ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى عام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-17-2011, 05:38 AM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
اعتزل ذكر الأغاني



اعتزل ذكر الأغاني

الحمد لله الذي كان بعباده خبيراً بصيراً
وتبارك الذي جعل في السماء بروجاً وقمراً منيراً
وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة
لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً

وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
بعثه ربه هادياً ومبشراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه
وسراجاً منيراً، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة
وجاهد في الله حتى أتاه اليقين
فصلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

أما بعد
هي رسالة مزجتها بالحب، وصبغتها بالمودة، وأرسلتها بالمحبة، ودفعني لقول هذه الرسالة ثلاثة أسباب:
السبب الأول: واجب الله على أهل العلم أن يبينوا الحق
وأن يوضحوا للناس ما اختلفوا فيه
وأن يقيموا على كل مسألة دليلاً
قال سبحانه وتعالى
(وَإِذْ أَخَذَ الله مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ
وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا
فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ)آل عمران 187
وقال سبحانه
(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى
مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ
أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ الله وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ *
إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ
وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
( البقرة 159 -160)
لذلك كان لزاماً علي وعلى كل داعية
وعلى كل طالب علم أن يبين الحق لأهل الحق
ولمن يقبل الحق، ولمن لم يعرف الحق
ولا تأخذه في الله لومة لائم.
السبب الثاني
رحمة وشفقة بمن وقع في براثن الغناء
ومن ضيع عمره في هذا اللهو
ومن قضى ساعاته ولياليه وأيامه في هذا الضياع.
فنحن لا نريد أن تصيبه حرارة الشمس ولا الشوكة
لأنه مسلم في الجملة، ولأنه قريب وأخ وحبيب وصديق
فرحمة به أردنا أن ننصحه
وقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم
أنه قال: (الدين النصيحة.
قلنا -أي الصحابة -: لمن يا رسول الله؟
قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) (1)
وجاء عنه صلى الله عليه وسلم
أنه قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه
ما يحب لنفسه) (2)

فأحببنا لهم ما أحببنا لأنفسنا
لأنا ذقنا حلاوة القرآن، وحلاوة الذكر والطاعة
والعبادة، ومجالس الخير، والدرس
والكتب الإسلامية، واتباع السنة
فنريد لهم كما نريد لأنفسنا، أن يذوقوا كما ذقنا
وأن يعيشوا كما عشنا، وأن يحيوا كما حيينا
(أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ
كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ
مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
( الأنعام 122)
الثالث: توضيحاً لما وقع فيه بعض الناس
من الذين تزعموا الفتيا، فأفتوا بغير علم
فأباحوا الغناء.
فنقول لهم: من أين لكم إباحته
والله يقول: (وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى الله الْكَذِبَ
إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى الله الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ)
( النحل 116)

من أين لكم إباحته؟

وما هو دليلكم؟

وما هو برهانكم؟
يتـ إن شاء الله ـبع
هنا
***
(1)الراوي: تميم الداري المحدث: مسلم
المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 55
خلاصة حكم المحدث: صحيح
***
(2)الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 13
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-19-2011, 12:07 PM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
افتراضي

(قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا)
(الأنعام 148)
(قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ)
( البقرة 111)
وقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه
قال: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد
ولكن يقبض العلم بقبض العلماء
حتى إذا لم يبق عالماً، اتخذ الناس رؤوساً جهالاً
فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا) (1)

وهذه الرسالة لها عناصر
أول عنصر: أدلة تحريم الغناء من الكتاب والسنة
العنصر الثاني: أقوال علماء الإسلام في تحريم الغناء
العنصر الثالث: شبهة من قال بإباحة الغناء والرد عليه
العنصر الرابع: بعض كلمات المغنين في غنائهم

والتي يقولونها صباح مساء
العنصر الخامس: أضرار الغناء وآثاره في الدنيا والآخرة
العنصر السادس: ماذا قال شعراء الإسلام عن الغناء؟

في ذمه وفي تحقيره وفي التقليل منه

***
(1)الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: مسلم
المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2673
خلاصة حكم المحدث: صحيح




رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-19-2011, 12:09 PM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
افتراضي

أما الكتاب والسنة فقد نطقا بتحريم الغناء
قال سبحانه وتعالى في سورة الإسراء عن الشيطان
(وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ)
( الإسراء 64)
قال المفسرون
كما ذكر ذلك ابن جرير و ابن كثير وغيرهما
صوته: هو الغناء
أي: استفزز اللاغين اللاهين بصوتك
الذي هو: الطرب، والغناء، وما صاحبه من موسيقى
ووتر، وناي، وغيرها من المعازف وأزهم أزاً
وحركهم إلى المعصية، وزقهم إلى الفاحشة
وقال سبحانه
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ الله
بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ *
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا
كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)( لقمان 6- 7)
قال ابن مسعود
[أقسم بالله، إن لهو الحديث لهو الغناء]
وقاله غيره كـجابر
وقال سبحانه
(وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا)
(الأنعام 70)
قال بعض العلماء: اللهو يأتي على رأسه الغناء
فهو من أعظم اللهو الذي يلهي القلوب
عن بارئها تبارك الله رب العالمين
وقال سبحانه
(وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا)
( الأعراف 146
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-19-2011, 12:11 PM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
افتراضي

وأغوى الغي ما دلك على الفاحشة
وما قادك إلى المعصية
قال عقبة بن نافع القائد العظيم الشهير المسلم

الذي وقف بسيفه على المحيط الأطلنطي يخاطب الماء
ويرفع لا إله إلا الله وراء الماء
قال لأبنائه

[يا أبنائي، إياكم والغناء
فوالله ما استمعه عبد إلا وقع في الفاحشة]

وقال سبحانه(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ
وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ الله وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ
فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)(المنافقون 9)

فإذا كانت الأموال والأولاد وهي مباحة تلهي
عن ذكر الله فكيف بالغناء والملهيات الأصلية؟
وقال سبحانه
(أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ الله عَلَى عِلْمٍ
وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً
فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ الله أَفَلا تَذَكَّرُونَ)(الجاثية 24)
قال أحد علماء السلف
كل من أحب شيئاً وتعلق به وشغله فهو إله
له من دون الله
وقوله:(اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ)
أي: أحب هذا الهوى وغلبه
قال سبحانه: (وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ الله)
والهوى ما أشغلك عن طاعة أو حجبك عن ذكر
يتـ إن شاء الله ـبع


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-23-2011, 12:45 PM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
افتراضي

قال أحد علماء السلف
والهوى ما أشغلك عن طاعة أو حجبك عن ذكر


قال البخاري في الصحيح
(باب) ما يذم من الشعر
إذا كان الغالب على الإنسان حتى شغله عن القرآن
وعن الذكر وعن طلب العلم
ثم أتى بالحديث الصحيح المرفوع
(لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا
خير له من أن يمتلئ شعرا ) (1)

فإذا كان الشعر، وهو مباح في أصله
ولا يصاحبه غناء: يذم، ويسب، ويرد
إذا أشغل عن الذكر والقرآن وطلب العلم
فقل لي بالله في الغناء المركب
الذي هو كالخمر الذي يشغل بلا شك عن طاعة الواحد الأحد؟
فلا إله إلا الله، كم أقسى الغناء من قلب؟
ولا إله إلا الله، كم أغوى من شباب؟
وكم أورث من فاحشة؟
وكم دعا إلى فجور؟


أيها اللاهي على أعلى وجل اتق الله الذي عز وجل

واستمع قولاً به ضرب المثل اعتزل ذكر الأغاني والغزل

وقل الفصل وجانب من هزل

كم أطعت النفس إذ أغويتها وعلى فعل الغنا قد ربيتها

كم ليالي لاهيا أنهيتها إن أهنى عيشة قضتها

ذهبت لذاتها والإثم حل

وقال سبحانه
(وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا
وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) [الكهف:28]

وأغفل الغافلين، وأكثر الناس صدوداً؟
من شغل وقته بالغناء مزاولة

أو سماعاً، أو مشاركة، حينها يقسو قلبه، وتكثر حجبه
ولا تسيل دموعه، ولا يذكر ربه، ولا يتهيأ لمعاده.
أما سنة المختار صلى الله عليه وسلم
فاسمعوا إلى رسول الإنقاذ صلى الله عليه وسلم
واسمعوا إلى المصلح الكبير
واسمعوا إلى المعلم النحرير
واسمعوا إلى البشير النذير
واسمعوا إلى من لم يترك لنا خيراً إلا دلنا عليه

ولا شراً إلا حذرنا منه
واسمعوا إلى الذي من خالف طريقه فلن يعرف الجنة

ومن اتبعه نجا وأفلح في الدنيا والآخرة

صح عنه صلى الله عليه وسلم عند
البخاري
أنه قال: (ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر
أي الزنا- والحرير والخمر والمعازف) (2)
حديث صحيح سنده كالشمس
ومعناه أنه سوف يأتي قوم يستحلون محرمات
منها: المعازف، فيقولون: هي مباحة
وقد صدقت نبوته صلى الله عليه وسلم في ذلك
وقد قال صلى الله عليه وسلم


عند أبي داود بإسناد حسن
بل صححه بعض الفضلاء
(يبيت قوم من هذه الأمة على طعام أو شراب ولهو ولعب فيصبحون وقد مسخوا قردة وخنازير) (3)

وبعض علماء السنة قال
سوف يقع المسخ في آخر هذه الأمة على من استغوى
وغوى وأحدث الخمر والمعازف والغناء
وترك عبادة رب الأرض والسماء

وقال صلى الله عليه وسلم
(في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف
فقال رجل من المسلمين : يا رسول الله ومتى ذاك ؟
قال : إذا ظهرت القيان والمعازف وشربت الخمور ) (4)

والقذف أي بالحجارة من السماء
والخسف أن يخسف بهم في الأرض فيسيخوا فيها
وقد أورد بعض المؤرخين أن بعض اللاهين اللاّغين الفاجرين

في بلاد الإسلام
باتوا على زنا وغناء فخسف الله بهم وبدارهم

والقصص كثيرة في هذا

---
(1)الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6154
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

---
(2)الراوي: أبو مالك الأشعري المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5590
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

---
(3)الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني
المصدر: تحريم آلات الطرب - الصفحة أو الرقم: 67
خلاصة حكم المحدث: هذا القدر منه صحيح

---

(4)الراوي: عمران بن حصين المحدث: الألباني
المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2212
خلاصة حكم المحدث: حسن


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10-31-2011, 06:27 AM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
والقصص كثيرة في هذا
قال ابن عباس رضي الله عنهما، كما في تفسير ابن جرير

في قوله سبحانه وتعالى
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ)
قال: هو الغناء
وقاله مجاهد بن جبر ، ومكحول علامة الشام

وميمون بن مهران العدل الثقة، وقاله الثوري زاهد التابعين
وقاله أبو حنيفة علامة العراق
وقال مالك : لا يستمع الغناء

ولا يغني عندنا إلا الفساق
وقال الشافعي : خرجت من بغداد فخلفت في بغداد منكراً

يسمونه (التغبير)، هو الغناء
أشد من الخمر أو من شربها أو كما قال
وأفتى الإمام أحمد بتحريمه وحذر منه
وتبعه أصحابه.
وصنف في ذلك أبو الطيب الطبري رسالة

وكذلك كثير من العلماء ألفوا فيه رسائل

قال ابن مسعود فيما صح عنه

وبعضهم يرفعه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يصح
[الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت البقل من المطر]
وقال عمر بن عبد العزيز لأبنائه

[أحذركم الغناء، أحذركم الغناء، أحذركم الغناء
فما استمعه عبد إلا أنساه الله كتابه، أي: القرآن]
وقال ابن مسعود في قوله سبحانه وتعالى

(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ)
قال: [والله الذي لا إله إلا هو إنه الغناء
والله الذي لا إله إلا هو إنه الغناء
والله الذي لا إله إلا هو إنه الغناء]

ونقل الآجري ، العالم الكبير المحدث

إجماع أهل العلم على تحريم الغناء
ونقله كذلك الشوكاني في نيل الأوطار
وغيرهم من العلماء كثير

وهو قول الليث بن سعد ، وعلماء مصر ، وعلماء الكوفة

وأفتى به حماد ، وأبو عبيد ، وإسحاق بن راهويه
والنخعي ، وغيرهم


يقول شيخ الإسلام في كتابه
(الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان )
ومن أعظم ما يقوي الأحوال الشيطانية
سماع الغناء والملاهي، وهو سماع المشركين
قال الله تعالى
(وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً)
(الأنفال 35)
قال ابن عباس و ابن عمر وغيرهما
[التصدية التصفيق باليد، والمكاء الصفير]


فكان المشركون يتخذون هذا عبادة

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10-31-2011, 06:29 AM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
افتراضي

وأما النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
فعبادتهم: ما أمر الله به من الصلاة
والقراءة والذكر ونحو ذلك
ولم يجتمع النبي صلى الله عليه وسلم
وأصحابه على سماع غناء قط، لا بكف ولا بدف
قال الشافعي : رأيت في المدينة قيناً يدور على الناس
يعلمهم الغناء طيلة النهار
فإذا أتت الصلاة صلى جالساً
أو نقر الصلاة نقر الديك
وهو يبغض سماع القرآن وينفر منه.
هو ممن يتناوله قوله تعالى
(وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) (الزخرف 36)
قال ابن القيم ، غفر الله له ورفع درجته
في (إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان )
وهو كتاب عظيم: ومن مكائد عدو الله ومصائده
التي كاد بها من قل نصيبه من العقل والعلم والدين
وصاد بها قلوب الجاهلين والمبطلين، سماع المكاء والتصدية
والغناء بالآلات المحرمة الذي يصد القلوب عن القرآن
ويجعلها عاكفة على الفسوق والعصيان
فهو قرآن الشيطان، والحجاب الكثيف عن الرحمن
وهو رقية اللواط والزنا
وبه ينال العاشق من معشوقه غاية المنى


فكاد الشيطان النفوس المبطلة
وحسن الغناء لها مكراً منه وغروراً
وأوحى إليها الشبه المبطلة على حسنة، فقبلت وحيه
واتخذت لأجله القران مهجوراً
فلو رأيتهم عند ذاك السماع، وقد خشعت منهم الأسماع
وهدأت منهم الحركات، وعكفت قلوبهم بكليتها عليه
وانصبت انصبابة واحدة فتمايلوا له
ولا كتمايل النشوان، وتكسروا في حركاتهم
ورقصهم كتكسر النسوان، والعياذ بالله



ثم قال: وهو خمارة النفوس
يفعل بالنفوس أعظم من فعل الكؤوس، فلغير الله
بل للشيطان قلوب هناك تمزق
وأموال في غير طاعة الله تنفق، قضوا حياتهم لذة وطرباً
واتخذوا دينهم لعباً ولهواً
مزامير الشيطان أحب إليهم من استماع سور القرآن
لو سمع الواحد منهم القرآن من أوله إلى آخره
لما حرك له ساكناً، ولا أزعج له قاطناً
حتى إذا تلي عليه قرآن الشيطان
وولج مزموره سمعه
تفجرت ينابيع الوجد من قلبه على عينه فجرت
وعلى أقدامه فرقصت، وعلى يديه فصفقت
فالله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله الواحد الديان
عليه توكلت، وهو حسبي ونعم الوكيل
انتهى كلامه
رفع الله منزلته وغفر ذنبه وهو من المحققين العظماء
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10-31-2011, 06:33 AM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
افتراضي

وسئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
فقال السائل: ما حكم الأغاني؟
هل هي حرام أم لا؟
رغم أني أسمعها بقصد التسلية فقط
وما حكم العزف على الربابة والأغاني القديمة؟
وما حكم الطبل في الزواج؟
فأجاب سماحته: الاستماع إلى الأغاني حرام ومنكر
ومن أسباب مرض القلوب، وقسوتها
وصدها عن ذكر الله، وعن الصلاة
وقد فسر أكثر أهل العلم
قوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ)بالغناء
وكان عبد الله بن مسعود
الصحابي الجليل رضي الله عنه وأرضاه
يقسم على أن لهو الحديث هو الغناء
وإذا كان مع الغناء آلة كالربابة
والعود، والكمان، والطبل صار التحريم أشد
وذكر بعض العلماء أن الغناء بآلة لهو محرم إجماعاً
فالواجب الحذر من ذلك
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه قال: (ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر
والحرير والخمر والمعازف) (سبق تحقيقه)
وهي آلات الطرب
ثم قال: وأوصيك وغيرك بالإكثار من قراءة القرآن
ومن ذكر الله عز وجل
كما أوصيك وغيرك بسماع إذاعة القرآن
وبرنامج نور على الدرب
ففيهما فوائد عظيمة وشغل شاغل
عن سماع الأغاني وآلات الطرب

أما الزواج ففيه ضرب الدف مع الغناء المعتاد
الذي ليس فيه دعوة إلى محرم
ولا مدح محرم في وقت من الليل، للنساء خاصة
لإعلان النكاح
والفرق بينه وبين السفاح كما صحت السنة بذلك
عن النبي صلى الله عليه وسلم

أما الطبل فلا يجوز ضربه في العرس ولا في غيره
يتـ إن شاء الله ـبع



رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10-31-2011, 06:35 AM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
افتراضي

أما الطبل فلا يجوز ضربه في العرس ولا في غيره
بل يكتفى بالدف خاصة في العرس فقط

وللنساء دون الرجال.

وقال الشيخ ناصر الألباني رحمه الله
في سلسلة الأحاديث الصحيحة شارحاً لحديث
(ليكونن من أمتي...) الحديث
قوله: (يستحلون)، صريح بإذن المذكورات
ومنها: المعازف، هي في الشرع محرمة
فيستحلها أولئك القوم
وقال: وقرن المعازف مع المقطوع بحرمته
الزنا والخمر، ولو لم تكن محرمة ما قرنها معها
إن شاء الله تعالى
وقد جاءت أحاديث كثيرة بعضها صحيح
في تحريم أنواع من آلات العزف التي كانت معروفة
يومئذ كالطبل والعود وغيرها
ولم يأت ما يخالف ذلك أو يخصه
اللهم إلا الدف فإنه في النكاح والعيد
ولذلك اتفقت المذاهب الأربعة على تحريم آلات الطرب كلها
ولا تغتر -أيها القارئ الكريم
بما قد تسمع عن بعض المشهورين اليوم من المتفيقهة
من القول بإباحة آلات الطرب والموسيقى
فإنهم، والله، عن تقليد يفتون، ولهوى الناس ينصرون
ومن يقلدون؟
إنما يقلدون ابن حزم الذي أخطأ فأباح آلات الطرب والملاهي
لأن حديث أبي مالك الأشعري لم يصح عنده
وهو صحيح
العنصر الثالث: شبهة من أباح الغناء والرد عليه
يتـ إن شاء الله ـبع
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 12-06-2011, 06:18 AM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

العنصر الثالث: شبهة من أباح الغناء والرد عليه
نشرت بعض الصحف أن بعض المفكرين سئل عن الغناء

هل تستمعه؟
قال: نعم أستمعه، ولا بأس به، وهو حلال

ولم يأت فيه حديث صحيح يحرمه
ونحن نقف من قوله ثلاثة مواقف
أولا: نقول له: كيف افتريت على الكتاب والسنة

وقد ذكرنا الآيات، وأوردنا الأحاديث
وكلام أهل العلم في تحريم الغناء
فما دليلك الذي يعارض دليلهم؟
قال سبحانه: (
وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ

هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ
لِتَفْتَرُوا عَلَى الله الْكَذِبَ
إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى الله الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ)
( النحل116)

ثانياً: أن نقول له: إن كتاب الله
قد بين المحرمات وما أحل سبحانه
فإن الله قد فصل في الكتاب كل شيء
وقال سبحانه: (
فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)
( النحل 43)
فسألناهم، كـابن عباس ، وجابر ، وابن عمر
وعائشة وجل الصحابة وعلماء التابعين والفقهاء الأربعة
وابن تيمية و ابن القيم و ابن باز و الألباني
فقالوا بتحريمه
ومن هم العلماء إلا هؤلاء؟
ثالثاً: ألم ينظر هذا المفكر إلى ما حدث في المجتمع من فساد

وما طم من بلاء؟
ألم ينظر إلى المنكرات؟
ألم ينظر إلى الفجور؟
ألم ينظر إلى ما أحدثه الغناء؟
ألم ينظر إلى نتائجه الوخيمة في المجتمعات؟
فتاة جميلة صغيرة تكشف صدرها، وذراعيها

وتنكث شعرها وتتجمل، وتتطيب
ثم تظهر أمام الجماهير، وأمام الألوف المؤلفة في الشاشات
وعلى الصحف، وفي المجلات
وتغني بصوت رخيم، فتفتن القلوب وتثير الأرواح

فلا إله إلا الله، أي ذنب قد اقترفت؟
وأي خطيئة قد ارتكبت؟
نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين
العنصر الرابع: بعض كلمات المغنين في غنائهم
يتـ إن شاء الله ـبع
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 06:27 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology