ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى الحديث وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-04-2013, 10:01 PM
احب الله احب الله غير متواجد حالياً
معلمة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 3
دورة المنهل لشرح الحديث ( تفريغات الحلقات )

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى المتفضل بالنعم

الحمد لله تعالى دافع النقم

الحمد لله حمدا يليق بجلال وجهه

وعظيم سلطانه

والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

حبيب الحق شفيع الخلق

صلوات ربى وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد

حياكم الله


لله الحمد وفقنا الله تعالى لحضور أول حلقة في الدورة

اولا لابد ان نتوجه لله العظيم بالحمد العميم

ان يسر لنا سبل تحصيل العلم النافع

يسره لنا ونحن فى بيوتنا

يسره لنا دون تكلف عناء ومشقة

فلابد ان نستشعر نعمة الله تعالى التى اختصنا بها حين حُرمها آخرون

فغيرك لديها الوسيلة وهى النت ولكن تقضى منها حاجاتها فى تفاهات

وغيرك لديها والصحة والفراغ ملكن لم تسعى لملئهما بصالح

فكون المولي عز وجل اختصك ومنحك وقتا وجهدا ووسيلة بين يديك لتعلم العلم النافع لتحمدى الله بترديد المحامد عليه تعالى

ثم شكره على النعم بإقامتك فيها بما يرضيه والحفاظ عليها

نساله تعالى ان يرزقنا العلم النافع و العمل به

فهي نعمة عظيمة منّ الله تعالى علينا بها

فنسأله تعالى ان يرزقنا الاخلاص

والا يحرمنا القبول

ثم لنصلى ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين

سيدنا محمد خير خلق الله وسيد الخلق اجمعين

فهو المعلم الاول الذى اخرجنا بفضل الله تعالى

من ظلمات الجهل الى نور الحق

فإنّا نشهد انه قد أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة وكشف الله تعالى به الغمة

فلولا جهده وجهاده ما وصلنا النور الذى أُنزل بين يديه ولا الحكم

صلى الله عليه وسلم

وإحياءاً لسنته صلى الله عليه وسلم

انه كان يستغفر الله تعالى فى المجلس اكثر من سبعين مرة

يقول البخاري في صحيحه
أن أبو هريرة قال سَمِعت رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ:
" ‏ ‏ وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً"


صحيح البخاري/ كتاب الدعوات/ باب استغفار النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم والليلة/ 5832

من هنا تخريج الحديث




ونحن احوج لذلك منه





فلنتعاهد على ان نذكر بعضنا البعض
طيلة وقت الحلقة
بان نستغفر الله تعالى ونتوب اليه فنحن احوج لذلك
ونصلى ونسلم عليه صلوات بى وسلامه عليه
فهو المعلم الهادى
ونحن على خطاه نسير
لعلنا نلقاه يوم ا لقيامة وهو عنا راضٍ




ثم لنتذكر معا
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

الذي حدثنا به عمر بن الخطاب رضي الله عنه و ارضاه في صحيح البخاري بأن

النبي صلى الله عليه و سلم قال:


" ‏ ‏ إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ... ‏"

صحيح البخاري/ كتاب بدئ الوحي/ باب بدئ الوحي/ حديث رقم 1

من هنا تخريج الحديث

لذلك اذكر نفسى وإياكن فى بداية الدورة
بان نجدد النية
وان تبحث كل منا فى نفسها
عن نيتها وهدفها من الاشتراك بالدورة
وان نجتهد لتكون نوايانا خالصة لوجه الله تعالى
فى تعلم العلم وتعليمه
وللانتفاع للعمل به وتبليغه ان شاء الله
كما امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
بأن نبلغ عنه ولو آية

واذكر الحبيبات بكلمة قالها سيدنا
ابو بكر رضى الله عنه
حينما ولى الخلافة قال :

وليت عليكم ولست بخيركم


وانى ارددها وانا اعنيها
واقول انى وفقنى الله تعالى ان اكون معلمة للحلقة
ولكن لا يعنى هذا ابدا انى خيركم
فإنى احسبكن على خير
واظن فيكنّ الخير عنى
فإن رأيتنّ منى خيرا فاعينونى
وان رأيتن غير ذلك فقومونى

فكيف ذلك؟؟؟

لا يأخذكن حياء فتمتنعن عن التصويب
فإن رأت إحدى الأخوات منى فعلا او سمعت قولا
ينافى الصواب فلتقم تدعوني للحق
وان نطقت بقول خالف الصواب او جانب السنة
وعندها الدليل على صحة غيره فادعوها ان تعيننا على الخير و توضح لنا فكلنا طالبات علم
فأنا لا أدعى العلم أبدا لنفسي
وكما تعلمنا
انه يظل المرء منا عالما فإن ظن انه علم فقد جهل

إنما أنا أخت لكنّ
أسير في طريق العلم أحصله واسعي لفهمه عن العلماء الأفاضل
جزاهم الله عنا كل خير
فإن قصر فهمي أو كان فى نقلى خلل
ولدى أخت لنا الصواب فلا تبخل علينا به
ونسال الله تعالى أن يجازيها عنا خيرا
ونسأله تعالى أن يرزقنا الصواب
وان يجنينا الحرام وما قرب إليه من قول او عمل

ثم أذكر نفسي و الحبيبات أن هذا الوقت الذي اقتطعنه من يومنا

وجعلناه لحلقة العلم فلنحاول أن نواظب عليه قدر الاستطاعة

وما دام العمل لله فليكن على أجمل ما يمكن أن يكون

ولنذكر فعل أمنا السيدة عائشة رضي الله عنها

عندما كانت تتصدق على المساكين

فقد كانت تعطر الصدقة

وتقول انها تقع فى يد الله أولا

لذلك لا تجعلي العمل لوجه الله يكون من فضل وقتك او فضل جهدك
انما اجعله خالصا
اجعليه متاحا
وفقي ظروفك تبعا له
لا توفقيه هو حسب ظروفك
وان قلنا فرضا اني فعلت كل ذلك
ولم أوفق للعمل
فلنتيقن أن قدر الله كله خير
وأنه لم يوفقكِ له ليوفقكِ لعمل آخر لن يقل أهمية عما فقدتِ

فاحرصى على هذا الوقت
لاتتخلفى عنه قدر استطاعتك
حتى وإن تخلفت المعلمة فلا تفوتي حلقة الذكر وخيرها على نفسك
احضري مع اخواتك تابعن الخير وتمسكن به

ثم لنتذكر أهمية وفضل مجالس الذكر وحلق العلم

فذكرنا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

يقول الترمذي في سننه:

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

‏ ‏قَالَ:"‏ ‏ إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ ‏ ‏ فَارْتَعُوا "
‏ ‏قَالُوا وَمَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ قَالَ حِلَقُ الذِّكْرِ ‏
سنن الترمذي/ كتاب
الدعوات عن الرسول / باب ماجاء في عقد التسبيح باليد/ الحديث رقم 3432

صححه الألباني في صحيح الترمذي

تخريج الحديث من هنا

والذكر ليس مقصورا فقط على القرآن

انما كل علم نافع ييسر لنا وينير لنا طريق الوصول الى الله تعالى

فالقرآن ذكر
والتجويد ذكر
والفقه ذكر
والتفسير ذكر
علوم القرآن ذكر

ذكر للمثل وليس للحصر

كلها ما شاء الله علوم نافعة

رزقنا الله تعلمها والعمل بها

فانهلى من حلق الذكر فإنها رياض الجنة

ولنتذكر اننا نأمل فى كرم الله تعالى ان يمن علينا بان تحفنا الملائكة

وان يغشانا سبحانه برحمته

وفى اخر الحلقة ان يشهد الملائكة انه سبحانه قد غفر لنا

اللهم امين

ثم اخيرا هناك امور وآداب لطالب العلم لنتحلى بها

فبالرغم ان التعلم على النت له ظروفه التى تختلف

عن التعلم فى حلقة العلم وسط المعلمة والاخوات

وهنّ جميعا فى مجلس واحد يرى بعضهن بعضا

وأنا أقدر ذلك جدا والتمس العذر للطيبات

ربما جد أمر من زوج او أطفال او طارق

فلا بأس لكن مع الإعلام بعدم وجودها ولو بالإشارة

و آمل في الأخوات
حسن الخلق
والأدب الرفيع
في التزام آداب مجلس العلم
بعدم الحديث الجانبي
فإن كانت المعلمة لا تراني فلأجعل من نفسي رقيبا
وان تستأذن الأخت إن أرادت ان تتحرك وتقوم
من أمام الجهاز لآداء غرض او عمل معين
فإن المعلمة بالتاكيد لا تمانع بل اننا جميعا نقدر
ان التعلم فى المنزل له ظروفه التى تختلف عن المساجد او مجمعات التعليم

لكن ما أجمل من ان نحافظ على هذه الآداب حتى وإن لم نكن نرى بعضنا البعض

فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم

ورد عنه ان الاقرب منه مجلسا يوم القيامة

احاسنكم أخلاقا

يقول الترمذي في سننه:

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ:" ‏ ‏إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا... " ‏سنن الترمذي/ كتاب البر و الصلة عن رسول الله/ باب ماجاء في معالي الأخلاق/ حديث رقم: 1941

صححه الألباني في صحيح الترغيب

تخريج الحديث من هنا

فنسال الله تعالى ان يرزقنا حسن الخلق

وأحسبكن جميعا على خير

ولا أزكيكن على الله

أخياتى

لله الحمد من قبل ومن بعد
لله الحمد ان منّ علينا

لله الحمد ان هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله
*************************

فى دورتنا المنهل لشرح الحديث
نتعرف على معنى الكلمة أولا

1.المَنْهَلُ - مَنْهَلُ :

اسم علم مذكر عربي ، من الفعل نهل وهو اسم مكان

معناه : مورد الماء ، موضع الشرب على الطريق

المَنْهَلُ : المورِدُ ، أي الموضع الذي فيه المَشْرَب .

والجمع : مَنَاهِلُ .

مَنَاهِلُ العِلْمِ " : مَصَادِرُهُ .

ومصدر كل علم كتاب وسنة

فلننهل من منبع العلم عسى الله ان يرزقنا علما نافعا وعملا صالحا متقبلا

يقول الله سبحانه وتعالى : ( وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ) .
ففي هذه الآية دليل على فرضية العلم كفرضية الجهاد , وكلاهما فرض على الكفاية

إن الاشتغال بالعلم من أقرب القربات إلى الله عز وجل، وأمثل الأعمال لبلوغ الدرجات العلا، وبخاصة علوم الحديث النبوي، الذي من سعى فيه، وأكبَّ على خدمته، نال الشرف العظيم، والجزاء الجزيل، وفاز بسعادة الدارين.

والسنة النبوية ـ بعد القرآن الكريم ـ أشرف العلوم وأعلاها؛ إذ هي شارحةٌ لكتاب الله ـ المعجزة الباقية الخالدة إلى يوم الدين ـ ومبينةٌ لمشكله، ومفصلةٌ لمجمله، ومخصّصةٌ لعامّه، ومقيِّدةٌ لمطلقه.

والرسول صلى الله عليه و سلم أعلم الخلق بكتاب الله، وقد أنزله الله عليه، وأمره ببيانه، قال تعالى: {وأَنْزَلنَا إليْكَ الذَّكر لتُبَيُّنَ للنَّاسِ مَانُزِّلَ إليْهِم} [النحل:44]


وكان بيانه مسدداً معصوماً قال تعالى: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ اَلْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: 3 ـ 4]


لذا كانت السنة النبوية أصلاً من أصول الدين، تلي كتاب الله عز وجل الذي هو أصل الأصول، قال تعالى: {أَطِيعُوا اللَهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُول، وَأُوْلِي اْلأَمْرِ مِنكُمْ، فَإِن تَنَازَعْتُمْ في شَيءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرُّسُولِ} [النساء:59]


لذلك عنيت الأمة الإسلامية برواية السنة النبوية وحفظها، فرعوها حق رعايتها، واهتموا بحفظها وتدوينها اهتماماً بالغاً، فقد نقل لنا الصحابة أقوال الرسول صلى الله عليه و سلم في الشؤون كلها، العظيمة واليسيرة، بل وفي الجزيئات التي قد يُتوهَّم أنها ليست موضع اهتمام، فنقلوا تفاصيل أحواله صلى الله عليه و سلم ، في طعامه وشرابه، ويقظته ونومه، وقيامه وقعوده، حتى ليشعر من يتتبع كتب السنة أنها ما تركت شيئاً صدر عنه صلى الله عليه و سلم إلا روته ونقلته.


إن معرفة ودراسة سيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمر من الأهمية بمكان ، ولقد كان السلف يقدرون لهذه السيرة قدرها ، وكانوا يحفظونها كما يحفظون السورة من القرآن ، ويتواصون بتعلمها وتعليمها لأبنائهم

، فكان علي بن الحسين ـ رضي الله عنه ـ يقول : " كنا نُعلَّم مغازي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما نعلم السورة من القرآن ". .

وكان إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ يقول : " كان أبي يعلمنا المغازي ويعدها علينا " ، ويقول : " يا بني هذه مآثر آبائكم فلا تضيعوها ".

ولا شك أن العلماء ـ قديما وحديثا ـ اهتموا بسيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأنه بهديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ تستقيم الحياة ، ويتضح الطريق ، فقد قال الله ـ عز وجل ـ : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }(الأحزاب:21) ..


ومن أسباب الاهتمام بدراسة السيرة النبوية :

تقوية الإيمان واليقين في قلوب المسلمين ، وأنه مهما تكالبت عليهم الأمور ، ومهما قوي الشيطان وجنده فإن لهم في رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أسوة حسنة وإن لهم في الصحابة الكرام المثل العملي ..
فعن خباب بن الأرت ـ رضي الله عنه ـ قال : ( شكونا إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة ، فقلنا : ألا تستنصر لنا ؟!، ألا تدعو لنا ؟! ، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها ، ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ما يصده ذلك عن دينه ، والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضر موت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه لكنكم تستعجلون )(البخاري) .

كما أن السيرة النبوية تفيد الوقوف على كثير من الأحكام الفقهية ، وتوضح للمسلم حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، بدقائقها وتفاصيلها ، منذ ولادته وحتى موته ، مرورا بطفولته وشبابه ودعوته ، وجهاده وصبره وانتصاره على عدوه ، وتظهر بوضوح أنه كان زوجًا وأبًا ، وقائدًا ومحاربًا ، ومربيًا وداعية ، وزاهدًا وقاضيًا ، وعلى هذا فكل مسلم يجد بغيته فيها ..

فالداعية يجد له في سيرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أساليب الدعوة ومراحلها ، ويتعرف على الوسائل المناسبة لكل مرحلة منها ، ويستشعر الجهد العظيم الذي بذله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أجل إعلاء كلمة الله ، وكيفية التصرف أمام العوائق والعقبات ، وما هو الموقف الصحيح أمام الشدائد والفتن ..

ويجد المربي في سيرته ـ صلى الله عليه وسلم ـ دروسًا نبوية في التربية من خلال مواقفه مع أصحابه الذين رباهم ، فأخرج منهم جيلاً قرآنيًا فريدًا ، وكوَّن منهم أمة هي خير أمة أخرجت للناس ، وأقام بهم دولة نشرت العدل في مشارق الأرض ومغاربها ..

ويجد العلماء فيها ما يعينهم على فهم كتاب الله تعالى ، لأنها من العلوم الهامة لتفسير القرآن الكريم ، ففيها أسباب النزول لكثير من الآيات فتعينهم على فهمها ، والاستنباط منها ، ومعايشة أحداثها ، فيستخرجون أحكامها الشرعية ، وأصول السياسة الشرعية ، ويحصلون منها على المعارف الصحيحة في علوم الإسلام المختلفة ، وبها يدركون الناسخ والمنسوخ وغيرها من العلوم .. فهناك سور بأكملها تتكلم عن غزوة مثل سورة الأنفال التي تتكلم عن غزوة بدر ، وسورة التوبة التي تتكلم عن غزوة تبوك ، وسورة الحشر التي تتكلم عن جلاء بني النضير، وهناك آيات كثيرة في سورة آل عمران تتحدث عن غزوة أحد ، وحتى تُفهم هذه الآيات جيدا لا بد من دراسة السيرة النبوية ..

ومن خلال سيرته ـ صلى الله عليه وسلم ـ تُعرف منزلته وشرفه وعصمته ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الناس ، وكيف نزلت الملائكة تقاتل معه يوم بدر ويوم الأحزاب ويوم حنين ..
فسيرته ـ ذاتها معجزة من معجزاته ، وآية من آيات نبوته ـ صلى الله عليه وسلم
ـ كما قال ابن حزم : .. " .. فإن سيرة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ لمن تدبرها تقتضي تصديقه ضرورة ، وتشهد له بأنه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حقا ، فلو لم تكن له معجزة غير سيرته صلى الله عليه وسلم لكفى .." ..ومن أهمية دراسة السيرة النبوية التعرف على حياة الصحابة الكرام الذين جاهدوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ومن ثم محبتهم والسير على نهجهم واتباع سبيلهم ..

وتزداد أهمية دراسة السيرة النبوية العطرة إذا علمنا أنها لا تتناول رجلاً عاديا ، بل إنها دراسة لتاريخ أعظم مخلوق وُجد على ظهر هذه الأرض منذ آدم وإلى يوم القيامة ـ صلوات الله وسلامه عليه ، الذي قال عنه ربه ـ عز وجل ـ : { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ }(القلم:4)، والذي لن ندخل الجنة إلا خلفه ، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ قال : ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ، قالوا : يا رسول الله ومن يأبَى ؟! ، قال : من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى )(البخاري) .
فإن عرفنا سيرته ونهجه واقتدينا به واتبعناه كانت السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة ، قال الله تعالى : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }(الأحزاب:21) ،


وقال ـ تعالى ـ : { وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا }(النور: من الآية54) ..


http://www.islamweb.net/media/index....icle&id=174531

لم يقصر صلى الله عليه وسلم دعوته على مسائل الدين فقط، ولم يكن يعلم المسلمين أمور العبادات فحسب بل كان يعلمهم آداب السلوك وأحكام المعاملة، من البيع، والشراء، والصرف، والحوالة، والسلف، والرهن، وما إلى ذلك، ويلقنهم أساليب الحرب، وطرق الحكم، ويرشدهم إلى السياسات المختلفة في علاقتهم مع الدول الموالية والمعادية، ويتولى قسم الأموال بينهم، ويعقد المجالس الاستشارية كلما حز به أمر ليقبح لهم الاستبداد، ويوقفهم على أسباب حياة الأمم وهلاكها ليعرفوا كيف يحافظون على كيانهم إذا صار الأمر إليهم من بعده، وهكذا لم يدع شاردة ولا واردة مما به قوام الحياة، ونظام الدنيا إلا علمهم إياه، ألم يقل الكفار لسلمان -رضي الله عنه-: «لقد علمكم نبيكم كل شيء

، بل أنه في تنزلاته معهم كان يخاطبهم بدقائق المعارف ويجيب على أسئلتهم الطبية والطبيعية بما لم ينقضه العلم حتى الآن، ويصحح لهم أغلاط الاخباريين من أهل الكتاب وأغلاط عرفائهم في تفسير الظواهر الجوية ونحوها حتى لقد دعا ذلك اليهود أن يسألوه عن حقيقة الروح {ويسألونك عن الروح، قل الروح من أمر ربي، وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً} [سورة الإسراء:85].
إن مجرد استعراض سريع على هذا النمط، لسيرته -عليه الصلاة والسلام- كاف ليعرف من لم يكن يعرف أن علم الحديث هو جماع المعارف الإسلامية سواء الدينية منها والدنيوية، وإذا كان هذا في عهده -صلى الله عليه وسلم- فما ظنك بهذا العلم وقد تناولته دراسات الأفاضل والأفكار الناضجة، وكتب العلماء فيه من الأبحاث القيمة والدراسات الرائعة ما لا يعرف قدره إلا من وقف عليه.
أصل علم الحديث:

أما أصل علم الحديث فهو أقواله -صلى الله عليه وسلم- وأفعاله، ونومه، ويقظته، وحركاته، وسكوته، وقيامه، وجوده، واجتهاده، وعبادته، وسيرته، وسراياه ومغازيه، ومزاحه، وجده، وخطبه، وأكله، وشربه، ومشيه، وملاطفة أهله، وتأديبه فرسه، وكتبه إلى المسلمين والمشركين، وعهوده ومواثيقه وألحاظه وأنفاسه وصفاته،
********************

أما عن عناصر الدورة

فأولا : شرح نص الحديث وقد ننتقى من الأحاديث ما يوثق صلة العبد بربه

ما هو حب الله ؟ كيف يتاتى ؟ وما ثمرته ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ما نحتاجه من سنن وخاصة المهجورة

ما نحتاج من آداب وأخلاق وحدود معاملات مع الآخر

وهكذا

فنتناول شرح نص الحديث مع معانيه والدروس المتحصلة منه


ثانيا : نعرض بشرح مختصر لترجمة راوي الحديث والمحدث وذلك للتالى :-

أهمية ذكر التراجم

علم تراجم الرواة ومعرفة الرجال، من أهم المعارف والعلوم التي يضطلع بها أهل الحديث ويعتنون بها، ولذلك كانت المؤلفات في هذا الباب كثيرة جداً،



وهذا العلم الذي اعتنى به أهل الحديث خاصة كانت نشأته، منذ عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- حينما أنزل الله تعالى قرءاناً يتلى إلى يوم القيامة وفيه التنبيه على ضرورة معرفة نقلة الأخبار، كما في قول الله جل وعلا: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين ﴾.

ثم بعد عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- بزمن يسير، وحينما أحس علماء الإسلام بما قد يلحق المصدر الثاني من مصادر التشريع في الإسلام من الدس والتلفيق والكذب والزور؛ نشأ هذا العلم كقاعدة في تلقي الأخبار عن النبي - صلى الله عليه وسلم -


وروى الإمام مسلم في مقدمة صحيحه عَنِ محمد بْنِ سِيرِينَ قَالَ: لم يَكُونُوا يَسْأَلُونَ عَنِ الإِسْنَادِ. فَلَمّا وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ، قَالُوا: سَمّوا لَنَا رِجَالَكُمْ. فَيُنْظَرُ إِلَى أَهْلِ السّنّةِ فَيُؤْخَذُ حَدِيثُهُمْ، وَيُنْظَرُ إِلَى أَهْلِ الْبِدَعِ فَلاَ يُؤْخَذُ حَدِيثُهُمْ.

واستمر العمل على هذا، وظهرت المصنفات في جمع رواة الحديث النبوي خاصة؛ بسبب ضرورة معرفة حال نقلة الأخبار النبوية، وذلك لما ينبني على هذه المعرفة من قبول الأخبار، والتعبد بما فيها لله تعالى، أو رد تلك الأخبار والحذر من اعتبارها ديناً.







http://www.alukah.net/Web/elrayes/0/...#ixzz2JuRSIv9u



هذا أمر والأهم بالنسبة لنا هو أن تتبع سير الصالحين وأحوالهم

يزيد من همة المسلم ويدفعه للتقليد والاتباع





روابط لتراجم



http://www.dorar.net/hadith_tarajem



http://www.islamport.com/isp_eBooks/trj/





ومن كتب التراجم

- تراجم المحدثين والرواة



1- التاريخ الكبير . للإمام أبي عبد الله البخاري – محمد بن إسماعيل بن إبراهيم (256هـ) .



2- الجرح والتعديل . لابن أبي حاتم الرازي – عبد الرحمن بن محمد بن إدريس (327هـ) .





3- تذكرة الحفاظ .للذهبي – محمد بن أحمد بن عثمان (748هـ) .



4- ميزان الاعتدال في نقد الرجال ، للذهبي .



5- لسان الميزان . لابن حجر العسقلاني – أحمد بن علي بن محمد (852-هـ)

6- تهذيب التهذيب . لابن حجر .

ثالثا :آخر عنصر فى دورتنا وهو التعرض لشرح مختصر لمعاني مبتدأة في علم مصطلح الحديث

نتعلم مفردات مثل الحديث , السنة , السند , والإسناد , والحديث المقبول , والحديث المردود بأنواعهما , مع طرق التخريج وهكذا

وذلك لما رأينا قد عم الجهل وانتشر نشر سنن وأحاديث باطلة عن رسولنا صلى الله عليه وسلم وهو قدر حذر من ذلك

فوجب على المرء أن يتعلم الحد الأدنى الذي به يستطيع أن يدفع الخبث عن سنة الحبيب صلوات ربى وسلامه عليه

عسانا نلقاه يوم القيامة وهو عنا راض
****************************
وتلك روابط تابعة

فهذا رابط المجموعة على فيسبوك لسهولة التواصل ومتابعة الأخبار

https://www.facebook.com/groups/ohebollah.halaqat
وهذه صفحة دعوية خاصتى أتابع فيها تنزيل مقتطفات من الحلقات

وبها مجال للمناقشة

https://www.facebook.com/Dalia.Ohebollah.Dawaa

وهذه صفحة لتحقيق الأحاديث وتخريجها لمن أرادت التحقق والسؤال عن صحة حديث

https://www.facebook.com/tahqiq.ahadith

وأخيرا ذلك رابط فولدر الدورات فيه رابط ملف الدورة باسم دورة المنهل فى شرح الحديث


https://www.dropbox.com/sh/bdjjiiik9w7i45z/9XPlbsxV7F?m

الحمد لله فى الأولى والآخرة

اللهم اغفر لنا وارحمنا واسترنا واقبلنا عندك بقبول حسن








التعديل الأخير تم بواسطة احب الله ; 03-12-2013 الساعة 08:00 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-14-2013, 06:11 AM
أم خالد أم خالد غير متواجد حالياً
عضوة جديدة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 22
الله يعطيكِِ العرافيه على النصائح المفيده ان شاء الله

جزكِ الله خير الجزاء.
انها كلمات منيره سبحان الله
قد قرأة ما استطعت وان شاء الله اكمل بعون الله
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-12-2013, 08:03 AM
احب الله احب الله غير متواجد حالياً
معلمة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 3
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

حياك الله يا طيبة
بارك الله لك وفيك

إن شاء الله تابعى ورب ييسر ويعين
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 12:03 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology