ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ملتقى الدورات العلمية الخاصة بأم أبي التراب > ملتقى الدورات العلمية الخاصة بأم أبي التراب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #151  
قديم 02-28-2017, 12:27 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
افتراضي

المجلس السادس والثمانون
شرح التُّحْفَةُ السَّنِيَّةُ بِشَرْحِ الْمُقَدِّمَةِ الآجُرُّومِيَّةِ

تدريبات إعمال « لا » عمل إنَّ
وشرح « المنادى »
حل تدريبات إعمال « لا » عمل إنَّ
ما الذي تفعله «لا» النافية للجنس؟
(لا) النافية للجنس تعمل عمل ( إن) تنصب المبتدأ وترفع الخبر.( اسمها مبنيًا أو منصوبًا)
ما شروط وجوب عمل «لا» النافية للجنس؟

أ-أن تكون نافية للجنس .
ب-أن يكون اسمها وخبرها نكرة .
ج-أن لا يفصل بينها وبين اسمها فاصل .
د-أن لا تتكرر .
إلى كم قسم ينقسم اسم « لا» ؟

ينقسم اسم لا إلى:
- مفردًا.
- مضافًا .
-شبيه بالمضاف.

ما حكم اسم «لا» المفرد ؟

حكمه أنه يُبنى على ما ينصبُ به
ما هو المفرد في باب «لا» والمنادى ؟

هو: « ما ليس مضافًا ولا شبيهًا بالمضاف »
فيدخل فيه المثنى، وجمعُ التكسير، وجمع المذكر السالم، وجمع المؤنث السالم.

ما حكم اسم «لا» إذا كان مضافًا أو شبيهًا به ؟

المضافُ ينصب بالفتحةِ الظاهرةِ أو بما نابَ عنها، نحو « لا طالبَ علمٍ ممقوتٌ »
وأما الشبيه ـ المضاف ـ وهو « ما اتصل به شيءٌ من تمام معناه » فمثلُ المضاف في الحكم: أي ينصب بالفتحة، نحو « لا
مستقيمًا حالَهُ بين الناسِ ».
ما الحكم إذا تكررت «لا» النافية ؟

إن تكررت جاز إعمالُها وإلغاؤُها، فإن شئت قلت: « لا رجُلَ في الدارِ ولا امرأةَ ».« لا رجُلٌ في الدارِ ولا امرأةٌ ».
إذَا تَكَرَّرَتْ "لا" مَعَ اتِّصالِ الِاسْمِ بِهَا جَازَ إِعْمالُهَا مثل: لاَ ضِدَّ لِرَبِّنَا وَلَا نِدَّ (فَـ"ضِدَّ" هُنَا اسْمُ "لا"، و"لِرَبِّنَا" خَبَرُهَا)، وَجَازَ إهْمالُهَا مِثْلَ: لاَ ضِدٌّ لِرَبِّنَا وَلَا نِدٌّ (فَـ"ضِدٌّ" هُنَا مُبْتَدَأٌ، وَ"لِرَبِّنَا" خَبَرُهُ).هنا .
ما الحكم إذا وقع بعد «لا» النافية معرفة ؟

إذا وقع بعد « لا » معرفة وجب إلغاءُ « لا » وتكرارها، نحو « لا محمدٌ زارني ولا بكرٌ »

ما الحكم إذا فصل بين «لا» واسمها فاصل ؟

إذا فصل بين لا واسمها فاصلٌ ما وجب كذلك إلغاؤها وتكرارها.


« المنادى »
قال: « بابُ المنادَى » المنادى خمسةُ أنواع: المفردُ العلمُ، والنكرةُ المقصودةُ، والنكرةُ غير المقصودة، والمضافُ، والشبيهُ بالمضافِ.
وأقول: « المنادَى في اللغةِ هو: المطلوبُ إقبالُهُ مطلقًا، وفي اصطلاح النحاة هو « المطلوب إقبالُهُ بيا أو إحدى أخواتها »، وأخواتُ « يا » هي الهمزة نحو« أزيدُ أقبل » و « أيْ » «
أيْ إبراهيمُ تَفهم » و « أيا » نحو
أيَا شَجَرَ الخابُورِ مَالَكَ مُورقًا كأنك لم تجزع على ابنِ طريف
و « هيا » نحو « هيا محمدُ تعالَ ».
ثم المنادى على خمسة أنواع:
1 ـ المفردُ العلمُ، وقد مضى في باب « لا » تعريف المفرد، ومثاله « يا محمد » و « يا فاطمة » و « يا محمدان » و « يا فاطمتان » و « يا محمدون » و « يا فاطمات ».
2 ـ النكرة المقصودة؛ وهي: التي يقصد بها واحدٌ معينٌ ممَّا يصحُ إطلاق لفظها عليه، نحو « يا ظالمُ » تريد واحدًا بعينه.
3 ـ النكرة غير المفصودة؛ وهي: التي يقصد بها واحدٌ غير معين، نحو قول الواعظ « يا غافلاً تنبَّه »، فإنه لا يريد واحدًا معينًا، بل يريد كل من يطلق عليه لفظ « غافل ».
4 ـ المضاف، نحو « يا طالبَ العلمِ اجتهد ».
5 ـ الشبيه بالمضاف، وهو ما اتصل به شيء من تمام معناه، سواءٌ أكان المتصل به مرفوعًا به، نحو « يا حميدًا فعْلهُ » أم كان منصوبًا به نحو « يا حافظًا درسَهُ » أم كان مجرورًا بحرف جر يتعلق به نحو « يا محبًا للخير ».

قال: فأما المفرد العلم، والنكرة المقصودة فيبنيان على الضم من غير تنوين، نحو « يا زيدُ » و « يا رجلُ » والثلاثة الباقية منصوبة لا غير.

وأقول: إذا كان المنادى مفردًا أو نكرة مقصودة فإنه يُبنى على ما يرفع به؛ فإن كان يُرفع بالضمة فإنه يبنى على الضمة، نحو « يا محمدُ » و « يا فاطمةُ » و « يا رجلُ » و « يا فاطماتُ » وإن كان يرفع بالألف نيابةً عن الضمة ـ وذلك المثنى ـ فإنه يبنى على الألف، نحو « يا محمدان » و « يا فاطمتان » وإن كان يُرفع بالواو نيابة عن الضمة ـ وذلك جمع المذكر السالم ـ فإنه يبنى على الواو نحو « يا محمدون ».
وإذا كان المنادى نكرة غير مقصودة أو مضافًا أو شبيهًا بالمضاف فإنه ينصب بالفتحة أو ما ناب عنها نحو « يا جاهلاً تعلّم » و « يا كسولاً أقبل على ما ينفعك » ونحو « يا راغبَ المجدِ اعمل له » و « يا محبَّ الرِّفعةِ ثابر على السعي » و نحو « يا راغبًا في السُّؤدُدِ لا تَضجر من العمل » و « يا حريصًا على الخير استقم ».
أسئلة
ما هو المنادى لغة واصطلاحًا ؟ ما هي أدوات النداء ؟ مَثِل لكل أداة بمثال، إلى كم قسم ينقسم المنادى ؟ ما هو المفرد ومَثِّل له بمثالين مختلفين، ما هي النكرة المقصودة مع التمثيل؟ ما هو الشبيه بالمضاف؟ إلى كم نوع يتنوع الشبيه بالمضاف مع التمثيل لكل نوع ؟ ما حكم المنادى المفرد؟ ما حكم المنادى المضاف؟ مثِّل لكل نوع من أنواع المنادى الخمسة بمثالين، وأعرب واحدًا منهما.

