ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى عام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-14-2018, 07:01 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,023
Haedphone نوى أن يتوب بعد شهر ، ومات قبل أن ينتهي الشهر

شخص نوى أن يتوب بعد شهر وكان صادقًا في نيته بأن يتوب بعد شهر فمات قبل أن ينتهي الشهر ، فهل يعتبر مات على معصية أم مات على حسب نيته ؟

الحمد لله
الذي ينوي التوبة بعد شهر أو أسبوع أو سنة ونحو هذا : لا يعتبر تائبًا بمجرد هذه النية ، حتى يتوب بالفعل ، وذلك للآتي :
أولًا :
أن الذي يَعِد بالتوبة بعد شهر ونحو هذا ، هو في حقيقة الأمر لم يباشر التوبة ، ولم ينشط لتحقيق ما يستطيعه من شروط التوبة ، ولم يهاجر إلى الله ورسوله ، ولم يهجر ما نهى الله عنه ؛ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ، وَالمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ " رواه البخاري :6484 ، وهو لم يفر إلى الله ، ولم يهاجر إليه ؛ فأنى له أجر التائبين ؟!
راجع الفتوى رقم : 13990 عن شروط التوبة .
ثانيًا :
أن من نوى التوبة بعد شهر ، هو في حقيقته : مقيم على معاصيه ، مصرٌّ عليها ، ذلك الشهر ، وهذا مناقض للتوبة ، لأن التوبة تعني الإقلاع عن الذنب والعزم على عدم العودة إليه ، وهذا لم يقلع عن ذنبه ، وهذا واضح لا خفاء به .

ثالثًا :
التوبة واجبة على الفور ولا يجوز تأخيرها ، فالذي ينوي التوبة بعد زمن قد جمع بين ذنبين : ذنب فعل المعاصي طول تلك المدة ، وذنب تأخير التوبة .
قال العز بن عبد السلام رحمه الله تعالى :
" والتوبة واجبة على الفور ، فمن أخرها زمانًا صار عاصيًا بتأخيرها ، وكذلك يتكرر عصيانه بتكرر الأزمنة المتسعة لها ، فيحتاج إلى توبة من تأخيرها " انتهى من " قواعد الأحكام " 1 / 221 .
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى :
" ونذكر نبذًا تتعلق بأحكام التوبة ، تشتد الحاجة إليها ، ولا يليق بالعبد جهلها .
منها : أن المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على الفور ، ولا يجوز تأخيرها ، فمتى أخرها عصى بالتأخير ، فإذا تاب من الذنب بقي عليه توبة أخرى ، وهي توبته من تأخير التوبة ، وقل أن تخطر هذه ببال التائب ، بل عنده أنه إذا تاب من الذنب لم يبق عليه شيء آخر ، وقد بقي عليه التوبة من تأخير التوبة ، ولا ينجي من هذا إلا توبة عامة ، مما يعلم من ذنوبه ومما لا يعلم ... " انتهى من " مدارج السالكين " 1 / 717 .
فالحاصل ؛ أن المسلم الذي ينوي التوبة بعد زمن ويموت قبل إدراكه قد مات قبل التوبة ، وأمره إلى الله تعالى ، فإن شاء عذبه وإن شاء غفر له .

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب*
اعتبروا يا أولي الألباب . نسأل الله السلامة والعافية وحسن الخاتمة

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 11-14-2018 الساعة 07:09 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 09:34 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology