كيف نُعلِّقُ قُلوبَنا برَبِّنا ؟!
( 1 )
أن نتعرَّفَ على اللهِ سُبحانه وتعالى ، بأسمائِهِ وصِفاتِهِ .
فمَن تعرَّفَ على مَحبوبِهِ ، ازداد حُبًّا له ، وتعلُّقًا به ،
وشوقًا إليه ، وأحسَّ بقُربِهِ منه .
ما بالُكِ لو حَدَّثتكِ صديقتُكِ عن نفسِها ، وعرَّفتكِ بها أكثر ؟!
ألَا يجعلُكِ ذلك تزدادين حُبًّا لها ، وتُحاولينَ الاقترابَ منها ،
والتَّمسُّكَ بها وبعِلاقتِكما أكثر ؟! وللهِ المَثَلُ الأعلى .
حدِّثِي نفسكِ قليلًا :
يا ترى ما مَدى معرفتِي بربِّي ؟ وما مدى حُبِّي له ؟!
( 2 )
الدُّعاءُ : فنسألُ اللهَ دائمًا أن يُعلِّقَ قُلوبَنا به ،
وأن يَرزُقنا الإخلاصَ في أقوالنا وأعمالنا .
وإذا صَدقنا في دُعائِنا ورَجائِنا ، فإنَّ اللهَ تعالى سيَستجيبُ لنا ،
فهو سُبحانه القائل : (( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )) غافر/60 .
قال الإمامُ ابنُ القيِّم رَحِمَه اللهُ تعالى :
‹‹ والأدعيةُ والتَّعوذاتُ بمنزلةِ السِّلاح ، والسِّلاحُ بضاربِهِ ،
لا بحَدِّه فقط ، فمتى كان السِّلاحُ سِلاحًا تامًّا لا آفةَ به ،
والسَّاعِدُ ساعِدًا قويًّا ، والمانِعُ مفقودًا ، حَصلت به النِّكايةُ
في العَدُوِّ . ومتى تخلَّفَ واحدٌ من هذه الثلاثةِ ، تخلَّف التأثير ›› .
الداء والدواء / ص 35 .
يتبع إن شاء الله
التعديل الأخير تم بواسطة أم سليمان ; 11-17-2014 الساعة 02:33 AM
|