أعرِب الجُمل الآتية:
1- يا محمدُ، وهل يصحُّ أن تقول: يا محمدًا، بالنصْب؟
2- يا مسلمُ، تريد مسلمًا بعينه.
3- يا رجلاً أغِثْنِي.
4- أيْ عليُّ قُمْ.
5- يا طالعًا جبلاً، أعنِّي، وهل يصحُّ أن تقول: يا طالِع؟
6- يا عبدَالله اجتهد، وهل يصحُّ أن تقول: يا عبدُالله، برفْع "عبد"؟
7- يا طالِبَ العِلم، اجتهد.
8- يا مُسلِمون.
9- يا رجُلان.
10- يا رجلين.
11- قال تعالى" يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ "سبأ: 10.
12- قال تعالى" يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً "ص: 26.
13- يا فتًى، لا تعْبَثْ، تُريد فتًى بعينه.
14- قال تعالى" قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ" الأنبياء: 14، أعْرِب "يا ويلنا" فقط.
15- يا قاضِيَ الحاجات، اقضِ حاجتي.
16- قال تعالى" يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ "المدثر: 1.
الجواب:
1- يا محمد:
• يا: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
• محمَّد: منادًى مبنيٌّ على الضمّ، في محلِّ نصب.
ولا يصحُّ أن تقول: يا محمدًا بالنَّصْب؛ لأن المنادَى هنا مفرَد عَلَم.

2-
يا مسلم:
• يا: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
• مسلم: منادًى مبنيٌّ على الضمّ، في محل نصْب؛ لأنَّه نَكِرة مقصودة.

3-
يا رجلاً، أغثِني:
• يا: حرف نداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
• رجلاً: منادًى منصوب؛ لأنَّه نكِرة غير مقصودة، وعلامَةُ نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره.
• أغِثْنِي: أغِث: فِعل أمْر مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب، والفاعِل ضمير مستتِر وجوبًا، تقديره: أنت، والنُّون للوقاية، والياء ضميرُ المتكلِّم مبنيٌّ على السُّكون، في محلِّ نصْب، مفعول به.

4- أيْ عليُّ قُمْ:
• أي: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
• علي: منادًى مبنيٌّ على الضمِّ، في محلِّ نصْب؛ لأنَّه مفرَد عَلَم.
• قُم: فِعل أمْر مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب، والفاعِل ضمير مستتِر وجوبًا، تقديره: أنت.

5- يا طالعًا جبلاً، أعنِّي:
• يا: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعْراب.
• طالعًا: منادًى منصوب؛ لأنَّه شبيهٌ بالمضاف، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره، وفاعله ضميرٌ مستتِر جوازًا، تقديرُه هو[2].
• جبلاً: مفعول به منصوب، وعلامَةُ نصْبه الفتحةُ الظاهِرة.
• أعنِّي: أعِن: فعل أمر مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب، والفاعِل ضميرٌ مستتِر وجوبًا، تقديره: أنت، والنون الثانية للوقاية، حرْف مبنيٌّ على الكسْر، لا محلَّ له مِن الإعراب، وياء المتكلِّم ضمير مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
ولا يصح أن تقول: يا طالع بالرفع، لأن المنادى هنا شبيه بالمضاف، والمنادى الشبيه بالمضاف واجب النصب.
6- يا عبدالله، اجتهد:
• يا: حرْف نِداء مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
• عبد: منادًى منصوب؛ لأنَّه مضاف، وعلامة نصْبِه الفتحةُ الظاهرة، وعبد مضاف.
• الله: لفْظ الجلالة، مضاف إليه مجرورٌ بالمضاف، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهِرة.
• اجتهد: فِعل أمْر مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب، والفاعِل ضميرٌ مستتِر وجوبًا، تقديره: أنت، ولا يصحُّ أن تقول: يا عبدُ، بالرَّفْع؛ لأنَّ المنادَى هنا مضاف، والمنادَى إذا كان مضافًا وجَب نصبُه.

7- يا طالِبَ العلم، اجتهد:
• يا: حرْف نِداءٍ، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له من الإعْراب.
• طالب: منادًى منصوب؛ لأنَّه مضاف، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره، وطالب: مضاف.
• العِلم: مضاف إليه مجرور، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهِرة.
• اجتهد: فِعل أمْر، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له من الإعراب، والفاعِل ضميرٌ مستتِر وجوبًا، تقديره: أنت.


8- يا مسلمون:
• يا: حرْف نِداء: مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
• مسلمون: منادًى نكِرة مقصودَة مبنيٌّ على الواو، نيابةً عن الضمَّة؛ لأنَّه جمْع مذكَّر سالِم، وهو في محلِّ نصْب، والنون عوضٌ عن التنوين في الاسم المفرَد.

9- يا رجلان:
• يا: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له من الإعراب.
• رجلان: منادًى نكِرة مقصودة، مبنيٌّ على الألِف، نيابةً عن الضمَّة؛ لأنَّه مثنًّى، وهو في محلِّ نصْب، والنون عوضٌ عنِ التنوين في الاسم المفرَد.
10- يا رجلين:
• يا: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
• رجلين: منادًى نكِرة غير مقصودة منصوبٌ، وعلامة نصْبه الياءُ نيابةً عن الفتحة؛ لأنَّه مثنًّى، والنون عوضٌ عن التنوين في الاسمِ المفرَد.

11- قال تعالى" يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ "سبأ: 10
• يا: حرْف نِداء مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
• جبال: منادًى نكِرة مقصودة، مبنيٌّ على الضمِّ في محلِّ نصب.
• أوِّبي: أوِّب: فِعل أمر مبنيٌّ على حذْف النون؛ لاتِّصاله بياء المخاطَبة المؤنَّثة، والياء ضمير مبنيٌّ على السُّكون، في محلِّ رفْع فاعل.
• معه: مع: ظرْف زمان، منصوبٌ على الظرفيَّة، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة، ومع: مضاف، والهاء ضميرٌ مبني على الضم، في محلِّ جر مضاف إليه.

12- قال تعالى" يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً "ص: 26
• يا: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
• داود: منادًى مبنيٌّ على الضم في محلِّ نصْب؛ لأنَّه مفرد عَلَم.
• إنا: إنَّ: حرْف توكيد ونصْب، ونا ضميرٌ مبنيٌّ على الفتْح، في محلِّ نصْب، اسم "إنَّ".
• جعلْناك: جعَل: فعل ماضٍ مبنيٌّ على السُّكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفْع المتحرِّك "نا الفاعلين"، ونا الفاعلين ضميرٌ مبنيٌّ على الفتْح في محلِّ رفْع، فاعِل، والكاف ضمير المخاطَب مبنيٌّ على الفتْح في محلِّ نصْب، مفعول به أوَّل لـ"جعل".
• خليفة: مفعول به ثانٍ لـ"جعل" منصوب، وعلامة نَصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره، والجُملة مِن "جعل" وفاعِله ومفعولَيه في محلِّ رفْع، خبر "إن".
13- يا فتى، لا تعبث:
• يا: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
• فتًى: منادًى نكِرة مقصودة مبنيٌّ على الضمَّة المقدَّرة، منَع من ظهورها التعذُّرُ، في محلِّ نصْب.
• لا: حرْف نهي، مبني على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
• تعبث: فِعل مضارِع، مجزوم بـ"لا"، وعلامة جزْمه السُّكون، والفاعِل ضمير مستتِر وجوبًا، تقديره: "أنت".


14- قال تعالى" قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ" الأنبياء: 14
• يا: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
• ويلنا: ويْل: منادًى منصوب بياءِ النِّداء؛ لأنَّها في معنى "أدْعو"، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره، وويل مضاف، ونا ضمير مبنيٌّ على الفتْح، في محلِّ جرّ مضاف إليه.
ونوْع المنادَى هنا مضاف.

15- يا قاضِيَ الحاجات، اقضِ حاجتي:
• يا: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
• قاضِي: منادًى منصوب بياءِ النِّداء؛ لأنَّها في معنى "أدعو"، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهرةُ في آخِرِه، وقاضي مضاف.
• الحاجات: مضافٌ إليه مجرور بـ"قاضي"، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهرة في آخره.
• اقضِ: فعل أمْر مبنيٌّ على حذْف حرْف العِلَّة "الياء"، والفاعِل ضميرٌ مستتِر وجوبًا، تقديره: "أنت".
• حاجتي: حاجَة: مفعولٌ به منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ المقدَّرة، منَع من ظهورها اشتغالُ المحلِّ بحركةِ المناسَبة، والحاجة مضاف، وياء المتكلِّم ضمير مبنيٌّ على السُّكون، في محلِّ جر، مضاف إليه.

16- قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّر "المدثر: 1
• يا: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
• أيها: أي: منادًى مبنيٌّ على الضم، في محلِّ نصْب، و"ها" حرْف تنبيه.
• المدثِّر: نعت لـ"أي" مرفوع، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهِرة[3].
---------------------
[1] البيت في "خزانة الأدب" (1/278)، وفي "الأغاني" (12/113)، وقدِ استشهد به ابنُ هِشام - رحمه الله - في "مغني اللبيب" (1/58).

[2] ولا يُقال: إنَّ تقدير الضمير هنا: يا طالعًا أنت؛ وذلك لأنَّه لا يمكن أن يكون تقدير الضمير المستتر: "أنا، أو أنت، أو نحن" إلا في الأفعال، أمَّا اسم الفاعِل واسم المفعول، فإنَّهما لا يتحمَّلان ضميرًا مستترًا وجوبًا، تقديره: "أنا، أو أنت، أو نحْن" حتى إنَّ النحويِّين قالوا: لو قال قائلٌ: أنا قائِم، يكون فاعله مستترًا جوازًا، تقديره: هو.

[3] ورفْع "المدثر" في مِثل هذا التركيب واجبٌ عند الجمهور؛ لأنَّه هو المقصود بالنِّداء، وأجاز المازنيُّ نصبَه؛ قياسًا على جواز نصْب "الظريف" في قولك: يا زيدُ الظريف، بالرفع والنصب، وانظر: "شرْح ابن عقيل" (2/3/269).

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 03-07-2017 الساعة 06:14 PM
رد مع اقتباس
  #152  
قديم 03-01-2017, 03:28 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
y


المجلس السابع والثمانون
شرح التُّحْفَةُ السَّنِيَّةُ بِشَرْحِ الْمُقَدِّمَةِ الآجُرُّومِيَّةِ
حل تدريبات المنادى
شرح « المفعول له »
*ما هو المنادى لغة واصطلاحًا ؟
المنادَى في اللغةِ هو: المطلوبُ إقبالُهُ مطلقًا، وفي اصطلاح النحاة هو « المطلوب إقبالُهُ بيا أو إحدى أخواتها »
*ما هي أدوات النداء ؟
أدوات النداء« يا » ، «الهمزة» و « أيْ » و « أيا »
و « هيا »

*مَثِل لكل أداة بمثال؟
« يا » يا مسلم
«الهمزة» أحُسَين صلى؟
« أيْ » أي محمد اكتب
« أيا » أيا مجتهدُ
« هيا » هيا سعيد

*إلى كم قسم ينقسم المنادى ؟
المنادى على خمسة أنواع:
المفردُ العلمُ،
النكرة المقصودة؛النكرة غير المفصودة؛المضاف،الشبيه بالمضاف.
*ما هو المفرد ؟
المفرد
هو: « ما ليس مضافًا ولا شبيهًا بالمضاف »
ومَثِّل له بمثالين مختلفين:
مثال المفرد :

« يا محمد » و « يا فاطمتان » و « يا محمدون »
ما هي النكرة المقصودة مع التمثيل
؟
النكرة المقصودة: هي: التي يقصد بها واحدٌ معينٌ ممَّا يصحُ إطلاق لفظها عليه، نحو « يا ظالمُ » تريد واحدًا بعينه.

*ما هو الشبيه بالمضاف؟ إلى كم نوع يتنوع الشبيه بالمضاف مع التمثيل لكل نوع ؟
الشبيه بالمضاف :هو ما اتصل به شيء من تمام معناه
أنواعه : حسب المتصل به :
سواءٌ أكان المتصل به مرفوعًا به، نحو « يا حميدًا فعْلهُ » أم كان منصوبًا به نحو « يا حافظًا درسَهُ » أم كان مجرورًا بحرف جر يتعلق به نحو « يا محبًا للخير ».
*ما حكم المنادى المفرد؟
حكم المنادى المفرد:يبنى على الضم من غير تنوين
*ما حكم المنادى المضاف؟
حكم المنادى المضاف: ينصب بالفتحة أو ما ناب عنها

*مثِّل لكل نوع من أنواع المنادى الخمسة بمثالين، وأعرب واحدًا منهما.

المفردُ العلمُ نحو :
يا أحمدُ أقبل ـ المنادى / أحمد ، أداة النداء / يا ، نوعه / علم مفرد مبنيٌّ على الضم في محل نصب
يا إبراهيمُ اسجد لربكَ
،
النكرة المقصودة
أيا طالبُ أنجز مهمتك ـ المنادى/ طالبُ ، نوعه / نكرة مقصودة
نجد المنادى طالبُ نكرة مقصودة بالنداء / طالبُ : منادى مبني على الضم في محل نصب ـ لماذا ؟ لأنه نكره مقصودة

؛
النكرة غير المفصودة
يا عاملا أخلص في عملك ـ المنادى : عاملا ـ نوعه نكرة غير مقصودة.
نجد المنادى نكرة غير مقصودة ، أي لا نقصد بها واحدا معينا بل ننادي على كل من يطلق عليه لفظ عامل

؛
المضاف
/ يا طالبَ العلمِ اجتهدْ ـ
المنادى / طالب العلم ـ نوعه / مركب إضافي - مضاف
طالب منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف
العلم / مضاف اليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة،
الشبيه بالمضاف.
يا ساكنا جبلا ، كيف تصعد كل يوم ؟
ـ المنادى / ساكنًا جبلًا ـ نوعه / شبيه بالمضاف
ساكنًا اسم فاعل نصب المفعول به جبلا الأصل ساكنَ جبلٍ تركيب إضافي ،
حينما عمل ساكنا في معموله جبلا فأصبح شبيها بالمضاف هنا .

« المفعول له »
قال: « باب المفعول من أجله » وهو: الاسم، المنصوبُ، يَذكرُ بيانًا لسبب وقوع الفعل، نحو قولك: « قام زيد إجلالاً لعمرو » و « قصدتك ابتغاء معروفك ».

وأقول: المفعول من أجله ـ ويقال « المفعول لأجله »، و « المفعول له » ـ هو في اصطلاح النحاة عبارة عن « الاسم، المنصوب، الذي يذكر بيانًا لسبب وقوع الفعل » .
وقولنا: « الاسم » يشمل الصريح والمؤول به.
ولا بد في الاسم الذي يقع مفعولاً له من أن يجتمع فيه خمسة أمور:
الأول: أن يكون مصدرًا.
والثاني: أن يكون قَلبيًّا، ومعنى كونه قَلبيًّا ألا يكون دالاً على عمل من أعمال الجوارح كاليد واللسان مثل « قراءة » و« ضرب ».
والثالث: أن يكون علة لما قبله.
والرابع: أن يكون متحدًا مع عامله في الوقت.

الخامس : أن يتحد مع عامله في الفاعل
ومثال الاسم المستجمع لهذه الشروط « تأديبًا » من قولك: « ضربتُ ابني تأديبًا » فإنه مصدر، وهو قلبي؛ لأنه ليس من أعمال الجوارح، وهو علة للضرب، وهو متحد مع « ضربت » في الزمان، وفي الفاعل أيضًا.
وكل اسم استوفى هذه الشروط يجوز فيه أمران: النصب، والجر بحرف من حروف الجر الدالة على التعليل كاللام.
واعلم أن للاسم الذي يقع مفعولاً لأجله ثلاث حالاتٍ:
الأولى: أن يكون مقترنًا بأل.
الثانية: أن يكون مضافًا.
الثالثة: أن يكون مجردًا من « أل ومن الإضافة ».
وفي جميع هذه الأحوال يجوز فيه النصب والجر بحرف الجر، إلا أنه قد يترجح أحد الوجهين، وقد يستويان في الجواز.
فإن كان مقترنًا بأل فالأكثر فيه أن يجرَّ بحرفِ جر دالٌ على التعليل، نحو: « ضربت ابني للتأدبِ » ويقلُّ نصبُه.
وإن كان مضافًا جاز جوازًا متساويًا أن يجر بالحرف وأن ينصب، نحو: « زرتك محبَّةَ أدبِكَ » أو « زرتك لمحبَّةِ أدبِكَ ».
وإن كان مجردًا من « أل ومن الإضافة » فالأكثر فيه أن ينصب، نحو: « قمتُ إجلالاً للأستاذِ » ويقلُّ جره بالحرف، والله أعلم.

أسئلة
ما هو المفعول لأجله؟ ما الذي يشترط في الاسم الذي يقع مفعولاً لأجله؟ كم حالة للاسم الواقع مفعولاً له؟ ما حكم المفعول له المقترن بأل والمضاف؟ مَثِّل بثلاثة أمثلة للمفعول لأجله بشرط أن يكون الأول مقترنًا بأل والثاني مضافًا والثالث مجردًا من أل والإضافة، وأعرب كل واحد منها، وبين في كل مثال ما يجوز فيه من الوجوه مع بيان الأرجح إن كان .
لمزيد تدريبات:‹الْمَفْعُولُ لِأَجْلِهِ - تعلم العربية - الجزيرة.نت.
لمزيد أمثلة

مصدرٌ قلبيٌّ منصوبٌ , يُذْكَرُ علَّةً ( سببًا ) لِحَدثٍ شارَكَهُ في الزمانِ والفاعِلِ مثل :
= اغتربتُ لطلب الحرية . اغتربتُ طلبًا للحرية
= للاستجمامِ . لازَمْتُ البيتَ استجمامًا
= للرغبةِ . زُرتُ الوالدةَ رغبةً في الرضا
= للحفاظِ . أُسامِحُ الصديقَ حِفاظًا على المودةِ
= لطلبِ . اسْتَرَحْتُ طلبًا للراحةِ
= لخشيةِ . أَتَحَفَّظُ في كلامي خشيةَ الزّلَلِ
= لقصدِ المعرفةِ . أَسْألُ الَعالِمَ قَصْدَ المَعْرِفَةِ
= لحذر الحوادث . أَلْتَزِمُ الهدوءَ في السَّوقِ حَذَرَ الحوادِثِ

في كلِّ جملةٍ من الجملِ السابِقَةِ إجابةٌ لسؤالٍ تقديرُهُ : ما الداعي أو ما السبب أو ما العِلَّةُ .
ولعلنا نُلاحظُ أنًّ الكَلِمَةَ الواقعةَ جوابًا ( المفعولَ لأجله ) هي مصدرٌ منصوبٌ , يبين سببَ ما قَبْلَهُ , ويشارِكُ العامِلَ
( الفِعْلَ ) في الزَّمَنِ ـ الوقتِ ـ وفي الفاعل أيضًا.

فَزَمَنُ الاغترابِ في الأولى وفاعِلُهُ , هو زَمَنٌ ـ ماضٍ ـ وفاعِلُهما واحدٌ هو الضميرُ في اغتربتُ .

والمصدرُ القلبيُّ : هو ما كانَ مصدرًا لفعلٍ من الأفعالِ التي مَنْشَؤُها الحواسُّ الباطنَهُ , مثلُ التعظيمِ والإجلالِ والتحقيرِ والخوفِ والجُرْأةِ والرّهْبَةِ والرَّغْبَةِ والحياءِ والوَقاحةِ والشَفَقَةِ والعِلْمِ والجَهْلِ وغيرها .

وهو ما يقابِلُ أَفعالَ الجوارِحِ ـ الحواسِ الخارجيّةِ وما يَتّصِلُ بها ـ مثل القراءَةِ والكتابَةِ والقعودِ والقيامِ والجلوسِ والمشيِ وغيرها .

شُروطُ نَصْبِ المفعولِ لأَجْلِهِ :
1. أنْ يكونَ مصدراً , فإن كانَ غَيرَ مَصْدرٍٍ لم يَجُزْ نَصْبُهُ , مِثلُ قولِهِ تعالى "والأرضَ وَضَعَها للأَنامِ "
2. أن يكونَ المصْدَرُ قلبيَّاً , فإنْ لمْ يَكُنْ من أفعالِ القَلبِ الباطِنَةِ , لم يَجُزْ نَصْبُهُ وَوَجَبَ جَرُّ المصدرِ بحرفِ جرٍ يُفيدُ التعليلَ ,مثل اللام ومِنْ وفي . نَقولُ : جئت للدراسةِ , ومثل "ولا تقتلواأولادَكَمَ من إملاقٍ , نَحْنُ نَرزقكم وإياهم" .
وَمثل الحديث الشريفِ: دَخَلَتْ امرأةٌ النارَ في هرةٍ حَبَسَتْها
3. أن يكونَ المصدرُ القلبيُّ متحدًا مَعَ الفعلِ في الزمانِ وفي الفاعلِ . بمعنى أنْ يكونً زَمَنُ الفعلِ وزَمَنٌ المصْدَرِ واحدًا, وفاعِلُهما واحد , فإنْ اختلفا في الزمنِ أو الفِعل , لا يُنْصَبُ المصْدَرُ . فالأول مثل : سافرتُ للعلمِ , لأن زَمَن السفر ماض وزمن العِلْمِ مسقتبلٌ . أما الثاني فمثل : احترَمتك لمساعَدَتكَ المحتاجين للاختلافِ في فاعلِ كُلِّ فِعْلٍ , حيث فاعل احترم هو المتكلم , وفَاعِلُ المساعدةِ هو المخاطَبُ .

4. أنْ يكونَ المصْدَرُ القلبيُّ المَّتحِدُ مع الفِعْلِ في الزمانِ والفاعِلِ , عِلَّةً لحصولِ الفِعْلِ بحيثُ يَصِحُّ أن يَقَعَ جوابًا لِقَولِكِ " لِمَ فَعْلَتَ ؟"
.هنا .
تنبيه
يشترط في نصب الاسم المبيِّن للسبب مفعولًا لأجله أن يكون مصدرًا دالًّا على عمل مجرد "أي قلبي غير محسوس" مثل الرغبة والرهبة والتعظيم والتكريم والخوف والطمع... كقوله تعالى: "يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا".
فإذا كان مصدرًا دالا على عمل محسوس لزم جره بحرف جر مثل: جلست للقراءةِ.
وكذلك إذا لم يكن مصدرًا كقوله صلى الله عليه وسلم: "دخلتْ امرأةٌ النارَ في هِرَّةٍ حَبَسَتْهَا". هنا .

نماذج إعراب

اغتربتُ طلبًا للحرية
اغترب : فعل ماضٍ مبني على السكون ,لاتصاله بتاء المتكلم : وهي ضمير مبني على الضم في محل رفع .
طلبًا : مفعول لأجله منصوب .
للحرية : شبه جملة جار ومجرور .

لازَمْتُ البيتَ استجمامًا
لازمت : فعل وفاعل .
البيت : مفعول به منصوب .
استجمامًا : مفعول لأجله منصوب .

زُرتُ الوالدةَ رغبةً في الرضا
زرتُ : فعل وفاعل
الوالدة : مفعول به منصوب .
رغبةً : مفعول لأجله منصوب .
في الرضا : جار ومجرور متعلقان بـ رغبة .

أُسامِحُ الصديقَ حفاظًا على المودةِ
أسامح : فعل مضارع مرفوع .. وفاعله مستتر فيه"أنا"
الصديق : مفعول به منصوب .
حفاظًا : مفعول لأجله منصوب .
على المودة : شبه جملة متعلقة بـ حفاظًا .

اسْتَرَحْتُ طلبًا للراحةِ
استرحت : فعل وفاعل .
طلبًا : مفعول لأجله منصوب .
للراحة : جار ومجرور متعلقان بـ طلبًا .

أَتَحَفَّظُ في كلامي خشيةَ الزّلَلِ

اتحفظ : فعل مضارع مرفوع , وفاعله مستتر تقديره أنا .
في كلامي : جار ومجرور متعلقان بـ أتحفظ .
خشية : مفعول لأجله منصوب , وهو مضاف .
الزلل : مضاف إليه مجرور .هنا .


أَسْألُ الَعالِمَ قَصدَ المَعْرِفَةِ
أسأل : فعل مضارع مرفوع وفاعله مستتر فيه .
العالم : مفعول به منصوب .
قصد : مفعول لأجله منصوب , وهو مضاف .
المعرفة : مضاف إليه مجرور .

قولِهِ تعالى " والأرضَ وَضَعَها للأَنامِ "
و : حرف عطف .
الأرض : اسم معطوف على اسم سابق منصوب .
وضع : فعل ماض مبني على الفتح . والفاعل ضمير مستتر يعود إلى لفظ الجلالة .
هـا : في محل نصب مفعول به .
للأنام : جار ومجرور متعلقان بـ وضع .

جْئتُ للدراسة .
جئت : فعل وفاعل .
للدراسة :
جار ومجرور متعلقان بـ جئت .


قولِهِ تعالى "وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُم مِّنْ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ"

: حرف نهي مبني على السكون . لا
: فعل مضارع مجزوم علامته حذف النون . والواو : في محل رفع فاعل . تقتلوا
: مفعول به منصوب , وهو مضاف . أولاد
: ضمير مبني في محل جر مضاف إليه . كم
: حرف جر مبني . من
: اسم مجرور ، والجار والمجرور في محل نصب مفعول لأجله . إملاق
: ضمير مبني في محل رفع مبتدأ . نحن
: فعل مضارع مرفوع , وفاعله مستتر فيه ( نحن ) نرزق
: في محل نصب مفعول به . كم
: حرف عطف .
و
: ضمير مبني على السكون , معطوف على منصوب . إياهم

تركتُ المنْكرَ خِشيةَ اللهِ .

تركتُ المنكرَ لخِشيةِ اللهِ .
تركتُ المنكرَ من خِشيةِ اللهِ .

تركت : فعل وفاعل .
المنكر : مفعول به منصوب .
خشية : مفعول لأجله منصوب , وهو مضاف .
الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور .
لخشية : جار ومجرور في محل نصب مفعول لأجله .
من خشية : جار ومجرور في محل نصب مفعول لأجله .
هنا .

******************

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 05-08-2018 الساعة 07:55 AM
رد مع اقتباس
  #153  
قديم 03-08-2017, 10:23 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
y


المجلس الثامن والثمانون
شرح التُّحْفَةُ السَّنِيَّةُ بِشَرْحِ الْمُقَدِّمَةِ الآجُرُّومِيَّةِ

حل أسئلة
المفعول لأجله
شرح « المفعول معه »
ما هو المفعول لأجله؟
المفعول لأجله هو في اصطلاح النحاة عبارة عن « الاسم، المنصوب، الذي يذكر بيانًا لسبب وقوع الفعل » .

ما الذي يشترط في الاسم الذي يقع مفعولاً لأجله؟

يشترط في الاسم الذي يقع مفعولاً لأجله خمسة أمور:
الأول: أن يكون مصدرًا.
والثاني: أن يكون قَلبيًّا، ومعنى كونه قَلبيًّا ألا يكون دالاً على عمل من أعمال الجوارح كاليد واللسان مثل « قراءة » و« ضرب ».
والثالث: أن يكون علة لما قبله.
والرابع: أن يكون متحدًا مع عامله في الوقت.
الخامس : أن يتحد مع عامله في الفاعل

كم حالة للاسم الواقع مفعولاً له
؟

للاسم الواقع مفعولاً له ثلاث حالاتٍ:
الأولى: أن يكون مقترنًا بأل.
الثانية: أن يكون مضافًا.
الثالثة: أن يكون مجردًا من « أل ومن الإضافة ».

ما حكم المفعول له المقترن بأل والمضاف
؟

إن كان مقترنًا بأل فالأكثر فيه أن يجرَّ بحرفِ جر دالٌ على التعليل، نحو « ضربتُ ابني للتأدبِ » ويقلُّ نصبُه
.
وإن كان مضافًا جاز جوازًا متساويًا أن يجر بالحرف وأن ينصب، نحو: « زرتك محبَّةَ أدبِكَ » أو « زرتك لمحبَّةِ أدبِكَ ».

مَثِّل بثلاثة أمثلة للمفعول لأجله بشرط أن يكون الأول مقترنًا بأل والثاني مضافًا والثالث مجردًا من أل والإضافة، وأعرب كل واحد منها، وبين في كل مثال ما يجوز فيه من الوجوه مع بيان الأرجح إن كان .
مثال للمفعول لأجله المقترن بأل:
سافرتُ للعمرةِ للسكينةِ

زرتُ المريضَ اطمئنانًا عليه أوللاطمئنانِ

أقرأ للاستفادةِ
فالأكثر فيه أن يجرَّ بحرفِ جر دالٌ على التعليل ويقلُّ نصبُه.
*مثال للمفعول لأجله المضاف :
تصدقتُ ابتغاءَ وجهِ اللهِ
تصدقتُ لابتغاءِ وجهِ اللهِ
إن كان مضافًا جاز جوازًا متساويًا أن يجر بالحرف وأن ينصب
*مثال للمفعول لأجله المجرد من أل والإضافة
سافرت للحجِّ رغبةً ورهبةً

لازمتُ البيتَ استجمامًا
إن كان مجردًا من « أل ومن الإضافة » فالأكثر فيه أن ينصب،ويقلُّ جره بالحرف
فائدة
المصادر القلبية مثل / التعظيم والإجلال والرحمة والتوقير والتحقير والخوف والجرأة والرغبة والرهبة والحياء والوقاحة والشفقة والحنان والعلم والجهل ، والتوبيخ ، والتأنيب ،والجرأة ، والإيمان ، والخشية، والمجاملة ،والعفة ،وازدراء، وتحريض، وفرح، وهلع ، وطمع، إلى غير ذلك من أمثلة. هنا .

لماذا امتنع النصب ووجب الجر في :
1- جئتك اليوم للإكرام غدا
للإكرام : امتنع النصب ووجب الجر لأنه لم يتحد مع عامله في الوقت
استقبلت الضيف لإكرام الصديق له لإكرام : امتنع النصب ووجب الجر لأنه لم يتحد مع عامله في الفاعل

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 03-14-2017 الساعة 06:01 PM
رد مع اقتباس
  #154  
قديم 03-14-2017, 06:17 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
« المفعول معه »
قال « باب المفعول معه » وهو: الاسمُ المنصوب الذي يُذكر لبيان من فُعِلَ مَعَهُ الفعل، نحو قولك: « جاء الأميرُ والجيشَ » و « استوى الماء والخشبةَ ».

وأقول: المفعول معه عند النحاة هو:« الاسم، الفضلة، المنصوب بالفعل أو مافيه معنى الفعل وحروفه، الدّالُّ على الذات التي وقع الفعل بمصاحبتها، المسبوق بواو تفيد المعيةَ نصًا ».
فقولنا « الاسم » يشمل المفرد والمثنى والجمع، والمذكر والمؤنث والمراد به: الاسم الصريح دون المؤول، وخرج عنه الفعل والحرف والجملة.
وقولنا: « الفضلة » معناه أنه ليس ركنًا في الكلام؛ فليس فاعلاً، ولا مبتدأ ولا خبرًا، وخرج به العمدة-أساس-، نحو « اشترك زيدٌ وعمروٌ ».-
عمروٌ معطوفٌ على زيد وليس مفعول معه لأن الفعل يلزم منه إحضار معطوف- .
وقولنا: « المنصوب بالفعل أو ما فيه معنى الفعل وحروفه » يدل على أن العامل في المفعول معه على ضربين:
الأول: الفعل، نحو « حضر الأميرُ والجيشَ ».
الثاني: الاسم الدال على معنى الفعل المشتمل على حروفه، كاسم الفاعل في نحو « الأميرُ حاضرٌ والجيشَ ».
وقولنا: « المسبوق بواو هي نص في الدلالة على المعية » يخرج به الاسم المسبوق بواو ليست نصًا في الدلالة على المعية، نحو « حضر محمدٌ وخالدٌ ».
واعلم أن الاسم الواقع بعد الواو على نوعين:
1 ـ ما يتعين نَصبُهُ على ذلك واتباعُه لما قبله في إعرابه معطوفًا عليه.
أما النوع الأول فمحله إذا لم يصحَّ تشريك ما بعد الواو لما قبلها في الحكم، نحو « أنا سائرٌ والجبلَ » ونحو « ذاكرتُ والمصباحَ » فإن الجبل لا يصح تشريكه للمتكلم في السير، وكذلك المصباح لا يصح تشريكه للمتكلم في المذاكرة، وقد مَثّل المؤلف لهذا النوع بقوله: « استوى الماءُ والخشبةَ ».
وأما الثاني فمحله إذا صح تشريك ما بعد الواو لما قبلها في الحكم، نحو « حضر عليٌ ومحمدٌ » فإنه يجوز نصب « محمد » على أنه مفعول معه، ويجوز رفعه على أنه معطوف على « علي »؛ لأن محمدًا يجوز اشتراكه مع علي في الحضور،
- أي :لو اعتبرنا المعنى حضر عليٌ ومحمدٌ معًا بنفس الوقت أي اشتركا في الفعل وهو الحضور ،أي تحققت المصاحبة في الفعل ، ففي هذه الحال يرفع على أنه معطوف على علي - أما : لو اعتبرنا حضور محمد في وقت وعلي في وقت آخر فلم تحدث مشاركة ومصاحبة في الفعل فيعتبر محمد مفعول معه وينصب لأنه تحققت مطلق المصاحبة وليست الملاصقة -
وقد مَثَّل المؤلف لهذا النوع بقوله: « جاء الأميرُ والجيشَ ».-ويجوز
جاء الأميرُ والجيشُ -
أسئلة
ما هو المفعول معه؟ ما المراد بالاسم هنا؟ ما المراد بالفضْلة؟ ما الذي يعمل في المفعول معه؟ إلى كم قسم ينقسم المفعول معه؟ مثِّل للمفعول معه الذي يجب نصبه بمثالين، مثِّل للمفعول معه الذي يجوز نصبه واتباعه لما قبله بمثالين، أعرب المثالين اللذين في كلام المؤلف، وبين في كل مثال منهما من أي نوع هو.
الشرح وتدريبات من مصدر آخر.هنا .
إجابة الأسئلة
*ما هو المفعول معه؟
المفعول معه هو: « الاسم، الفضلة، المنصوب بالفعل أو مافيه معنى الفعل وحروفه، الدّالُّ على الذات التي وقع الفعل بمصاحبتها، المسبوق بواو تفيد المعيةَ نصًا ».
*ما المراد بالاسم هنا؟

الاسم : يشمل المفرد والمثنى والجمع، والمذكر والمؤنث والمراد به: الاسم الصريح دون المؤول، وخرج عنه الفعل والحرف والجملة.
ما المراد بالفضْلة
؟
المراد بالفضْلة أي أنه ليس ركنًا في الكلام؛ فليس فاعلاً، ولا مبتدأ ولا خبرًا،
ما الذي يعمل في المفعول معه؟
العامل في المفعول معه على ضربين:
الأول: الفعل، نحو « حضر الأميرُ والجيشَ ».
الثاني: الاسم الدال على معنى الفعل المشتمل على حروفه، كاسم الفاعل في نحو « الأميرُ حاضرٌ والجيشَ ».
*إلى كم قسم ينقسم المفعول معه؟
الاسم الواقع بعد الواو على نوعين:
ـ ما يتعين نَصبُهُ على ذلك واتباعُه لما قبله في إعرابه معطوفًا عليه.

- الثاني فمحله إذا صح تشريك ما بعد الواو لما قبلها في الحكم فإنه يجوز نصبه ، على أنه مفعول معه، ويجوز رفعه على أنه معطوف .


* مثِّل للمفعول معه الذي يجب نصبه بمثالين،
أنا سائرٌ والنجومَ .
قرأتُ والمصباحَ

*مثِّل للمفعول معه الذي يجوز نصبه واتباعه لما قبله بمثالين،
كتبَ عليٌّ ومحمدٌ أو كتبَ عليٌّ ومحمدًا
*أعرب المثالين اللذين في كلام المؤلف، وبين في كل مثال منهما من أي نوع هو.

جاء الأمير والجيش:
جاء: فعل ماضٍ مبني على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.

الأمير: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.

و: الواو يَصلح في هذا المثال أن تكون عاطفة، ويَصلح أن تكون للمعيَّة؛ وذلك لأنه يصحُّ تشريكُ ما بعد الواو لِمَا قبلها في الحُكم، فيصح نسبة المَجيء لكلٍّ من الأمير والجيش.

الجيش: يجوز رفعه على أنه معطوف على "الأمير" والمعطوف على المرفوع مرفوعٌ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.

ويجوز نصبه على أنه مفعول معه منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.

وعليه؛ فهذا المثال من القسم الذي يجوز نصبُه على أنه مفعول معه، وإتْباعه لِمَا قبله في إعرابه معطوفًا عليه.

2- استوى الماءُ والخشبةَ:
استوى: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدَّر، منَع من ظهوره التعذُّر، لا محلَّ له من الإعراب.
الماءُ: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.

و: واو المعيَّة، حرف مبني على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.

الخشبة: مفعول معه، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.

وهذا المثال من النوع الذي يتعيَّن نصبُه على أنه مفعول معه، فلا يجوز عطفُه على ما قبله، فإنه لا يصحُّ تشريك ما بعد الواو "الخشبة" لِما قبلها في الحُكم "الماء"، وأنت لو رفَعت الخشبة بالعطف على الماء، لكنتَ ناسبًا الاستواءَ إليهما، والاستواء إنما يكون للمارِّ على الشيء، الذي هو الماء، دون القارِّ، الذي هو الخشبة.


التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 03-15-2017 الساعة 03:29 AM
رد مع اقتباس
  #155  
قديم 03-17-2017, 02:00 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
y

المجلس التاسع والثمانون
شرح التُّحْفَةُ السَّنِيَّةُ بِشَرْحِ الْمُقَدِّمَةِ الآجُرُّومِيَّةِ
حل تدريبات
« المفعول معه »
وشرح
« المخفوضات من الأسماء »
إجابة الأسئلة
*ما هو المفعول معه؟
المفعول معه هو: « الاسم، الفضلة، المنصوب بالفعل أو مافيه معنى الفعل وحروفه، الدّالُّ على الذات التي وقع الفعل بمصاحبتها، المسبوق بواو تفيد المعيةَ نصًا ».
*ما المراد بالاسم هنا؟

الاسم : يشمل المفرد والمثنى والجمع، والمذكر والمؤنث والمراد به: الاسم الصريح دون المؤول، وخرج عنه الفعل والحرف والجملة.
ما المراد بالفضْلة
؟
المراد بالفضْلة أي أنه ليس ركنًا في الكلام؛ فليس فاعلاً، ولا مبتدأ ولا خبرًا،
ما الذي يعمل في المفعول معه؟
العامل في المفعول معه على ضربين:
الأول: الفعل، نحو « حضر الأميرُ والجيشَ ».
الثاني: الاسم الدال على معنى الفعل المشتمل على حروفه، كاسم الفاعل في نحو « الأميرُ حاضرٌ والجيشَ ».
*إلى كم قسم ينقسم المفعول معه؟
الاسم الواقع بعد الواو على نوعين:
ـ ما يتعين نَصبُهُ على ذلك واتباعُه لما قبله في إعرابه معطوفًا عليه.

- الثاني فمحله إذا صح تشريك ما بعد الواو لما قبلها في الحكم فإنه يجوز نصبه ، على أنه مفعول معه، ويجوز رفعه على أنه معطوف .

* مثِّل للمفعول معه الذي يجب نصبه بمثالين،
أنا سائرٌ والنجومَ .
قرأتُ والمصباحَ

*مثِّل للمفعول معه الذي يجوز نصبه واتباعه لما قبله بمثالين،
كتبَ عليٌّ ومحمدٌ أو كتبَ عليٌّ ومحمدًا
*أعرب المثالين اللذين في كلام المؤلف، وبين في كل مثال منهما من أي نوع هو.

جاءَ الأميرُ والجيشَُ:
جاء: فعل ماضٍ مبني على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
الأميرُ: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
و: الواو يَصلح في هذا المثال أن تكون عاطفة، ويَصلح أن تكون للمعيَّة؛ وذلك لأنه يصحُّ تشريكُ ما بعد الواو لِمَا قبلها في الحُكم، فيصح نسبة المَجيء لكلٍّ من الأمير والجيش.
الجيش: يجوز رفعه على أنه معطوف على "الأمير" والمعطوف على المرفوع مرفوعٌ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
ويجوز نصبه على أنه مفعول معه منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
وعليه؛ فهذا المثال من القسم الذي يجوز نصبُه على أنه مفعول معه، وإتْباعه لِمَا قبله في إعرابه معطوفًا عليه.

2- استوى الماءُ والخشبةَ:
استوى:فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدَّر، منَع من ظهوره التعذُّر، لا محلَّ له من الإعراب.
الماءُ: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
و: واو المعيَّة، حرف مبني على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
الخشبة: مفعول معه، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
وهذا المثال من النوع الذي يتعيَّن نصبُه على أنه مفعول معه، فلا يجوز عطفُه على ما قبله، فإنه لا يصحُّ تشريك ما بعد الواو "الخشبة" لِما قبلها في الحُكم "الماء"، وأنت لو رفَعت الخشبة بالعطف على الماء، لكنتَ ناسبًا الاستواءَ إليهما، والاستواء إنما يكون للمارِّ على الشيء، الذي هو الماء، دون القارِّ، الذي هو الخشبة.
« ******* »
قال: وأما خبر « كان » وأخواتِها واسم « إنَّ » وأخواتِها فقد تقدم ذِكْرُهُما في المرفوعاتِ، وكذلك التوابعُ؛ فقد تقدَّمَتْ هُناكَ.
وأقول: من المنصوبات اسم « إنَّ » وأخواتها، وخبر « كان » وأخواتها، وتابعُ المنصوب، وقد تقدم بيان ذلك في أبوابه؛ فلا حاجة بنا إلى إعادة شيءٍ منه.

« المخفوضات من الأسماء »
قال: « باب المخفوضات من الأسماء » المخفوضات ثلاثة أنواع، مخفوضٌ بالحرفِ، ومخفوضٌ بالإضافةِ، وتابعٌ للمخفوضِ.
وأقول: الاسمُ المخفوضُ على ثلاثةِ أنواع؛ وذلك لأن الخافض له إما أن يكون حرفًا من حروفِ الخفضِ التي سبقَ بيانُهَا، في أوَّلِ الكتابِ والتي سيذكرُهَا المؤلِّفُ بعدَ ذلكَ، وذلك نحو « خالد » من قولِكَ: « أشْفَقْتُ على خالدٍ »فإنه مجرور بعلى، وهو حرفٌ من حروفِ الخفضِ، وإما أن يكونَ الخافضُ للاسمِ إضافةَ اسمٍ قبْلَهُ إليه، ومعنى الإضافة: نسبة الثاني للأول، وذلك نحو « محمد » من قولِكَ: « جاءَ غلامُ محمدٍ » فإنه مخفوض بسبب إضافة « غلام » إليه، وإما أنْ يكونَ الخافضُ للاسمِ تبعِيَّتُه لاسمٍ مخفوضٍ: بأنْ يكونَ نعتًا له، نحو « الفاضل » نحو قولك: « أخذتُ العلمَ عن محمدٍ الفاضلِ » أو معطوفًا عليه، نحو « خالد » من قولك: « مررتُ بمحمدٍ وخالدٍ » أو غير هذين من التوابعِ التي سبقَ ذِكْرُهَا.
قال: فأما المخفوض بالحرف فهو: ما يخفضُ بمن، وإلى، وعن، وعلى، وفي، ورُبَّ، والباءِ، والكافِ، واللام، وحُرُوفِ القسمِ، وهي: الواوُ، والباءُ، والتاءُ، أو بواوِ رُبَّ، وبِمُذ، ومُنذُ .
وأقول: النوع الأول من المخفوضات: المخفوض بحرف من حروف الخفض وحروف الخفض كثيرة.
منها « مِنْ » ومن معانيها الابتداءُ، وتجر الاسم الظاهر والمضمر، نحو قوله تعالى" وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ" .
ومنها « إلى » ومن معانيها الانتهاء، وتجر الاسم الظاهر والمضمر أيضًا، نحو قوله تعالى"إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ"،"إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا ".
ومنها « عن » ومن معانيها المجاورة، وتجر الاسم الظاهر والضمير أيضًا، نحو قوله تعالى"لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ " وقوله" رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ".
ومنها « على » ومن معانيها الاستعلاء، وتجر الاسم الظاهر والمضمر أيضًا، نحو قوله تعالى"وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ".
ومنها « في » ومن معانيها الظرفية، وتجر الاسم الظاهر والضمير أيضًا، نحو قوله تعالى"وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ""لا فِيهَا غَوْلٌ ".
ومنها « رُبَّ » ومن معانيها التقليل، ولا تجر إلَّا الاسم الظاهر النكرة، نحو قولك: « رُبَّ رَجُلٍ كريمٍ لَقِيتَهُ ».
ومنها « الباء » ومن معانيها التعديةُ، وتجر الاسم الظاهر والضمير جميعًا، نحو قوله تعالى" ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ".
ومنها « الكاف » ومن معانيها التشبيه، ولا تجر إلَّا الاسم الظاهر، نحو قوله تعالى"مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ ".
ومنها « اللام » ومن معانيها الاستحقاق والمِلكُ، وتجر الاسم الظاهر والمضمر جميعًا، نحو قوله سبحانه وتعالى" سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ "، وقوله: " لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ".
ومنها حروف القسم الثلاثة ـ وهي: الباء، والتاءُ، والواو ـ وقد تكلمنا عليها كلامًا مُستوفى في أولِ الكتابِ؛ فلا حاجة بنا إلى إعادة شيء منه.
ومنها واو « رُبَّ » ومثالُها قول امريء القيس:
« وليلٍ كَمَوجِ البحرِ أرْخَى سُدُولهُ »
وقوله أيضًا:
« وَبَيْضَةٍ خِدْر لا يُرَامُ خِباؤهَا » .
ومنها « مُذ » و « منذ » ويجرانِ الأزمانِ، وهما يدلان على معنى « من » إن كان ما بعدها ماضيًا، نحو « ما رأيتُه مُذْ يومَ الخميسِ »، و « ما كلمتُهُ منذ شهر »، ويكونان بمعنى « في » إن كان ما بعدهما حاضرًا، نحو « لا أُكَلِّمُهُ مُذْ يَومِنا »، و « لا ألقاهُ مُنذُ يومنا ».
فإن وقع بعد « مذ » أو « منذ » فعلٌ، أو كان الاسم الذي بعده مرفوعًا فهما اسمان.

قال: وأما ما يخفض بالإضافة، فنحو قولك: « غلامُ زيدٍ » وهو على قسمين: ما يُقَدَّرُ باللام، وما يُقَدرُ بمن؛ فالذي يقدر باللام نحو « غلامُ زيدٍ » والذي يقدرُ بِمِن، نحو « ثوبُ خَزٍّ » و « بابُ ساجٍ » و « خاتَمُ حديد ».

وأقول: القسم الثاني من المخفوضات: المخفوض بالإضافة، وهو على ثلاثة أنواع، ذكر المؤلف منها نوعين؛ الأول: ما تكون بالإضافة فيه على معنى « مِن » والثاني: ما تكون الإضافة فيه على معنى
«اللام»، والثالث: ما تكون اللإضافة فيه على معنى « في ».
أما ما تكون الإضافة فيه على معنى « مِنْ » فضابِطُهُ: أن يكون المضاف جزءًا وبعضًا من المضاف إليه، نحو « جُبَّةُ صوفٍ » فإن الجبة بعض الصوف وجزء منه، وكذلك أمثلة المؤلف.
وأما مالا تكون الإضافة فيه على معنى « في » فضابطهُ: أن يكون المضاف إليه ظرفًا للمضاف، نحو قوله تعالى" بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ " فإن الليل ظرفٌ للمكر ووقتٌ يَقعُ المكرُ فيه.
وأما ما تكون الإضافة فيه على معنى
«اللام»؛ فكُلُّ ما لا يصلح فيه أحَدُ النوعين المذكورين، نحو « غلامُ زيدٍ » و « حصيرُ المسجدِ ».
****
وقد ترك المؤلف الكلام على القسم الثالث من المخفوضات، وهو المخفوضُ بالتبعية، وعُذرُه في ذلك أنه قد سبق القول عليه في آخر أبواب المرفوعات مُفَصَّلا، والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم وأعزُّ وأكرم.

أسئلة
على كم نوع تتنوع المخفوضات؟
ما المعنى الذي تدل عليه الحروف: من، عن، في ، رُبَّ، الكاف، اللام ؟
وما الذي يجُرُهُ كُلُّ واحد منها ؟
مَثِّل بمثالين من إنشائك لاسم مخفوض بكل واحد من الحروف:
على، الياءُ، إلى، واو القسم.
على كم نوع تأتي الإضافة ؟ مع التمثيل لكل نوع بمثالين.
ما ضابط الإضافة التي على معنى « من » ؟ مع التمثيل.
ما ضابط الإضافة التي على معنى «في» ؟ مع التمثيل

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ



التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 04-05-2017 الساعة 03:25 AM
رد مع اقتباس
  #156  
قديم 04-03-2017, 03:37 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
Haedphone

حل الأسئلة
*على كم نوع تتنوع المخفوضات؟

المخفوضات ثلاثة أنواع، مخفوضٌ بالحرفِ، ومخفوضٌ بالإضافةِ، وتابعٌ للمخفوضِ.
*ما المعنى الذي تدل عليه الحروف: من، عن، في ، رُبَّ، الكاف، اللام ؟*وما الذي يجُرُهُ كُلُّ واحد منها ؟
« مِنْ » ومن معانيها الابتداءُ.وتجر الاسم الظاهر والمضمر، نحو قوله تعالى" وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ" .
« عنْ » ومن معانيها المجاورة.وتجر الاسم الظاهر والضمير أيضًا، نحو قوله تعالى"لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ " وقوله" رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ".
« في » ومن معانيها الظرفية.وتجر الاسم الظاهر والضمير أيضًا، نحو قوله تعالى"وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ""لا فِيهَا غَوْلٌ ".
« رُبَّ » ومن معانيها التقليل.ولا تجر إلَّا الاسم الظاهر النكرة، نحو قولك: « رُبَّ رَجُلِ كريمٍ لَقِيتَهُ ».
« الكاف » ومن معانيها التشبيه. ولا تجر إلَّا الاسم الظاهر، نحو قوله تعالى"مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ ".
« اللام » ومن معانيها الاستحقاق والمِلكُ.
وتجر الاسم الظاهر والمضمر جميعًا، نحو قوله سبحانه وتعالى" سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ "، وقوله: " لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ".

*مَثِّل بمثالين من إنشائك لاسم مخفوض بكل واحد من الحروف:على، الياءُ، إلى، واو القسم.

أولاً: مثال "على"
1- قال تعالى" وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ"المؤمنون: 22.
2- قال تعالى" أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى "طه: 10.
ثانيًا: الباء:
1- قال تعالى" ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ "البقرة: 17.
2- قال تعالى"وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ "البقرة: 20.
ثالثًا: إلى:
1- قال تعالى" ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ "البقرة: 187.
2- قال تعالى" مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى "الإسراء: 1.
رابعًا: واو القسم:
1- قال تعالى" وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ "يس: 2.
2- قال تعالى" وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ "التين: 1.

*على كم نوع تأتي الإضافة ؟ مع التمثيل لكل نوع بمثالين.

المخفوض بالإضافة، على ثلاثة أنواع .
الأول: ما تكون بالإضافة فيه على معنى « مِن »
نحو : حذاءُ قماشٍ.
الإضافة فيه على معنى حذاء من قماش
منضدةُ خشبٍ .
الإضافة فيه على معنى منضدة منخشبٍ
والثاني: ما تكون الإضافة فيه على معنى
«اللام»،
بابُ المسجدِ .
الإضافة فيه على معنى باب للمسجدِ
كتابُ سعيدٍ .
الإضافة فيه على معنى كتاب لسعيدٍ
والثالث: ما تكون اللإضافة فيه على معنى « في ».
صلاةُ الليلِ .الإضافة فيه على معنى صلاة في الليل .
قراءةُ النهارِ.
الإضافة فيه على معنى قراءة في النهار.

*ما ضابط الإضافة التي على معنى « من » ؟ مع التمثيل.

ضابط الإضافة التي على معنى « مِنْ » : أن يكون المضاف جزءًا وبعضًا من المضاف إليه. نحو : ورقُ كتابٍ .

*ما ضابط الإضافة التي على معنى «في» ؟ مع التمثيل

ضابط الإضافة التي على معنى «في»:أن يكون المضاف إليه ظرفًا للمضاف، نحو قوله تعالى" بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ " فإن الليل ظرفٌ للمكر ووقتٌ يَقعُ المكرُ فيه.

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 04-03-2017 الساعة 04:05 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 09:11 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology