى.
💫كتاب التوحيد -محمد التويجري💫
❤️حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب
التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 01-06-2024 الساعة 10:45 PM
|