01-16-2016, 09:51 PM
|
مشرفة قسم الحديث
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
|
|
أمثال مرسلة على الألسنة مقتبسة من سورة يوسف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب لعالمين والصلاة والسلام على الهادي الأمين ..
وبعد,,
ان في قصة يوسف عليه السلام , أحسن القصص كما أخبر الله عز وجل بذلك
قال تعالى {نحن نقص عليك أحسن القصص }
سميت أحسن القصص , قيل :
* لأنها وردت متكاملة من أولها إلى آخرها في نفس السورة،
* لاشتمالها على موضوعات متعددة، وأغراض متنوعة، فقد
عالجت مسائل تربوية واجتماعية ودعوية وغير ذلك.
* وذهب بعض أهل المعاني إلى أنها وصفت بذلك؛ لأن كل من
ورد فيها كان مآله حسناً وعاقبته طيبة.
* ومن أسباب التسمية أن السورة كسائر سور القرآن لها تأثير في
حياة الأمم، من عمل بما فيها من مقومات الفوز والنجاح فاز وسعد
وآل أمره إلى خير.
* وقيل لاشتمالها على الامثال والحكم , وهذا ما يعنيني في بحثي
المتواضع ,
والله اسأل ان يعينني ويلهمني الصواب فيما اخلص اليه , ويجعل
عملي هذا خالصا لوجهه الكريم ..
طريقة عرض الموضوع :
نذكر المثل المقتبس من السورة , ثم مناسبة قوله , ثم النص القرآني
واتبعه بتفسير مختصر من تفاسير العلماء الموثوق بهم ,,
****************************************
فيما يلي الأمثال مرتبة بحسب ترتيب ذكرها في السورة .
1 - المثل : (بريء براءة الذئب من دم يوسف )
,وهذا المثل غير مقتبس وانما مشتق من معنى القصة .
مناسبته : يقال عندما يراد تبرئة رجل من تهمه .
قال تعالى:
(قالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ (17 ) وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (18)
التفسير :
( وجاءوا أباهم عشاء يبكون ) قال أهل المعاني : جاءوا في ظلمة العشاء ليكونوا أجرأعلى الاعتذار بالكذب . وروي أن يعقوب عليه السلام سمع صياحهم وعويلهم فخرج وقال : ما لكم يابني هل أصابكم في غنمكم شيء ؟ قالوا : لا . قال : فما أصابكم وأين يوسف ؟ ! .
( قالوا ياأبانا إنا ذهبنا نستبق)
أي : نترامى وننتضل ، وقال السدي: نشتد على أقدامنا .
( وتركنايوسف عند متاعنا) أي : عند ثيابنا وأقمشتنا .
( فأكله الذئب وما أنت بمؤمن لنا)
بمصدق لنا ( ولو كنا ) وإن كنا ( صادقين ) .
فإن قيل : كيف قالوا ليعقوب أنت لا تصدق الصادق ؟ .
قيل : معناه إنك تتهمنا في هذا الأمر لأنك خفتنا في الابتداء واتهمتنا في حقه .
وقيل : معناه لا تصدقنا لأنه لا دليل لنا على صدقنا وإن كنا صادقين عند الله .
( وجاءواعلى قميصه بدم كذب) أي : بدم هو كذب ، لأنه لم يكن دم يوسف .
وقيل :بدم مكذوب فيه ، فوضع المصدر موضع الاسم .
وفي القصة : أنهم لطخوا القميص بالدم ولم
يشقوه ، فقال يعقوب عليه السلام : كيف أكله
الذئب ولم يشق قميصه ؟ فاتهمهم.*
_____________________
* تفسير البغوي – سورة يوسف
بأذن الله يتبع
منقول
التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 01-16-2016 الساعة 09:54 PM
|