ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى عام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 03-18-2013, 08:02 PM
أمة الله أمة الله غير متواجد حالياً
مشرفه الملتقى عام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 741
افتراضي

بارك الله فيك
الخالة الحبيبة
هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
ننتظر البقية
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 12-15-2014, 08:00 PM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيبتى الغالية
أمة الله
آميين و إياكِ
الله المستعان ثم دعائكم
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 12-20-2014, 04:13 PM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493

تواضعه و لين جناحه
صلى الله عليه وسلم
عَنْ أَنَسٍ أَنَّ امْرَأَةً كَانَ فِي عَقْلِهَا شَيْءٌ
فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً

فَقَالَ: (يَا أُمَّ فُلاَنٍ، انْظُرِي أَيَّ السِّكَكِ شِئْتِ

حَتَّى أَقْضِيَ لَكِ حَاجَتَك)

فَخَلاَ مَعَهَا فِي بَعْضِ الطُّرُقِ حَتَّى فَرَغَتْ مِنْ حَاجَتِهَا.(1)


عَنْ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ
قَالَتْ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم
مَعَ أَبِي، وَعَلَيَّ قَمِيصٌ أَصْفَرُ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: (سَنَهْ سَنَهْ)


قَالَ عَبْدُ اللَّهِ وَهِيَ بِالْحَبَشِيَّةِ حَسَنَةٌ،

قَالَتْ: فَذَهَبْتُ أَلْعَبُ بِخَاتَمِ النُّبُوَّةِ فَزبَرَنِي أَبِي
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم

(دَعْهَا)، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم

(أَبْلِي وَأَخْلِقِي، ثُمَّ أَبْلِي وَأَخْلِقِي، ثُمَّ أَبْلِي وَأَخْلِقِي)

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : فَبَقِيَتْ حَتَّى ذَكَرَ.(2)

* * *


إذا شرفت النفس كانت للآداب طالبة

وفي الفضائل راغبة، فإن اقترن بها علو الهمّة
ونبل الهدف كانت طيّبة الجنى، وارفة الظلال
تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها!
يقتات منها الصغير والكبير
ويأوي إليها القوي والضعيف، والغني والفقير


لقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم
مع الناس تلك النفس الخيّرة، آيةً في اللين والتواضع
ومثلاً في السماحة واللطف، بالرغم من نفوذ سلطانه
وجلالة قدره، و انقيادهم لأمره، و توقيره و مهابته.
بل إن طاعته و محبّته مقدّمة على النفس
والأهل، والمال، والعشيرة...!
توافيه تلك المرأة (وفي عقلها شيء)
في بعض الطرق الضيقة، المصطفة من النخيل
المسلوكة التي لا تنفك عن مرور الناس غالبًا



و تسأله حاجتها، و ما ثمّ لولا ما آنسته

من الحبيب - صلى الله عليه وسلم
من تمام التواضع والقرب من المستضعفين
ولينه في أيديهم، ومشيه في حوائجهم
وتشوقهِ إلى إرضائِهم، وسماعِ شَكواهُم، وقضاءِ شُؤونِهم
فيسعها النبي - صلى الله عليه وسلم
بعطفه المعروف، وتواضعه المألوف
ملبياً رغبتها بسخاوة نفس وتقدير
(يَا أُمَّ فُلاَنٍ، انْظُرِي أَيَّ السِّكَكِ شِئْتِ
حَتَّى أَقْضِيَ لَكِ حَاجَتَك) !!!

فللّه لين ذاع في الناس صيته

وخفض جناحٍٍ طوّق الوعر والسّهلا

و تأتيه جارية صغيرة هي : أمَة (بمفتوحة وخفَّة ميم)
بنت خالد بن سَعيْد بن العَاصِ، تكنّى أم خالد

و تقترب منه لترسم صورة أخرى رائعة من التواضع والعطف النبوي .
نرى فيها النَّبي المربِّي- صلى الله عليهوسلم

-وهديه القويم في رعاية الأطفال، وقربه من الصِّغَار
وتلقِّيهم بالبِشْر وسهولة الخلق.. والرحابة ...
وشفقته على البنات خاصَّة !
ألا ترى إلى عظيم تقديره لأم خالد
واصطفائها من سائر القوم
وتشريفها بهديته، بعدما سأل الحضور
من أصحابه عمن يستحقها
وسكتوا حيرة، فاستشرفوا لها
وكانت تلك الجارية هي الجديرة بها
قَالَ: (مَنْ تَرَوَنَ أَنْ نكْسُوَ هذه؟ فسكت القومُ
قَالَ: ائتوني بأمّ خالدٍ)
إنه يدعوها بكنيتها، زيادة في إكرامها، والاهتمام بها
وجيء بها تحمل في -رواية لحداثة سنِّها

(فَأَخَذَ الخَمِيْصَةَ وهي كساء من خزٍّ أو صوف

بيده الشريفة فألبسه) إياها!
وبالغ - عليه الصَّلاة والسلام - في العطف عليها
والإحسان إليها، والبِّر بها
(فَجَعَلَ يَمْسَحُ الأعلام
وهي ألوانها البارزة الصفراء أو الخضراء
بيده، ويقول مادحًا لها، مثنيًا على جمالها وروعتها
هذا: (سَنَهْ سَنَهْ)، بمعنى حسن
وما قالها الحبيبُ - صلى الله عليه وسلم

- بالحبشيَّة، وهو العربيُّ الفصيح!
إلا محاكاة لُّلغة التي ألفتها منذ طفولتها
وتطييبًا لخاطرها وطمعًا في إدخال السرور
والبهجة إلى قلبها.
ويَسْتمرُّ الحنانُ النبويُّ الدافئ ليحكي مشهدا مؤثِّرا

من اللطف الغامر بتلك الصبية
دنت منه بعدما اطمأنّت لتواضعه ورحمته
ولفت نظرها خاتم النبوة البارز بين كتفيه
(كزرِّ الحجلة)
فَتَاقَتْ نفسُها إلى لمسه، فطفقت تلعب به
مما أثار حفيظة والدها الذي نهرها بقسوة
فنهاه النبي - صلى الله عليهوسلم

- وقال: (دعه)، فاستمرت تلهو به مرحًا مستأنسة

برضى النبي - صلى الله عليه وسلم

- مطمئنة إلى سماحته، ثم يختم اللقاء الطيب
بدعواتٍ لها مباركةٍ، يرددها ثلاثًا ويمتدُّ أثرها
إلى أمد ذاك اللقاء بما يحويه من المعاني القيِّمة
للتواضع وخفض الجناح، يمثل أنموذجًا
من الدروس التربوية التي لها أكبر الأثر
في بناء الشخصية العاطفية
وتربيتها على التواضع ودماثة الخلق على نحو أفضل
هنا

عفّته و حياؤه - صلى الله عليه وسلم-



يبـــــ إن شاء الله بع



ــــــــــــــــــــــــــــــ




(1) الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم
المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2326
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ــــــــــــــــــــــــــ
(2) الراوي: أم خالد أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص
المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3071
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

التعديل الأخير تم بواسطة هند ; 12-20-2014 الساعة 04:20 PM
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 03-04-2015, 02:23 AM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
بسم الله الرحمن الرحيم
عفّته و حياؤه - صلى الله عليه وسلم


عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم
مرّ على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم
(دعه فإنّ الحياء من الإيمان).(1)
عن أنس قال: (لما تزوج النبي - صلى الله عليه وسلم
زينب أهدت له أم سليم حيسا في تور من حجارة
فقال أنس، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم
" اذهب فادع لي من لقيت من المسلمين
فدعوت له من لقيت، فجعلوا يدخلون عليه
فيأكلون ويخرجون
ووضع النبي - صلى الله عليه وسلم
يده على الطعام فدعا فيه، وقال فيه ما شاء الله أن يقول
ولم أدع أحدًا لقيته إلا دعوته، فأكلوا حتى شبعوا، وخرجوا
وبقي طائفة منهم فأطالوا عليه الحديث
فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم
يستحيي منهم أن يقول لهم شيئا، فخرج وتركهم في البيت
فأنزل الله - عز وجل
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ
إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ)
قال قتادة: غير متحينين طعامًا
(وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا)
حتى بلغ: (ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ)(2)

عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه
قال: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم
أشد حياء من العذراء في خدرها
حدثني محمد بن بشار حدثنا يحيى وبن مهدي
قالا: حدثنا شعبة مثله، وإذا كره شيئا عرف في وجهه)(3)

الحياء غذاء الروح، وحياة القلب
كما أن الغيث حياة الأرض، ورواؤها، وبهجتها

وعلى حسب حياة القلب تكون قوّة خلق الحياء
فكلّما كان القلب أحيا كان الحياء أتم
وقلة الحياء من موت القلب والروح" (4)

و لمّا كان الحياء بهذه المنزلة العظيمة
من حياة الإيمان في القلب، واقترانه به ودوامه فيه
كان النبي - صلى الله عليه وسلم
أعظم هذه الأمة حياءً، شهد له ربه
سبحانه- بهذه الصفة الكريمة في محكم تنزيله
فقال: (إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِ مِنْكُمْ)(5)

ومن تأمّل هذه الأحاديث الثابتة رأى كثرة حياء النبي
صلى الله عليه وسلم
وأنه كان جامعا ًبين نوعي
الحياء الغريزي والمكتسب
ففي الغريزي كان أشد من العذراء في خدرها
وأما المكتسب فقد كان في الذروة العليا منه

وكلا النوعين محمود، مطلوب، وسبب لزيادة الإيمان؛
لأنه يكون تخلقا واكتسابا كسائر أعمال البر
وقد يكون غريزة، ولكن استعماله على قانون الشرع
يحتاج إلى اكتساب، ونية، وعلم، فهو من الإيمان
ولكونه باعثاً على أفعال البر، ومانعاً من المعاصي
ومُعْفَىً من الفواحش، وناهيا عن المنكرات
فلا يأتي منه إلا خير(6)

و ترجمت لنا سيرته العطرة حقيقة ذلك الحياء
وتمكّنه من خلقه وسلوكه العملي
في مواقف شتى، منها زواجه من زينب بنت جحش
رضي الله عنها
فقد كان - صلى الله عليه وسلم
حديث عهدٍ بأهله، والأضياف في بيته قد حضروا وليمته
وطعموا حتى شبعوا، وظلّوا مستأنسين بالحديث
في غفلةٍ عن حال النبي - صلى الله عليه وسلم
وتكدّره من طول بقائهم
و هو يستحي أن يواجههم بأمر الخروج من بيته
و الانفراد بعروسه
حمله الحياء على أن يترك أخصّ حقوق نفسه
في ليلة البناء بأهله، والشوق إليهم
وتحمّل مشقة الحرج من أصحابه الذين أكرمهم بضيافته
والتناول من مائدته، على أن يصارحهم بما يجول في خاطره
وما يعتمل في نفسه؛
إيثاراً للحياء
وحرصاً على توفير الراحة والانبساط لهم
فتولّى الرحمن – سبحانه
أمره، ورفع عنه ما أهمّه، وأنزل قرآنا يتلى إلى يوم القيامة
يصدع بما للنبي - صلى الله عليه وسلم
من الحقّ العظيم من الاحترام والتوقير
والآداب المتعّينة له على أصحابه و أمته
ويدعونا في الوقت نفسه إلى الاقتداء به
والتحلي بهذا الخلق الفاضل، فمن استحيا
من الله – سبحانه- حق الحياء رأى نعمه وآلاءه
واستشعر إساءته وتقصيره، وبادر بالخيرات
وترك المنكرات، ومن استحيا
من نفسه عفّها وصانها في الخلوات
ومن استحيا من الناس كف أذاه عنهم
وترك المجاهرة بالقبيح والسيئات(7)
هنا
أمانته و وفاؤه - صلى الله عليه وسلم

يتــــــ إن شاء الله ـبع
ـــــــــــــ
(1)الراوي : عبدالله بن عمر المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 24
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
(2)الراوي : أنس بن مالك المحدث : مسلم
المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 1428
خلاصة حكم المحدث : صحيح
(3)الراوي : أبو سعيد الخدري المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3562
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
(4)ينظر: مدارج السالكين (2/259)

(5)[سورة الأحزاب : 53]
(6) ينظر: فتح الباري ( ج10/ص522)، وشرح النووي: ج2/ص5
أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم- في القرآن والسنة (1/485)
(7)ينظر : أدب الدنيا والدين، للماوردي (ص 243)

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 08:39 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology