ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى عام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-29-2011, 10:18 PM
الصورة الرمزية توبة
توبة توبة غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 817
افتراضي مــــواقف وعبـــر من حياة الصحابة رضوان الله عليهم وقطوف من سيرهم .


.-._.-._.-._.-._.-._.-._.-._.-._.-._.-._
الســـلام علــيكم ورحمـــة الله وبـــركــاته
.-._.-._.-._.-._.-._
.-._.-._.-._.-._.-._

مــــواقف وعبـــر من حياة الصحابة رضوان الله عليهم وقطوف من سيرهم .




مقــدمة في فضـائل الصحابة رضوان الله عليهم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :
" فإن أولى ما نظر فيه الطالب ، وعني به العالم بعد كتاب
الله -عز وجل- سنن رسوله -صلى لله عليه وآله وسلم- فهي المبيِّنة لمراد الله -عز وجل-
من مجملات كتابه ، والدالة على حدوده ، والمفسرة له ،
والهادية إلى الصراط المستقيم صراط الله مَن اتبعها اهتدى ،
ومن سُلبها ضل وغوى وولاه الله ما تولى ، ومِن أَوكد آلات السنن المعينة عليها ،
والمؤدية إلى حفظها معرفة الذين نقلوها عن نبيهم -صلى الله عليه وآله وسلم-
إلى الناس كافة ، وحفظوها عليه ،وبلغوها عنه ، وهم صحابته الحواريون
الذين وعوها وأدوها ناصحين محسنين حتى أكمل بما نقلوه الدين ،
وثبت بهم حجة الله -تعالى -على المسلمين فهم خير القرون ،
وخير أمة أخرجت للناس ثبتت عدالة جميعهم بثناء الله عز وجل عليهم ،
وثناء رسوله -عليه السلام- ، ولا أعدل ممن ارتضاه الله لصحبة نبيه ونصرته ،
ولا تزكية أفضل من ذلك ، ولا تعديل أكمل منه قال الله تعالى ذكره
(
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً
يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُود
)( الفتح: 29) "

قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسير الآية الكريمة
يخبر تعالى عن رسوله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المهاجرين والأنصار،
أنهم بأكمل الصفات، وأجل الأحوال، وأنهم ( أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ )
أي: جادون ومجتهدون في عداوتهم،وساعون في ذلك بغاية جهدهم،
فلم يروا منهم إلا الغلظة والشدة، فلذلك ذل أعداؤهم لهم، وانكسروا، وقهرهم المسلمون،
( رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ) أي: متحابون متراحمون متعاطفون،
كالجسد الواحد، يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه، ه
ذه معاملتهم مع الخلق، وأما معاملتهم مع الخالق فإنك ( تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا )
أي: وصفهم كثرة الصلاة، التي أجل أركانها الركوع والسجود.
( يَبْتَغُونَ ) بتلك العبادة ( فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا )
أي: هذا مقصودهم بلوغ رضا ربهم، والوصول إلى ثوابه.

( سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ )
أي: قد أثرت العبادة - من كثرتها وحسنها- في وجوههم،
حتى استنارت، لما استنارت بالصلاة بواطنهم،
استنارت [ بالجلال ] ظواهرهم.

" والصحابة حبهم سنة والدعاء لهم قربة والإقتداء بهم وسيلة والأخذ بآثارهم فضيلة "

و قال الإمام أحمد في أصول السنة " ومن انتقص أحدا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
أو أبغضه بحدث كان منه أو ذكر مساوئه كان مبتدعا حتى
يترحم عليهم جميعا، ويكون قلبه لهم سليما" .

وهم صفوة خلق الله تعالى بعد النبيين -عليهم الصلاة والسلام-
فعن ابن عباس _رضي الله عنهما_ في قول الله عز وجل
( قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى ) (النمل:59)
قال : أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-
(1).

وقال سفيان في قوله عز وجل ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ)(الرعد: 28)
قال : هم أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-
.(2)


وقال ابن مسعود _رضي الله عنه_ " إن الله نظر في قلوب العباد
فوجد قلب محمد -صلى الله عليه وسلم- خير قلوب العباد
فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته ، ثم نظر في قلوب العباد بعد
قلب محمد فوجد قلوبَ أصحابهِ خيرَ قلوبِ العبادِ فجعلهم وزراءَ
نبيهِ يُقاتِلون على دينه فما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله
حسن وما رأوه سيئا فهو عند الله سيئ "
(3)



والصحابي هنا هو مَن لقي النبي -صلى الله عليه وسلم -
مؤمنا به ، ومات على ذلك .

وقد ورد في فضلهم آيات وأحاديث كثيرة منها :
قوله تعالى ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا
الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة:100)



وقال تعالى ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ
مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) (الفتح:18)



قال السعدي رحمه الله في تفسير الآية ( يخبر تعالى بفضله ورحمته، برضاه عن المؤمنين
إذ يبايعون الرسول صلى الله عليه وسلم تلك المبايعة التي بيضت وجوههم،
واكتسبوا بها سعادة الدنيا والآخرة، وكان سبب هذه البيعة -
التي يقال لها « بيعة الرضوان » لرضا الله عن المؤمنين فيها، ويقال لها « بيعة أهل الشجرة »
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دار الكلام بينه وبين المشركين يوم الحديبية
في شأن مجيئه، وأنه لم يجئ لقتال أحد، وإنما جاء زائرا هذا البيت،
معظما له، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان لمكة في ذلك،
فجاء خبر غير صادق، أن عثمان قتله المشركون،
فجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم من معه من المؤمنين،
وكانوا نحوا من ألف وخمسمائة، فبايعوه تحت شجرة على قتال المشركين،
وأن لا يفروا حتى يموتوا، فأخبر تعالى أنه رضي عن المؤمنين في تلك الحال،
التي هي من أكبر الطاعات وأجل القربات، ( فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ )
من الإيمان، ( فَأَنزلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ ) شكرا لهم على ما في قلوبهم،
زادهم هدى، وعلم ما في قلوبهم من الجزع من تلك الشروط التي شرطها المشركون على رسوله
، فأنزل عليهم السكينة تثبتهم، وتطمئن بها قلوبهم، ( وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ) وهو: فتح خيبر،
لم يحضره سوى أهل الحديبية، فاختصوا بخيبر وغنائمها،
جزاءا لهم، وشكرا على ما فعلوه من طاعة الله تعالى والقيام بمرضاته.
(4)

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد من الذين بايعوا تحتها ) . (5)


وفي آيات عديدة ذكرهم الله تعالى وترضى عنهم .
ومما جاء في السنة أيضاً:

عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
( لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو
أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه )
(6)


" وسبب تفضيل نفقتهم أنها كانت في وقت الضرورة ،
وضيق الحال بخلاف غيرهم ، ولأن إنفاقهم كان في نصرته -صلى الله عليه وسلم- ،
وحمايته ، وذلك معدوم بعده ، وكذا جهادهم وسائر طاعتهم ،
وقد قال تعالى ( لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً )(الحديد:10)
وهذا كله مع ما كان فيهم في أنفسهم من الشفقة ، والتودد ، والخشوع ، والتواضع ، والإيثار
، والجهاد في الله حق جهاده ، وفضيلة الصحبة ولو لحظة لا يوازيها عمل ،
ولا ينال درجتها بشيء ، والفضائل لا تؤخذ بقياس ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء " ا.هـ
(7)



وقال البيضاوي _رحمه الله تعالى_ في فتح الباري :
" معنى الحديث لا ينال أحدكم بإنفاق مثل أحد ذهبا من الفضل والأجر
ما ينال أحدهم بإنفاق مد طعام أو نصيفه ،
وسبب التفاوت ما يقارن الأفضل من مزيد الإخلاص ، وصدق النية ) ا.هـ
" مع ما كانوا من القلة ، وكثرة الحاجة والضرورة
" وقيل " السبب فيه أن تلك النفقة أثمرت في فتح الإسلام ،
وإعلاء كلمة الله ما لا يثمر غيرها ، وكذلك الجهاد بالنفوس
لا يصل المتأخرون فيه إلى فضل المتقدمين لقلة عدد المتقدمين
، وقلة أنصارهم فكان جهادهم أفضل ،
ولأن بذل النفس مع النصرة ، ورجاء الحياة ليس كبذلها مع عدمها " ا.هـ
(8) .


يتــــــــــ إن شـــاء الله ــــــــــع
المقــدمة منقـــولة بتصرف من موضوع فضــائل الصحــابة
د. نايف بن أحمد الحمد.

(1) رواه الطبري 20/2 والبزار وانظر : تفسير ابن كثير
3/370 الاستيعاب 1/13تفسير القرطبي 13/220
وبذلك فسرها سفيان الثوري.
كما رواه عنه أبو نعيم في الحلية 7/77 وابن عساكر 23/463.

(2) رواه سعيد بن منصور 5/ 435 .
(3) المحدث: الألباني - المصدر: شرح الطحاوية - الصفحة أو الرقم: 469خلاصة حكم المحدث: حسن موقوف.
(4) قصة بيعة الرضوان وصلح الحديبية
رواها البخاري - الجامع الصحيح - برقم: 2731
(5)» صحيح مسلم » كتاب فضائل الصحابة » باب من فضائل أصحاب الشجرة أهل بيعة الرضوان رضي الله عنهم.
(6) الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2540خلاصة حكم المحدث: صحيح
(7) شرح مسلم للنووي 16/93 شرح سنن ابن ماجه 1/15 تحفة الأحوذي 10/246
(8) عون المعبود 12/269 - تحفة الأحوذي 8/338
* تحقيق الحديث بالبطاقة
حققه الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6285خلاصة حكم المحدث: حسن

__________________


مدونة ( أصحابي )
مناقب الصحابة رضي الله عنهم




رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-01-2011, 04:30 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
غاليتي توبة
جزاك الله خيرا
ورضى الله عن الصحابة أجمعين
وصلي الله علي محمد واّله وسلم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-01-2011, 10:41 AM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حبيبتي توبة

متبعا معكِ إن شاء الله

جزاكِ الله خيراً
__________________
[CENTER][IMG]http://store1.up-00.com/2014-12/1418387439583.jpg[/IMG]

[URL="http://katarat1.com/forum/showthread.php?t=757"]موسوعه صور بسمله وفواصل واكسسوار للمواضيع [/URL][/CENTER]
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-26-2011, 10:38 PM
الصورة الرمزية توبة
توبة توبة غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 817
افتراضي

أخواتي الغاليات
جــزاكم الله خيراً

السلام عليكم ورحمة الله وبــركــاته



نـــكـــمل بحـــول من الله وقـــوة




و الصحابي هنا هو "مَن لقي النبي -صلى الله عليه وسلم - مؤمنا به ، ومات على ذلك .


وقد ورد في فضلهم آيات وأحاديث كثيرة منها :
قوله تعالى ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَان
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّات تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة:100)



وقال تعالى ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ
الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) (الفتح:18)



قال السعدي رحمه الله في تفسير الآية ( يخبر تعالى بفضله ورحمته،
برضاه عن المؤمنين إذ يبايعون الرسول صلى الله عليه وسلم تلك المبايعة
التي بيضت وجوههم، واكتسبوا بها سعادة الدنيا والآخرة، وكان سبب هذه البيعة
- التي يقال لها « بيعة الرضوان » لرضا الله عن المؤمنين فيها،
ويقال لها « بيعة أهل الشجرة » - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دار الكلام بينه وبين المشركين
يوم الحديبية في شأن مجيئه، وأنه لم يجئ لقتال أحد، وإنما جاء
زائراً هذا البيت، معظما له، فبعث رسول الله صلى الله عليه
وسلم عثمان بن عفان لمكة في ذلك، فجاء خبر غير صادق، أ
ن عثمان قتله المشركون، فجمع رسول الله صلى الله عليه
وسلم من معه من المؤمنين، وكانوا نحوا من ألف وخمسمائة،
فبايعوه تحت شجرة على قتال المشركين، وأن لا يفروا
حتى يموتوا، فأخبر تعالى أنه رضي عن المؤمنين في تلك الحال،
التي هي من أكبر الطاعات وأجل القربات، ( فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ )
من الإيمان، ( فَأَنزلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ ) شكرا لهم على ما في قلوبهم،
زادهم هدى، وعلم ما في قلوبهم من الجزع من تلك الشروط التي شرطها المشركون
على رسوله، فأنزل عليهم السكينة تثبتهم، وتطمئن بها قلوبهم، ( وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا )
وهو: فتح خيبر، لم يحضره سوى أهل الحديبية، فاختصوا بخيبر وغنائمها،
جزاءا لهم، وشكرا على ما فعلوه من طاعة الله تعالى والقيام بمرضاته.
(9)

وقال رســول الله صلى الله عليه وســلم
( لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد من الذين بايعوا تحتها )
(10)

وفي آيات عديدة ذكرهم الله تعالى وترضى عنهم .


ومما جاء في السنة :عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ قال
: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
( لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن
أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ) (11)




" وسبب تفضيل نفقتهم أنها كانت في وقت الضرورة ،
وضيق الحال بخلاف غيرهم ، ولأن إنفاقهم كان في نصرته
-صلى الله عليه وسلم- ، وحمايته ، وذلك معدوم بعده ،
وكذا جهادهم وسائر طاعتهم ، وقد قال تعالى ( لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ
مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً )(الحديد:10)
وهذا كله مع ما كان فيهم في أنفسهم من الشفقة ، والتودد ، والخشوع ، والتواضع ، والإيثار ،
والجهاد في الله حق جهاده ، وفضيلة الصحبة ولو لحظة لا يوازيها عمل ،
ولا ينال درجتها بشيء ، والفضائل لا تؤخذ بقياس ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء " ا.هـ (12)



وقال البيضاوي _رحمه الله تعالى_ " معنى الحديث لا ينال أحدكم بإنفاق مثل أحد ذهبا من الفضل
والأجر ما ينال أحدهم بإنفاق مد طعام أو نصيفه ،
وسبب التفاوت ما يقارن الأفضل من مزيد الإخلاص ، وصدق النية ) ا.هـ


" مع ما كانوا من القلة ، وكثرة الحاجة والضرورة " (13)
وقيل " السبب فيه أن تلك النفقة أثمرت في فتح الإسلام ،
وإعلاء كلمة الله ما لا يثمر غيرها ، وكذلك الجهاد بالنفوس
لا يصل المتأخرون فيه إلى فضل المتقدمين لقلة عدد المتقدمين ،
وقلة أنصارهم فكان جهادهم أفضل ، ولأن بذل النفس مع النصرة
، ورجاء الحياة ليس كبذلها مع عدمها " ا.هـ .

ومما جاء في فضلهم -رضي الله عنهم- حديث ابن مسعود _رضي الله عنه_
عن النبي -صلى الله عليه وسلم - قال : ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) (14)



" وإنما صار أول هذه الأمة خير الناس ؛ لأنهم آمنوا به حين كفر الناس ،
وصدقوه حين كذبه الناس ، وعزروه ، ونصروه ، وآووه ، وواسوه بأموالهم وأنفسهم ،
وقاتلوا
غيرهم على كفرهم حتى أدخلوهم في الإسلام " ا.هـ



ومما جاء في فضلهم ما رواه أبو بردة _رضي الله عنه_ قال :
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -
(النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد ،
وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون ،
وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون ) (15) "



وجـــاء في شرح النووي على صحيح مسلــم في شرح الحديث السابق


قوله صلى الله عليه وسلم : ( النجوم أمنة للسماء ، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد )
قال العلماء : ( الأمنة ) بفتح الهمزة والميم ، والأمن والأمان بمعنى .
ومعنى الحديث أن النجوم ما دامت باقية فالسماء باقية .
فإذا انكدرت النجوم ، وتناثرت في القيامة ، وهنت السماء ،
فانفطرت ، وانشقت ، وذهبت ، وقوله صلى الله عليه وسلم
: ( وأنا أمنة لأصحابي ، فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون )
أي من الفتن والحروب ، وارتداد من ارتد من الأعراب ،
واختلاف القلوب ، ونحو ذلك مما أنذر به صريحا ، وقد وقع كل ذلك .



وقوله صلى الله عليه وسلم : ( وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون ) معناه من ظهور البدع ،
والحوادث في الدين ، والفتن فيه ، وظهور الروم وغيرهم عليهم ،
. وهذه كلها من معجزاته صلى الله عليه وسلم .ا.هــ


وجـــاء في تحفة الأحوذي "وهو إشارة إلى الفتن الحادثة بعد
انقراض عصر الصحابة من طمس السنن وظهور البدع وفشو الفجور في أقطار الأرض " .


الوعيد الشديد فيمن آذى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم



وعن ابن عباس _رضي الله عنهما_ قال :
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( مَن سب أصحابي فعليه
لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) (16).




موقف السلف الصالح من الصحابة الكرام



لقد عرف السلف الصالح فضل الصحابة الكرام وبيَّنوا ذلك
وردوا على كل من أراد انتقاصهم _رضي الله عنهم_
قال ابن عمر _رضي الله عنهما_ " لا تسبوا أصحاب محمد صلى
الله عليه وسلم فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم عُمره " (17) .


وجاء رجل إلى عبد الله بن المبارك وسأله أمعاوية أفضل أو
عمر بن عبد العزيز فقال " لتراب في منخري معاوية مع رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- خير وأفضل من عمر بن عبد العزيز " (18)



وجاء رجل إلى الإمام أبي زرعة الرازي -رحمه الله- فقال :
يا أبا زرعة أنا أبغض معاوية . قال : لِمَ ؟ قال :
لأنه قاتَل عليا . فقال أبو زرعة : إن ربَّ معاوية ربٌّ رحيم
وخصمَ معاوية خصمٌ كريم فما دخولك أنت بينهما _رضي الله عنهم_ أجمعين(19).





وقال الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- "
إذا رأيت رجلا يذكر أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسوء فاتهمه على الإسلام "(20)


وقال –رحمه الله تعالى- " لا يجوز لأحد أن يذكر شيئا من مساويهم ولا يطعن على أحد منهم بعيب
ولا نقص فمن فعل ذلك فقد وجب على السلطان تأديبه وعقوبته
ليس له أن يعفو عنه بل يعاقبه ويستتيبه فان تاب قبل منه
وإن ثبت أعاد عليه العقوبة وخلده الحبس حتى يموت أو يراجع "



وقال بشر بن الحارث _رحمه الله تعالى_
" مَن شتم أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
فهو كافر وإن صام وصلى وزعم أنه من المسلمين " (21)



ولعل كثيرا من الكتاب ممن في قلوبهم مرض الذين ينتقصون أصحاب رسول الله –صلى الله عليه وسلم –
في الصحف وغيرها يرون أن الوقت لم يحن بعد لانتقاص
القرآن والسنة فرأوا أن تقليل شأن الصحابة الكرام عند الناس
هو من أقصر الطرق لرد الكتاب والسنة .
كما قال أبو زرعة _رحمه الله تعالى_ " إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
فاعلم أنه زنديق وذلك أن الرسول حق والقرآن حق وإنما أدى
إلينا هذا القرآن والسنة أصحابُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليُبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى وهم زنادقة " ا.هـ (22) .




وقال الإمام محمد بن صُبيح بن السماك _رحمه الله تعالى_ لمن انتقص الصحابة "
علمتَ أن اليهود لا يسبون أصحاب موسى -عليه السلام-
وأن النصارى لا يسبون أصحاب عيسى -عليه السلام-
فما بالك ياجاهل سببت أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- ؟
وقد علمتُ من أين أوتيتَ لم يشغلك ذنبك أما لو شغلك ذنبك لخفت ربك ،
ولقد كان في ذنبك شغل عن المسيئين فكيف لم يشغلك عن المحسنين ؟
أما لو كنت من المحسنين لما تناولت المسيئين ، ولرجوت لهم أرحم الراحمين ،
ولكنك من المسيئين فمن ثَمَّ عبت الشهداء والصالحين ،
أيها العائب لأصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-
لو نمتَ ليلك ، وأفطرت نهارك لكان خيرا لك من قيام ليلك ،
وصوم نهارك مع سوء قولك في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
فويحك لا قيام ليل ، ولا صوم نهار ، وأنت تتناول الأخيار
فأبشر بما ليس فيه البشرى إن لم تتب مما تسمع وترى ..
وبم تحتج يا جاهل إلا بالجاهلين ، وشر الخلف خلف شتم
السلف لواحد من السلف خير من ألف من الخلف
" ا.هـ (23) .


وقال ابن الصلاح _رحمه الله تعالى_
" إن الأمة مجمعة على تعديل جميع الصحابة , و
مَن لابس الفتن منهم فكذلك بإجماع العلماء الذين يُعتد بهم في الإجماع " ا.هـ (24) .



(9) قصة الحديبية تخريج الحديث ،الراوي: المسور بن مخرمة و مروان بن
الحكم المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة: 2731خلاصة حكم المحدث: [صحيح] .

(10) » صحيح مسلم » كتاب فضائل الصحابة » باب من فضائل أصحاب الشجرة أهل بيعة الرضوان رضي الله عنهم
(11) الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة
أو الرقم: 2540خلاصة حكم المحدث: صحيح

(12)شرح مسلم للنووي 16/93 شرح سنن ابن ماجه 1/15 تحفة الأحوذي
10/246
(13) عون المعبود 12/269 .
(14)الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري - المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2652خلاصة حكم المحدث: [صحيح] .

(15)» صحيح مسلم » كتاب فضائل الصحابة » باب بيان أن بقاء
النبي صلى الله عليه وسلم أمان لأصحابه وبقاء أصحابه أمان للأمة.
(16)الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة
- الصفحة أو الرقم: 2340خلاصة حكم المحدث: حسن بجموع الطرق.

(17) .الراوي: نسير بن ذعلوق المحدث: الألباني - المصدر:
صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 133خلاصة حكم المحدث: حسن

(18) رواه ابن عساكر 59/208 وانظر : منهاج السنة 6/227 .
(19).رواه ابن عساكر 59/141وانظر فتح الباري
13/86 عمدة القاري 24/215

(20) شرح أصول الاعتقاد للالكائي 7/1252 الصارم المسلول 3/ 1058
(21) رواه ابن بطة في الإبانة /162.
(22) تاريخ بغداد 38/132 والكفاية /97
(23) رواه المعافي في الجليس الصالح 2/392.
(24) مقدمة ابن الصلاح /428 .

__________________


مدونة ( أصحابي )
مناقب الصحابة رضي الله عنهم




رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-26-2011, 10:40 PM
الصورة الرمزية توبة
توبة توبة غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 817
افتراضي



أبو بكــر الصــديق رضي الله عنه وأرضاه




اسمه – على الصحيح - :

عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي .

كنيته :أبو بكر

لقبه :الصدِّيق .و لقبه بهذا اللقب النبي صلي الله عليه وسلم

- قال محمد بن بشار: حدثنا يحيى، عن سعيد، عن قتادة:
أن أنس بن مالك رضي الله عنه حدثهم:
أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحدا، وأبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم،
فقال: (اثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق، وشهيدان).(فرجف)
اضطرب، وذلك معجزة. (صديق) صيغة مبالغة من الصدق،
والمراد به أبو بكر رضي الله عنه.
(شهيدان) هما عمر وعثمان رضي الله عنهما، وقد ماتا شهيدين (1)



لماذا لقب بهذا اللقب ؟

لقب بالصديق لكثرة تصديقه للنبي صلي الله عليه وسلم


عن الزهري، عن عروة، عن عائشة -رضي الله تعالى عنها-
قالت:" لما أسري بالنبي إلى المسجد الأقصى ،
أصبح يتحدث الناس بذلك ، فارتد ناس ممن كانوا آمنوا به ،
و صدقوه ، و سعوا بذلك إلى أبي بكر ،
فقالوا : هل لك إلى صاحبك يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت ا
لمقدس ؟ قال : أو قال ذلك ؟ قالوا : نعم ، قال : لئن كان قال ذلك لقد صدق ،
قالوا : أو تصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس و جاء قبل أن يصبح ؟
قال : نعم إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك ، أصدقه بخبر السماء
في غدوه أو روحه ، فلذلك سمي أبو بكر الصديق "(2)

ولقب أيضــاً بعتيق ،

قيل لُقّب بـ " عتيق " لأنه :

كان جميلاً

لعتاقة وجهه

قديم في الخير

العتيق : لقبه به النبي صلي الله عليه وسلم ففي الحديث


قال الأَنْصَاريُّ أَخْبَرَنَا معنٌ أَخْبَرَنَا إسْحَاقُ عَن يَحْيى بنِ طلحةَ
عَن عمِّهِ إسْحَاقَ بنِ طلحةَ عَن عَائِشَةَ:
"أنَّ أبا بكر دخلَ على رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم
فقَالَ أنتَ عتيقُ اللَّهِ من النَّارِ فيومئذ سُمِّيَ عتيقاً".
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيْبٌ. وروى بعضهمْ هَذَا الحَدِيثَ عَن معن (3)

مولده :

ولد بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر

صفته :

كان أبو بكر رضي الله عنه أبيض نحيفاً ، خفيف العارضين ،
معروق الوجه ، ناتئ الجبهة ، وكان يخضب بالحناء والكَتَم.

ففي الحديث
عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه
قال :دخلت مع أبي على أبي بكر رضي الله عنه ،
فرأيت أسماء قائمة على رأسه بيضاء ،
ورأيت أبا بكر رضي الله عنه أبيض نحيفا (4)

وكان رضي الله عنه رجلاً اسيفاً أي رقيق القلب رحيماً .

ففي الحديث

لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، جاء بلال يؤذنه بالصلاة
، فقال : مروا أبا بكر أن يصلي بالناس . فقلت : يا رسول الله ،
إن أبا بكر رجل أسيف ، وإنه متى ما يقم مقامك لا يسمع الناس ،
فلو أمرت عمر ، فقال : مروا أبا بكر يصلي بالناس .
فقلت لحفصة : قولي له : إن أبا بكر رجل أسيف ،
وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس ، فلو أمرت عمر ..........الحديث .(5)

فضائله :

ما حاز الفضائل رجل كما حازها أبو بكر رضي الله عنه

• فهو أفضل هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم

وأولى فضائله أنه رضي الله عنه مبـــشر بالجنة

فعن سعيد بن زيد بن عمروبن نفيل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وســلم

"أبو بكر في الجنة ، وعمر في الجنة ، وعثمان في الجنة ،
وعلي في الجنة ، وطلحة في الجنة ، والزبير في الجنة ،
وعبد الرحمن بن عوف في الجنة ، ، وسعد بن أبي وقاص في الجنة
، وسعيد بن زيد في الجنة ، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة "(6)



وقد أســلم على يدى أبي بكر الصديق رضي الله عنه خمس من
العشرة المبشرين بالجنة وهــــم عثمان بن عفان، والزُّبَير بن العوَّام
، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيدالله.
رضي الله عنهم أجمعين


وفي رواية عنه أيضا (سعيد بن زيد بن عمرو بن نوفيل)

أبو بكر في الجنة ، وعمر في الجنة . – وساق معناه – ثم قال :
لمشهد رجل منهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يغبر فيه
وجهه ، خير من عمل أحدكم عمره ، ولو عمر عمر نوح" (7)






المــوضوع مأخوذ من سيرة أبي بكر الصديق للشيخ / عبد الرحمن السحيم
و موسوعة أصحاب الرسول لإبراهيم محمود عبد الراضى بتــصرف .





(1) صحيح البخاري، الإصدار 2.03 - للإمام البخاري >> الجزء الثاني >>
كتاب فضائل الصحابة >> باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم:
(لو كنت متخذا خليلا) .حديث رقم 3472

(2) المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله
الحاكم النيسابوري. << المجلد الثالث >> -31- كتاب معرفة الصحابة
رضي الله تعالى عنهم >> أبو بكر بن أبي قحافة -ر
ضي الله تعالى عنهما – وحققه الألباني - السلسلة الصحيحة - برقم: 306: متواتر.

(3) سنن الترمذي (وشرح العلل)، الإصدار 2.12 - للإمام الترمذي >>
المُجَلَّد الخَامِس >> أبواب المَنَاقِب عَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم >>
بابٌ وحققه الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - برقم: 3679: صحيح

(4).الراوي: المحدث: الألباني - المصدر: جلباب المرأة - الصفحة أو الرقم
: 103خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد في الشواهد ورجاله ثقات.

(5)الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري -
الصفحة أو الرقم: 713خلاصة حكم المحدث: صحيح

(6)الراوي: سعيد بن زيد و عبدالرحمن بن عوف المحدث: الألباني - المصدر
: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 50خلاصة حكم المحدث: صحيح.

(7) الراوي: سعيد بن زيد المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود -
الصفحة أو الرقم: 4650خلاصة حكم المحدث: صحيح.



يــــتــبـــــــ إن شــاء الله ــــــــع
__________________


مدونة ( أصحابي )
مناقب الصحابة رضي الله عنهم




رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 09:59 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology