ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى القرآن وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-13-2018, 11:56 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي الجزء السادس عشر


🎁 *وقفات مع الجزء السادس عشر من القرآن الكريم*
*[ سورة الكهف ]*

📖 {لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا} [الكهف: 62]
🖌 وصف السفر بالنصب لا ينافي الصبر، وليس من الشكوى المذمومة في شيء.

💫💫💫💫💫

📖{فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا} [الكهف: 65]

🖌وصف الله الخضر عليه السلام بثلاث صفات عظيمة:
🔹فوصفه بالعبودية 🔹والرحمة والعلم
ومتى اجتمعت لمعلِّم حاز الفضل، ونفع الله بعلمه ، وبقدر ما يقع النقص ، يقع الخلل .

💫💫💫💫💫

🖌 تأمل في أدب موسى، وإظهار الافتقار لعلم شيخه في هذه الرحلة – مع كون موسى أفضل منه -:
📖{قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا} [الكهف: 66]

💫💫💫💫💫

📖 { إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا}
[الكهف: 77].
🖌إكرام الضيف من محاسن الأخلاق التي فطر عليها البشر ،
لذلك استنكر موسى ماحدث من أهل قرية

💫💫💫💫💫
📖{أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ.. }[الكهف:79]

🖌 المسكين أحسن حالاً من الفقير ، فإن الله تعالى أثبت للمساكين مالاً، وهي السفينة .

💫💫💫💫💫

📖{وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا} [الكهف: 82]

🖌 هذا دليل على أن الصلاح في الأسرة له أثر في غالب الأحيان.

💫💫💫💫💫

📖{قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا } [الكهف: 87، 88].

🖌 من أدب ذي القرنين في الألفاظ أنه حين تحدث عن العذاب بدأ بفعله، ثم ذكر الجزاء الإلهي ..
و لما جاء ذكر الجزاء الحسن بدأ بجزاء الله، ثم بجزائه .

💫💫💫💫💫

📖{قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا } [الكهف: 103، 104]
🖌 معناها كلّ من استحسن شيئاً محرماً، سواء كان في البدع، أو المعاصي .

💫💫💫💫💫

🖌كل مكان في الدنيا مهما كان جماله، ومهما بلغت روعته، فلا بد أن يصيب الإنسان منه ملل،
أما الجنة، فتأمل ماذا قال الله فيها:
📖{لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا} [الكهف: 108].

💫💫💫💫💫

=============
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-14-2018, 12:04 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


🎁وقفات مع الجزء السادس عشر
(سورة طه)

📖{مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى } [طه: 2]
🖌والله لن يشقى من تعلق بهذا القرآن،
فإذا وقعت على شقي متصل بالقرآن، فثق وأيقن أن في قلبه بلاءً!

💫💫💫💫💫

🖌أعظم الناس أثراً في الدنيا هم الأنبياء عليهم السلام ولعل من أسباب ذلك أنهم أكثر الناس زهدا واقرأ
📖(وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي)طه:27
👆🏼فتأمل واقتد؟.

✍🏻-مساع الحميدان-

💫💫💫💫💫

📖{يَفْقَهُوا قَوْلِي} [طه: 28]
🖌من المهم في مقام الدعوة أن يكون البيان واضحاً،
ولذا سأل موسى ربّه حلّ هذه العقدة،
فأجاب الله سؤله: 📖{قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى} [طه: 36].

💫💫💫💫💫

🖌تأمل علوّ همة موسى حين حدد أهدافه من شفاعة موسى لأخيه عند الله:
🖌{وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا} [طه: 29 - 34]
🖌وانظر كيف ركّز على الذكر والتسبيح،
فما هي معاييرنا حينما نختار رفقاءنا في طريق الدعوة؟

💫💫💫💫💫

📖{فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه: 44]
🖌 تأمل من المخاطب بهذا؟
ومن الذي يراد مخاطبته ودعوته؟
فما بال بعض الناس يخاطب إخوانه المسلمين بالعنف، ويرغب منهم أن يستمعوا له ويقبلوا منه؟!

💫💫💫💫💫

🖌 الخوف من بطش الطغاة معتبر شرعاً:
📖{قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى } [طه: 45].

💫💫💫💫💫

🖌 مسلك في ضبط المواعيد:{قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى } [طه: 59]
🖌فهنا حددوا اليوم، ثم حددوا الوقت في ذلك اليوم.

💫💫💫💫💫

🖌 يا للدهشة! ماذا أحدث الإيمان في قلوب السحرة في دقائق محدودة؟
تأمل في جوابهم لمن كانوا لا يراجعونه في شيء من هيبته!:
📖{قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [طه: 72، 73].

💫💫💫💫💫

🖌الطغيان ,وكفر النعم من أعظم أسباب حلول غضب الله:
📖 {كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي } [طه: 81].

💫💫💫💫💫

✍🏻للطاهر ابن عاشور تعليق نفيس على هذه الآية:
📖 {قَالَ يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي}
[طه: 94]
تحسن مراجعته، لصلته الوثيقة بمسألة في الواقع.

💫💫💫💫💫

🖌بعض التائبين يحتفظ ببعض آثار الماضي، ثم لا يلبث أن يعود،
فانظر كيف تعامل موسى مع ذهب خالص!:
📖{وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا} [طه: 97]
وهذا من فقه التوبة: قطع جميع العلائق التي تذكر بالماضي، ولو كان مالاً نفيساً، أو صديقاً، أو بقعةً
ويبين هذا أكثر حديث الذي قتل تسعة وتسعين نفساً، فأمر بمفارقة البلد التي كان فيها.

💫💫💫💫💫

📖{ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا} [طه : 102]
🖌قال بعض العلماء: هذه زرقة العيون! فبالله تأمل قبح ذلك الوجه الأسود وعيونه زرقاء!
نعوذ بالله من النار.

💫💫💫💫💫

🖌هذا الموضع الوحيد الذي ربط جواب السؤال فيه بالفاء:
📖{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا}
[طه : 105]
ولذلك سبب، ذكره بعض العلماء، فحاول أن تتدبره.

💫💫💫💫💫

🖌لا تقبل الشفاعة يوم القيامة إلا بشرطين:
📖{يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ}
[طه : 109].

💫💫💫💫💫

🖌ويل للظالمين!
📖{وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا} [طه : 111]
وهذه الاية تشمل كل من ظلم، سواء كان ظلمه كثيراً أم قليلاً، والخيبة تعظم بعظم الظلم.

💫💫💫💫💫

🖌ضمان ووعدٌ لا يخلف:
📖{وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا } [طه : 112].

💫💫💫💫💫

🖌لا تلهينك كثرة قراءة القرآن عن التفكر في هذه المقاصد العظمى من نزول القرآن:
📖{وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا} [طه : 113]
فإذا لم تحدث لك القراءة زيادة في التقوى، والتذكر، فأعد النظر في طريقة قراءتك.

💫💫💫💫💫

🖌من أراد أن يزداد علما ويتأثر عند قراءة القرآن فليتأن..

📖( وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ ۖ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا )طه:114

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 03-14-2018 الساعة 12:06 AM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-14-2018, 12:20 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


📖{إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى} [طه : 118 ، 119]
🖌جمع بين العري الظاهر والباطن.

💫💫💫💫💫

🖌النبي قد تقع منه المعصية، لكنه لا يقر عليها، بل لا بد أن يتوب منها:
📖{وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى} [طه : 121 ، 122].

💫💫💫💫💫

🖌الإعراض عن القرآن عذاب معجّل، فضلاً عن المؤخّر:
📖{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه : 124].

💫💫💫💫💫

🖌من أشق أنواع العذاب أن ينسى الإنسان أحوج ما يكون إلى العون:
📖{قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى } [طه : 126]
وإذا كان الترك من الله فما أقساه من عذاب!
ولكن الله لا يظلم أحداً:
📖{وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى } [طه : 127]
🖌جزاءً وفاقاً.

💫💫💫💫💫

🖌من أعظم ما يعين على الصبر على أذى الأعداء: العبادة المستمرة:
📖{فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى} [طه : 130].

💫💫💫💫💫

🖌منهج تربوي لا يصبر عليها إلا أولوا العزائم:
📖{وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [طه : 132]
🔹فتأمل في كلمة (واصطبر)
ففيها صبر خاص.

💫💫💫💫💫

🖌كان بعض السلف إذا ضاق رزقه فزع إلى الصلاة
، ويتأول هذه الاية: 📖{وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} [طه : 132].

💫💫💫💫💫

=============
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-14-2018, 12:22 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


••┈┈┈●•••❁❁🔹❁❁•••●┈┈┈••
📚بـســم الله الــرحمــن الــرحيــــم📚

•┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈•
●•• خلاصة اﻷجزاء ●••
🌴 الجزء السادس عشر 🌴
•┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈•

🔹 فتنة 《السلطان》تظهر في قصة ذي القرنين، فهي نموذج ﻷصحاب النفوذ في أن يستخدموا سلطانهم ﻹقامة العدل بين الناس.

🔹ختمت سورة الكهف بمشاهد من يوم العرض على الله، وذكرت مصير الكفار ومصير المؤمنين.
🔹🔷🔹🔷🔹
🔷سورة مريم
👈🏻سورة مكية
👈🏻من مقاصد السورة : بيان مظاهر رحمة الله بأوليائه، كهبة الولد الصالح، و بيان تنزهه تعالى عن الولد و المعين ، ردا على المفترين.

🔹 تكررت كلمة الرحمة 《بمشتقاتها》 في سورة 《مريم 》عشرون (20 )مرة،
⚡️ ففتش عن مواطن الرحمة فيها، وانظر أسبابها، لعلك تنالها.

🔹تحدث السورة - بصورة غير مباشرة - عن خمس فوائد للتقوى، حاول أن تستخرجها.

🔹بدأت سورة مريم بقصة زكريا وقدرة الله في إعطائه الولد بعد أن شاب رأسه وعقمت امرأته، فهل ييأس بعد هذا أحد؟

🔹تفصيل لقصة والدة مريم لعيسى، وكلامه في المهد بأنه عبد ورسول، فكيف يدعي ـ من يقول بأنه من أتباع المسيح ـ أنه رب أو ابن الله؟؟ تعالى الله ❗️

🔹قصة إبراهيم ومجادلته ﻷبيه في عبادة الأصنام والتلطف في المجادلة بتكرار 《يا أبت 》مع أنه مشرك، فيها درس للدعاة، في التلطف مع الوالدين في مقام الدعوة.

ٍّ 🔹 ذكر بعض قصص الأنبياء، ولكل نبي خصائص وصفات تستحق التأمل، والبحث عن مواطن التأسي في قصة كل نبي، كصدق الوعد وأمراﻷهل بالصلاة والزكاة في قصة إسماعيل، وهكذا.

ُ 🔹 تلا ذلك عرضُ مشاهد من الحشر، ترتجف لها القلوب المؤمنة، ثم أعقبها دحضُ شُبَهِ الذين زعموا لله ولدا، تعالى الله عن ذلك.
🔹🔷🔹🔷🔹
🔷 سورة طه
👈🏻سورة مكية
👈🏻من مقاصد السورة : تقوية النبى صلى الله عليه و سلم لحمل الرسالة و الصبر عليها.

🔹 استهلت سورة طه ببسط نشأة موسى وتأييد الله له في أيام الصبى وأوقات الضعف، وكيف حفظه الله، وأجاب دعواته، وهيأ له أسباب القوة في دعوته.

🔹 حالات الخوف العارضة التي اعترضت نفس موسى عند إرساله لفرعون ومقارعة السحرة، تبددت بمعية الله له وتأييده بأخيه والآيات معه، فكن مع الله ولا تقلق.

🔹 كان سحرة فرعون أول النهار كفرة، وفي آخره مؤمنين بررة، فتأمل سرعة أثر الإيمان عليهم.

🔹 ذكرُ ّمنة الله على بني إسرائيل بخروجهم من مصر إلى سيناء في طريقهم إلى الشام، وإغراق فرعون وقومه وهم ينظرون، لتشتفي صدور المؤمنين من فرعون وقومه.

🔹صنع السامري َ العجل ليعبده بنو إسرائيل - في مغيب موسى عليه السلام - وزين باطله بالمظهر الحسن للعجل، ليروج على الجهال، فاحذر من دعاة الباطل، مهما زخرفوا باطلهم.

🔹 في أواخر سورة طه، حديث عن المعرضين عن الذكر يوم القيامة، وصورة من صور الهوان واﻷهوال التي تقع في ذلك اليوم.

🔹تذكير الناس بعداوة الشيطان للإنسان بما تضمنته قصة آدم ووسوسة الشيطان له، فلنحذر من عدو أبينا اﻷولي.

🔹 ختمت السورة بتسلية النبي ﷺ على ما يقوله المشركون وتثبيته على الدين، وأن من أهم ما يعين على مكابدة الأعداء إقامة الصالة على الوجه المرضي.

••┈┈┈●•••❁❁❁❁❁•••●┈┈┈••

●•• وصل اللهم وبارك على النبي محمد ﷺ وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ●••
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-14-2018, 12:26 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


🌅 *كونى من أهل القرآن*

🔖 *الجزء السادس عشر - [سورة مريم / سورة طه ]*

🔮 *تدبر آية*

1⃣ *( قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً (4)*
سورة مريم

🕯 توسل إلى الله تعالى بضعفه و عجزه ؛ و هذا من أحب الوسائل إلى الله ؛ ﻷنه يدل على التبرى من الحول و القوة ؛ و تعلق القلب بحول الله و قوته
✏️ تفسير السعدى

🕯 إنكسارك لله هو عزك الحقيقي، وافتقارك إليه هو الغنى وانطراحك بين يديه هو القوة
✏️/ مها العنزي

🕯 "وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا" قال ابن كثير: أي :ولم أعهد منك إلا الإجابة حتى أنت يا صديقي لم تكن بدعائك شقيا تذكر جيدا
✏️/عبد الله بلقاسم

🕯 "ولم أكن بدعائك رب شقيا" اعترافك بإجابته لدعوات الأمس .. باب لإجابته لدعوات اليوم
✏️/ علي الفيفي

🕯 "إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا" تملّق إلى الله في دعائك .. بذكر حاجتك وشدة بلائك .. وضعفك وانحنائك
✏️ / علي الفيفي

🕯 والله لن يشقى عبد وهو يدعو ربه{ ولم أكن بدعائك رب شقيا}
✏️ / محمد الربيعة

🕯 في قول زكريا : { ولم أكن بدعائك رب شقيّا } قال ابن عيينة : يعني ( سعدت بدعائك .. وإن لم تعطني) .
✏️/ نايف الفيصل

🕯 "إني وهن العظم مني..... عبر عن شكواك اسكب فيها المسكنة والضعف والانكسار اشرح بأسى ألمك وحزنك قل كل شئ لربك.
✏️ / عبدالله بلقاسم

🕯 ﴿ ﻭﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺑﺪﻋﺂﺋﻚ ﺭﺏ ﺷﻘﻴﺎ ﴾ لا يمكن أبداً أن يجتمع الشقاء مع الدعاء . إنّ الدعاء رياض السعداء .
✏️ / تأملات قرآنية
〰〰〰〰〰〰〰〰
💫 *العمل باﻵية*

🌈 إظهرى ضعفك و إنكسارك لله تعالى فى دعائك ؛ فهو سبحانه جبار القلوب
🌈 إعترافك لربك سبحانه بإجابته دعواتك السابقة ؛ باب ﻹجابة دعوتك الحالية ؛ فالكريم لا يرد من دعاه
➖➖➖➖➖➖➖➖

2⃣ *(فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً (114)*
سورة طه


🕯 لتزداد علما بالقرآن عليك: -أن تقرأ القرآن بتأن وتدبر-أن تدعو ربك كثيرا بذلك ( و قل ربى زدنى علما )
✏️ / محمد الربيعة

🕯 ﴿ وقل ربِ زدني علما ﴾
قال #ابن_حجر : واضح الدلالة في فضل العلم لأن الله لم يأمر نبيه بطلب الازدياد من شيءٍ إلا من العلم !!
✏️ / نفحات إيمانية

🕯 ﴿ ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما ﴾ طلب العلم يكون بالقرآن أولاً ..
✏️ / نايف الفيصل
〰〰〰〰〰〰〰〰
💫 *العمل باﻵية*

🌈 إقرأئى القرآن بتمهل و تدبر ، و لا يكون همك آخر السورة !

🌈 إذا أردتى أن يفتح الله تعالى لك باب العلم النافع رددى دائما هذا الدعاء " رب زدنى علما "
➖➖➖➖➖➖➖➖

3⃣ *( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (132)*
سورة طه

🕯 إن أردت الصلاح لأهل بيتك ومن تحت يدك فحثهم على الصلاة ،فإن حافظوا عليها حفظتهم ، وكانت هي سياج امانهم
✏️ / مها العنزي

🕯- بعض السلف إذا أصاب أهله خصاصة قال لهم: قوموا فصلّوا .. بهذا أمركم ربكم .. ثم يتلو: {وأمُر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك} .
✏️ / نايف الفيصل

🕯 "وأمر أهلك بالصلاة" تربية الأهل مسؤولية جسيمة وحزمة كبرى من التوجيهات والقضايا. لكن التربية على الصلاة تختصر لك المشوار .
✏️ / عبدالله بلقاسم


🕯(نحن نرزقك) تحددت الجهة (فلا تشتت نفسك)
✏️ / د. عقيل الشمري.

🕯 ﴿ وأمُر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقاً نحنُ نرزقك ﴾ ؛ تعبُده كما أَمَر فيرزقك كما وعد ؛ ﴿ ورزق ربّك خيرٌ وأبقى ﴾.
✏️ / فرائد قرآنية

🕯 جاء الأمر بالاصطبار ثلاث مرات في القرآن: ﴿واصطبر لعبادته﴾ ﴿واصطبر عليها﴾ ﴿فارتقبهم واصطبر﴾ لعِظَم العبادة عموما، والصلاة والدعوة خصوصا.
✏️/ روائع القران
〰〰〰〰〰〰〰〰
💫 *العمل باﻵية*

🌈 تعاهدى أولادك بإقامة الصلاة و المحافظة عليها ، فهى أولى قواعد التربية اﻹيمانية

🌈 حافظى على صلاتك و أتمى إقامتها ، فهى سبيل سعة الرزق و تفريج الكرب
💫💫💫💫💫💫💫💫
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03-14-2018, 12:33 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


#جعلناه_نورا
#رمضان _١٤٣٨
#حصاد_التدبر
#الجزء_السادس_عشر

1. ﴿أقتلت نفسا زكية بغير نفس﴾: قال رسول الله ﷺ: «رحمة الله علينا وعلى موسى، لو صبَر لرأى من صاحبه العَجَب» . صحيح الجامع رقم: 3501 .. الصبر مفتاح باب العلم، ومن أسباب مزيده.

2. (فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما﴾:

قال قتادة: «قد فرِح به أبواه حين وُلِد، وحزنا عليه حين قُتِل، ولو بقي كان فيه هلاكهما، فليرض امرؤ بقضاء الله، فإن قضاء الله للمؤمن فيما يكره خير له من قضائه فيما يحب».

3. ﴿فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً﴾: حقِّق صفات الابن الصالح: ﴿زَكَاةً﴾: صلاحا وطهارة واستقامة، ﴿رُحْماً﴾: رحمة بوالديه.

4. ﴿ فأردنا أن يبدلهما ربّهما خيرا منه ﴾: الفقد قد يفتح أبوابا أروع للعطاء!

5. ﴿فأردنا أن يبدلهما﴾ ﴿فأراد ربك أن يبلغا أشدهما﴾، ﴿فأراد ربك﴾: كل ما يجري حولك هو تنفيذ إرادة الله، والواجب عليك أن تتعرف على حكمته في أقداره، ورحمته في أفعاله.

6. ﴿وكان أبوهما صالحا﴾: قال عمرُ بن عبد العزيز: «ما من مؤمن يموتُ إلاَّ حفظه الله في عقبه وعقبِ عقبه (أولاده وأحفاده) ».

7. ﴿وَكانَ أبُوهُما صَالِحاً﴾: قال محمد بن المنكدر: «إن الله تعالى يحفظ المؤمن في ولده وولدَ ولده، ويحفظه في دُويرته وفي دُويراتٍ حوله، فما يزالون في حفظ وعافية ما كان بين أظهرهم».

8. ﴿وَكانَ أبُوهُما صَالِحاً﴾: قال سعيد بن المسيب: «يا بني .. إني لأزيد في صلاتي من أجلك، رجاءَ أن أُحفَظ فيك»، وتلا الآية: ﴿وَكانَ أبُوهُما صَالِحاً﴾.. اجعل لصلاتك نيات عديدة!

9. ﴿وَكانَ أبُوهُما صَالِحاً﴾: تبلى عظامك، وتذروك الرياح، لكن لا يزال أثر صلاحك باقيا في دنيا الناس.. اللهم ارزقنا هذا الصلاح المبارك.

10.﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ﴾:

قال البقاعي: «كانت قصة موسى مع الخضر مشتملة على الرحلات من أجل العلم، وكانت قصة ذي القرنين مشتملة على الرحلات من أجل الجهاد في سبيل الله، ولما كان العلم أساس الجهاد تقدمت قصة موسى والخضر على قصة ذي القرنين».

11. ﴿قالَ ما مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ﴾: ما بسطه الله لي من النعم والمال خير من مالكم الذي تعرضون عليَّ، فوفَّروا أموالكم.

12.﴿فأعينوني بقوة﴾: المصلح لا ينوب عن الأمة في الإصلاح، لكن يقودها ويتقدمها.

13.(تجعل بيننا وبينهم سدا) (أجعل بينكم وبينهم ردما): الردم أكبر من السد وأوثق، فلمروءته وكرمه وعدهم بأكثر مما طلبوه، ووفَّى بوعده.

14.(فأعينوني بقوة!): تلاحم القائد مع الجنود، ومشاركته لهم سبب بث الحماسة في صفوفهم وتقديم أفضل ما لديهم.

15. (فأعينوني بقوة): لم يكن موقفه أن يدافع عنهم بل أن يعلِّمهم كيف يدافعون عن أنفسهم، ويورثهم أسباب القوة التي يستعملونها إن غاب عنهم.

16.(قال هذا رحمة من ربي): نسب ذوالقرنين هذا العمل العظيم الضخم الذي قام به إلى رحمة الله، فلم يأخذه غرور وعُجْب، لكنه تبرأ من حوله وقوته، ونسب الفضل إلى الله.

17.﴿لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً﴾: ساكن شقة سكنية يتمنى التحول منها إلى (فيلا)، فإذا تملَّكها تمنى (قصرا)، فإذا تملَّك القصر تمنى وتمنى.. أما ساكنو الجنة فهم ﴿لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً﴾.

18. ﴿خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً﴾: طبيعة الإنسان أنه ملول، فكيف إذا لاقى الخلود، لكن الجنة محصَّنة ضد الملل والسأم والرغبة في التغيير والتطلع إليه.

19.﴿ لا يَبغُونَ عَنهَا حِوَلًا ﴾: رغم التفاوت العظيم في درجات الجنة فتصل إلى مائة درجة، لكن كل واحد لا يتمنى غير منزلته. في صحيح مسلم: «آخر من يدخل الجنة رجلٌ... »، إلى أن قال على لسان هذا الرجل: «لقد أعطاني الله شيئا ما أعطاه أحدا من الأولين والآخرين».

20. ﴿ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها﴾: تُعرَض عليهم النار ليروا ما فيها من العذاب والنكال قبل دخولها، فيكون في ذلك عذاب نفسي معجَّل بالهم والرعب، قبل العذاب الحسي في النار. قال رسول الله ﷺ: «يؤتى بجهنم تقاد يوم القيامة بسبعين ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك».

21.عن مجاهد يقول: قال رجل: يا رسول الله .. أرأيت الرجل يتصدق بالصدقة، يلتمس بها وجه الله، ويحب أن يُقال له خيرا، قال: فنزلت هذه الآية: {فمن كان يرجو لقاء ربه، فليعمل عملا صالحا، ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} [الكهف: 110]

22. قال الفضيل بن عياض: إنّ العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يُقبَل، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا، الخالص أن يكون لله، والصّواب أن يكون على السّنّة، ثم قرأ قوله تعالى: ﴿فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً﴾.

23. ﴿ذِكْرُ ( رحمت ) ربك ( عبده ) زكريا﴾: كلما زادت عبودية العبد تدفقت رحمات الرب.

24. ﴿إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا﴾: فيه فضل الدعاء الخفي، وأنه أفضل من الدعاء الذي يجهر به العبد، وهذا عام في جميع العبادات، كالقراءة والصدقة والقيام، فما كان سرا فهو أفضل، إلا إذا كان في الإعلان مصلحة.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03-14-2018, 12:45 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


ادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا﴾: فيه فضل الدعاء الخفي، وأنه أفضل من الدعاء الذي يجهر به العبد، وهذا عام في جميع العبادات، كالقراءة والصدقة والقيام، فما كان سرا فهو أفضل، إلا إذا كان في الإعلان مصلحة.

25.﴿إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا﴾: قال ابن القيم: «وكم من صاحب قلب وحال مع الله تعالى قد تحدث بها، وأخبر بها، فسلبه إياها الأغيار، ولهذا يوصي العارفون والشيوخ بحفظ السر مع الله تعالى، وألا يطلع عليه أحد».

26. ﴿وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا﴾: أي أنك عوَّدتني إجابتك. قال القرطبي: «وهذه وسيلة حسنة، أن يتشفع إليه بنعمه، ويستدر فضله بفضله، يروى أن حاتم لقيه رجل فسأله، فقال له حاتم: من أنت؟ قال: أنا الذي أحسنت إليه عام أول (أي العام السابق)، فقال: مرحبا بمن تشفَّع إلينا بنا».

27. ﴿ﻭَﻟَﻢْ ﺃَﻛُﻦْ ﺑِﺪُﻋَﺎﺋِﻚَ ﺭَﺏِّ ﺷَﻘِﻴًّﺎ﴾: لا يشقى مع الدعاء أحد! فلا يجتمع دعاءٌ مع شقاء.

28.﴿ﻭَﻟَﻢْ ﺃَﻛُﻦْ ﺑِﺪُﻋَﺎﺋِﻚَ ﺭَﺏِّ ﺷَﻘِﻴًّﺎ﴾: قال سفيان بن عيينة: سعدتُ بدعائك وإن لَمْ تعطني!

29. ﴿ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ﴾: لا يموت أمل في قلبٍ، وعى هذه الآية.

30. ﴿ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ﴾: عند الدعاء لا تطلب على قدر حاجتك، بل على قدر من تدعوه.

31.﴿فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا): مُنِعَ من الكلام، فدعا إلى الله بالإشارة! يا لها من هِمَم!

32. ﴿ وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ ﴾: قال وهب بن منبِّه: «إنّ البرَّ بالوالدين يزيد في العمر».

33. ﴿ياليتني مت قبل هذا﴾: تمنت الموت ثم أصبحت بعد ذلك أم (نبي)، فرُبَّ محبوب في مكروه، ومنحة في محنة.

34. ﴿قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ ﴾: قال الشنقيطي: «أن أول كلمة نطق لهم بها عيسى وهو صبي في مهده أنه عبد الله، وفي ذلك أعظم زجرٍ للنصارى عن دعواهم أنه الله أو ابنُه أو إلهٌ معه».

35.﴿ وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً ﴾: قال سفيان بن عيينة: «أوحش ما يكون المرء في ثلاثة مواطن: يوم يولد فيرى نفسه خارجا مما كان فيه، ويوم يموت فيرى قوما لم يكن عاينهم، ويوم يبعث فيرى نفسه في محشر عظيم».

36. ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ﴾: قال ابن تيمية: «قيل لابن مسعود وغيره: ما إضاعتها؟ فقال: تأخيرها عن وقتها، فقالوا: ما كنا نظن ذلك إلا تركها فقال: لو تركوها لكانوا كفارا».

37. لا تحقِر جهدك مهما قلَّ، فالمهم أن تبذل ما تستطيع، فالله يجبر قصور العبد لا تقصيره: ﴿وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً﴾

38.﴿يَا أُخْتَ هَارُونَ﴾: قال ابن كثير: «أي يا شبيهة هارون في العبادة». انظر شبيه من أنت اليوم، فسوف تُحشَر معه غدا!

39. ﴿ وبراً بوالدتي ﴾: قال ابن عبّاس رضي الله عنهما: «إنّي لا أعلم عملا أقرب إلى الله عز وجل من برِّ الوالدة».

40. ﴿إنه كان بي حفيا﴾: من الحفاوة وهي الرأفة والرحمة والكرامة، وإن من أسباب إجابة الدعاء حسنَ الظن بالله عن طريق استشعار قلبك لهذه الحفاوة.

41.﴿فَلَمَّا (اعْتَزَلَهُمْ) وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ (وَهَبْنَا) لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ﴾: من تركَ شيئا لله عوّضه الله خيرا منه، ومن خيرٌ من نبييْنِ مُرسلَيْن؟

42. ﴿ وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ ﴾: إذا أردت أن تفوز بنفس الثناء، فما عليك إلا بأن تكرر نفس الفعل مع أهلك! ونادهم مع كل أذان: قوموا إلى الصلاة!

43. ﴿وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً﴾: ليس في الجنة ليلٌ ولا نهار، لكن المقصود مقدار البُكْرة ومقدار العشي من أيام الدنيا، أو وقت الغَداء ووقت العَشاء.

44. ﴿وما نتنزل إلا بأمر ربك﴾: سبب نزولها أن رسول الله ﷺ قال لجبريل: «ألا تزورنا أكثر مما تزورنا؟»، فنزلت: ﴿وما نتنزل إلا بأمر ربك﴾

45.﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا﴾: كان عبد الله بن رواحة واضعًا رأسه في حجر امرأته، فبكى، فبكت امرأته، قال: ما يبكيك؟ قالت: رأيتك تبكي فبكيت، قال: إني ذكرت قول الله: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا﴾، فلا أدري أنجو منها، أم لا؟

46. الجزاء من جنس العمل! من كان قائدا إلى الضلالة والإفساد اليوم، فهو قائد نفس الجمع إلى النار غدا .. ﴿ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا﴾

47. ﴿وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا﴾: قال السعدي: «يُساقون إلى جهنم وِردا، أي: عطاشا، وهذا أبشع ما يكون من الحالات، َسوْقُهم على وجه الذل والصغار إلى أعظم سجن وأفظع عقوبة، وهو جهنم، في حال ظمئهم ونصَبِهم».

48.﴿تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا * أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا﴾: الجمادات أعقل من بعض البشر! قال ابن عباس: «إن الشِّرك فزعت منه السماوات والأرض والجبال وجميع الخلائق، إلا الثقلين».

49. ﴿ويزيد الله الذين اهتدوا هدى﴾: قال أبو الحسن المزيِّن: «الذَّنْبُ بَعْدَ الذَّنْبِ عقوبة الذَّنْب، والحسنة بعد الحسنة ثواب الحسنة».
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03-14-2018, 12:57 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


50.قال ابن القيم: «فالعبد إذا عمل حسنة قالت أخرى إلى جانبها: اعملني أيضًا، فإذا عملها قالت الثانية كذلك، وهلم جرًّا، فتضاعف الربح، وتزايدت الحسنات».

51. (فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا﴾: فقط .. راقب كيف ستكون نهاية الظالم!

52.﴿إنما نعد لهم عدا﴾: قرأ المأمون هذه السورة، فمرَّ بهذه الآية وعنده جماعة من الفقهاء، فأشار برأسه إلى ابن السماك أن يعظه، فقال: «إذا كانت الأنفاس بالعدد، ولم يكن لها مدد، فما أسرع ما تنفد!».

53.وكان ابن عباس رضى الله عنهما إذا قرأ هذه الآية بكى وقال: «آخر العدد خروج نفسك. آخر العدد فراق أهلك، آخر العدد دخول قبرك».

54.﴿وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا﴾: في الحديث: «ما منكم من أحد إلا سيكلِّمه الله يوم القيامة، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدَّم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدَّم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة، ولو بكلمة طيبة».

55. ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾: قال ابن المنكدر لأبي حازم: يا أبا حازم .. ما أكثر من يلقاني فيدعو لي بالخير ما أعرفهم، وما صنعت إليهم خيرا قط! قال له أبو حازم: لا تظن أن ذلك من عملك، ولكن انظر الذي ذلك من قِبَلِه فاشكره، وقرأ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾

56.﴿واصطَبر لعبَادته ﴾:

زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى، يعني: يصبر ثم يزيد فوق الصبر بالاصطبار، فالاصطبار للأشياء التي تتطلب استمرارا ومداومة وقوة، لأن الهمم قد تتثاقل عن أداء النوافل مع مرور الأيام.

57.﴿ثم ننجي الذين اتقوا﴾: التقوى سبب النجاة من كرب النار، ومن باب أَوْلى النجاة من كرب الدنيا.

58. (ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى): الشقاء والقرآن لا يجتمعان.

59.فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا): قال يحيى بن معاذ في هذه الآية: هذا رفقك بمن يقول أنا الإله، فكيف رفقك بمن يقول أنت الإله؟!

60. ﴿وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى﴾: قال ابن القيم: «سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يذكر ذلك قال: إن رضا الرب في العجلة إلى أوامره».

61.﴿فاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى﴾: قال سفيان بن عُيينة: أول العلم الصمت، والثاني الاستماع له وحفظه، والثالث العمل به، والرابع نشره وتعليمه.

62. (هارون أخي .. اُشدُدْ به أَزري): موسى وهو من أولي العزم من الرسل احتاج صاحبا يعينه، فكيف بك؟ هل لك صاحب يعينك؟!

63. (كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً * وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً ): هذه أسمى مقاصد الأخوة، وعلامات الحب في الله، أن تعين على طاعة الله وذكره.

64. (وألقيتُ عليك محبة مني): المحبة رزق رباني، وليس بحاجة لسبب، فموسى طفل رضيع لم يصدر منه ما يوجب المحبة، ومع ذلك أحبه كل من رآه.

65. (وقتلتَ نفساً فنجّيناك من الغم): القاتل مغموم لا يفارقه غمه حتى يموت!

66. ﴿ولا تنيا في ذكري﴾: لا تترك الذكر في أي حال، وأنت أحوج إلى الذكر في مواجهة الشدائد، وعند لقاء الطغاة.

67. ﴿فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى﴾

دخل رجلٌ من الزهاد على هارون الرشيد يومًا، فقال: يا هارون، اتق الله، فأخذه فخلا به، وقال: يا هذا أنصفني، أنا شرٌ أم فرعون؟ قال: بل فرعون، قال: فأنت خير أم موسى؟ قال: بل موسى، قال: أفما تعلم أن الله تعالى لما بعثه وأخاه إليه قال: {فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا} [طه: 44]

68. (قال لا تخافا إنني معكما): أعظم ما يطرد الخوف من قلبك استشعار معية الله ومعونته.

69. ﴿وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى﴾: هذا إعلان خيبة المفتري على صفحات القرآن!

70. ( إنما تقضي هذه الحياة الدنيا): لم يمض على إيمانهم سوى بضع دقائق، ومع ذلك عرفوا حقيقة الدنيا، وقدر الجنة والآخرة.

71.)لا يموت فيهــا ولا يحيا(): حياة أهل النار، لا مع الأموات فيستريحون، ولا مع الأحياء فيسعدون !

72. ﴿قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ ﴾: عدل هارون عن ندائه بـ (يا أخي) إلى (يَا ابْنَ أُمَّ؛ لأن ذِكر الأم فيه تذكير بأقوى أواصر الأخوة ، وهذا من شأنه أن يهدئ من غضب موسى.

73. ﴿قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ﴾،
فكما أن السامري مسَّ ما لا يحل له من أثر الرسول جبريل عليه السلام عوقب بأنه لا يَمس أحدا و لا يمسه أحد.

74. ﴿إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْماً﴾: أي يقول أعلمهم بالأمور إن لبثتم في الدنيا إلا يوما.. ما أحقر الدنيا وما أقصرها.

75.(وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّوم): والعاني هو الأسير، والعناء هو الذِلّ، وآظهر ما يكون على الوجه، وهذا تمثيلٌ لحال المجرمين يوم القيامة.

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 03-14-2018 الساعة 12:58 AM
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 03-14-2018, 01:05 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

76. ﴿فَلاَ يَخَافُ ظُلْماً وَلاَ هَضْماً﴾: الفرق بين الظلم والهضم: أن الظلم قد يكون بمنع الحق كله، أما الهضم فهو منع لبعض الحق. فكل هضم ظلم، وليس كل ظلم هضما، فالآية بشرت المؤمنين بأن الله سيوفيهم أجورهم يوم القيامة دون أدني نقص، والتنكير في قوله ﴿ظُلْماً وَلا هَضْماً للتقليل.

77. ﴿ولا تعجل بالقرآن﴾: تمهل في قراءتك، وعلى رسلك، فلربما تجد في طيات حروفه رسالة ربانية خاصة بك، تشفي صدرك، وتهدِّئ قلقك.

78.كان ﷺ إذا ألقى عليه جبريل عليه السلام القرآن يتبعه عند تلفظ كل حرف وكل كلمة خوفا أن يصعد عليه السلام ولم يحفظه صلّى الله عليه وسلّم، فنهى عليه الصلاة والسلام عن ذلك، إذ ربما يشغل التلفظ بكلمة عن سماع ما بعدها، ونزل عليه أيضا لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ

79. ﴿وقل ربِّ زدني علما﴾: من شرف العلم أن النبي ﷺ ما أُمِر بطلب الزيادة من شيء سوى العلم، وكان ﷺ يقول: «اللهم انفعني بما علمتني، وعلمني ما ينفعني، وزدني علما».

80.﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾: كان ابن مسعود إذا قرأ هذه الآية قال: اللهم زدني إيمانا ويقينا.

81. ﴿فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً﴾: قال الإمام ابن كثير: «أي في الدنيا، فلا طمأنينة له، ولا انشراح لصدره، بل صدره ضيق لضلاله، وإن تنعم ظاهره ولبس ما شاء، وأكل ما شاء، وسكن حيث شاء، فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى، فهو في قلق وحيرة وشك، فلا يزال في ريبة يتردد، فهذا من ضنك المعيشة» ...

82.﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها﴾: أرشده- سبحانه- إلى ما يشرح صدره، ويجلو همه، ويفرج كربه.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 06:59 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology